- ولدت في الكويت في الحي الشرقي بالقرب من البركة أو «أبو دوارة» وبعد ذلك الوالد باع بيته وسكن في منطقة الصوابر
- عملت مدقق حسابات في «الإعلام» لمدة 3 سنوات ثم حصلت على منحة دراسية من الحكومة الفرنسية لدراسة الفنون التشكيلية في المدرسة الوطنية
- بداية دراستي كانت في مدرسة الصباح في الشرق ولمدة سنتين وكنت أذهب إلى المدرسة من الصوابر مشياً مع أبناء الفريج
- الرسم على حوائط المرسم الحر فيه مشكلة ترخيص من البلدية ومعارضة من بعض الجهات
- ذهبت إلى باريس لتقديم امتحان قبول في البوزارت وترشحت لقسم النحت فدرست عند الفنان الإيطالي المشهور رينيه والعالمي سيزار
- ظهرت موهبة الرسم والنحت عندي منذ المرحلة الابتدائية فكانت يدي مطاوعتني في مسك الريشة والبداية مع مدرسي التربية الفنية وكان المدرسون يشاركونني في معارض المدارس
- انتسبت للمرسم الحر كفنان متفرغ عام 1971 وصرت أمينه من 1985 إلى 1988 ودمره الجيش الصدامي عند احتلال الكويت
- أول معرض شاركت فيه كان عام 1958 بمناسبة مؤتمر الأدباء العرب على مسرح ثانوية الشويخ
أجرى الحوار: منصور الهاجري كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون
ضيفنا هذا الأسبوع يرى الماضي بعيون الفنان، كيف لا وهو فنان من طراز رفيع. ولد جاسم محمد علي بوحمد في الكويت في الحي الشرقي بالقرب من البركة أو «أبو دوارة» وبعد ذلك الوالد باع بيته وسكن في منطقة الصوابر.
بدأ دراسته في مدرسة الصباح في الشرق وأثناء الدراسة انضم للنادي العربي في لعب كرة اليد بمنطقة الدسمة، التحق بالثانوية التجارية مع بعض الأصدقاء وكانوا أول دفعة، وبعد التخرج التحق بجامعة بيروت العربية وبعدها توجه إلى العمل.
كان أول معرض شارك فيه عام 1958 بمناسبة مؤتمر الأدباء العرب على مسرح ثانوية الشويخ.
حصل على منحة دراسية من الحكومة الفرنسية لدراسة الفنون التشكيلية في المدرسة الوطنية.
سافر إلى فرنسا وسكن في مدينة رويان ثم سافر إلى بوردوا، وذهب إلى باريس لتقديم امتحان قبول في البوزارت حيث درس على يد الفنان الإيطالي المشهور رينيه والعالمي سيزار.
وبعد العودة من الدراسة في فرنسا تم تعيينه باحث آثار في متحف الكويت.
قدم وزير الخارجية الأميركي الأسبق روجرز له دعوة لزيارة أميركا على حساب وزارة الخارجية لمشاهدة معرض الفن والمجتمع، زار خلالها 8 ولايات أميركية.
انتسب للمرسم الحر كفنان متفرغ عام 1971 وصار أمينه من 1985 إلى 1988.
المزيد عن حياته ونظرته إلى الماضي في السطور التالية.
في بداية اللقاء تحدث الفنان التشكيلي جاسم محمد علي بوحمد عن مولده وبداياته الأولى حيث قال: ولدت في الكويت في الحي الشرقي بالقرب من البركة أو كما يقولون أبو دوارة وبعد ذلك الوالد باع بيته وسكن في منطقة الصوابر، واذكر الجيران عائلة القطان وعائلة المري وكثيرين من العوائل واذكر ابونزفي والعرادة وابوعايش وكنا اطفالا صغارا نلعب مع بعضنا البعض، لعبت كرة القدم وأدركت باب الهوى ومزارع الصوابر وشاهدت دواوين الحاكة، وبعد سنوات تم تثمين بيت الوالد فانتقل للسكن في منطقة الدسمة واذكر من الشباب داوود الوهيب وعبدالله حمد وعبدالله نجم وخالد بوقريص.
الدراسة والتعليم
ثم يتحول بوحمد سريعا الى الحديث عن دراسته قائلا: بداية دراستي كانت في مدرسة الصباح في الشرق ولمدة سنتين وكنت اذهب الى المدرسة من الصوابر مشيا مع أبناء الفريج المدرسة تقريبا ليست بعيدة - من بين البيوت والسكيك، سنتين في الصباح وفي الدسمة التحقت بمدرسة الرشيد سنتين وناظر الصباح محمود سعدالدين واذكر المرحوم صالح شهاب والاستاذ أيوب حسين وعلي حسن العلي وأما في مدرسة الرشيد فاذكر الناظر المرحوم عيسى اللوغاني وبعد ذلك تم افتتاح مدرسة فلسطين في الدسمة، فانتقلت لها من الابتدائي الى المرحلة المتوسطة 4 سنوات، سنوات الدراسة التحقت بالأشبال في الرشيد وكذلك بدأ بروز وظهور هواية الرسم والنحت والطين، وكذلك الكشافة في فلسطين حصلت على اهتمام كبير جدا من المدرسين واذكر الاستاذ اسماعيل في الابتدائي، وفي المرحلة الثانوية اهتم بي الاستاذ اوباكانو مصري الجنسية كنت مميزا في مدرسة فلسطين ومع الأخ جواد بوشهري مع العلم انه كان يسبقني بصف واحد، وانتقلت الى ثانوية الشويخ والتحقت بالقسم الداخلي.
كانت دراستي لمدة عام واحد في ثانوية الشويخ وكان عندي دور ثان آخر العام ولم أتقدم للامتحان زاولت اللعب وكرة القدم في الثانوية، كذلك أثناء الدراسة انضممت للنادي العربي في لعب كرة اليد، وكان مقر النادي في منطقة الدسمة حاليا ثانوية بيبي السالم، وكان الأستاذ حسين مكي مدربنا ولعبت كمال الأجسام ومقره عند سينما الحمراء وكان تابعا للنادي العربي ولفترة وجيزة في بيت عربي، والذي دفعني هو مشاهدتي للأفلام مثل هرقل وطرزان، وتأثرت بالممثل ستيفلز، وعصر الفتيان.
عودة الى موضوع الرياضة اذكر مرزوق المرزوق ومرزوق سعيد لاعب النادي العربي وكان يلعب معنا كرة اليد ولاعب العاب قوى وهو من الأوائل.
واذكر عبدالرحمن الدولة والخطيب واحتفظ بصور قديمة لهم.
ثانوية المعهد التجاري
وعن المرحلة الثانوية يقول: التحقت بالثانوية التجارية ومعي بعض الأصدقاء وكنا أول دفعة وبعد السنتين تخرجنا وكان لي نشاط بالمعهد، ثم التحقت بجامعة بيروت العربية (سنتين انتساب). وبعد ذلك التحقت بالعمل.
وزارة الإعلام
أما مرحلة العمل بعد انتهاء الدراسة فيقول عنها بوحمد: التحقت بالعمل مدقق حسابات في وزارة الإعلام لمدة 3 سنوات وبعد ذلك حصلت على منحة دراسية من الحكومة الفرنسية لدراسة الفنون التشكيلية في المدرسة الوطنية، البداية حصلت على اجازة دراسية من وزارة الإعلام وتفرغت للدراسة من دون راتب.
التحقت لدراسة اللغة الفرنسية في مدرسة رويان في جنوب فرنسا.
الدراسة والفنون
يتحدث الفنان بوحمد عن بدايته الفنية وموهبته حيث يقول: موهبة الرسم والنحت عندي منذ المرحلة الابتدائية كانت يدي مطاوعتني في مسك الريشة وارسم وكذلك في النحت والبداية مع مدرسي التربية الفنية وكلما رسمت المدرس يأخذ اللوحة وكان المدرسون يشاركونني في معارض المدارس واذكر أول معرض رسمشاركت فيه وذلك عام 1958 بمناسبة مؤتمر الأدباء العرب على مسرح ثانوية الشويخ، ولم اذهب إلا فيما بعد وكذلك شاركت في معارض الربيع التي كانت تقام في المدرسة المباركية وكان المعرض الثالث والمعرض الرابع والخامس الثلاث سنوات الأخيرة، والأستاذ اوباكاتو كان مهتما كثيرا برسوماتي وهو من الفنانين الكبار، وقال لي قبل السفر إلى فرنسا لماذا لا تنضم للمرسم الحر، وبالفعل التحقت به وكان مقره في مدرسة قتيبة «المتحف العلمي» وكان فيه مجموعة من الفنانين مثل خليفة القطان وعيسى صفر وسامي محمد وحمد حسين وعبدالعزيز إسماعيل وحصلت على تشجيع منهم في تلك السنة كان بداية تأسيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية وذلك عام 1967 يومئذ كنت موظفا في الإعلام بعد حصولي على دبلوم تجارة تم افتتاح الجمعية وانضممت لها عام 1968 عضوا وكذلك عضو مجلس إدارة وشاركت مع الجمعية في عدة معارض وأصبحت من مؤسسي الجمعية الكويتية وعملت علاقات طيبة مع الزملاء، وكان عندي لغة جيدة وعملت علاقات طيبة مع المستشار الثقافي الأميركي في الكويت واقترح علي لماذا لا اذهب الى اميركا وأدرس الفنون هناك؟ في تلك الفترة الجمعية الكويتية انتقلت الى فندق الهيلتون القديم، فقلت له ما عندي مانع وبدأ بعمل الاجراءات والاتصالات مع الجهات المختصة في أميركا، حصلت على قبول من 8 كليات، في تلك الأثناء زار الجمعية مسيو لامان المستشار الفرنسي وتعرفت عليه أثناء وجوده وقال لماذا لا تدرس الفنون فقلت المستشار الأميركي يرتب لي السفر الى أميركا، فقال تعال الى فرنسا، وبدأ ترتيب الاتصالات مع الجهات الفرنسية وبعد أسبوع اتصل وقال مبروك حصلت لك على منحة دراسية لدراسة الفنون التشكيلية وأنا أول طالب كويتي يدرس الفنون في فرنسا.
معهد بوزارت في فرنسا
يتحدث بوحمد عن المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة فيقول: تاريخها منذ 450 سنة تخرج فيها كبار الفنانين مثل بيسارو ونوارنيه وسيزار.
بلغت الأميركي واعتذرت له وزعل في البداية وسافرت الى فرنسا وسكنت في مدينة رويان ودرست اللغة الفرنسية فيها لمدة 6 شهور ومن ثم سافرت الى مدينة بوردوا لمدة 3 شهور، فذهبت الى باريس لتقديم امتحان قبول في البوزارت وقالوا «اختار أي قسم» ولكن تم ترشيحي لقسم النحت وكنت رساما فدرست النحت عند رينيه فنان ايطالي مشهور وكذلك درست عند الفنان العالمي سيزار وعلى اسمه جائزة سيزار و؟؟؟؟ لمدة 4 سنوات ونصف السنة دراسة النحت - المواد الصلبة - الحجر الرخام والبرونز وفي الوقت نفسه كنت ارسم لوحاتي.
أقمت معرضا شخصيا باسمي بعدد اللوحات 35 لوحة عن المرأة، أيضا شاركت في 7 معارض هي: صالون الفنانين الفرنسيين، صالون الخريف، معرض مايكل أنجلو، معرضين في مطار أورلي ومعرض طلبة الشرق الأوسط.
كذلك كان لي نشاط في فرنسا وأزور معارض ومتاحف اكتسبت خبرة، أما بالنسبة للمعهد الذي تعلمت فيه كان معي الفنان عبدالرحيم الشريف من البحرين وجورج كفاح عراقي نحات وعقيل الانسي وفيصل سمرة سعوديين وصبيحة بشارة درست في معهد خاص اسمه «اكرفت» د.زعابي الزعابي درس في السوربون، الحقيقة ان تعليمي في باريس اكتسبت منها الكثير، أنهيت دراستي ورجعت للعمل في وزارة الإعلام.
العمل باحث آثار
بعد الدراسة في فرنسا عرض على بوحمد عمل جديد وعن ذلك يقول: بعد العودة تم اقتراح باحث آثار في متحف الكويت، في تلك الفترة كنت متزوجا وتم العرض علي ان اكمل دراستي والحصول على الدكتوراه، ذهبت الى وزارة الإعلام من مدقق حسابات الى باحث آثار واذكر صالح شهاب هو الذي عرض علي وكان مدير المتحف الاستاذ طارق سيد رجب ومن بعده احمد عبداللطيف العثمان وثالث مدير للمتحف الاستاذ ابراهيم البغلي وكنت باحث آثار ومتحف بيت البدر كنت احد المشرفين عليه مع الأخ جواد بوشهري واشرفت على تأسيس المتحف واشتغلت في دار الغوص مع الاستاذ أيوب حسين وشاركت واشرفت على معرض السيدات الأميركيات السنوي وكنت اشرف عليه.
الاميركيات يشاركن وكنا نحن الفنانون نشارك معهم.ويعرضون أعمالهم وكانت زوجة ديكسون تشرف وتحضر المعارض والوفود الرسمية واذكر المرحوم صالح شهاب الوكيل المساعد للسياحة في الإعلام واذكر وزير الخارجية الأميركي الأسبق روجرز قدمنا له لوحات من جواد بوشهري وعبدالله القصار ومني، والحقيقة بعد 10 سنوات قدم لي دعوة لزيارة أميركا على حساب الخارجية الأميركية ولمدة 45 يوما وذلك لمشاهدة معرض الفن والمجتمع وقد زرت 8 ولايات أميركية والمشاركون معماريون وفنانون من دول العالم.
المرسم الحر
عن اشتراكه بالمرسم الحر يقول الفنان بوحمد: انتسبت للمرسم الحر كفنان متفرغ وذلك عام 1971 وأمضيت مع الزملاء، واذكر ان الفنانين المتفرغين الأوائل المرحوم خليفة علي القطار والفنان عيسى صقر ومحمود الرضوان وخزعل القفاص وسامي محمد وصبيحة بشار وسعاد العيسى، وإن شاء الله لم أنس أحدا، ومسؤول المرسم الحر المرحوم عبدالله القصار، وفي عام 1985 بعض الزملاء رشحوني كأمين للمرسم ومن قبل الوزارة فصرت أمين المرسم الحر من عام 1985 الى عام 1988 عملنا شغل كبير وضمينا أحد المنازل الى المرسم الحر وعملنا مرسم برونز وحدث الاحتلال الصدامي الغاشم على الكويت بقيادة المقبور صدام حسين والجيش العراقي.
بعد التحرير شاهدنا المرسم الحر وقد دمره الجيش العراقي فاجتهدنا بالعمل جميعا لإصلاح ما دمر وعاد الى نشاطه وفي عام 1994 بدأ الفنانون بالتقاعد عن العمل واحدا بعد الآخر وفي عام 1994 تقاعدت عن العمل.
انتهى المرسم الحر الجمعية لا رجعة لها ولكن بعد تغيير مجلس الادارة وتسلم ادارة جديدة تغيرت احوال الجمعية وبعض الفنانين تركوا الجمعية.
كنت مع ثريا البقصمي وسامية سيد عمر وعيسى صقر أسسنا جماعة الفن التشكيلي لفناني دول مجلس التعاون الخليجي على مستوى الخليج والمستوى الدول العربية ووصلنا الى واشنطن كان نشاطنا واسعا بمساعدة بعض المؤسسات بسبب الوضع وما كان مشجعا.
إعادة المرسم الحر
بعض الاخوة الفنانين تعاونوا مع بعض وأعادوا المرسم الحر ومنهم الفنان علي نعمان وهو أحد المؤسسين الحديثين ومنهم محمود أشكناني وعبدالرضا باقر وجاسم العمر وعبدالعزيز آرتي وعبدالعزيز التميمي وجاسم مراد ونجيبة بوطيبان وعبدالعزيز يعقوب الجيران وعبدالله الجيران وفاضل اشكناني ونورة سنان وشيخة سنان ونورة عبدالهادي وسهيلة النجدي ومن الجيل الصاعد من الشباب من الفنانين والفنانات كان نشاطا جيدا وكنت أشارك في معارض شبه سنوية ومن ضمن مشاركة المجلس الوطني لأول مرة في بينالي فينيسيا فكان لنا جناح والفنان سامي محمد من المشاركين والفنان طارق الغصين وكنت معهم ويرأس الوفد الأستاذ محمد العسعوسي وكذلك ثريا البقصمي واسعد بوناشي وعبدالله الجيران نشاط المرسم الحر ناشط وواعد وعودتي لتنشيط العمل الفني ولنا زملاء مثل حميد خزعل ووفاء العبار.
التقاعد عن العمل
مرحلة جديدة يتحدث عنها ضيفنا وهي التقاعد يقول بوحمد: بعد عدة سنوات من العمل في المتحف تقاعدت عن العمل وذلك عام 1995 بعد سنوات من العطاء، عندي فراغ كبير وكنت أزاول الفن على البطء وبعض الأعمال النحتية.
بعد التقاعد شاركت في معرض في شهر مايو عام 2013 وبعت 4 لوحات وكان في غراند الأفنيوز خالد العصفور عنده معرض وقد اشترى مني لوحات فنية يعرضها في معرضه. حاليا يوجد معرض فني للفنانة عفاف العيسى.
المواطن العادي غير الفنان عندما يحضر لأي معرض فني يجب ان يكون عنده معلومات عن الفن، ويكون متذوقا للفن مع الاطلاع وسماع الفنان وهو يشرح للحضور، قصة طويلة للمشاهد أقول ان الفن راق مثلما الانسان يختار ملابسه.
أيضا الفن جزء من هذه الأمور الحياتية.
البعض يرى ما خلف العمل، أقول ان أسلوبي الرمزي أحيانا الرسالة تكون سهلة وأحيانا تكون صعبة هذا هو الفن التشكيلي أو النحت.
الأسلوب الرمزي يعتمد على مخاطبة العقل قبل العين.أسماء المدارس الفنية مثل أسماء المدارس القديمة الفنية تعتمد على العبارة مدارس العصور الوسطى كانت الكلاسيكية وتطورت الى القوطية وبعدها المرحلة الحديثة منذ عام 1880 ظهرت مدارس حديثة التأثيرية والتنقيطية والانطباعية والسريالية والتكعيبية والبوب آرت والتجريدية وتطورت الى نيوريالزم الواقعية الحديثة السيركلزم توصل لها الفنان خليفة علي القطان وهو الوحيد الذي عملها باجتهاده الشخصي اتبعنا المدارس العالمية بالنسبة لي انتقلت الى السريالية وحاليا احاول ان اطور الرمزية الى فكر معين واسلوبي سيطور ان شاء الله عندنا معرض مع الفنانة عبدالرضا باقر في صالة الفنون في صالة الفنون في 12/3/2014 فيها رمزية ولكن مبسطة أكثر من الاول.
الفن الاسلامي يعتمد على المنتجات التي عملت في المساجد مثل مدن قرطبة وغرناطة وهو اسلوب له خط معين والرسومات المبسطة التي رسمت في القرون الاسلامية من ضمنهم الفنون الهندية والواسطي والفارسية، توجد رسوم مبسطة الفن الحديث دخل عليه في القرن الماضي، من ضمنهم محمود مختار (مثال مصري) والسليم والراوي من العراق وفاتح المدرس (من سورية)، فنانو الكويت سبقوا فناني دول الخليج العربي في الفن التشكيلي ولنا تأثير عليهم ولنا بصمة على مستوى العالم العربي ولنا حظوظ في الجوائز واول معرض «الفنانين العرب» اقيم في الكويت اطلقنا عليه اسم معرض السنتين عام 1969 بإشراف جمعية الفنون التشكيلية واستمر لفترة طويلة وتوقف لأسباب، حاليا المجلس الوطني يريد اعادة مثل هذا النمط وتوجد فكرة لعمل معرض مشترك للفنانين العرب وعمل سيوزيوم وهو الاعمال النحتية بأشكالها والرسم يقام كل سنتين وهو البينالي والمعرض الذي يقام كل ثلاث سنوات اسمه ترينالي فضلنا معرض السنتين، الكويت سباقة في مد يد العون لدول مجلس التعاون للخليج العربي.
ويوجد تعاون بين فناني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب امين المجلس م.علي اليوحة، بدر الدويش أمين مساعد لشؤون الثقافة والفنون ومحمد العسعوسي امين المساعد للمسرح، المجلس الحالي يهتم اكثر بالفن، والجمعية الكويتية لها انشطة كبيرة مع وجود خلاف بين الفنانين، الخلاف على الكراسي لكن الفن راق.
الفن للفن أم للحياة؟
توجهت بالسؤال لضيفنا الفنان جاسم بوحمد، الفن يجب ان يكون للفن ام للحياة؟ فأجاب قائلا: الحقيقة لابد ان يكون الفن مرتبطا بالحياة والفن للفن ان يجلس الفنان في بيته ولا يختلط ولا ينشر فنه وان يرتقي الفنان بالفن من اجل الفن، وليس من اجل المادة مع العلم ان المادة ضرورة للحياة.
أشهر النقاد
لدى سؤاله عن اشهر النقاد في الكويت قال بوحمد: للاسف نفتقد للناقد ولكن لا ننكر وجود الفنانة ثريا البقصمي وعبدالرسول سلمان، ود.محمد المهدي ويحيى سويلم وبعض الصحافيين وحميد خزعل كاتب ومؤلف كتب عن الفن والفنانين.
جمعية الفنانين الكويتية عندهم مجلة الفن منذ سنوات ولكن جمعية الفنانين التشكيلية لا يملكون مجلة، حاليا عندنا فكرة لتأسيس مجلة حولية، جميع الفنانين متقاعدون.
اما الرسم على حوائط المرسم الحر فيه مشكلة ترخيص من البلدية ومعارضة من بعض الجهات واذكر انه قديما عندما كان المرسم الحر في الجبلة وضعنا بعض التماثيل على سور المبنى، رأى تلك التماثيل احد المسؤولين فطلب ان نزيل تلك الاعمال، حاولنا ان نعمل معارض بالهواء الطلق فلم نستطع، اذكر العام الماضي تم افتتاح معرض في صالة الشروق في الصالحية للفنانة شروق امين اغلق المعرض، نحن كفنانين نبتعد عن بعض الامور بالنسبة للنحت أتحاشى أن أعمل اشخاصا بالكامل، الفن واسع ونحترم وجهة نظر الجهات الدينية وعلاقتنا مع بعضنا علاقة اسرية وفي المرسم الحر أذكر اننا كنا نسهر بالليل مع عيسى صقر لمواصلة العملوأيضا بعض الزملاء وأذكر زوار الكويت يزورون المرسم الحر حاليا ويعمل والفنانون موجودون واول رئيس للمرسم الحر كان المرحوم خليفة القطان وثاني رئيس خالد القعود وثالث رئيس المرحوم أمير عبدالرضا وبعده محمود الرضوان وحاليا عبدالرسول السلمان.
صداقات في فرنسا
لدى دراسته في فرنسا كان بوحمد يتواصل مع اعضاء سفارة الكويت في فرنسا آنذاك، وهم السفير فيصل الصالح، وأعضاء السفارة الشيخ سالم جابر الاحمد، وحمد العبيدي سكرتير ثاني (رحمه الله)، وعبدالله مراد (سكرتير ثاني)، وعن ذلك يقول: كنت ازورهم بالشهر مرتين والمعرض الشخصي الذي أقمته كان تحت رعاية السفارة بحضور السفير فيصل الصالح، اذكر انني حصلت على جوائز مشاركاتي في معارض كبيرة، منها معرض بمناسبة مرور خمسمائة عام على رحيل مايكل انجلو، طلبة الفنون والنحاتون شاركوا لكن اذكر هنا ان عشرة آلاف طالب تقدموا للمشاركة الا انه تم قبول ألف مشارك وكنت احد اولئك المشاركين، وكانت لي عضوية في صالون الفنانين الفرنسيين، وشاركت في صالون الخريف وفي مطار اورلي كانت الجائزة من المفروض ان تكون من نصيبي لكن العنصرية كانت موجودة فحصل عليها فنان اسرائيلي، كانت الجائزة تقديرا للانسان، كان لي علاقة مع كلاريات خاصة كلري هرفي ودرمات.
صارت لي صداقة حميمة مع الفنانين الفرنسيين ومن ضمنهم كولا ماريني وهو رجل طيب وعلاقتي طيبة معه وكاردو من الفنانين الذين اهتموا بفني وكانت زياراتي وحضوري للغاليريات طيبة، كنت باستمرار اذهب الى متحف اللوب ومتحف اوداز وسنتر جورج بيدو ومتحف الاورسيه كانت لي انشطة كبيرة وبارزة.
البيئة الكويتية
وعن ارتباط أعماله بالبيئة الكويتية يقول الفنان جاسم بورحمة: بالنسبة لأعمالي انا مرتبط بالبيئة الكويتية بشكل عجيب وجميع اعمالي لها علاقة بالبر والبحر، وآخر أعمالي كان اسم المعرض بين البر والبحر وعندي مجموعة كبيرة من اللوحات، أشعر بحنين لكويت الماضي والافكار تتوالى عندي.
أثناء الغزو والتحرير رسمت خمسة وثلاثين لوحة والحقيقة بعد تحرير الكويت من الاحتلال الصدامي عملت معرضا في مملكة البحرين بمناسبة اعمار الكويت.
حاليا ارسم عن البيئة الصحراوية والبحرية، بعض الزملاء يعيبون علي لعلاقتي مع البيئة، أوجدت لنفسي بصمة مثلا في معرض مشترك من بعيد تشوف وتعرف لوحاتي.
أعمالي تعرف من على بعد وهذا فخر لي في عالم الفن.
أخيرا أقول زوجتي واولادي لا يوجد عندهم موهبة الفن وأما يوسف فمن هواة الموسيقى ويعزف عدة آلات وهو حاليا يدرس في الجامعة السنة الثالثة، وخاصة الغيتار والكمان، أولادي بدر ومحمد له اهتمام بالتجارة وله محلان، وبدور مدرسة فلسفة وسارة خريجة حقوق ويوسف بالجامعة، زوجتي كانت ملهمتي في الفن وكانت تشجعني.
قصة من فرنسا
يحكي بورحمة قصة حصلت عندما كان في فرنسا حيث يقول: في فرنسا وفي السنة الاخيرة من الدراسة كانت عندي اعمال نحتية كبيرة، احد الاصدقاء كان طيارا عسكريا على الهوركليز قال نحن راجعون الى الكويت ما رأيك ننقل لوحاتك معنا فوافقت وسلمت الاعمال النحتية وعددها ثمانية اعمال، الذي حصل ان الطائرة الكويتية اسقطت فوق أحد المعسكرات الفرنسية فوق قاعدة عسكرية واستشهد جميع طاقم الطائرة من الكويتيين وكانت اعمالي بالطائرة.
وايضا كان عندي عشرة اعمال نحتية ولوحات فنية واثناء الاحتلال الصدامي الغاشم نهبت تلك الاعمال من قبل الجيش العراقي الغازي.