[email protected]
من يقرأ تاريخ الكويت؟ ومن يفهمه؟ وهل يعيد «عيالنا» عن أسلافهم سيرة الأجداد والآباء الأولين؟!
في يوم 23 يناير 1963 أجريت انتخابات لاختيار أول مجلس أمة كويتي، وتنافس على مقاعد البرلمان الخمسين 205 مرشحين، في حين بلغ عدد الناخبين 16889 ناخبا موزعين على الدوائر الانتخابية العشر.
زمن جميل «وديرة ما مثلها ديرة» مرشحون يمثلون الكويت «صچ» وناخبون وطنيون يحبون نظامهم وبلدهم من غير مخيمات وبوفيهات وعطايا ولا تعسف أو منّة وتغطرس! وممارسات تعيب العقل وتضحك علينا الأمم للأسف!
ظهرت النتائج وتولى العم سعود العبدالرزاق - رحمه الله - رئاسة الجلسة، ثم ادى الاعضاء اليمين الدستورية واجريت الانتخابات بينهم لاختيار رئيس للمجلس ونائب للرئيس، وفاز بالرئاسة العم عبدالعزيز حمد الصقر - رحمه الله - وبمنصب نائب الرئيس سعود العبدالرزاق - رحمه الله.
وأصدر حاكم البلاد حينذاك الشيخ عبدالله السالم - أبو الدستور - طيب الله ثراه ومثواه، مرسوم تشكيل الحكومة في 28 يناير 1963 وفيها نواب تم توزيرهم وهم:
1- العم حمود اليوسف النصف - وزيرا للصحة العامة.
2- العم عبدالله المشاري الروضان - وزيرا للشؤون الاجتماعية والعمل.
3- العم يوسف السيد هاشم الرفاعي - وزيرا للبريد والبرق والهاتف.
وهم للأمانة والتاريخ ايضا اعضاء منتخبون في المجلس التأسيسي ولهم دورهم الرائد.
ومضة: عظمة ذاك الزمان في «الرجال الرجال» الذين سجلهم التاريخ في صفحاته بأحرف من ذهب لأنهم انجزوا لنا قوانين توارث الامارة وديوان المحاسبة وبلدية الكويت ومجلس الدفاع الأعلى ونزع الملكية وقوانين العمل والمناقصات والوكالات التجارية والمحاماة والتعليم الإلزامي وقوانين الصناعة وتشكيل الوزارات وعلى رأسها وزارة الصحة وغيرها من القضايا المستجدة.
همسة: هل يعجز أهل الكويت عن اختيار 50 نائبا حقيقيا يقومون بنفس ادوار الاوائل؟ وهل نتوسع في توزير النواب في التشكيل الحكومي؟
انها تساؤلات مطروحة لمن يملك البصر والبصيرة ويؤصل التجارب الناجحة.
آخر الكلام: انني أتوجه لعيالنا الشباب وجيلنا المخضرم بالحرص في الاختيار في 26/11/2016، ونبي نعيد تجربة «التوزير» «صح» وبصراحة أكثر نبي «نائب ناجح» يلتزم في اليوم الأغر بنص القسم المتوارث دون تحريف وهو: (أقسم بالله العظيم ان احترم الدستور وقوانين الدولة وأذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله وأصون استقلال الوطن وسلامة اراضيه)، ما نبي أي زيادة بسنا!
يا أهل الكويت التصويت أمانة في اعناقكم ويا أيها النواب الفائزون انه قسم لو تعلمون عظيم!