- ولدت في منطقة الفروانية وقديماً كان اسمها «الدوغة»
- والدي وجدي كانا من أصحاب حلال وعشت معهم في بيوت الشعر
- الطالب المنتبه لشرح المدرس لا يحتاج إلى مساعدة من أحد أو دروس خصوصية
- رجال الجمارك العين الساهرة لحماية الكويت مع رجال الشرطة في الموانئ منعاً للتهريب
- كنا نطلق على غالبية المهربين «كعيبر» وبعضهم كانوا يدخلون الكويت مشياً على الأقدام فيموتون من شدة الحر
- درست المرحلة المتوسطة في مدرسة عبدالله بن مسعود ثم انتقلت إلى ثانوية الجهراء
- كنت أذهب إلى القنص في القرعة والدبدبة والوفرة وخاصة أيام الربيع وقت الفقع والطيور
- جدي ووالدي كانا يمضيان الصيف مع حلالهما على الآبار في الجهراء لرعي الأبل والأغنام لوجود الماء
- أحد المتسللين العراقيين للكويت تم القبض عليه 3 مرات في نفس المكان لأن صاحب السيارة كان يتركه لينقل آخرين
- بدأت تعليمي في مدرسة مرشد السليمان بمنطقة الدوحة
- كنت ألعب كرة القدم بالفريج وفي الأندية الصيفية
- بعد الثانوية عملت موظفاً مدنياً لمدة سنة ونصف السنة في مرور الجهراء
- في المرحلة الابتدائية كنت دائم التفوق وإحراز المركز الأول
- الوالد أمضى في حرس الحدود اثنتي عشرة سنة من 1973 حتى 1984
أجرى الحوار: منصور الهاجري
كاتب وباحث في التراث والتاريخ
ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون
ضيفنا هذا اليوم شيخ فرع الصوابر من قبيلة العوازم فرج خضير بن دريع ولد في الفروانية القديمة وكان اسمها الدوغة وانتقل والده من منطقة سكنية إلى أخرى واستقر في منطقة الدوحة وبدأ حياته الدراسية في مدارسها ولكن المرحلة الثانوية كانت في الجهراء حتى أنهى تعليمه. من هواياته كرة القدم وكرة اليد، وكان يحب الأندية الصيفية ويشارك فيها والأنشطة الرياضية. وفي إحدى الفترات الدراسية تعلم الرسم وساعده مدرس التربية الفنية وحصل على جائزة عن لوحة رسمها عن اسبوع المرور ولوحة ثانية وكان يساعده ابن عمه رجعان عوض، وفي الأندية الصيفية تعلم السباحة. يحدثنا عن أول وظيفة بعد الثانوية في مرور الجهراء ويقول كان الضبط والربط في المرور ثم تنقل معه عندما انتقل للعمل في مركز الصير الحدودي، بعد ذلك انتقل للعمل في ميناء الدوحة. ضيفنا حاليا يسكن القيروان ويناشد لجنة تسمية الشوارع بإطلاق اسم والده على أحد الشوارع أسوة بالآخرين، كان والده يملك الجمال والأغنام ويخرج بها الى البر وخاصة ايام الربيع. ويشرح لنا عن كيفية صناعة بيت الشعر والنساء هن اللاتي يصنعن البيت ونتعرف على المزيد من خلال السطور التالية:
استهل ضيفنا فرج بن خضير الدريع حديثه خلال هذا اللقاء بالتعريف بنفسه، حيث قال اسمي فرج خضير بن مبارك دريع امير فخذ الصوابر من قبيلة العوازم.
ولدت في دولة الكويت في الفروانية وقديما كان اسمها (الدوغة)، ومن الجيران الجلاوي وآخرون من رجال وأبناء القبيلة وكنا ننتقل من منطقة الى اخرى، من الفروانية الى الجهراء الى الدوحة، وحاليا أسكن في بيتي في منطقة القيروان.
ومن الزملاء وخاصة من الجماعة والأقرباء ومن أولاد عمي عايض رحمه الله ورجعان وكثيرون أخاف من زعلهم ربما أنسى البعض.
الدراسة والتعليم
بعد ذلك، يتحول الى الحديث عن مشواره في الدراسة والتعليم قائلا: بدأت تعليمي في مدرسة مرشد السليمان الموجودة في منطقة الدوحة، وهوايتي المفضلة كرة القدم العبها بالفريج وفي المدرسة، وبالاندية الصيفية التي تفتح اثناء عطلة المدارس بالصيف، اما المرحلة المتوسطة فقد التحقت بمدرسة عبدالله بن مسعود في الدوحة، اما المرحلة الثانوية فقد انتقلت الى ثانوية الجهراء الموجودة بمنطقة الجهراء.
واذكر ناظر المدرسة الابتدائية حمد الدوسري وكنت من المتفوقين ولكن في المرحلة المتوسطة تأخرت قليلا بسبب المرحلة المتوسطة، وكان لي نشاط رياضي منذ المرحلة الابتدائية ولعبت كرة اليد في الاندية الصيفية، واذكر عبيد الشمري لاعب نادي القادسية كان يلعب معنا وميسر ابراهيم في نادي القادسية وعبدالحميد العيدان في النادي العربي ود.عبيد الشمري ايضا كان معنا واخوانه في المرحلة المتوسطة، اما المرحلة المتوسطة فالنشاط فقط كرة القدم وكرة اليد حارس مرمى، اما كرة القدم العب وسط وفي الاندية الصيفية شاركت في مباراة مع نادي الفروانية الصيفي وتفوقوا علينا 4 ـ 1 وزاولت اللعب ولم اتوقف.
لم ارغب في الاشتراك في الاندية الرياضية ولم اشترك في الكشافة لعدم رغبتي فيها وكذلك اخواني، واثناء الدراسة في الابتدائي والمتوسط كان ترتيبي الاول والثاني، واذكر وانا في الابتدائي كان ترتيبي الاول وكان يخصص له جائزة وعندنا الجائزة ثمينة، كان ناظر المدرسة حمد الدوسري فوجئت بان الطالب الاول غير كويتي، فصدمت ولم اتوقع، فذهبت الى عمي عوض بن دريع وانا ابكي وقلت له: انا الاول كيف اصير الثاني؟ عمي قابل ناظر المدرسة وقال له: كيف يصير فرج الثاني وهو دائما الاول ومتفوق؟ واحضروا ارواق الامتحان لكن قلت هذا الاول لأنه ابن المدرس الفلاني لذلك صار الاول، والناظر حل المشكلة واعطاني جائزة وانتهت المشكلة ووعدني بجائزة ثانية، وكانت حافزا لي على النجاح، وتميزت بين الطلبة ولا احد يراجع لي سوى ابن عمي الذي كان يسبقني بالدراسة، اقول ان اي طالب ينتبه لشرح المدرس بالفصل لا يحتاج لمن يساعده مع المراجعة لما يدرسه، والدروس التي افهمها عندما اذهب الى البيت لا اعيد عليها، وكان من في عمري يراجعون دروسهم في البيت وانا اذهب الى الملعب مع الذين يلعبون وادخل الى الامتحان، وما كنا نعرف الدروس الخصوصية ولا وجود لها عندنا في مدارسنا وطلاب المنطقة اعتمدوا على الكتاب واحسن مادة اللغة العربية، حاليا لا احفظ شيئا من الشعر، ولا اقول الشعر النبطي نحن ابن دريع ما عندنا شعراء، والصغر والطفولة مرحلة جيدة جدا عندي، اما المرحلة الثانية فقد اكملتها في ثانوية الجهراء وكان عندي سيارة ساعدتني على الذهاب الى المدرسة، اما الثانوية فانهيت اربع سنوات وتخصصي ادبي ثلاث لغات اللغة العربية والانجليزية ولكن اللغة الفرنسية صارت جديدة علينا، اما الانشطة فقط كرة القدم، لكن على الخفيف لأني كنت اريد ان احافظ على مستواي الدراسي وعندي مشاغل العائلة، والوالد وصل مرحلة بحاجة لرعايته، فكنت مرافقا له واباشره، والدراسة متوسطة ولست مثل المرحلة المتوسطة ومثلما كنت شاطر يوجد ايضا طلبة ممتازون ومن المواد الصعبة اللغتان الفرنسية والانجليزية.
احتجت لمدرس خصوصي عندما صرت في سنة رابعة ثانوي، وكيف كنا نجتمع كل ثلاثة وندفع جماعيا للمدرس هذا في سنة رابعة ثانوي فقط، ايضا عندما كنت في الثانوية اشتركت في نادي الجهراء الصيفي ومارست الانشطة التي كانت موجودة في النادي وخاصة كرة القدم والسباحة في حمامات المدرسة المتوسطة سباحة فقط وتحت اشراف مدربين، وتعلمت السباحة في الحمامات وانتهت السباحة مع بداية الدراسة في كل عام، ولم اشارك في اي ناد، كانت لي مشاركة بسيطة في الرسم والاشجار والسيارات، وتعلمت الرسم بالفطرة كهواية ورجعان عوض ولد عمي رسام وله لوحات جيدة وحاولت اقلده ولم استطع واللوحة التي اهتممت بها عندما كنت في الابتدائية.
رسمت لوحة سيارة صادمة رجل ساقط على الارض ومدرس الرسم احمد عبدالرسول شجعني على اكمالها واللوحة عن اسبوع المرور، وقد كتبت عليها «لا تسرع» وحصلت على جائزة ممتازة تشجيعا من المدرسة، اما ثاني لوحة فكانت شجرة وخلفها الشمس وقت الشروق ولها ظل والغيوم خلفها وحاليا لا ارسم ولا عندي استطاعة.
أول عمل
بعد المرحلة الثانوية تحول الدريع الى العمل، وعن ذلك يقول: بعدما انهيت الدراسة الثانوية التحقت بمرور الجهراء موظف مدني، مرور الجهراء، والمدير محمد العرادة العتيبي ورئيس القسم النقيب محمد طنا العنزي وفيما بعد اصبح مدير امن الجهراء برتبة عميد وعام 2012 رشح نفسه للانتخابات وكنا مدنيين وان عندنا شد وربط وهيبة بالنسبة لما كان يحصل ما كان احد يستطيع ان يتجاوز الاشارة الضوئية الجميع يتحاشى المخالفات الجسيمة.
وكانت نقاط التفتيش دائما موجودة عند المداخل والمخارج وفي الشوارع الداخلية، على الاجازات والسيارات اذكر حتى السيارة التي تدخن عليها مخالفة وكل واحد يحافظ على نفسه ولا توجد حوادث كبيرة تذكر وان وجدت حوادث بسيطة داخل الجهراء، وكان كان يوجد ازدحام مثلما نشاهد حاليا السيارات والازدحامات وحاليا السيارات كثيرة والطرق مثلما كانت لم تطور، امضيت سنة ونصف السنة وبعد ذلك تركت العمل في المرور.
مركز الهجانة
بعد ذلك عمل ضيفنا في حرس الحدود، ويروي ذكرياته عن هذه المرحلة بعد الحديث عن الهجانة: الهجانة نسبة للهجن قديما كان حراس الحدود يطلقون عليهم الهجانة لأنهم يستخدمون الهجن (الجمال) في حراسة الحدود وحمايتها من المتسللين والخارجين عن القانون، وبقي الاسم حتى بعدما استخدموا السيارات.
وعينت في مركز الصير غرب الاقمار الاصطناعية (ام العيش) والاسم قديم واسس المركز عام 1973 وعينت مدني والوالد رحمه الله كان المسؤول عن ذلك المركز الحدودي وبعد وفاته عمي عوض بن دريع مسؤول المركز وكان عملي مع عمي عوض في مركز الحدود الهجانة وعملي أمور ادارية، جميع الامور التي يحتاجها المركز من إجازات للعاملين، لأن عدد أفراد الهجانة بالمركز يتجاوز الخمسين فردا (حراس الحدود) والوالد موجود، ولكل نوبة واحد مسؤول وبعد وفاة الوالد عمي عوض تسلم المركز، الوالد أمضى في الحدود اثنتي عشرة سنة من عام 1973 الى عام 1984، بعض الافراد كانوا يغيبون، شخصيا لم أدرك الهجن وإنما مع جيل السيارات ومراكز الهجانة صار الاسم حرس الحدود، الهجانة هم حراس الحدود الذين كانوا يستخدمون الهجن (الجمال) فعرفت بالاسم.
الدوام منذ الصباح والعسكريون يخرجون بالسيارات لمراقبة الحدود وإذا تم القاء القبض على مهربين أو متسللين نسجلهم بالاحوال ونحولهم للادارة وإذا المهربون معهم سيارة تحول الى دورية في المركز والحراس الذين يمسكون يعطونهم مكافأة مالية والتهريب بالليل نحن الموظفين دوامنا بالنهار.
وأحيانا نبيت بالليل وأكثر وغالبية المهربين نسميهم (كعيبر) ومن جنسيات عربية وبعضهم يدخلون الكويت مشيا على الاقدام وفي الليل وأحيانا يجدون أمواتا على الحدود من المتسللين لأن أصحاب السيارات يوصلونهم الى الحدود ويقولون لهم هناك الكويت فيمشون على أنهم قريبون من الكويت فيموتون من شدة الجو الحار والمشي والعطش، ومن ضمن المواقف أن أحد المتسللين تم ضبطه أكثر من مرتين أو ثلاث مرات من العراقيين ويدخل من نفس المكان الذي يضبط فيه ويعيدونه لأن صاحب السيارة الذي ينقله يرميه بنفس المكان لكي ينقل آخرين.
ونحن نحقق معهم وبعض المتسللين على الحدود الكويتية يصلون الى الحدود مشيا على الاقدام من العراق، أقول ان حراس الحدود لهم دور كبير في الحفاظ على الحدود منذ الهجانة الى السيارات ومكافأة للمركز الذي يضبط أكثر متسللين وكانت القيادة في وزارة الداخلية شديدة في تعاملها مع المتسللين.
وكان يقال ان مركز ابن دريع ألقى القبض على عدد كبير من المتسللين وآخر يقول المركز الفلاني ألقى القبض على الاكثر وهذا من أجل المكافآت للافراد، أقول ان المكافأة تشجع العاملين على زيادة العمل والحرص على مكافحة المتسللين وفيها تحد بين المراكز الاخرى، وحماية الدولة من الخراب والدمار. بالنسبة لعملي منذ الصباح الى نهاية الدوام بالمساء وأحيانا ننام هناك واما يوم وليلة عمل ويقابلها راحة، وبالنسبة للعسكريين الهجانة قديما كان يطلق عليهم «خفراء» وعدد كثير الجيل تغير واحضروا شرطة بدلا من الخفراء والشرطة غير ثابتين ينقلون من مكان لآخر ومن مركز هجانة تحول الى نقطة شرطة وصار مسؤول المركز مسؤول نقطة وآخر أيام عمي عوض صار نقطة وبعد ذلك رجعان ولد عمي صار هو مسؤول النقطة وهذا معروف نحن أبناء عمومة وأمضيت حتى عام 2006 أعمل بالهجانة موظفا مدنيا بالجوازات في جوازات الدوحة وميناء الدوحة البحري طبعا توجد مشاكل ولها من يردها رجال طيبون شجعان يتصدون للمشاكل.
الجمارك والعسكريين لهم دور كبير في حماية الميناء، أما عملي موظف جوازات والضابط المسؤول المقدم وليد الفضلي والعقيد جاسم الحماد ومدير مبارك مفلح العازمي والمفتشين والمباحث فدورهم التفتيش ونحن على الجوازات والبحرية تراقبهم وبعض معهم أغراض مرخصة.
والمشاكل التي تحصل مع البحارة ان احد البحارة يذهب الى المستشفى ويبقى فيه إدارة الجوازات يخاطبون السفارة التابع لها البحار ـ وبحارة السفينة يعودون الى بلدهم والبحار يسجل على انه مريض ـ ومن ثم يعود الى سفينة اذا كانوا موجودين ان البحار ينتظر الى عودة السفينة مرة اخرى ـ كان رجال الجمارك ولايزالون العين الساهرة لحماية الكويت مع رجال الشرطة في الموانئ منعا للتهريب أو هروب بعض البحارة ان حصل.
حياة الوالد
يتحدث ضيفنا عن والده وحياته وذكرياته عنه فيقول: والدي خضير بن مبارك بن دريع ولد في البر وجدي ووالدي وأعمامي ونحن ابن دريع شيوخ فخد الصوابر من العوازم وسكنهم داخل الكويت في منطقة الصوابر لجمع الصوابر الحالي كان في هذا المكان يسكنون ولكن جدي ووالدي كانوا أصحاب حلال (إبل وأغنام) في فصلي الشتاء والربيع يخيمون في البر وقد أدركت فترة من حياتهم وعشت معهم في بيوت الشعر.
ولكن لم أدرك جدي والوالد كان يملك ثمانين جملا وأغناما ـ بيت الشعر النساء تصنعه من صوف الأغنام العرب السود والذي يخلط بالصوف الأبيض هو الحاجز الذي يوضع داخل البيت الشعر وأما الغزل هن النساء والطريقة بعد جز الأغنام، النساء يأخذن الصوف ويغسلنه وينظفنه من الأعواد وتبدأ النساء في غزله بالمغزل ويصبح خيوطا ويكور بمعنى يلف على شكل كرة تسمى (ليمه) وبعد ذلك يصنع السدو حسب حاجة صناعة بيت الشعر وهو أنواع.
بيت شعر مثولث ومروبع ومخومس والكبير مسدوس وأحيانا اذا كانوا محتاجين زيادة لبناء البيت يواصلون قطعة بأخرى.
عندنا بيت الوالد رحمه الله مخومس فيوصلون قطعتين مع بعضها البعض والخمومس عبارة عن خمسة أعمدة بالوسط كل عمود عليه قاطع والرفة وغرفة النوم، وآخر جزء المطبخ والأطفال لهم جزء خاص والديوانية لها بيت خاص من شرق البيت عند العوازم ـ واذا حضر الضيف وله حق على المضيف واذا حضر الضيف والرجل غير موجود الأم العودة تستضيفه حتى يحضر الرجل وهذا كرم عند أهل البادية والمرأة تذبح الذبيحة وتطبخ الأكل ونرجع لبيت الشعر فيربطون الفليج والوصل لا يظهر واما الإبل اذا حل الظلام ما تحتاج حراسة تترك واما الأغنام فلها حارس يقوم على حراستها، اما البر من الجهراء الى الشمال تخيم فيها ونصل الى خضر الماء.
ذهبت الى القنص ولكن البر القريب بحدود الكويت الى القرعة والدبدبة والوفرة وخاصة ايام الربيع وقت الفقع والطيور.
والأرض الخضراء والدبدبة فيها خباري بن دريع.
خباري بن دريع
يتحدث ضيفنا عن خباري بن دريع قائلا: هي معروفة عند العامة والخبرة تجمع ماء الأمطار في البر والناس، اذا صار الصيف يذهبون الى خباري بن دريع مع الحلال والاغنام، وابن دريع لهم أكثر من خبرة في البر.
والعوازم لهم اكثر من خبرة مياه مثل بالصابرية وفي مناطق كثيرة وأما منطقة الصبيحية بالجنوب فتسكنها مجموعة من فرع الصوابر من قبيلة العوازم وفيها مزارع والأهل ما عندهم مزارع، أما جدي ووالدي فعندهما جمال وأغنام نقول عندهما حلال وشربت حليب الناقة في البر، ويقال ان حليب الناقة علاج للامراض. كان جدي ووالدي يمضيان الصيف مع حلالهما على الآبار في الجهراء لرعي الابل والاغنام لوجود الماء.
وقديما كانوا يقيضون على آبار الصبيحية والجهراء من الشهر العاشر حتى الشهر الخامس.
الوالد انتقل من البر الى الدوحة، وفي تلك الفترة بعدما انتقل أهل البادية الى البيوت انتهت صناعة بيوت الشعر واستقرت المرأة في بيتها، بعد ذلك البنات لم يتعلمن السدو وحاليا يستورد جاهزا من الخارج، وانتهى جيل الجدات، وأذكر أن الجدة وهي تتكلم وتصنع الغزل.
وكانت المرأة أعمالها تختلف عن عملها واختلفت الحياة معها عندما سكنت البيوت، أما قديما فكانت المرأة تحطب وتطبخ وتنظف وترعى وتصنع السدو، كانت المرأة نشيطة وقوية وأفضل من بنات الجيل الحالي.
معركة الصريف
أثناء تقليبه في صفحات الماضي والتاريخ ذكر بن دريع معركة الصريف، حيث قال:
حدثت عام 1901 في منطقة روضة النتفهات - (المحرر).
جدي مبارك بن دريع شيخ فرع الصوابر شارك في معركة العريف وقد ذكره الشيخ عبدالعزيز الرشيد في كتاب تاريخ الكويت وكذلك ذكره عبدالله الحاتم في كتابه من هنا بدأت الكويت، وعدد كبير من قبيلة العوازم شاركوا في تلك المعركة ومنهم ابن جامع ومجموعة كبيرة منهم استشهدوا في الصريف، وجدي مبارك رجع الى الكويت وشارك في معركة الجهراء (1920) مع الشيخ سالم المبارك الصباح وكان جدي مبارك بن دريع موجودا بداخل القصر الاحمر مع مجموعة المحاربين مع الشيخ سالم المبارك.
ومن ضمن ما يذكر أنه بعد معركة الجهراء أن مبارك بن دريع حصل على تعويض عن خسائره، وأتمنى من وأسأل المسؤولين أن يطلقوا اسمه على أحد الشوارع مكافأة له على ماقدمه الى بلده العزيز كذلك جدي مبارك بن دريع شارك في معركة لبن 1904 وكذلك شارك في معركة هدية (1910) لهذه المشاركات التضحيات التي قدمها جدي نطالب بإطلاق اسمه على أحد الشوارع أسوة بالآخرين، وقد قدمنا طلبا بذلك.
وإن شاء الله يلتفتون للطلب ويعرض على لجنة تسمية الشوارع.
الدوحة والصليبخات
اشتريت دراجة ومع الشباب يوميا نتجول وننتقل من قطعة ستة الى قطعة ثلاثة والاهل ما يعرفون عن تنقلنا ولأن الجمعية موجودة في قطعة 3 كنا نتعرض للمشاكل وهوشات ومشاجرات، وفي المدرسة تقريبا لا توجد مشاجرات ولا تناحر بين الطلبة، اذكر ان الغش في الامتحانات عندنا عيب ونقول عيب ان الطالب يغش، وجميع الطلبة يعتمدون على المراجعة وحفظ الدروس.
لو حصل ان طالب تم ضبطه يغش يعاقب عند ناظر المدرسة والطلبة يعيبون عليه ويخجل منهم، ولا يوجد فصل اي طالب، واذا ضبط طالب يدخن يعاقب عند الناظر ولا عندنا غياب كبير. اذكر ان مدرسي المواد الاساسية اثناء عطلة الربيع يعطونا كتابة واجب ونحن الطلبة نجتهد على ان نكمل الواجب ونتفرغ للعب ولا نغيب او نهرب من المدرسة قبل العطلة او مباشرة بعد الدوام بالعكس نحب الدوام بالمدرسة، ولا يوجد عندنا سوى يوم الجمعة، حاليا الطلبة يغيبون قبل العطلة وبعدها وهذا لا يجوز ، وعلى اولياء الامور ان يقدموا النصيحة للاولاد، واذكر قديما كان المدرس يضرب الطالب ولو قال لوالده الاب يقول المدرس ضربك لأنك مخطئ، فولي الامر لا يقف مع ابنه وكان بعض اولياء الامور يحضرون الى المدرسة للاستفسار عن ابنائهم، وكانت الامور تسير على أحسن وجه، وفي المدرسة كان يوجد مجلس آباء، لكن حاليا افضل مع وجود مشاكل اكثر من السابق، وقديما الطالب كان يمتاز بالهدوء وحسن الدراسة والاجتهاد، والنظام افضل، ولم اذكر اني هربت من المدرسة واذا اريد الهروب لا اداوم. اولياء الامور اهتموا بتعليم البنت واعطوها اهتماما. واقول ان البنت وهي في المتوسطة متزوجة فلذلك تترك المدرسة. حاليا بعض البنات يكملن الدراسة الى الجامعة، وحاليا اقول ان اولياء الامور والامهات عندهم ثقافة كبيرة تختلف عن ثقافة الامهات، والبنات حاليا عددهن اكثر من الاولاد بالوظيفة او بالدراسة.
وبالنسبة للعائلة الجميع متعلم ويحملون الشهادات العلمية والجامعية مثلا اخي عبدالرحمن مساعد مهندس في الكهرباء وعبدالله محاسب في الاشغال العامة وبدر عسكري وحاليا يكمل دراسته، اما بالنسبة للبنات متعلمات ويحملن الشهادات وبعضهن مدرسات وموظفات بالوزارات، ومناطق الدوحة والصليبخات بداية سكنا فيها لا فرق بين سكانها جميعا اخوة مواطنين لم نفرق بين بعضنا البعض سكنا المنطقة بداية السبعينيات والبيوت جديدة واذكر جيراننا طيبين ويمتازون بالاخلاق الكريمة وكنا متعاونين مع بعضنا البعض ونحن الشباب مع بعضنا البعض، هكذا كان المجتمع الكويتي ولايزال التعاون والمحبة بين الكويتيين والترابط فيما بينهم وعلى الجميع التعاون.
وايام شهر رمضان ونحن صغار نذهب الى المسجد ونصوم ونحن صغار وقراءة القرآن الكريم وشاركت بالمسابقات الدينية بالمساجد واحصل على جوائز وأيام شهر رمضان حلوة وجميلة ونفرح فيها وكنا نلعب ونتواصل مع الأهل والأقارب والخير يزيد في هذا الشهر الكريم والأطفال يوزعون الأكل على البيوت عادة قديمة ولاتزال موجودة عند الكويتيين وللفقراء نصيب كبير من الأكل الذي يوزع بالنسبة إلى الفطور أحب التشريبة والشوربة واللقيمات والمحلبية والخير يزيد ويوزع عندنا الرجال يأكلون وهم بالديوانية مع ضيوفهم والنساء يفطرن مع بعضهن والعزايم بين الرجال موجودة ومن لا يحضر تقول إن الغائب حجته معاه ونحن صغار كنت اذهب مع الزملاء للقرقيعان ثلاث ليال ونحصل على المكسرات ونضعها بالكيس الأبيض وعندنا مجموعات كثيرة من الأطفال تذهب الى البيوت واذكر ان بعض البيوت يضعون مبلغا من خمسين فلسا وعشرين وعشرة ونأخذها كان القرقيعان ممتاز اعندنا ونحن أطفال.
والميزة في رمضان تسهر امام التلفزيون وكنت اتابع المسلسلات المميزة حاليا نفتح الديوانية وأحيانا ندعو بعض الاقارب والاصدقاء للفطور معنا والديوانية الكويتية لها طابع خاص والكويتيون لا يستغنون عن الديوانية هي مجلس الامة المصغر بالنسبة لهم في طرح المواضيع حاليا ازدحام السيارات والصبر طيب انتقلت بالسكن مع الوالد من منطقة لأخرى وحاليا اسكن القيروان مع العائلة والأولاد.
منطقة القيروان
يتحدث بن دريع عن منطقة القيروان قائلا: منطقة القيروان منطقة سكنية جديدة تأسست واقيم فيها البناء منذ عشر سنوات وفيها تقريبا 1600 بيت وتقع على الدائري الخامس من الجنوب والدائري الرابع من الشمال ووصلة الدوحة وفيها إيجارات بسيطة ومداخلها ومخارجها سهلة وحاليا تم افتتاح نفق لمن يريد مواصلة السير الى الجهراء وهذا خفف علينا الازدحام.
الدولة مهتمة بالقيروان والمختار جزاه الله خيرا مهتم بالمنطقة دائما يراجع ويزور المدارس وعنده ديوانية يستقبل فيها الزوار ويتناقش معهم في أمور المنطقة تحية لابي وليد مختار القيروان ونتمنى له التوفيق، وأما المدارس فالحمد لله الأمور ممتازة والمديرون متعاونون مع أولياء الأمور، وعندنا مخفر فيه رجال متعاونون مع المواطنين.
نواقص في القيروان
وعن بعض السلبيات في المنطقة يقول بن دريع: المنطقة بحاجة لصالة أفراح وفروع للبنوك ومن القيروان إلى الدائري الرابع بحاجة لإنشاء هذا الطريق ويخفف الازدحام على سكان المنطقة ومنذ سنوات يوعدوننا ولا نرى شيئا، أرجو من وزارة الأشغال الاهتمام بفتح هذا الطريق وبالمستقبل نحن بحاجة إلى زيادة المدارس وخاصة سكان المنطقة من الشباب وينظرون إلى المستقبل بنظرة تفاؤل.
وخريجو الثانوية يتوزعون على الجامعات والمعاهد التطبيقية ولا يوجد عندنا ازدحام مروري داخل المنطقة، وبودي أن يتم فتح بنشر وكهرباء سيارات والجمعية موجودة وموعودين، نحن راضون عن الموجود، القيروان تم إنشاؤها منذ عام 2001 نرجو الاهتمام بالنواقص في القيروان شوارعها بالأرقام والزراعة بحاجة للاهتمام بها ومطلوب من هيئة الزراعة الاهتمام وزراعة المنطقة، كذلك الأهالي عليهم دور في الزراعة أمام بيوتهم وعندنا حديقة وبعض الأهالي يذهبون لها.
عندنا مشاكل السرقات في السيارات مطلوب من الداخلية زيادة الاهتمام بالأمن وزيادة عدد أفراد المخفر وهم غير مقصرين بالمنطقة ونطلب زيادة عدد الأفراد والدوريات قليلة بالليل.
وبالنسبة للمدارس نحن بحاجة للأندية الصيفية لكي ينضم لها الشباب ويمضون أوقات فراغهم، وبالنسبة لعائلتي عندنا ديوانية قديمة في الدوحة نجتمع فيها، وديوانيتي موجودة في القيروان يوميا ما عدا الخميس والجمعة، ونزور ديوانيات الأقارب والأصدقاء الديوانية الكويتية لها دور اجتماعي واقتصادي وسياسي، وخاصة حضور المرشحين لعضوية مجلس الأمة والمجلس البلدي والقدماء من الكويتيين الذين شاركوا في الانتخابات كانوا يقولون عضو مجلس الأمة يخرج وينجح من الديوانية الكويتية التي لها دور كبير في المناقشات، لا يوجد عندي رغبة حاليا في الترشيح للانتخابات.