- دخلت الكويت بداية حكم الشيخ أحمد الجابر وكنت شاباً صغيراً لم أتجاوز الحادية عشرة
- التحقت بمدرسة ملا مرشد السليمان في المرقاب وكنت أسكن في القبلة وأذهب إليها مشياً
- كنت أنقل الذهب والأموال والبضائع بين الكويت وكراتشي وهذا العمل جعلني مليونيراً
- عملت موظفاً في إدارة شؤون الأيتام مع المرحوم خالد المطوع
- الوالد استقر بالكويت في بدايات القرن الماضي وسكن بالحي القبلي في براحة حمود الناصر البدر
- أخي محمد (رحمه الله) كان يعمل في تجارة المواد الغذائية في مدينة كراتشي ولسنوات طويلة
- عملت في مكتبة الكويت في الترجمة وصرف العملة وكانت إجادة الإنجليزية شرطاً للتعيين
- ولدت في مدينة الزلفي السعودية وكان والدي حينها بالكويت يعمل أستاذ بناء
- سافرت إلى كراتشي بناء على طلب من أخي محمد وعملت هناك تسعة عشر عاماً
- بعد التقاعد فتحت محل إلكترونيات في الكويت
- أخي محمد كان يملك سفينة شراعية والنوخذة عليها محمد المنصور
- بعد 19 عاماً من العمل في كراتشي عدت إلى الكويت وأنشأت ماكينة للطحين
أجرى الحوار: منصور الهاجري كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون
ضيفنا هذا الأسبوع يمكن أن يقال عنه إنه شاهد على عصر انتقلت فيه الكويت من حال إلى حال، ولد ضيفنا عبدالمحسن المنيفي في مدينة الزلفي بالمملكة العربية السعودية حيث تنتمي أصول العائلة، والده كان أستاذ بناء قدم إلى الكويت في بدايات القرن الماضي وشارك في بناء سور الكويت عام 1920 مع عماله الذين أحضرهم من نجد، حيث كان مسؤولا عن بناء الجزء من بوابة الجهراء حتى بوابة الشامية.
مر مرورا سريعا على الدراسة حيث بدأ في مدرسة ملا مرشد بالمرقاب وتركها بعد سنة واحدة، قضى فترة طويلة من حياته في العمل في مدينة كراتشي التي سبقه إليه أخوه محمد، يحكي لنا ذكرياته وحكاياته وكيف كان ينقل الذهب والأموال والبضائع كالشاي بين الكويت وكراتشي، وكيف صار مليونيرا من وراء ذلك، يحدثنا عن عمله بعد العودة والزواج والاستقرار وأين اشتغل ومتى تقاعد وماذا حدث له بعد ذلك.
نتعرف من خلال هذا اللقاء على لمحات من حياته ونلقي نظرة على صفحات من كتاب تاريخ الكويت، التفاصيل في السطور التالية:يقلب ضيفنا هذا الأسبوع الحاج عبدالمحسن عبدالله سعد المنيفي أولى صفحات الماضي والذكريات، فيتحدث عن مولده وبداياته حيث يقول: ولدت في مدينة الزلفى إحدى مدن المملكة العربية السعودية، وكان والدي في ذلك الوقت موجودا في الكويت وهو أستاذ بناء وقد شارك في بناء سور الكويت عام 1920 وقد دخل الكويت واستقر بها قبل ذلك التاريخ.
والدي عندما شارك في بناء السور كان مخصص له بناء السور من دروازة الشامية إلى دروازة الجهراء، كان مسؤولا عن هذا الجزء مع عماله الذين جاءوا من قرى نجد في المملكة العربية السعودية.
الوالد كان بناء في الزلفى.
عندما حضرت الى الكويت كان عمري 11 سنة وعندها كان تم بناء السور بالكامل.
كان الوالد يسكن في الحي القبلي في براحة حمود الناصر البدر وقد عرفت فيما بعد ببراحة عباس، كان أخي محمد وهو الأكبر سنا مني، ويسكن مع والدي وهو بذلك الوقت متزوج وعنده أولاد وكنا نسكن عند محمد.
كان الوالد يتردد بين دولة الكويت ومدينة الزلفى، ودخلت الكويت بداية حكم الشيخ أحمد الجابر الصباح أمير الكويت وكنت شابا صغيرا.
الدراسة والتعليم
وعن مسيرته في مشوار التعليم يقول المنيفي: التحقت بمدرسة ملا مرشد السليمان ومدرسته في المرقاب وكنت لا أعرف القراءة والكتابة وأخي محمد سجلني عند ملا مرشد وقال وقال أخي محمد لملا مرشد طبق عليه المثل البدوي قال: هذا الولد أريد أن أذهب إلى السوق لبيع الغنم وارجع وأشوف ولدي ناجح، وملا مرشد خصص لي مكانا بجانبه وبدأ يعلمني والتلاميذ بالفصل الخامس.
وأذكر أن عبدالعزيز الشايع مع الأولاد كانوا ينظرون لي على أني في بداية التعليم، وملا مرشد شد علي بقوة في التعليم حتى تمكنت من القراءة والكتابة وباشرت القراءة والكتابة بكل ما يقع بيدي من ورق أو كتاب وتعلمت ولمدة سنة واحدة، كان أخي محمد - رحمه الله - له مكانة خاصة عند أهل السوق والتجار وكان رجلا محترما عندهم.
بعد سنة من الدراسة تركت المدرسة نهائيا، كنت اذهب إلى المدرسة مشيا على الأقدام من البيت إلى المدرسة كانت المنطقة برا وخالية من البيوت أشاهد الأغنام ترعى داخل السوق وفي منطقة الصالحية ما كانت موجودة فيها بيت والصهيد قبل الصالحية من جهة براحة عباس إلى الجنوب، أولا الصهيد بعدها الصالحية وكنت امشي تلك المنطقة من دون خوف معتمدا على الله وعلى نفسي، أما مسجد ملا صالح الحالي ما اذكر هل كان موجودا أم لا؟ بنايات فهد السالم الحالية كان توجد بيوت بحدود 3 أو 4 بيوت ويوجد بالطريق شجر الأثل، أذهب إلى المدرسة صباحا وأرجع الظهر وأروح العصر وأرجع المغرب بقليل كانت الدنيا أمانا أما خلف السور في خوف ومرتين خرجت خلف السور مع صديقي عبدالله العقيلي من دروازة الشامية وأحيانا من دروازة الجهراء، الأرض فيها شجر هدم كبير كنا نتمشى نحن الاثنين ولا توجد بيوت، الشامية فيها شجر الهرم ولا يوجد عندي فخ ما عندي هواية صيد الطيور أيام الربيع وخاصة يوم الجمعة وقبل صلاة الجمعة نرجع إلى البيت عند أخي محمد.
الوالد والعائلة
يتحدث المنيفي عن والده وأفراد أسرته قائلا: والدي كان متزوجا قبل والدتي وأنجبت له محمد وسارة ومنيرة وهي من عائلة البدر وتزوج والدتي من العجلان وأصلهم قديما حايل ونزلوا الشماسية في القصيم ومنها سكنوا الزلفي ونحن منها، اخواني عبدالرحمن واثنين توفيا بعد عبدالرحمن وبعدهم ولدت أنا وبعدي وضحة ونورة ولولوة وبعدما استقررت في الكويت أحضرت جميع أفراد العائلة وبعد ذلك تزوجت من بنات الغنام أخت أبو أحمد الغنام وأولادي منها عدنان ومنصور ومحمد والبنات الكبيرة هند ومنى.
السفر إلى كراتشي
عن تجربة سفره الى كراتشي يقول ضيفنا: كان أخي محمد يعمل في الهند بمدينة كراتشي وهو تاجر ولديه محلات ومعروف هناك بين الأوساط التجارية وذلك قبل تقسيم الهند واستقلال باكستان، كتبت رسالة لأخي محمد وكنت طالبا في مدرسة ملا مرشد وقلت له هذه الرسالة أكتبها لك بيدي لأني كنت أريد ان يفرح لأنه أدخلني المدرسة لكي أتعلم.
المكتوب أعطيته لإبراهيم الرخيص وهو وكيل أعمال أخي محمد في الكويت وهو الذي أرسل الرسالة وأخي تسلم الرسالة وبعث بالرد الى ابراهيم الرخيص قال فيها: «ارسل عبدالمحسن الى كراتشي» أخي رجل مشهور هناك وله معرفة كبيرة عند التجار ولم أكمل السنة الدراسية وتركت الدراسة عند الملا مرشد رحمه الله، وسافرت مع مجموعة من الكويتيين بالباخرة وكان المرحوم أحمد الخرافي وعلي حمود الشايع يريدان السفر الى الهند، ابراهيم الرخيص سلمني لهم وقال وصلوه لأخيه محمد في كراتشي.. المهم سافرت بالباخرة مع الرجلين الكريمين ووصلت الى كراتشي وتسلمني المرحوم محمد المرعي، من الميناء وهو يعمل كاتبا عند أخي محمد في كراتشي.
وركبنا العربانة التي يجرها الحصان وتوجهنا الى منزل أخي محمد واستقبلني وأكرم ضيافتي جزاه الله خير الجزاء وأمضيت شهرين هناك آخر الموسم وكنت أتدرب على العمل في مكتب أخي الواقع في شارع بومبي ويتكون من 3 طوابق ويوجد في مدينة كراتشي 3 تجار كويتيين محمد المزروق وسعود الفليج وعبدالرحمن الشاهين وأخي محمد.. بعد الشهرين رجعت الى الكويت مع أخي محمد والكاتب محمد المرعي آخر الموسم.
السنة الثانية سافرت مع أخي محمد الى كراتشي وهناك اشتغلت وهو عمل خفيف وكان أخي محمد يرسلني الى الدلالين الذين يعملون بتصدير المواد الغذائية أيضا آخر الموسم أخي محمد رجع الى الكويت وقال يا عبدالمحسن ابقى هناك وباشر العمل في المكتب بالفعل اشتغلت واثبت وجودي بين التجار في كراتشي وبدأت اشتري البضائع من مواد غذائية وأصدرها الى الكويت واشحنها بالسفن الشراعية أو بالبواخر، وأخي يتسلمها هناك، أقول ان أخي محمد كان يملك سفينة شراعية والنوخذة محمد المنصور يوما ما قال أخي محمد لمن حوله من الأصدقاء ان عبدالمحسن جيد اذ كلفته بعمل يباشر بتصليحه زين أو شين وهذا نعمة ان أخي يعرف عني كل شيء جيد وطيب.
المهم أكملت الموسم مع هذا ان صار بعض الزعل مع أخي محمد وقررت السفر أخذت ملابسي في شنطة وشاهدت مشاري الحمود - رحمه الله - وكان ينوي السفر الى البصرة فقلت له خذني معك وحاليا ما عندي شيء.
وبالفعل سافرت معه وكان بجيبي روبيتان ومن البصرة الى بغداد بالقطار وسافرت بنفسي ومنها الى كراتشي بواسطة طائرة من مطار الحبانية طائرة عسكرية وكان بالطائرة 3 عسكريين ونزلت الطائرة بالبحر في دبي ونقلنا الشيخ الى البحر امارة دبي كانت مدينة عادية ما فيها شيء، من دبي الى مدينة كراتشي نزلنا في مطار كراتشي العسكري وسألوني تعرف المكان الذي تريد الذهاب له فقلت نعم وركبت معهم في سيارة جيب عسكري وأوصلوني الى بيت أخي محمد وكان مستأجر البيت سنوي.
إنجليز طيبين طوال مسافة السفر محترمين وسكنت كراتشي كان هناك حمود عبدالعزيز الجسار رحمه الله رجل شاعر وفيلسوف وهو تاجر وقلت عن قضيتي وما حصل لي فقال حاضر ولا يهمك وتعرفت على رجل هندي تاجر مسلم والميناء باسمه وله مكانة خاصة عند المسؤولين.
وقال له حمود الجسار نريد شاي وقال له حاضر واشتريت كم صندوق من الشاي وكنت قد استلفت مبلغا من المال وقال الهندي احمله لك وتعطيني فيما بعد سعره فقلت حاضر وهذه أول حركة تجارية بعد عودتي إلى كراتشي ومن تلك الدفعة حصلت على شهرة ونقلت الشاي بواسطة سفينة شراعية «عملية تهريب» والعملية تمت حسب الاتفاق الذي نشتري منه على أساس انه ينقل الشاي بسفينة نقل إلى البحر، المهم وأما عملية الصفقة الثانية فهي نقل الذهب من لا يستطيع أن ينقل الذهب يعطوني إياه وأتفق مع الدلال لنقله من الكويت إلى الهند وبواسطة الدلال وسعر الذهب أيضا لا يودع في البنك فأنقلها إلى الكويت ولا يوجد ورق نقد كانت روبيات حديد ونقلت المبالغ إلى السفينة، ثلاث عمليات نقل للتجار وهي الشاي والذهب والفلوس نجحت في توصيلها إلى أصحابها في كراتشي أو في الكويت فصار التجار يطلبون مني أن أنقل لهم أموالهم أو الذهب وتجار كبار وبالملايين لكي أنقلها وبعد فترة صرت مليونيرا وفي تلك الأثناء التي عملت فيها في كراتشي أخي محمد توقف عن العمل هناك استمررت في العمل وإذا ما حصل لي أي عمل في كراتشي أسافر إلى (قوة) وأتفق معهم ومنها إلى الكويت بواسطة السفن الشراعية تعاملت مع عدد من النواخذة الكويتيين.
الذهب من الكويت إلى الهند وخاصة إذا ارتفع سعر الذهب ولمدة 19 سنة أعمل في كراتشي وكانت مريحة ولا أحد يسأل أين رايح وأين راجع.
زرت بعض المدن مثل كنيوار ومدينة النيبار وكلكوت وأتعامل معهم بالتجارة وحسب العمل والاتفاق مع التجار جميع المدن الهندية مثل دلهي أيضا وبنفسي وكنت ألبس بدلة وأتحدث اللغة الهندية والإنجليزية واللغة العربية.
أقول إن تفكيري بالهندي عندما أعيش بنفسي أحيانا أتحدث مع أهلي بالهندي.
رجعت إلى الكويت بعد 19 سنة وسافرت إلى مدينة الزلفي وتزوجت بعد العودة من كراتشي واستقررت في الكويت وبدأت بالعمل التجاري.
ماكينة الطحين
بعد العودة من كراتشي قرر المنيفي إنشاء مشروع خاص به فكان أن اختار نشاط بسيطا وهو ماكينة طحين وعن ذلك يقول: بعد الاستقرار مع العائلة أسست ماكينة للطحين في المرقاب اشتريتها من الكويت، وعينت موظفا يديرها وهو رجل حضرمي وبعد سنوات ومع وجود الماكينة تعمل التحقت بالعمل.
مكتبة الكويت
عن عمله في مكتبة الكويت وماذا كان وكيف سارت الأمور يقول ضيفنا: التحقت بالعمل في مكتبة الكويت والمسؤول عنها عبدالعزيز المطوع، والعمل الترجمة وصرف العملة، وكانوا يبحثون عمن يتحدث اللغة الانجليزية، واشتغلت بصرف العملة الأجنبية إلى العملة الكويتية وترجمت مجلات وصحفا، وشاهدني خالد المطوع مدير الأيتام وسألني أين تعمل فقلت عند عبدالعزيز المطوع فقال: نحن محتاجون لواحد يفسر فقلت: له ما استطيع أنا متفق، فقال: تعال وأعطيك درجة وترقية، فذهب له وقال له: نحن بحاجة لهذا الرجل، فرد عبدالعزيز المطوع: لا أستطيع أن نفرط فيه وبعد ذلك تمت الموافقة.
خالد المطوع أثر علي كثيرا - والتحقت بإدارة الأيتام برئاسته وتسلمت العمل قسم التركة والحمد لله والشكر لله أديت عملي على أكمل وجه واثبت وجودي بالعمل، واذا تسلمت المعاملة انهيها بأقل من ثلاثة أيام وعندي مجموعة من الموظفين واسلمها للمحاسبة ومن بعد ذلك للمدير ومقر عملي في بناية في ساحة الصفاة، توفي خالد المطوع، رحمه الله، وتسلم الإدارة احمد الربيعان واشتغلت معه وهو رجل طيب وكنت مرتاحا معه بالعمل وبسرعة ينهي المعاملة وبعد وفاته تسلم الإدارة حمود المضيان وكان الباحث القانوني فلسطينيا بالإدارة وبعد ذلك تركت العمل وقدمت استقالتي لرئيس العدل، وبعد اسبوعين لم يبت فيها وقابلته مرة ثانية وقلت ارجو ان تعفيني من العمل ومن يوم غد لن أداوم وانقطعت عن العمل وتقاعدت.
ما بعد التقاعد
وعن نشاطه بعد قرار التقاعد يقول ضيفنا: فتحت لي محلا بعد التقاعد في الصفاة (محل إلكترونيات) في عمارة العوضي في شارع مبارك الكبير في الشرق كانت قبل ذلك مطحنة ثم نجحت فيها، ثم صار الغزو وكان عندي حضرمي (يمني) وأنا لا أعين عندي إلا الحضارم من اليمن وهم من العمال الأمناء والذين يعملون بكل إخلاص ونشاط، ثم هذا الحضرمي عندما حصل الغزو سافر إلى بلاده وكانت بلاده مؤيدة للعراق فصارت هناك عداوة فذهب أغلب اليمنيين من الكويت، فاحترت ماذا أعمل؟ ثم سُرق المحل من أحد العمال المصريين وأنا كنت قد اخترت هذا العامل المصري كمدير ثم جعل مكان اليمني الحضرمي أخاه، وأنا في ذلك الوقت كنت مريضا، فكان يأتي بالسجادة وبيته آنذاك مقابل المحل ويفرشها بالمحل أمامي ثم يصلي، فخالجني الشك في نيته وخفت منه ثم بعد سنتين شاهدت المحل فإذا هو خال ليس به شيء وراتب المدير مع أخيه واحد ثم سألت المدير: لماذا هذا المحال خال وأين البضاعة هل بعتوها؟ وأين فلوسها؟ تبين ان هذا المدير يقوم بشحن البضائع التي باسمي ويبيعها في مصر، ثم وجدت أن الناس يطالبونني فقد قام هذا المدير بمخاطبة الناس وشراء البضائع منهم باسمي وأنا شخص موثوق به أمام الناس، فسألته عن ذلك وأخذ يتملص مني وبعد يومين هرب من المحل.
ثم قام التجار برفع دعاوى ضدي لاسترجاع حقوقهم التي سلبها هذا المدير الخائن للأمانة، فلم أقل شيئا ودفعت لهم ثمن البضاعة التي اشتراها هذا المدير، فدفعت لهم 84 ألف دينار ثمن البضائع، ثم امسكت بأخيه فقال لي: أنا ليس عندي خبر في هذا الموضوع ولا أدري به، فقلت: أخوك أين مكانه في مصر؟ ومنذ الغد وجدت الأخ قد هرب أيضا.
ثم بعد ذلك بعت هذا المحل وحتى أوفي للناس فلوسها بقيمة البضائع التي فيه وسددت ما علي من ديون، (واستمررت في وظيفتي في الأيتام حتى تقاعدت)، ثم بعد التقاعد جلست في الكويت فترة ثم انتقلت إلى الزلفي واشتريت مزرعة وعملت بها وزرعت بها نخلا وأثمرت وبعد ذلك بعتها بسعر مليون ومائة ألف ريال ورجعت إلى الكويت، وأدركني التعب بعد هذه السنين الطويلة وجلست بالكويت.