- عملت مع غواص إنجليزي كان ينزل لقاع البحر بملابس خاصة وأوكسجين
- ولدت في الشارع الجديد مقابل السكة بين براحة بن بحر وسوق الغربللي
- سكنا في بيت الشاوية وكنت ألعب مع الأطفال بفريج الشايجي مقابل سوق واجف
- تعلمت القراءة والحساب وحفظت القرآن في مدرسة عبدالعزيز العنجري
- عملت في البناء مع العبيدي في مسجد بالقبلة واليومية روبية واحدة وكنا نشتري بها السكر والخبز والعيش والشاي ويفيض منها
- عينت في شرطة الشيخ صباح السالم عام 1950 وكان مقرها في ساحة الصفاة وبعد 3 سنوات انتقلت إلى الميناء
- في أولى ليالي رمضان من سنة الهدام عام 1934 كان بيتنا قريب من الحفرة ودخل علينا الماء
- استقلت من الشرطة بسبب تحويلي للتحقيق مرتين إحداهما في المخفر والأخرى في الوزارة بسبب كلامي مع امرأة أعرف عائلتها وزوجها
- اشتغلت «مودي» للأغنام من ساحة الصفاة وكنا نوصل الجمال حاملة العرفج
- أذكر جلوس بعض الرجال بساحة الصفاة لبيع الدهن العداني والأقط واللبن
- تشاجرت مع الملا عبدالمحسن أثناء الدراسة وضربته بالعصا وبعدها تركت المدرسة نهائياً
- اشتغلت في البلدية في تكسير الأرض المرتفعة وعملت في نقل الرمل من الفجر حتى مغيب الشمس
- عملت ثلاثين سنة في «الشؤون» وتقاعدت عام 1980 وبعدها لم أعمل في أي مكان آخر
أجرى الحوار: منصور الهاجري كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون
ضيف هذا الأسبوع عبدالرحمن عبدالله القطان ولد بمنطقة القبلة في بيت والده الواقع بالشارع الجديد عند مدخل سوق الغربللي ويذكر لنا الكثير من جيرانه، ومن أصدقائه الشاعر المرحوم منصور الخرقاوي والفنان حمد خليفة كانوا زملاء وأصدقاء الطفولة بنفس المنطقة يذكر لنا سوق الغربللي وانه من الأسواق القديمة وسوق الخضار ومسجد بن بحر ومؤذن المسجد وإمام المسجد الذي تعلم في مدرسته. شاهد الأسواق القديمة بالمنطقة وساحة الصفاة والنساء داخل العمارية يبعن منتجات الألبان. ضربه المدرس بالعصا وسحب العصامنة، ماذا فعل؟ وأين ذهب؟ بدأ حياته العملية (امودي) فماذا تعني الكلمة؟ وبعد ذلك اشتغل بناء وحمّار، حيث اشترى له حمارا لنقل الماء والرمل وكذلك اشتغل بالرمل الذي ينقل بالدوحة الى عبادان. التحق بالعمل في شركة نفط الكويت مرتين وبعد فترة من العمل التحق بالشرطة، حيث عين شرطيا ثم نقل من دائرته الى شرطة السيف وبعدها نقل كوكيل عريف الى جزيرة فيلكا، وأسس مخفر الجزيرة مع 4 من الشرطة وبعد أسبوع عاد الى الكويت. ما قصته مع التحقيق ولماذا فتح معه تحقيق، نتعرف على المزيد من خلال السطور التالية:
بداية اللقاء، يتحدث ضيفنا عبدالرحمن عبدالله محمد القطان عن بداياته الأولى حيث المولد والنشأة، فيقول: ولدت في الكويت حاليا شارع عبدالله السالم قديما الشارع الجديد بالقرب من سوق الغربللي مقابل السكة ما بين براحة ابن بحر وسوق الغربللي هذا المكان كان بيوتا للعائلات الكويتية، واذكر من الجيران صالح القلوشي والدكاكين كان مواطن اسمه البراك يبيع الذهب، ويضعه في صندوق زجاج صغير ورجل يجلس في دكان صغير يبيع قروضات (مكسرات) ومن بعده محل غلوم الخباز وسوق الغربللي اسم قديم منذ كنت صغيرا بنفس الاسم يعرف.والسوق بعد الحمام وما كان سوق الحريم موجودا، وبيت جاسم العبيد وهو مؤذن مسجد بن بحر وجاسم عنده من من الأولاد عبدالله ومحمد وعلي وعبدالله وبنت واحدة باع البيت واشتراه مواطن اسمه محمود كان يبيع بكرات وخيوطا وإبرا.
اذكر النداف ابراهيم والخباز بيت الوالد كبير، وبيت محمد المشعان ودكان بن عبيد كان يبيع الشعير والعيش والبلاجات، أما سوق الجت فبجانب سوق الخضار، واذكر دكاكين بيع الفواكه واذكر سكة النفيسي وسكة صغيرة فيها 3 بيوت الأول بيت عبدالعزيز النفيسي وبيت الخضر وبيت بالمرجان نقول ان الشارع الجديد كان واجهته بيوتا للعائلات وفيه دكاكين قديمة والبيوت باب واحد على الشارع يسمى باب بوصفافة.
كنت العب مع أولاد النفيسي والمرجان واذكر بيت عبدالله البحر في براحة السبت واذكر بيت المواش، وكذلك اذكر بيت الشاوية التي ترعى الأغنام وبيت الفنان حمد خليفة والمرحوم منصور الخرقاوي بالقرب من سوق الغربللي، وكانت هناك سيدة كويتية تبيع في سوق (واجف) وكانت تحضر عندنا في البيت، وسكنا في بيت الشاوية بعد سنوات.
كما اذكر كنا نلعب مع الأطفال بفريج الشايجي وهو مقابل سوق واجف، وخلفنا الدهلة وكانت بيوتا للعائلات، وبعد سنوات في الأربعينيات أواخرها صار فيها دكاكين ومحلات لبيع الدراجات وأذكر بيت ولد اخي جاسم القطان الذي كان ضابطا في الداخلية وبيت الحويج وبائعو الدراجات محلاتهم مقابل المقبرة مثل محل محمد المسفر وعبدالله العديلة والعبدالهادي.
اذكر صالح الشايجي صاحب حملة الحج على الجمال وأولاده حمد وابراهيم وسليمان، وكان سليمان الشايجي يذهب مع والده الى الحج حملة «البعارين» وقد أدركت تلك الحملة ديوانيتهم على الشارع يجمعون اخشاب أمامها وديوانية زيد الشايجي بوحمد وخليفة وعلي وابراهيم وزيد وعبدالله وكنت ألعب معهم بالسكة وعلي قميزان نجلس ونلعب معهم وكان بعض الافراد يجلسون عندنا ونلعب المقصي وعظيم ساري وكنا نذهب الى مسجد سعيد نصلي المغرب ونرجع للعب، والمسجد يقع في براحة السبت، واذكر احمد المانع واحمد المعتوق كان يذهب مع والده للصيد وركبت معهم مرة واحدة الى الشويخ ونقلنا توانكي ماء خشب من الشويخ، وكنت جالسا عند (الدامن) ورجعنا الى نقعة الوكيل قبل نقعة الغنيم.
فريج الغنيم فيه مكائن للصعود درج الوكيل ودرج المدير يصعدون منهم الى فريج سعود ومن الدرج بيت عبدالعزيز المقهوي وسليمان العتيبي مقابل بيت المقهوي وبيت سراب، واذكر المدرسة القبلية وبيت المباركي وبيت السلاجي وبيت علي بوزبر، ومقابل السيف عمارة القصار وعندما نذهب الى البحر للسباحة ومعي عبدالرحمن وجاسم اخوه واذكر بيت سيد عبدالوهاب الحنينان واذكر المدرسة الاحمدية مقابل فريج سعود بجوار الفرضه.
ومما اذكر سنة الهدامة عام 1934 أول ليلة من ليالي رمضان وكان بيت الوالد قريب من الحضرة دخل علينا الماء وسدوا الفتحة كنت صغيرا.
مدرسة عبدالعزيز العنجري
تعلم القطان القراءة والحساب وحفظ القرآن في مدرسة عبدالعزيز العنجري، وعن ذلك يقول:
التحقت بمدرسة العنجري وذلك بعدما انتقل الوالد للسكن بالقرب من منزل عبدالعزيز الراشد وبيتنا بالسكة، تعلمت قراءة القرآن الكريم والقراءة والحساب وختمت القرآن الكريم والوالدة رحمها الله أقامت حفل ختم القرآن ولبست الدشداشة والبشت والغترة والعقال والسيف ومعنا من الشباب من يقرأ التحميدة وهي:
الحمد لله الذي هدانا آمين
للدين والاسلام اجنبانا آمين
نحمده وحقه ان يحمدا آمين
له الليالي والرمان سرمدا آمين
واحد يقرأ والأولاد يرددون آمين.
خرجنا مع الأولاد من الجبلة الى الشرق ومن بيت الى بيت واذكر ان أخي سالم كان يدرس معي وحصلنا على مبلغ من الروبيات واخذ الفلوس المرحوم عبدالعزيز العنجري واذكر معه مدرس اسمه عبدالمحسن ومدرس آخر.. وأذكر ان عبدالعزيز العنجري كان أمام مسجد بن بحر، والمؤذن جاسم العبيد.
واذكر دخلنا منطقة العاقول وذهبنا الى بيت المرحوم هلال المطيري وشاهدنا نساء جالسات في الحوش وأعطونا روبيتين الوالدة احضرت صينية ووضعت فيها مرش ومبخر وبخور وماء ورد والفلوس.
ختمت قراءة القرآن الكريم والقراءة البسيطة والكتابة وتشاجرت مع الملا عبدالمحسن وتركت المدرسة، وكان عندي صندوق بشتختة لحفظ القرآن والدفاتر ومعي ايوب وآخرون من أبناء الفريج.
وضربني ملا عبدالمحسن بالعصا وسحبتها منه، وضربته بالعصا وهربت ولم أرجع الى المدرسة حتى سامحني ملا عبدالعزيز العنجري وأخبرني أخي سالم بذلك وبعد اسبوع رجعت الى المدرسة ومنها تركت المدرسة نهائيا.
ما بعد الدراسة «العمل»
يوجد دكان للمرحوم سعود العقالة ومنه الى براحة السبت اشتغلت مودي للاغنام من ساحة الصفاة ومعي صديقي عبدالعزيز الكوز وبيتهم في سوق واجف ومع الاغنام ايضا نوصل الجمال حاملة العرفج.
واذكر بعض الرجال يجلسون في ساحة الصفاة يبيعون الدهن العداني والاقط واللتبي.
مودي السعر انتين او ثلاث انات ونشتري بها حلويات وايضا اشتري كبة من رجل ينادي «اللي يذوق يفهم» فنحن نشتري منه وورد وهيل نشتري منه حلويات بعدما يبيع الكبة، وبعد سنوات اشتغلت في البلدية نكسر الارض المرتفعة بالحديد وبعد ذلك اشتغلت بنقل الرمل نذهب الى الشويخ وكان يعمل معي المرحوم منصور الخرقاوي ومحمد من البيت ونمشي من صلاة الفجر الى الشويخ ويستمر العمل حتى مغيب الشمس نسبح بالبحر ونرجع الى البيت وهكذا كل يوم.
ومن البيت الى الوطبة مشيا ندخل من بوابة الشامية ونمشي الى البحر حاليا محطة المياه بعض المواطنين ينقلون الرمل من الساحة الى الدوبة واخرون يكسرون الرمل الناشف ويجمع واخرون بالزبيل يسمى «فرخ الجلة».
وابن حيدر مسؤول عن العمال ويوضع لوح خشب طويل من الارض والطرف الثاني على الدوية يصعد منه العمال والرمل ينقل الى مدينة عبادان - وبعد سنتين عملت بناء مع الاستاذ بويوسف في بناء البيوت واشتغلت مع سعد الفرحان في المستشفى الاميري واشتغلت بناء مع العبيدي في مسجد بالقبلة والعمل منذ الشروق حتى الغروب واليومية روبية وفي يوم من الايام الاستاذ اعطاني زيادة آنة - الروبية الواحدة كنا نشتري فيها السكر والخبز والشاي والعيش ويزيد منها عندك.
نشتري الخبز والحلوى للريوق، والعبيدي كان يشتغل بالشارع الجديد وكان بيت الوالد بنفس المكان كان يبيع بالجملة لبيع الخضار والفواكه والعنب والبطيخ وبيع الوارود من القصور والفنطاس وابوحليفة وبعد ذلك انتقلت للعمل مع عبدالعزيز الكوس للعمل بنائين و عبس وسلطان القناعي ونمضي مدة اسبوع ومعنا راشد، واذكر ان الفنان سعود الراشد كان هو الاستاذ واليومية روبيتان ومعنا الاستاذ احمد محمد.
كانت ايام ربيع ونرجع مشيا على الاقدام واحيانا نصادف سيارة يقودها جمعة الحسينان ونركب معه الى السالمية «الدمنة» عصر الجمعة واشتغلت مع الجويهل وبيتهم في براحة السبت في الجبلة وكنت بناء ونمت بالليل واذكر الرندي كان العشاء يأكل معنا عيش ومرق واشتغلت في جليب الشيوخ.
شركة نفط الكويت
بعد العمل في البلدية والبناء ونقل الرمل عمل القطان في شركة نفط الكويت ويقول عن ذلك، بعد البناء ونقل الرمال التحقت بالعمل في شركة نفط الكويت وكانت مكاتبهم في الوطية وسجلنا الاستاذ عبدالرحمن العتيقي واشتغلت على الدوب في الشويخ وكان معي القميزان ومحمد العياضي ومحمد البدر وبعد ذلك نقلت للعمل على الدوبة وكل دوبة فيها رجلان والنوخذة محمد العطار وبعد ذلك اشتريت حمارا وباشرت بنقل الماء من السفن او من البركة وابيع على البيوت.
وكنت انقل من السفن الشراعية او بركة الماء والحمار ينقل عليه ثلاث قرب ماء وابيع على البيوت على العملاء وننادي شوط شوط - وبعد ذلك رجعت مرة ثانية الى شركة نفط الكويت وعينت بميناء الفحيحيل وعينت بعمل سيب والغوص رجل انجليزي وهو الذي ينزل بقاع البحر ويلبس ملابس خاصة للنزول الى البحر ومعه اوكسجين واشتغلت لمدة سنتين وكان يعمل معنا كل من عبدالله الخليفي وعبدالعزيز سعود ومجلي امان وعبدالله وسعد الجري من سكان بوحليفة والفنطاس الجميع نعمل في ميناء الاحمدي واحيانا نبحر للبحر باللنج واحمد المانع يشغل ماكينة اللنج ونرجع الى السكن مساء، وكنت اطبخ اكلي بنفسي والسمك كان متوافرا بسبب تفجير البحر والديناميت فنخرج البحر كبارا وصغارا ونصطاد السمك ونسكن في غرف وحمام وكل شهر يصرف لنا قوطي كاز للجولة البريمز وكنت اصنع الخبز الجاباتي وعندي طابي «المقلي» استمررت بالعمل بشركة النفط لمدة سنتين وسكن معي رجل عماني وبعد ذلك احمد محمد العبدالهادي عين معنا بالعمل.
شرطة الكويت
وعن عمله بالشرطة يقول القطان: تركنا العمل في شركة نفط الكويت والتحقت بسلك الشرطة وذلك عام 1950 ولأول مرة وعينت في شرطة المرحوم الشيخ صباح السالم ومقرها مبنى في ساحة الصفاة ونوزع نهارا وليلا لمدة اثنتي عشرة ساعة من الصباح حتى المساء ونذهب إلى البيت وأعود للعمل الساعة العاشرة مساء حتى الصباح ـ وأذهب إلى البيت وأعود للعمل مساء حتى الليل وهكذا في الشرطة حراسة ودورية وبعد ثلاث سنوات نقلت الى شرطة الميناء التي يرأسها المرحوم الشيخ مبارك الحمد الصباح واشتغلت بالتوزيع على البنديرة والساحل إلى القبلة ومعنا ابن عيلان ورجل كبير بالسن والضابط عيسى السليم وعبدالله التوفيج والملا والمسعود ثلاثة خيوط وعبدالسلام العدساني عريف شرطة، وعينت بقسم الاحوال لتسجيل الدوام وحصلت على توقيع ضبط واحد ومعنا علي العيسى وكيل عريف خيطين وتركت الاحوال وعينت بحرس المخفر وتوزيع الشرطة وبعد سنوات من العمل نقلت من مخفر السيف.
مخفر شرطة فيلكا
نقلت من مخفر شرطة السيف إلى مخفر شرطة فيلكا مع أربعة من الشرطة وكنت برتبة وكيل عريف وكان المخفر بيت عربي وهو أول مقر لإنشاء المخفر وقبل ذلك كان لا يوجد مخفر شرطة في الجزيرة فكنت المؤسس للمخفر وأحضرت عمودا خشبيا طويلا وثبته على السطح ورفعت عليه علم دولة الكويت وعلمت الشرطة التحية لرفع العلم صباحا وتنزيله مساء وامضيت ما يقارب عشرة ايام في جزيرة فيلكا ورجعت الى الكويت.
قصة المرأة
وبدأت بتوزيع الشرطة على السكيك وكل واحد في مكان، جزيرة فيلكا فيها أمان ولا توجد فيها مشاكل بين المواطنين ـ لا كهرباء والرطوبة شديدة. أسست مخفر فيلكا وعين بدلا مني صالح المسباح ورجعت الى شرطة الميناء وعندنا عثمان الأيوبي رئيس عرفاء وبعد اسبوع نقلت الى مخفر حولي الحالي وكان مقره في بيت السيد السراج ولمدة فترة وصار كلام بيننا.
وبعدما ينتهي الدوام أذهب إلى سوق بن دعيج وأفتح دكان صديقي عبدالعزيز الكوس ويوما ما ذهبت الى الدكان الضحى وذلك بعد انتهاء الدوام، أثناء وجودي عنده، في سوق بن دعيج. حضرت سيدة كويتية إلى المحل لشراء حاجة لها وكنت موجودا بالمحل مع صديقي عبدالعزيز الكوس وسلمت علي، اعرفها وتعرفني ولاسرتنا علاقة مع عائلتها، وكان شرطيا واقفا بالسوق، وكان احد المسؤولين واقفا على مسافة قريبة من الشرطي.
وكانت السيدة الكويتية تتحدث معي لعلاقتنا العائلية وانتهى الموقف وحضر عندي الشرطي وضربني على كتفي بقوة شعرت بالألم رفعت يدي وسقط واحد من أزرار القميص فقال الشرطي لماذا تتحدث مع المرأة؟ فقلت له هذه من عائلتي ـ وكنت يومئذ شرطيا في مخفر السيف ـ ونادوني للتحقيق ـ عن الموقف بالسوق وطلبوني بالوزارة ايضا للتحقيق، ومحقق فلسطيني حقق معي وقال انت تشتري للحريم؟ فقلت: من قال هذا؟ فقال المسؤول شافك مع الشرطي، فقدمت استقالتي من الشرطة بسبب التحقيق.
دكان بسوق بن دعيج
بعد استقالته من الشرطة تحول إلى العمل الحر، ويقول القطان عن ذلك: تركت العمل بالشرطة واشتريت دكان لبيع البرشوتة في سوق بن دعيج بالسكة الصغير من إبراهيم البرشوتة، مواد استهلاكية مختلفة وأصل الكلمة هندي وبعد سنة بعت المحل واشتريت محل آخر من عبدالعزيز الكوس وباشرت العمل بالمحل - ابيع واشتري والمغرب تغلق المحل ومعي عبدالعزيز ونذهب إلى مسجد النبهان لأداء فريضة الصلاة ومسجد الصيد الرزاق ـ ونأخذ ماء من سبيل بن دعيج واستمررت حتى عام 1958 ـ وعينت موظفا بالدكان ـ ولكن ما في فايدة وبعته على مواطن اسمه خليفة بسعر اثنا عشر ألف روبية الدكان بما فيه.
العمل في «الشؤون»
بعت الدكان وخرجت من السوق والتحقت بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل موظفا بسيطا براتب شهري، وعينت في كراج النقليات بمنطقة الشرق، وكنت اع مل ملفات الموظفين وعلى السيارات وعيد علينا علي عمر وسالم مندي ومشاري العجيل وكانوا مسؤولين وعلي الخميس ونقلت الى الصندوق مسؤولا بغرفة خاصة وطباع سوري ومسؤولي علي العمر ونقلت الى الوزارة والمسؤول علينا سليمان المنصور وعينت بالصندوق ومعي خالد وبدر وسليمان المنصور واسجل البنوك التي نتعامل معها والاموال التي اتسلمها ورواتب الموظفين، وبعد ذلك انتقلنا من شارع فهد السالم الى المبنى الرئيسي بالمرقاب مقابل المتحف العلمي، وقسم المحاسبة نقل الى بناية وصرت مسؤول الصندوق واذهب الى البنك لتسلم رواتب الموظفين ومعي مجموعة من الموظفين، ومنهم محمد النفيسي، يوم توزيع الرواتب سليمان العمر يطبخ لنا الغداء ونتغدى بالوزارة ونوزع الرواتب ونضع الراتب بداخل ظرف (بقشة) وكل موظف له راتبه.
سليمان العمر قدم استقالته وبقي اخوه بدر العمر وامضيت ثلاث سنوات في الصندوق وبعدها وفي عام 1986 حصلت على التقاعد ولم اعمل في اي مكان ولمدة ثلاثين سنة.
وعندما كنت بالشرطة تعلمت قيادة السيارة في الجيب وخاصة اثناء الدورية بالليل، وكنت اسافر لبعض الدول العربية والاجنبية واذهب الى الحداق مع نسيبي لصيد السمك هواية فقط.
ابنتي عواطف وكيلة وزارة مساعدة في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وزوجها عبدالحميد خزعل، واولادي وبناتي جميعهم متعلمون، اما عبدالله فلم يكمل تعليمه.
التحقت بالدراسات المسائية حتى حصلت على ثانية المتوسطة، مدرسة الرشيد في الدسمة، اقرأ جريدة «الأنباء» يوميا منذ سنوات واتابع صفحات من الماضي التي تكتبها يا استاذ منصور الهاجري واليوم انا ضيف على جريدة «الأنباء» فشكرا جزيلا لكم وللجميع.
حاليا تركت الحداق ومرتاح في البيت، ومعي زوجتي لعلاج رجليها في احد المستشفيات وفشلت عملية جراحية لها وذهبت الى مستشفى آخر لعلاج رجليها وتكلفت ستة الاف دينار ولم تنجح العملية وذهبت الى مستشفى آخر.