ذكر في أدبيات تفسير القرآن ان الله تعالى وبأمره يحافظ على القرآن، ولو نظرنا الى جانب تطبيق تعاليم القرآن والى منحى المحافظة عليه، فسنجد ان خط تطبيق القرآن قد يضعف او يُهمل من المسلمين كلما مر الزمن، بيد ان المحافظة عليها عن طريق طباعته او حفظه جيلا بعد جيل في ازدياد.
وقد يغفل بعض المسلمين عن تعاليم القرآن كسلوك في الحياة بنهج مغاير للحفاظ عليه، كل ذلك يدل على ان الباري تلألأت صفاته هو الذي يحفظ القرآن وليس القائمين على نهجه لقوله في سورة الحجر (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون).
وللقرآن المجيد دلالة عظيمة متمثلة في تغلغله وهتكه لما تخفيه النفس البشرية، فيُخرج ما في الصدور ويبين للملأ ما تنطوي عليه الأنفس والضمائر من كذب أو رياء أو نفاق او العزم على السوء، وان كانت حريصة على كتمانه، او إنكاره أحيانا، وإذا ما أقررنا بأن كتاب الله المكنون ليس له زمان محدد أو مكان مثبت، فإن ما به من آيات نافذة حتى تزف الآزفة، لذا ستكون للقرآن معجزة سرمدية، بيد ان لكل جيل وزمن عطاء مخالفا لأجيال خلت.
وفي أقوال لمالك بن دينار رحمه الله:
- من علامات المنافق التفرد بالصمت.
- الخوف على عمل ما ألا يتقبل أشد من العمل.
- من تباعد عن زهرة الدنيا فذلك الغالب هواه.
- ما تنعم المتنعمون بمثل ذكر الله.
- إن لم يكن في القلب حزن خرب.
ويبين القرآن الجليل أن هنالك دائما من يريد ان يضل الناس ويغويهم ليدحض الحق ويحق الباطل لكي يقودهم الى الغي، وبهذا الإضلال يقود الناس الى غير الحق، بل إلى التيه ثم العصيان، انه من جنود إبليس أو شياطين الإنس.
فهذا القرآن العربي غير ذي عوج يخاطب- عدا من سقط عنهم التكليف- كل ذي لب وذي حجر بأمور دينه ودنياه وعلاقاته مع نفسه ومجتمعه، وفي هذا المقال سنستعرض نماذج وأمور يحبها أو لا يحبها الله، علّنا نسترشد من القرآن بحياتنا ونحاول ان نرجع الى جادة الصواب قبل ان ينفخ في الصور.
الله يحب: المحسنين، المتقين، المقسطين، التوابين، الصابرين، المتوكلين، المتطهرين، الشاكرين.
والله لا يحب: المعتدين، الظالمين، المختال الفخور، الفساد، المفسدين، الخوان الاثم، الكافرين، المسرفين، المتكبرين، الخائنين، الخوان الكفور، الفرحين، الجهر بالسوء إلا من ظلم، المستكبرين.
فيأيها المسلم، إلى أي مجموعة تنتمي؟
[email protected]