البطل الذهبي فهيد الديحاني شكر الشيخ سلمان الحمود لوقوفه معه في مسيرته الرياضية من الألف الى الياء، أما البطل عبدالله الرشيدي فقام بتقليد ميداليته للشيخ سلمان الحمود اعترافا منه بدور الرجل في دعمه ودعم رياضة الرماية بشكل عام.
والبطلان الأولمبيان لم يكن أي منهما بحاجة إلى ما صرحا به بحق وزير في الحكومة، غير أنهما أنصفا الحمود وموقفه، كونه تاريخيا هو الأب الروحي الحقيقي لرياضة الرماية في الكويت، ذلك الباب الذي فتح للكويت تاريخيا طريق الميداليات الذهبية.
وبغض النظر عن الإيقاف الرياضي أو غيره لم يكن هذا الإنجاز غير المسبوق نتاج معسكر عام أو عامين أو ثلاثة سبقت أولمبياد ريو ٢٠١٦، بل نتاج اهتمام تراكمي استمر لسنوات عديدة كانت رياضة الرماية في الكويت بقيادة الحمود تحصد الإنجازات عاما بعد عام، ويتصدر الكويتيون قائمة أبطال هذه الرياضة إقليميا وعربيا وعالميا لسنوات، حتى أصبح أبطال الكويت ومنذ عشرين عاما نجوما رئيسيين ومنافسين يحسب لهم ألف حساب في كل بطولة رماية تقام.
الشيخ سلمان الحمود الأب الروحي لرياضة الرماية في الكويت ليس لأنه كان رئيسا لاتحاد الرماية، ولا لأنه وبسبب انه شيخ صباحي حصل على المنصب، بل لأنه كان أحد أبطال الرماية وحقق عددا من الميداليات كلاعب في الثمانينيات قبل أن يصبح مسؤولا آسيويا وعالميا في الاتحادين الآسيوي والعالمي للرماية.
شهادات البطلين الأولمبيين كافية ووافية، فهما أعلم من الجميع بما قدمه الحمود لرياضة الرماية وأنه من قام بنقلها من المحلية الى العالمية سواء بدعم حكومي أو بدعم شخصي منه.
حسابات الصراعات الرياضية الحالية لا تستوجب أبدا أن نغفل أو ننسى جهود بطل من أبطال الرماية، تلك الرياضة التي كانت سببا وحيدا في وجود اسم بلدنا بالأولمبياد، فليست كرة القدم ولا كرة اليد ولا أي من رياضات ألعاب القوى أو الألعاب الفردية الأخرى التي منحتنا كدولة شرف المنافسة ونيل الميداليات بل كانت رياضة الرماية وحدها هي التي منحتنا الأفضلية.
إذا كنا نريد أن نضع الأمور في نصابها الصحيح فهكذا يجب أن نتكلم إنصافا، بعيدا عن حسابات الصراع السيورياضي في الكويت.
قلت إن هذا لم يكن ليتحقق لولا أن هناك رجلا وقف وراء هذه الرياضة وأسس لها داخل البلاد بشكل مؤسساتي حقيقي ورؤية بعيدة المدى للاعب رماية اسمه الشيخ سلمان الحمود.
توضيح الواضح: من الإنصاف أن تضع الأمور في مواقعها الحقيقية بغض النظر عن ظلال الصراع.
توضيح الأوضح: الصراع السيورياضي سينتهي قبل أن ينتهي العام الحالي.
[email protected]