[email protected]
سمعتم بالامتنان!
من هو اللعين؟
كيف نصل بأنفسنا ومجتمعنا إلى الإقرار بالامتنان؟
الدعوة المجتمعية اليوم لكم جميعا لتعيشوا معي «عالم الامتنان» بكل سحره وعبقه!
ما علاقة «شكرا» بممارسة الامتنان؟ وكيف تبني الجسور؟
سطوري وكلماتي اليوم للمواطن والمقيم على حد سواء حتى نعي «نكهة الضيافة الكويتية التاريخية الأزلية»!
أدعوكم اليوم لإغلاق ملف «الوافد الكريم» وهو بيننا مكرّم ما لم يخالف ويمثل دور البطولة هنا فقط نقول له: يا غريب كن أديب!
تابعنا في «الميديا» والتواصل الاجتماعي والمنتديات والدواوين هذا «الجدال العقيم» الذي يزيد «الشقّ» بين المواطن والوافد بالألفاظ المثيرة للجدل والبعض غالى في نكران وجحود أدوار إخواننا الوافدين الذين يعملون معنا في بناء وطننا، وهذا يحتاج الى وقفة متأنية لأننا في الكويت ومنذ مرحلة ما بعد الاستقلال «تربينا» كجيل مخضرم على أن الكويت «بلاد العرب»، شعار جميل طبق بحذافيره دون مزايدة أو منّة من عقول رشيدة أكانوا مواطنين أو وافدين، والكل يعيش في «محراب دولة الامتنان» والعدل الإنساني الكويتي المرتجى دائما!
الامتنان يا قومي «مرتبة أخلاقية» تبدأ معنا منذ نعومة أظفارنا، فالبيت الذي يعلم «شكرا» يخرج لنا مواطنا شاكرا حامدا معترفا بفضل الآخرين!
دون إفراط ولا تفريط واكتمال ذاتي رائع ثم تأتي أدوار الأطراف الأخرى (المدرسة - المسجد - الوزارة - جمعيات النفع العام والاتحادات المختلفة.. إلخ).
إن انتشار مفردة «شكرا» لكل من قدم لي خدمة «سمة حضارية» هي اليوم من المسلمات لأن ديننا وعاداتنا وتقاليدنا تحثنا على هذا الأمر بأن نقول «شكرا» لكل من قدم لي معروفا أو خدمة بعيدا عن المنّة وممارسة «التغطرس والتمترس» والكل شعاره هؤلاء الناس في بلدنا لأننا بحاجة لهم بدءا من «الزبال» إلى أكبر موظف، والحال لن يدوم، في يوم ما سيرحلون إن عاجلا أو آجلا، أين الأربعمائة ألف فلسطيني الذين كانوا في الكويت إبان الاحتلال العراقي الغاشم؟
علينا أن نبدأ حملة «هؤلاء ضيوفنا» نحافظ على كراماتهم ولا نهين أحدا ومن يخالف منهم نطبق عليه القانون وكفى!
أما أنت يا أخي الوافد الكريم إن كنت رجلا أو امرأة فلا تمارس أي شيء فيه استفزاز للمواطن لأنك هنا «غريب الدار»!
نحن بحاجة إلى «حوار إيجابي» بعيدا عن هذا الجلد والتحقير وليس من طبع الكويتي الحر الشهم أن يمارس سطوته على «وافد»، اللهم إلا اذا هذا «الوافد» لم يحترم نفسه ونسي أن العقد شريعة المتعاقدين فأخذ «دورا» أكبر منه، هنا القانون يأخذ مجراه.
ومضة: أعرف «وافدين كراما» صار لهم أكثر من 40 سنة قمة في الأخلاق والاحترام وهم بالفعل قدوات، بعضهم ليس عليه مخالفة واحدة في كل الخدمات المقدمة.. أليس هذا بحاجة إلى «تكريم»!
بعض الإخوة الذين عاشوا معنا أكثر من 30 سنة يقول: الحمد لله لم يتطاول عليَّ أحد لا من الشعب ولا الموظفين المسؤولين في الشرطة أو الصحة، ويقصد الخدمات الحكومية.. أليس هذا ما يدعو الى الفخر؟
لماذا نعرض للدول الأخرى والشعوب وجها قبيحا عن الكويت ليس بالحقيقي؟
ما أحوجنا إلى الهدوء ونشر الحب التقديري للكويت فهي البلد الوحيد في العالم الذي يضمن للميت «قبرا» مجانيا وخدمة ومصلين وحراسا لقبره!
آخر الكلام: دعوة للمواطن والمقيم، ساهم معنا في نشر «قيم» التسامح والترفع عن الصغائر، ولتبدأ بأهلك وأصدقائك وجيرانك لعلنا ننقل صورة حضارية عن الكويت، وهذا تطبيق عملي لتكريس ثقافة الامتنان بعيدا عن «اللعانة» التي ذكرتها في بداية المقال لأن «اللعانة» من اللعنة وهي الطرد من رحمة الله!
زبدة الحچي: «الامتنان» المرجو أن تعيش كل لحظة في حياتك وأنت ممتن لله عز وجل ثم للناس الذين يخدمونك، الله سبحانه يقول: (لئن شكرتم لأزيدنكم)، وهذه طاقة إيجابية جميلة تزيل التوتر والعصبية المقيتة ويسود بدلا منها «الامتنان» بين المواطنين وكل الغرباء بمن فيهم غير العرب.
الكويت بلدي وبكل فخر هي الدولة العربية الوحيدة التي قدمت «التعليم والصحة» لكل المقيمين على أرضها دون منّة سنوات طويلة بكل المحبة والرضا والكرم بعيدا عن الأهواء والمزايدات، وما زالت الأجمل في عيني وعيون كل المنصفين، ما جعلها على الدوام «جاذبة» ومن لا يعجبه قولي ويرها طاردة فليرجع إلى بلده معززا مكرّما مصحوبا بالسلامة!
علينا أن نمارس «الامتنان» ونبتعد عن هذا رأيي وعليكم بالإذعان!
جربوا (روشتة) «الامتنان» فإنها والله لغة تعزز «المواطنة» بين الطرفين، ودعونا نتحدث عن الإقرار بالعرفان والامتنان لكل من خدم بلدنا، وهذا سلوك نبيل بدلا من المبالغة في الخلاف وكأن الكويت (غابة) ولا حول ولا قوة إلا بالله.. اتركوها إنها والله منتنة، بالكويتي قضية خايسة!
وما أحوجنا إلى شحنات معنوية إيجابية تدفعنا الى خدمة الكويت الرائعة في كل شيء!
الرائعة في أميرها وشعبها وناسها ووافديها!
إنها الكويت «بلدي» وبها أفتخر!