منذ بدء الأزمة الخليجية المفاجئة بين الأشقاء لم أراهن كمحلل سياسي وككاتب رأي إلا على أن تدخل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد سيكون له الدور الأكبر في إنهاء الأزمة الخليجية، وهو ما تحقق أمامنا في تصريحات سموه في القمة التي جمعته بنظيره الأميركي الرئيس دونالد ترامب في واشنطن أمس الأول، والتي بلور بها سموه خلال كلمته صوتا واضحا وجليا للحكمة الديبلوماسية التي يقوم بها، بل وضع في حديثه المباشر نقاطا رئيسية لحل الأزمة.
فصاحب السمو الأمير الذي نحتفل للسنة الثالثة بتسمية الأمم المتحدة له قائدا إنسانيا سنحتفل به في ذات التوقيت أو مقارب له كقائد للسلام في المنطقة، بإعلانه وباتفاقه مع الرئيس الأميركي أن الأزمة الخليجية في طريقها إلى الحل، وهو ما نتوقعه ونأمله كخليجيين.
الأهم أن سموه يتعامل مع الأزمة الخليجية بأسلوب الواقعية الديبلوماسية وليس أسلوب الأماني، لذا كان حديثه خلال المؤتمر واضحا وصريحا ومحددا، والاهم من هذا كله كان حديثا صادقا إلى درجة الشفافية المطلقة، وهو الآخر الذي نحن أحوج ما نكون إليه كشعوب خليجية في أزمة مماثلة.
وحتى نكون أكثر وضوحا في هذه المسألة، لو راقبنا تبعات حديث سموه في المؤتمر الذي لم يستمر اكثر من 10 دقائق، خاصة في الجزء المتعلق بفتح باب الأسئلة للصحافيين، لوجدنا أن ما ذكره سموه في إجاباته الشفافة نسف تماما وفي اقل من 10 دقائق غيوم التشاؤم.
كما أن خطاب سموه المختصر والمركز شخص الأزمة ووضع الحلول الكاملة والمنطقية لها، وكلنا أمل بل ثقة بأن هذا ما سيتحقق في الأيام القليلة القادمة.
توضيح الواضح: صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أقولها ككويتي وبكل فخر واعتزاز: يمثلني.
توضيح الأوضح: نعم، كما قال سموه إن حل الأزمة الخليجية مقترن بأمن واستقرار المنطقة ككل، وحل الأزمة هو ترسيخ لأمن المنطقة واستقرارها، وهذا ما يجب علينا كخليجيين أن ننتبه له، إذ إن الإقليم الخليجي ولا أقول دول مجلس التعاون الخليجي استقراره وأمنه هو جزء من امننا الإقليمي، وهو الذي يجب أن ندافع عنه وندفع به ليتحقق، فأشقاؤنا على الطرفين لهم كل الحب والتقدير والاحترام بغض النظر عن الاختلافات السياسية والتي سنحتفل قريبا جدا بانتهائها إلى غير رجعة.
[email protected]