- ولدت عام 1933 في مدينة يافا الفلسطينية وعدت مع أسرتي إلى موطن أبي لبنان في عام النكبة
- تزوجت في الكويت عام 1959 وجميع أولادي ولدوا وتعلموا فيها
- كنت مسؤولاً عن التمديدات الكهربائية في الاحتفال بأول عيد وطني للكويت في الستينيات بسينما الأندلس وأحياه شكوكو وعبدالمطلب ونجاح سلام
- أبي كان يملك في يافا مصنعاً للبلاط وكنتَ تشم في الشوارع رائحة الزهور والورود
- لدى عملي بالإذاعة كنت أنقل صوت الشيخ عبدالباسط عبد الصمد بمسجد فهد السالم في شهر رمضان
- أثناء العمل في الأحمدي كنا نسكن الخيام على طريق المقوع ومن شدة الحرارة بالصيف نضع «غوري» الشاي على الرمل فيغلي
- سافرت دولاً كثيرة مثل إسبانيا وسنغافورة وماليزيا لنقل المباريات على الهواء للإذاعة والتلفزيون
- شاركت في تسجيل أغانٍ للمطربين الكويتيين في شبرة الفنون بالوطية مع المرحوم حمد الرجيب
- في سنة الهدامة الثانية 1954 عملت على فحص البيوت لتوصيل الكهرباء إليها وكانت مبنية من الطين
- المطربة صباح أعطتني إكرامية 5 دنانير بعد انقطاع الكهرباء أثناء غنائها على مسرح الأندلس
- سجلت الكثير من الحفلات الخاصة لبعض الفنانين والمطربين العرب في الكويت
أجرى الحوار: منصور الهاجري كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون
ضيفنا هذا الأسبوع اسماعيل شعراوي، ولد في فلسطين بيافا من أم فلسطينية وأب لبناني. وفي عام 1948 رجع والده لموطنه الأصلي لبنان، بدأ تعليمه في فلسطين وأكمله في لبنان «تعليم صناعي» ثم حصل على الثانوية العامة، عمل في لبنان بداية حياته التي تغير مسارها عندما قرأ إعلانا في إحدى الصحف اللبنانية تقول «مطلوب كهربائيين ممتازين للعمل في الكويت»، عندها تقدم بطلبه عند المرحوم عبدالله الملا شخصية كويتية مرموقة، فقبل طلبه، وبعد أيام وصل الى الكويت مع مجموعة من العاملين، وبعد شهر نقل للعمل في مدينة الكويت، ثم نقل الى الورشة العسكرية للعمل كهربائيا فيها. بداية حياته العملية في الكويت عام 1952، يقول انه مع بداية إذاعة الكويت نقل للعمل فيها كهربائيا، فماذا كان عمله الأصلي بالإذاعة؟ ما بين الورشة العسكرية والإذاعة يقول أبوشوقي إنه شاهد الكويت القديمة بشوارعها وبيوتها المبنية من الطين، شاهد سور الكويت القديم. يقول كانت الإذاعة تبث الأغاني بواسطة البشتختة، يذكر أول عيد وطني لدولة الكويت وعندما عمل على تمديد الأسلاك والميكروفونات بالشارع الدائري الأول تم تثبيته في الإذاعة عام 1959. أبوشوفي يشكر دولة الكويت على ما قدمته من تعليم لجميع أولاده حتى تخرجوا.. المزيد في السطور التالية:في مستهل اللقاء يتحدث ضيفنا اسماعيل ابراهيم شعراوي (أبوشوقي) عن مولده في الأرض السليبة أرض فلسطين الحبيبة حيث يقول: ولدت في فلسطين في مدينة يافا - الوالد سافر من لبنان من مدينة طرابلس وهو شاب الى يافا وتزوج والدتي وهي فلسطينية من يافا وجميعنا نحن الاخوة ولدنا في فلسطين ونحن 5 أولاد و4 بنات، عام 1948 عام النكبة الوالد أخذنا مع الوالدة ورجعنا الى لبنان بلده الأصلي ومدينته التي ولد فيها (كان الوالد محتفظا بهويته اللبنانية واستعاد الجنسية اللبنانية) وجدنا بيتنا في طرابلس كما هو فسكنا به. مدينة يافا تركتها وكان عمري 15 سنة عام 1948 هي زهرة فلسطين وكانت مشهورة بالحمضيات وتقع على الشاطئ فبمجرد دخول شوارعها تشم فيها رائحة الزهور والورود والبيارات ومزارع الفواكه، الوالد كان يمتلك مصنع بلاط (كاشي) والوالدة من عائلة شعبان من سكان يافا ولايزالون في الأردن ولبنان، أما مدينة طرابلس فتقع على الساحل اللبناني، شعبها طيب تقاة متدينون، متماسكون، بينهم الود والاحترام.
الحضور الى الكويت
بعد ذلك يتحدث أبوشوقي عن حضوره الى الكويت حيث يقول: قرأت في احدى الصحف اللبنانية التي كانت تصدر في بيروت اعلانا عن ن المرحوم عبدالله الملا يطلب فنيين كهربائيين على مستوى عال من العمل في دولة الكويت، فتقدمت بطلبي الى الجهة المختصة، فتم قبولي للعمل في الكويت وكنت نشيطا في عملي وفنيا جيدا، وكان المهندس الموجود عند عبدالله الملا اسمه فوزي وهو فلسطيني يعمل في لبنان، وقال نريد ان نختبرك وكان عندهم ماكينة بنزين جديدة في محطة من المحطات وقال نريد ان نمد لها تمديدات وباشرت العمل وتم التمديد، قابلت المرحوم عبدالله الملا مقابلة شخصية وتم قبولي كفني كهربائي وقال نعطيك 11 روبية في اليوم الواحد وندفع لك كل أسبوع، كنت أول واحد يصل الى الكويت من عائلتي، ركبت الطائرة من بيروت الى مطار النزهة والطائرة 4 محركات، نزلنا في مطار بغداد وبعد ساعة ونصف الساعة أقلعت الطائرة الى الكويت ووصلنا المطار، السفر استغرق 6 ساعات ومعي كهربائيون، ركبنا الباص الى الأحمدي وسكنا في خيام من طريق المقوع الى الأحمدي، كان حضوري الى الكويت 11/ 1/ 1952.
كنا نضع غوري الشاي بالرمل فيغلي من شدة الحرارة في عز الصيف، م.فوزي هنا هو الذي اختبرني في بيروت وكان مسؤولا عنا في الكويت واذكر فاضل معروف وابراهيم قفشه وآخرين من الفنيين، من خير الله وخير الكويت نعيش.
وكنا مباشرة مع المهندس وعلى الخارطة نعمل وأول عمل في الكويت في غرف ركّبنا لها تمديدات وبعد سنة واحدة نقلت الى كراج الملا وكنا نتسلم كل اسبوع - باشرت العمل - واتصل علي مسؤول وقال نريدك للعمل في الأمن العام لقد سمعنا باسمك وذلك بعد العمل في كراج الملا وكان عملي بالورشة ولف الموتورات وتصليح الماكينات والسيارات، عملت لمدة سنة وبهذا يكون قد مضى على وجودي سنتين وبعد ذلك وحتى عام 1954 «الهدامة الثانية» قالوا لي تأخذ معك الميكر لفحص البيوت المتأثرة بالأمطار والبيوت التي لم تتأثر بالمطر وذلك لتوصيل الكهرباء للبيوت غير المتأثرة بالأمطار، كانت البيوت داخل الكويت قديمة مبنية من الطين والبيوت التي بحاجة للتيار الكهربائي نبلغ الادارة فيوصلون لها الكهرباء، هذا عام 1954 بعد الأمطار الغزيرة، وأول تمديد أسلاك في تلك السنة ولمدة سنة ونصف ومن اشتغل معي من العاملين الذين حضروا معي الى الكويت مكثوا في الأحمدي، أنا الوحيد الذي تم اختياره وعملت في الكويت بعد ذلك في الورشة العسكرية التابعة للجيش والشرطة بعد ذلك.
وقالوا عليك ان تختبر بعض الكهربائيين المراد تعيينهم في الورشة ومخافر الشرطة ـ وكان بذلك كل مجموعة من المخافر يخصص لها كهربائي واحد يشرف على الكهرباء فيها من تصليحات وتمديدات ويشرف عليها ويزودها بالنواقص.
إذاعة الكويت
وعن عمله بالإذاعة يقول شعراوي: كذلك كلفت بأن أكون مسؤولا عن الكهربائيين في إذاعة دولة الكويت وذلك آخر عام 1955 وبداية عام 1956 ثبتوني بالعمل في الأمن العام والورشة العسكرية ومقر الإذاعة في الأمن العام وأعطوني سيارة عسكرية نوع جيب واستخرجت إجازة قيادة ـ ولمدة سنتين عندي سيارة أتنقل بواسطتها الى المخافر والإشراف على الأعمال الكهربائية وأي تصليح أو نواقص واذكر ان عمود الكهرباء بالأمن العام طوله 20 مترا أصعد على العمود أستبدل اللمبة والصعود بواسطة زوائد حديدية، واذكر ان المرحوم الشيخ عبدالله المبارك شاهدني وأنا أصعد وأعطاني 20 روبية.
وصفق لي أثناء النزول الموجودون بالأمن العام بالإذاعة والورشة، وأذكر أول مذيع كويتي المرحوم مبارك الميال واذكر أول عيد وطني بداية الستينيات كان في سينما الأندلس وطلبوني بأن أكون مسؤولا ومشرفا على التمديدات الكهربائية أثناء الاحتفال.
وقمت بالواجب واكثر حتى نهاية الحفلة ـ واذكر من الفنانين في تلك الحفلة على سينما الأندلس شكوكو ومحمد عبدالمطلب ونجاح سلام وعليا التونسية.
واذكر عواد سالم فنان كويتي وعودة المهنا من الفنانات الكويتيات القديمات قدمت فقرة غنائية شعبية وذلك عام 1962 ومع وديع الصافي وهو أول حفل على سينما الأندلس وكل حفلة تقام على مسرح سينما الأندلس أكون المشرف العام على التمديدات والصوت والميكروفونات.
وأذكر ايضا محمد سلمان ـ اذكر ان الفنانة صباح أعطتني هدية 5 دنانير بعد وصلتها الغنائية وكان الجمهور كبيرا جدا في حفلات الأعياد وأذكر ان الشيخ عبدالباسط عبدالصمد يقرأ في مسجد الشيخ فهد السالم وكنت موجودا للتسجيل والنقل عبر الإذاعة على الهواء مباشر وذلك في شهر رمضان بعد صلاة المغرب قبل صلاة العشاء كنت أوصل الصوت الى الإذاعة مباشرة من مسجد الشيخ فهد السالم ـ وكذلك يؤذن لصلاة الفجر طوال شهر رمضان وكنت أوصل للإذاعة هذا من ضمن اعمالي الإذاعية.
وكانت دار الإذاعة الكويتية ومديرها المرحوم عبدالله النوري ونائب المدير يعقوب الرشيد كان أديبا وشاعرا واذكر من المذيعين القدماء الذين تعاملت معهم أيام البشتختة بالإذاعة المرحوم مبارك الميال وهو أقدم مذيع، وكانت الأغاني تذاع بالاسطوانات القديمة على البشتختة حتى تطورت الإذاعة الى الأشرطة والبث الإذاعي بداية الخمسينيات لمدة 3 ساعات في اليوم ثم زاد عدد ساعات البث الى 12 ساعة عندما تغير المكان ـ وكنت تابعا للإذاعة وكان مصطفى أبوغريبة وموسى الدجاني واحمد عبدالعال واحمد سالم وناعسة الجندي يقدمون برنامج نافذة على التاريخ منذ عام 1965.
أذكر أول عيد وطني أقيم في شارع الدائري الأول، اشتغلت وكنت أشرف على التمديدات طول الشارع استعدادا للاحتفال وتجهيز منصة الاحتفال بالميكروفونات والأدوات والأسلاك ومعي مجموعة من الكهربائيين وتوزع السماعات على طول الطريق واذكر يوم الاحتفال عام 1962 وهو أول احتفال للعيد الوطني والاذاعة كانت تبث نقل الاحتفال عن طريق الدائري الأول للجمهور، واذكر ان المرحومة الشيخة نشمية اعطتني مجموعة من الباجات ووزعتها على العاملين في يوم الاحتفال بالعيد الوطني كانت، رحمها الله، محبة للكويت والشعب الكويتي، واذكر المسؤولين في تلفزيون الكويت وأقول للمسؤولين اطلقوا اسم الشيخة نشمية الأحمد على أحد شوارع الكويت وذلك لحميها وتفانيها في حب وخدمة الكويت، وما قدمته للكويت، اذكر سليمان موسى السيف طوال شهر رمضان تفطر عنده في ديوانه في «أمصدة» طوال شهر رمضان، اذكر ان المرحوم الشيخ عبدالله المبارك يذبح الذبائح ويقدم الفطور للموجودين وكانت الولائم يوميا، راحت تلك الأيام والحمد لله.
العمل بإذاعة الكويت
ردا على سؤال منذ متى بدأ عملك الفعلي بالاذاعة يقول بوشوقي: عام 1959 تم تثبيتي باذاعة الكويت كموظف وفني كهرباء - شاركت في جميع التسجيلات التي تخص وتهتم بها الاذاعة مثل الندوات والمحاضرات الرياضية، سافرت مع الاستاذ خالد الحربان دولا كثيرة مثل اسبانيا وسنغافورة وماليزيا لنقل المباريات على الهواء للاذاعة والتلفزيون وكذلك الأعياد الوطنية واذكر السبعينيات في سينما الاندلس مختص بالصوت للحفلات الغنائية والمغنيين - ومما أذكر ان ليلة زواج المرحوم الشيخ عبدالله المبارك في قصر مشرف كنت المسؤول عن التمديدات والصوت والميكروفونات، رحمه الله وجعل الجنة مثواه- ومعي فريق من الكهربائيين.
كان طلال السعيد يحضر عندي ويأخذ مسجله لتسجيل بعض اللقاءات واذكر حسين ملا علي من النشيطين بالعمل الاذاعي كذلك امل عبدالله من المذيعات النشيطات، وكذلك اذكر عائشة اليحيى وسجلت معي في برنامج المرأة وامور كثيرة.
استمررت بالعمل الاذاعي حتى عام 1994 بلغ عمري ستين سنة وعبدالعزيز جعفر وكيل الوزارة وجواد المزيدي كتب له كتابا يطلب منه تمديد سنة بالعمل الاذاعي قال فيه نرجو التكرم بتجديد سنة لاسماعيل شعراوي (بوشوقي) وهو عارف بكل شيء، عام 1994 توقفت عن العمل بالاذاعة - ثمان وثلاثون سنة عملت بالاذاعة - ولا أزال ازور القائمين على العمل الاذاعي واجريت مقابلات بالاذاعة وكذلك بالتلفزيون نصف ساعة لقاء تحدثت فيه عن الاذاعة.
كانت الاذاعة الكويتية تعرف باسم دار الاذاعة الكويتية وبداية مقرها في الأمن العام ثم انتقلت الى الورشة العسكرية - ثم ألحقت بادارة الارشاد والانباء ومن ثم وزارة الأنباء ووزارة الاعلام واشتغلت في الوزارات الثلاث منذ عام 1964 حتى عام 1995، اشتغلت مع احمد سالم واحمد عبدالعال وموسى الدجاني ومصطفى ابوغربية ومبارك الميال وحمد المؤمن وكانت صداقة حميمية معه ودائما يتصل معي ويطلبني بالاسم للتسجيل وللتمديد والميكروفونات.
وكذلك مع حمد المؤمن المذيع ـ وجميع المناسبات والمحاضرات والندوات وجميع ما يطلب عمل مني أقوم بتنفيذه على أكمل وجه فحصلت على تقدير واحترام الجميع من الكبير إلى الصغير وجميع العاملين بالإعلام أعرفهم ويعرفونني.
الحياة الاجتماعية
يتحدث أبوشوقي عن حياته الاجتماعية وأسرته قائلا: كونت أسرة طيبة منذ زواجي عام 1959 في دولة الكويت زوجتي لبنانية والوالدان هما اللذان اختارا زوجتي لي وخطباها ووافقت على اختيارهما لزوجتي وهي من عوائل عز في بيروت، حضرت مع والدتها الى الكويت عام 1959 استأجرت شقة وسكنت مع أخي خالد شعراوي وكان في بداية زواجه - والمطار بالنزهة وأقمت حفلة في صالة - وساعدني محمد ذيب مرعي مدير الورشة العسكرية وحصلت على مساعدة كبيرة، المرحومة الشيخة نشمية ساعدتني مساعدة كبيرة وكثير من الأصدقاء والأقارب.
وأشكر الشيخ فهد مبارك عبدالله الأحمد لمساعدته لي وأزوره في مكتبه حاليا وكانت زوجتي تحمل مؤهلا ثانويا وكانت أصغر مني عمرا وقبل عام توفيت رحمها الله.
وكنت كل عام اسافر معها إلى لبنان بالصيف وسافرت الى مصر والله سبحانه وتعالى رزقنا بالبنين والبنات وجميعهم ولدوا هنا في الكويت ولد واحد اسمه شوقي وخمس بنات، الله يعز الكويت ويحفظها من كل سوء ومكروه.
تزوجت في الكويت وبناتي وابني ولدوا في دولة الكويت وجميعهم تعلموا في الكويت وايضا جميعهم تزوجوا في الكويت، انجبوا اولادهم وبناتهم هنا في دولة الكويت جزاهم الله خير الجزاء، الله يحمي الكويت من كل شر ومكروه، فضلهم علينا كبير ولا ننسى الكويت بما قدمت لنا من خدمات كبيرة، والأولاد جميعهم يريدون أن يحملوني على ايديهم ومهتمين بي جدا، بارك الله فيهم ولهم، أولادي ما يقصرون معي، شوقي يعمل مهندسا في إحدى الشركات، وعنده ولد وبنتان، لطيفة زوجها مهندس يعمل بإحدى شركات الاتصالات، منار زوجها د.عبدالرحمن ابوعيسى، منى زوجها مهندس إداري يعمل في شركة، نسرين زوجها اخو زوج منى.
نشمية آخر العنقود وقد سمتها المرحومة الشيخة نشمية الأحمد وبعثت لها بهدية قيمة، ونشمية متزوجة من محمد عياد موظف اداري.
جميع بناتي وزوجة ولدي يعملن موظفات بعد وفاة زوجتي قبل عام اسكن في شقة وبنفس العمارة تسكن ابنتي مع زوجها وأولادها وهي تزروني يوميا اكثر من مرة وتشرف على نظافة البيت وجميع البنات والأحفاد يزورونني والحمد لله مستورة، ادعو الله أن يحفظ الكويت وشعبها.
أشهر من سجلت لهم
من أشهر من سجلت له من الشخصيات والمواطنين أذكر الفنان غريد الشاطئ وخليفة بدر وعبدالمحسن المهنا وسعود الراشد وعبدالله فضالة ومحمود الكويتي وعبداللطيف الكويتي ويعرفونني ويتعاملون معي معاملة راقية جدا وكل واحد يوصيني على نقاوة الصوت والميكروفون، أذكر انه احيانا ينقطع الصوت أو يصير صفير عندي جهاز التوجيه للصوت، وأبدأ بتضبيطه وفي إحدى الحفلات كانت المطربة صباح تغني على مسرح سينما الأندلس كنت وضعت مسجلين وصباح تغني من دون صوت والصوت الأغاني يخرج ويبث من إحدى المسجلين، صباح بالحركات والأغاني من المسجل وفجأة انقطع الصوت، ولكن كنت منتبها وحركت المسجل واستمر الغناء وآخر الحفلة أعطتني 5 دنانير.
وأذكر أن أحيانا أبقى بالعمل حتى الفجر، لكي أنهي عملي للحفلة ومعي مجموعة من العمال والكهربائيين وكل شيء كان يسير على أتم وجه، ومن أول مجلس أمة تم افتتاحه كنت أعمل التمديدات والمكيروفونات للنواب ومسؤول عن الصوت، كنت آخذ مسجلين للتسجيل ومجموعة أدوات إضافية احتياط لأي طارئ، أما بالنسبة لمركز الفنون الشعبية فقد شاركت معهم في التسجيل وأذكر سجلنا للمرحوم حمد الرجيب أحيانا كنت أذهب إلى بيته للتسجيل بعض القطع الموسيقية أو مقابلة وكذلك بعض الفنانين العرب سجلت لهم بالمركز الفنون مثل فريد الأطرش وعبدالحليم حافظ ومحمد عبدالمطلب وشكوكو ووديع الصافي ونجاح سلام وعليا التونسية وسجلت حفلات خاصة للفنانة أم كلثوم، تقريبا 4 مرات وحفلاتها محفوفة، لم أسجل لمحمد عبدالوهاب لأنه لم يزر الكويت نهائيا وهو يخاف من الطائرة، ذهبت مع محمد صوان إلى القاهرة لتسجيل أغاني وطنية للكويت وكنت أتفرج على كيفية التسجيل في الاستوديو أما الفنانون الآخرون كما ذكرت فسجلنا لهم هنا في الكويت.
بداية الأجهزة التي استخدمتها للتسجيل بالتسلسل تسجل الأسطوانات وتنقل الصوت من جهاز لجهاز آخر وكان بحضور إخصائي فني عراقي أما (الريل) وآخر الخمسينيات وبعد ذلك الكاسيت، عندي جهاز قديم للنسخ وعندي تسجيل الحفلات الخاصة ومن الأدباء الذين سجلت لهم وعند الشريط لنزار قباني وأم كلثوم تغني نزار قباني يقول الشعر وأم كلثوم بنفس اللحظة تغنيه.
الدراسة والتعليم
عن مسيرته في ميدان التعليم يقول أبوشوقي: أول مدرسة في فلسطين يافا اسمها العامرية الابتدائية ومن ثانية ابتدائي أكملت ثالثة ورابعة في لبنان بعدما رجعنا من فلسطين وحاليا حاصل على الثانوية العامة كان المنهج الفلسطيني علميا وقبل النزوح إلى لبنان والتحقت بمعهد صناعي وتعلمت الكهرباء يعني حاصل على الثانوية العامة ودبلوم صناعي.