- الليالي الرمضانية في إسطنبول تجربة سحرية بطباع شرقية
- التاريخ يتحدث في كل معالم إسطنبول ليبرز عراقة وعظمة الحضارة فيها
- الحضارة الحديثة تضفي بريقاً خاصاً على الجمال الخلاب للطبيعة
- طوبكابي ..ودولمة باهشة..وبيلار بيه من أهم القصور ليس فقط في المدينة بل في العالم
|
إسطنبول: موفد «الأنباء» مسعد حسني عبدالمقصود |
اسطنبول واحدة من أجمل مدن العالم، تجمع بين أفضل ما يمكن أن يميز أي مدينة سياحية في العالم، فموقعها الفريد بين قارتي آسيا وأوروبا يجعلها ملتقى الحضارات والثقافات والديانات.. أما جوها الساحر فيمنحها الفرصة الكاملة لأن تكون مقصدا للسائحين من كل بقاع العالم.
وقد صارت اسطنبول وجهة رئيسية على خارطة السياحة العالمية، لأنها كالزهرة المتفتحة التي يشتم فيها زائرها عبق التاريخ وأصالة التراث وجمال الطبيعة، فهي تجمع بين سحر وأصالة وروعة الشرق مع جمال وازدهار وتقدم الغرب.
ورغم كثرة الزائرين لاسطنبول طوال شهور السنة، إلا أن ما يقام فيها من فعاليات رمضانية، وما تضمه من مآذن تاريخية ومساجد ومتاحف عامرة بالآثار الإسلامية التي تعود إلى عهد النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة يجعل من هذه المدينة قبلة للسائحين طوال أيام شهر رمضان الكريم.
وكعادتها المستمرة ونهجها المميز وحرصها الكبير على خدمة عملائها في كل مكان، تحرص شركة الخطوط الجوية التركية على تنظيم رحلات للصحافيين والإعلاميين ليلمسوا على أرض الواقع كل ما توفره الدولة التركية من خدمات للسائحين، حتى يستمتعوا بما تحظى به المدن التركية من جمال وتفرد في الطبيعة وما تزخر به من آثار وحضارة تمتد لآلاف السنين، وما تشهده من تطور وتقدم في العصر الحديث.
وقد كنت ضمن الوفد الإعلامي الذي زار اسطنبول أخيرا على مدى 3 أيام، أمضيناها في برنامج حافل وسط الطبيعة الخلابة والحضارة العريقة والثقافة الواسعة.. ولا أخفي عليكم أننا في نهاية هذه الزيارة تمنينا لو امتدت إلى أسابيع لنتمكن من زيارة مئات الأماكن التي سمعنا وقرأنا عنها والتي تمنينا أن نستمتع بزيارتها.. وسأحاول جاهدا أن أنقل لكم صورة قريبة من الواقع بعيدا عن التزيين أو التزييف في التقرير التالي، فإلى التفاصيل:
مضيق البوسفور
الرحلة في مضيق البوسفور من أجمل الأنشطة التي يجب أن يحرص عليها أي زائر لاسطنبول، فهذا المضيق ليس مجرد ممر مائي عادي وإنما هو يمثل ملتقى الحضارات والثقافات والجمال والمناظر الخلابة، بموقعه الفريد بين قارتي آسيا وأوروبا، ووجود الكثير من معالم الحضارة العثمانية الجميلة على جانبيه.. يبلغ طول هذا المضيق نحو 32 كيلو مترا، بينما يتراوح عرضه بين 700 متر و3 كيلو مترات وهو يصل بحر مرمرة بالبحر الأسود.
بعد التحرك من رصيف السفن في بداية الجولة نحو منطقة البحر الأسود يستمتع السائح بحصيلة فريدة وثرية وغزيرة، حيث يمكنه مشاهدة وتصوير المناظر الرائعة في الجانب الأوروبي من المضيق وتشمل عددا من القصور، منها طوبكابي، دولمة باهتشة، يلدز، تشيران، بيلربيي.
كما تشمل الجولة المرور من تحت جسر البوسفور المعلق بالإضافة إلى الاستمتاع برؤية البساتين والآثار التاريخية والكازينوهات الجميلة وبعض الجزر على ضفتي المضيق بوسفور وبعض المناطق التركية الشهيرة بجمالها وسحرها الخاص ومن أشهرها منطقة ارتاكيا التي نصحنا مرشد الرحلة تامر الخطيب هتيب بزيارتها.
وبعد الوصول إلى الجسر المعلق الثاني والذي يحمل اسم السلطان محمد الفاتح تتوجه السفينة إلى الجهة الثانية، ناحية الجانب الآسيوي من المضيق، بداية من منطقة حصن الأناضول وحتى موازاة منطقة أوسكودار حيث تتواجد بعض المنشآت ذات الطابع التاريخي والفلل والمناظر الطبيعية الخلابة، بينما تطل الأشجار بين المساكن وعلى التلال، ما يضفي البهجة والراحة لكل من يرى هذه المشاهد.
ومن الأماكن التي تتواجد على ضفتي المضيق ويمكن الاستمتاع برؤيتها خلال الجولة: مسجد والدة سلطان بزمي عالم، قصر دولمة باهتشة، قصر تشيران، مسجد وبيوك مجيدية (مسجد أورتاكوي)، قصر السلطانة أسماء، جسر بوسفور المعلق، جزيرة صو (جزيرة غلاتا سراي)، حصن روميلي، حصن أناضول، قصر عبود أفندي، الثانوية العسكرية قوليلي، قصر بيلربيي.
تل العرائس
بعد جولتنا في مضيق البوسفور، وصل بنا الشوق إلى ذروته لرؤية المزيد من الأماكن السياحية الجميلة فكانت الخطوة التالية بمنزلة الوجبة الدسمة لهذا الاشتياق، حيث اصطحبنا المرشد إلى أعلى منطقة في تركيا وهي من منطقة «تل العرائس» في منطقة اسكودار في الجانب الآسيوي من اسطنبول وهى تبعد 4 كم عن مركز منطقة اسكودار ويبلغ ارتفاع هذا التل 267 عن سطح البحر وهو أعلى تل بين تلال اسطنبول السبعة، وسمي بهذا الاسم لأن العرسان كانوا دائما يأتون إليه ليقضوا وقتا ممتعا مع أخذ الصور الفوتوغرافية الجميلة.
ومن فوق تل العرائس هذا شاهدنا مناطق واسعة من اسطنبول ومضيق البوسفور والجسر المعلق ومنطقة ارتاكوي ومشهدا بانوراميا لاسطنبول الحديثة والقديمة، في منظر لا يمكن أن تنساه العقول، فالمباني تسحرك بهندستها وألوانها المتناسقة الجميلة، ورغم أن معظم أراضي المدينة ليست مستوية الارتفاع إلا أن الشعب التركي أحسن استغلال الطبيعة فخرجت المباني جميلة وانتشرت المسطحات الخضراء في كل مكان بحيث لا تجد مكانا إلا وتشعر أنه تم استغلاله بأفضل ما يكون.
ومن فوق تل العرائس يوجد مقهى وكافتيريا ومطعم، بالإضافة إلى خدمات التصوير الفوري من فوق هذا المكان الساحر، وهناك تتوافر المناظير المكبرة ليتمكن السائح من رؤية كل تفاصيل المدينة.
مفاجأة جميلة
أنهينا هذه الجولة مع اقتراب وقت الإفطار فما كان من المرشد تامر الخطيب إلا أن استعجلنا حتى لا نتأخر عن الفطور، خصوصا أن الطرق تزدحم مع اقتراب المغرب، كما ان طريق عودتنا من فوق جسر البوسفور المعلق، والذي بطبيعته كرابط بين قارتين لابد أن يكون مزدحما، وكما توقع مرشدنا عندما اقتربنا من الجسر بمئات المترات وجدنا الزحام وتوقعت شخصيا ألا نصل إلا بعد أذان العشاء، إلا أن المفاجأة أننا لم نستغرق إلا دقائق معدودة ووجدنا أنفسنا فوق الجسر بفضل التنظيم المروري الرائع والتزام الجميع بقواعد المرور، واكتملت متعتنا بالمرور فوق المضيق من قارة آسيا إلى قارة أوروبا مع رؤية السفن تمر من تحت الجسر كما شاهدنا بعض الأماكن الجميلة بين ضفتي البوسفور.
تواصل المغامرة
بعد الإفطار الشهي جدا في فندق هيلتون اسطنبول، كان التعب قد استبد بالجميع، إلا أن الطبيعة الجميلة للمدينة لم تترك فرصة لأحد بأن يختار الراحة والخلود إلى النوم، فخرج الوفد في جماعات حرة للنزهة في منطقة تقسيم القريبة من الفندق وكان لشارع الاستقلال الشهير حظ من الجولة، نظرا لشهرته الكبيرة كشارع سياحي مخصص للمشاة فقط وتواجد المقاهي والمحلات المميزة على جانبيه.
يوم التاريخ
اليوم الثاني من رحلتنا كان تاريخيا بامتياز، كما كان ممتعا باقتدار، فقد بدأ بزيارة منطقة السلطان أحمد والتي تضم بين جنباتها الكثير من الأماكن التاريخية، وبدأنا من مكان نزولنا من الحافلة بجوار متحف «آيا صوفيا» تلك التحفة المعمارية التي بنيت قبل 1500 عام وكانت كنيسة وبعد 916 عاما حولها السلطان محمد الفاتح إلى مسجد ثم حولها أتاتورك بعد 481 عاما إلى متحف ليرضي جميع فئات الشعب التركي في ظل تركيا الحديثة، التي تستوعب كل الديانات والثقافات، وخصوصا مع تواجد مسجد السلطان أحمد بالقرب منها.
انتقلنا سريعا إلى منطقة الـ «هيبودرم» أو مضمار سباق الخيول، وأكثر ما لفت انتباهنا فيه تواجد إحدى المسلات المصرية تقف شامخة في وسطه، كان إمبراطور بيزنطة قد جلبها من معبد الكرنك خلال القرن الثالث الميلادي، كما تتواجد مسلة أخرى ترمز إلى قوة تركيا وعزتها.
وقد شرح لنا المرشد تامر الخطيب تاريخ إقامة سباق الخيل، وكيف كانت هذه السباقات تستغل سياسيا بين الفئات المختلفة وتنتهي في كثير من الأحيان إلى قتال دام يسقط جراءه آلاف الضحايا مع احتراق الكثير من المباني ومنها آيا صوفيا التي احترقت مرتين وأعيد بناؤها. وتطرق المرشد إلى طريقة إجراء السباق.
مسجد السلطان أحمد
انتقلنا إلى جامع السلطان أحمد، الذي يعد رمزا لتركيا الإسلامية، وهو يقع في ميدان السلطان أحمد وهو جامع مذهل بعمارته وأنواره، ولن نبالغ إذا قلنا إنه يعد أحد أهم وأضخم المساجد ليس في تركيا فقط وإنما في العالم الإسلامي.
بني هذا المسجد بين عامي 1609 و1616م. وله سور مرتفع يحيط به من 3 جهات، وفي السور 5 أبواب، 3 منها تؤدي إلى صحن المسجد، بيما يوجد بابان يؤديان إلى قاعة الصلاة، وهو المسجد الوحيد في العالم الذي يحتوي على 6 مآذن ضخمة، وبمنتصفه قبة ترتكز على قباب أخرى تحملها 4 أعمدة ضخمة جدا.
ويسمى هذا المسجد باسم المسجد الأزرق نظرا للون الأزرق الذي يطغى على ألون السيراميك النادر الذي يزين حوائطه ونوافذه من الداخل ويقال إن به نحو 250 ألف بلاطة نادرة سعر الواحدة منها نحو مليون دولار، ويفد إلى المسجد سنويا الآلاف من الزوار المحليين والأجانب نظرا لجماله الأخاذ وموقعه المطل على مضيق البوسفور فضلا عن وجود الكثير من المتاحف والأماكن الأثرية القريبة منه.
خزانات المياه
وقريبا من مسجد السلطان أحمد ومتحف آيا صوفيا تقع خزانات المياه القديمة، التي بنيت بهدف تخزين المياه للشعب والجيش في حال حصار اسطنبول، ويوجد بالخزان 336 عمودا موزعة على 28 صفا على ارتفاع 8 أمتار.
وبنيت هذه الخزانات في العهد البيزنطي على يد قسطنطينوس الأول خلال الفترة من 527 إلى 565، ويحتوي مبنى الخزانات على مطعم فخم، فيه تأثيرات ضوئية مميزة، ويمكن للسياح رؤية الأسماك التي تسبح في مياه الخزانات وهي تتابع قطع الخبز التي يلقونها في المياه لتلتهمها.
السوق المصري
بعد زيارة منطقة السلطان أحمد توجه الوفد إلى منطقة السوق المصري، والذي يقع خلف الجامع الجديد، وسمي بهذا الاسم لأن التجار الأتراك كانوا يجلبون بضاعتهم بشكل أساسي من مصر وفي الوقت الراهن يعتبر مقصدا مهما للسياح العرب حيث يأتون إليه لشراء البهارات والتوابل والمكسرات والقهوة التركية والهدايا.
باب الدفاع
قصر طوبكابي كان محطتنا التالية، وكان وجبة دسمة للعقول والأرواح وسط نهار رمضان، وهو من أكبر وأهم القصور العثمانية، حيث يطل على البوسفور ويحتوي على مجموعة كبيرة من الزخارف والأسلحة وصور السلاطين وملابسهم وسجاد خاص.
ومن أهم ما يحتويه القصر غرفة الأمانات المقدسة، تلك الغرفة التي تمنيت تصوير كل شبر فيها، إلا أنه للأسف يمنع فيها التصوير منعا باتا، وهي تحتوي على الكثير من الأشياء المقدسة، ومنها مفاتيح للكعبة وبردة وسيف للرسول صلى الله عليه وسلم وبعض المقتنيات التي يعتقد أنها كانت له صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى بعض سيوف الصحابة رضوان الله عليهم وثياب يقال إنها تعود للسيدة فاطمة. كما تضم تلك الغرفة عصا موسى.
وفي القصر غرف للمقتنيات الذهبية الخاصة بسلاطين الدولة العثمانية وقسم الحرملك وهناك شرفة كبيرة تطل على مضيق البوسفور ومنها يمكن مراقبة الممر المائي والجزء المقابل من المضيق.
والقصر تحفة معمارية بالنظر إلى كونه كان حصنا للدفاع عن الإمبراطورية حيث كان مركزا للجيش وقيادته، لذا فقد بني بشكل دفاعي.. له بوابة كبيرة بعدها فناء واسع جدا ثم بوابة ثانية وبعدها فناء آخر كبير ثم البوابة الثالثة والتي تسمى بوابة السعادة لأنها تسبق غرفة كان يستقبل فيها السلطان الصفوة من الضيوف أو الزوار أو الضباط، وهناك غرفة اجتماعات الوزراء وأخرى لحفظ ذهب وأموال الإمبراطورية، ومنها كان يتم تسليم رواتب الجنود.
وتفصيل الشرح عن هذا القصر يحتاج إلى صفحة خاصة، فقد أمضينا فيه نحو 3 ساعات وخرجنا بشغف لمعرفة المزيد من أسراره، فما يضمه من أقسام تحتاج للمزيد.
ميدان تقسيم
قبل التوجه إلى الفطور كان لنا لقاء خاص مع الفلكلور الصوفي، في صالة خاصة يقصدها عشاق هذا الفن، وخصوصا في شهر رمضان المبارك، ثم توجهنا بعدها لتناول الفطور في مطعم بفندق مرمرة، والذي يطل على ميدان تقسيم، وشاهدنا العمل الجبار الذي يتم في محيط هذا الميدان من حفر أنفاق لتحويل سير المركبات والمترو إلى تحت الأرض وتحويل مساحته العلوية للمشاة فقط مع تزيينه بالحدائق ليكون أكبر ميدان في أوروبا بهذا النظام.
ومن أهم المعلومات التي خرجنا بها أن ميدان تقسيم سمي بهذا الاسم لأنه يطل على خزانات قديمة للمياه كان يتم تقسيم المياه من خلالها على بقية المناطق، وما زالت هذه الخزانات موجودة ويقصدها السياح باستمرار.
ويعد تقسيم من أهم الميادين في المدينة بل وتركيا كلها، حيث يعتبر ملتقى أهم المناطق والشوارع، ومنها شارع الاستقلال الشهير.
تحد جديد
بعد الإفطار، ورغم أن اليوم كان تاريخيا بامتياز كما ذكرت لكم، إلا أن الوفد أبى ألا يضيع آخر ليلة له في اسطنبول دون حضور إحدى السهرات الرمضانية، فقصدنا منطقة السلطان أحمد من جديد لنجد المنطقة التي كنا نتجول فيها صباحا لم يعد فيها موطئ قدم، حيث امتلأ محيط المسجد والمنطقة بكاملها بالأسر والسياح لمتابعة الفعاليات الرمضانية بالقرب من مسجد السلطان أحمد، وقد افترشوا الأرض ومعهم الأطعمة والمشروبات، فيما تنتشر بالقرب منهم المطاعم والمحلات التي تقدم عروضا خاصة لمنتجاتها وصناعاتها اليدوية والتراثية والزخرفية في هذا الشهر الكريم، وفي هذا الجو الرمضاني الجميل يمضي الزوار أحلى السهرات بعد أداء صلاة التراويح في مسجد السلطان أحمد.
أما نحن فلم ننتظر لتناول السحور في هذا المكان الجميل، حيث طلب بعض أفراد الوفد الذهاب إلى منطقة طب خانة نظرا لشهرتها بالمقاهي والشيشة المميزة في مقاهي يقصدها السياح من مختلف الدول.
السوق الكبير (جراند بازار)
سوق كبير جدا يحتوي على أكثر من 6000 محل، لبيع السجاد والجلود والملابس والحلويات والمجوهرات والأواني المنزلية، والمنتجات التراثية التي يحب الزائرون أخذها كهدايا، وهو سوق مزدحم دائما برواده من السائحين القادمين من مختلف الدول، ويحتاج السائح إلى أخذ جولة سريعة وفكرة شاملة عن المنتجات المتوافرة بالسوق، والأهم أن يستطلع الأسعار قبل أن يقدم على الشراء، لأن كثيرا من البائعين يعتبرون أنهم يتعاملون مع سائحين فيرفعون السعر إلى أكثر من الضعف.
مجمع أولفيوم olivium
في منطقة باكر كوي يقع مجمع أولفيوم الذي يعتبر من أهم المولات التجارية في اسطنبول، ويحتوي على جميع محلات الماركات العالمية بأفضل الأسعار، وهو يشبه إلى حد ما مجمع الأفنيوز، ويتميز بأنه قريب من مطار اسطنبول لذلك كان آخر هذا المجمع هو آخر عهدنا بالمدينة قبل توجهنا إلى المطار للمغادرة.
أماكن سياحية
من أهم الأماكن التاريخية في المدينة قصر دولمة باهشة «والذي أقيم على الضفة الأوروبية من مضيق البوسفور وكان مقر إقامة السلطان العثماني، والمركز الإداري لحكم السلطنة العثمانية من عام 1853 حتى سقوطها ومن ثم اتخذها مصطفى أتاتورك قصرا جمهوريا إلى عام 1922 ما عدا فترة 20 عاما (1889-1909) التي استعمل فيها قصر يلدز كمركز إداري رئيسي للإمبراطورية.
واسم هذا القصر مشتق من واقعة أن قطعة الأرض التي بني عليها كانت جزءا من مضيق البوسفور تم ردمها (أي حشيها). «دولمة» بالتركية تعني محشي و«بهشة» تعني حديقة (الحديقة المحشية) ويحتوي القصر على 285 غرفة وثريا من الكريستال الطبيعي وزنها 4 أطنان.
قصر بيلار بيه
يقع هو الآخر على مضيق البوسفور ويتميز بالتصميم الهندسي المتقن وهو ما جعله أحد أهم القصور.
أخذ قصر بيلار بيه هيئة العمارة الغربية والشرقية في آن واحد، واستخدم القصر كمقر صيفي للسلاطين العثمانيين، حيث قضى فيه السلطان عبدالمجيد آخر 6 أشهر من حياته، وقد شكل بتصميمه الأنيق وبنائه العظيم مصدر فخر واعتزاز للسلاطين، فحرصوا على استقبال ضيوفهم رفيعي المستوى في قصر بيلار بيه كأمير الصب وشاه إيران، والإمبراطورة الفرنسية أوجيني.
منطقة السلطان أيوب
جامع السلطان أيوب يعتبر من أهم المساجد بعد الفتح الإسلامي وسميت المنطقة باسم الصحابي الجليل ابو أيوب الأنصاري، ويوجد في المنطقة مرتفع بيار لوتي ويطل على خليج القرن الذهبي ونستطيع الصعود إلي منطقته من خلال التلفريك ويكون المنظر جميلا جدا وتوجد هناك المقاهي والمطاعم.
جزر الأميرات
تقع جزر الأميرات في بحر مرمرة بالقرب من الخط الساحلي لمدينة اسطنبول وسميت بهذا الاسم لأن هذه الجزر كانت منفى الأميرات، وخلال الوصول إليها يمكن الاستمتاع برحلة بحرية مميزة ورؤية مشاهد فريدة والتقاط الصور العجيبة حتى الوصول إلى «بيوك اطة» أو الجزيرة الكبيرة وهي أشهره هذه الجزر وأكبرها مساحة، ويذهب السياح إلى جزر الأميرات يوميا لمشاهدة المناظر الخلابة وركوب الحنطور وتتناول الأطعمة اللذيذة في مطعم على البحر مباشرة والاستمتاع بأكل الأسماك ثم الرجوع إلى اسطنبول بالمركب.
السوق المسقوف
يعتبر من أهم أسواق اسطنبول، حيث يوجد به آلاف المحلات ويزوره أكثر من نصف مليون شخص يوميا ويحتوي على 18 بابا وأهمها وأكبرها باب نور العثمانية ويحتوي على 4 آلاف متجر لبيع التحف والمجوهرات والذهب والسجاد والملابس الجلدية.
شارع الاستقلال
يقع شارع الاستقلال في المنطقة الأوروبية بالقرب من ميدان تقسيم ويعتبر من أشهر شوارع اسطنبول، حيث يصل زواره إلى نحو مليون شخص يوميا بسبب احتوائه على أشهر المحلات والمطاعم والمقاهي الأماكن الأثرية والمكتبات والسينمات، ويحتوي أيضا على السفارات الأميركية واليونانية والفرنسية، كما به خط مترو قديم من فترة العثمانيين.
أهم المولات التجارية
مول جواهر ويعتبر من أشهر مولات اسطنبول ويعتبر ثالث مجمع على مستوى أوروبا وثاني أكبر مراكز التسوق في العالم وتبلغ تكلفة إنشائه 250 مليون دولار ويتكون من 6 طوابق ويحتوي على أشهر المحلات التجارية والماركات العالمية.
منطقة أورتاكوي
تقع في اسطنبول الأوروبية في مقاطعة بشكتاش أورتاكوي تعني (القرية الصغيرة) وتحتوي على الحمام التركي المبني من المعمار سنان وقصر تشيران المبني بأمر السلطان عبدالعزيز وتعتبر منطقة اورتاكوي وشوارعها من أشهر أماكن التسلية والتسوق ويمكن للزوار ان يبدأوا يومهم بزيارة ortakoy pazar ويعتبر من أبرز معالمها وأكثرها شهرة.
ومسجد ارتاكوي الشهير على البوسفور منطقة كادي كوي أو (منطقة القاضي) تقع في اسطنبول الآسيوية وتمثل كادي كوي افضل أماكن المتعة والجمال وأماكن الاستجمام والترفية والهدوء نظرا لما تمتلكه من مقومات سياحية وطبيعية تجذب السياح من جميع دول العالم وتشتهر كادي كوي بسوقها التاريخي وخليجها المميز وحديقة فنار بخشة الجميلة شارع بغداد وهو في اسطنبول الآسيوية أيضا يقع في منطقة بوسطانجي وحتى كيزل طوبراك وسمي بهذا الاسم نسبة إلى انتصار جيوش العثمانية على الإيرانيين الذين أعدوا حملة لاستعادة بغداد ويحتوي الشارع على المحلات التجارية والمقاهي والقصور الفخمة.
المبدع عبدالوهاب الجهيري
رافقنا خلال الرحلة أحد الشباب الكويتيين من هواة التصوير، وهو الشاب عبدالوهاب الجهيري، والذي يتمتع بثقافة عالية وخلق رفيع، وفضلا عن أنه مفعم بالحيوية والنشاط، فهو صاحب رؤية مميزة في البحث عن اللقطات النادرة.
وقد وضع الجهيري ملفا كاملا من الصور التي التقطها بعدسته على موقعه الخاص، وهو موقع ثري بالكثير من الصور حول جولات وموضوعات مختلفة، كلها بعدسته، وعنوان الموقع هو: www.ajphotoworld.com وقد تحمل الجهيري طلبات الزملاء الإعلاميين والصحافيين المشاركين في الجولة من مختلف دول الخليج، حيث سارعوا إليه في كثير من المواقف ليفوزوا بصور من عدسته. وهنا لابد أن نذكر أن بعض الصور المرفقة في هذه التغطية بعدسة الزميل المبدع عبدالوهاب الجهيري.
واقرأ ايضاً:
«الخطوط التركية» أطلقت «رمضان في إسطنبول» لاستقطاب المزيد من الكويتيين والخليجيين