- ولدت في «الدهلة» بالقرب من سوق واجف
- موهبتي الفنية بدأت في أواخر المرحلة الابتدائية
- شدة المدرسين في «المتوسطة» كانت تفيدنا في الدراسة وكنا نحفظ «صم»
- التحقت بمعهد المعلمين عام 1971 وتخرجت فيه عام 1973 ليتم تعييني في الرميثية
- عملت مدرساً للتربية الفنية بمدرسة أبي تمام المتوسطة لمدة 18 عاماً
- تقاعدت عن العمل في 2002 وأقضي وقتي حالياً في العمل الحر بمجال المقاولات
- زميل لي كنا نطلق عليه لقب «مدك» وتأثرت به في دراستي وفي فني
- عينت وكيل مدرسة في المرحلة المتوسطة وبعد عامين تم تعييني ناظراً
- شاركت في العديد من معارض الفن التشكيلي أقامت بعضها جمعية الفنانين التشكيليين
- بدأت دراستي في مدرسة النجاح ثم المتنبي وفي الثانوية درست في «الجاحظ» و«الدعية» و«الرميثية»
- رسمت الكثير من اللوحات لشخصيات مرموقة في الكويت
- «التربية» كانت توفر كل شيء للطلبة الكويتيين والوافدين
- في عام 1968 كنت ألعب مع فريق الثانوية والمباريات كانت ليلاً وأحرزنا درع الثانويات في رمضان
- التربية الفنية تساعد على غرس الولاء للوطن في نفوس الطلبة
- أسسنا فريق كرة قدم داخل قصر دسمان واتحاد الكرة رفض تسجيله لعدم وجود مقر
ضيفنا هذا الأسبوع معلم وفنان كبير جمع بين العلم والفن، درس الطلبة وأبدع أعمالا فنية جميلة سجل بها لحظات من تاريخ الكويت.
ناصر علي حسين دشتي الفنان المعلم أو المعلم الفنان درس التربية الفنية لمدة 18 عاما وعمل وكيل مدرسة وناظرا.
ولد في منطقة الدهلة بالقبلة بالقرب من سوق واجف، التحق بمدرسة النجاح وتدرج وانتقل إلى العديد من المدارس منها المتنبي والجاحظ والدعية
بدأت موهبته الفنية في المرحلة الابتدائية، كان محبا لكرة القدم حتى انه أسس مع زملائه فريقا داخل قصر دسمان لكن اتحاد الكرة رفض تسجيله لأنه ليس له مقر.
التحق بمعهد المعلمين عام 1971 وتخرج مدرسا للتربية الفنية، ظل في مضمار التدريس والتعليم حتى تقاعد عام 2002.
يستذكر العديد من اللحظات الجميلة من ماضي الكويت الأجمل، يحدثنا خلال هذا اللقاء الشائق عن حياته وذكرياته وكيف كانت الأمور وإلى أين صارت. التفاصيل في السطور التالية:
أجرى الحوار: منصور الهاجري - كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون
يستهل ضيفنا الفنان التشكيلي والمربي الفاضل الاستاذ ناصر علي حسين دشتي حديثه عن الماضي والذكريات باستحضار أيام الطفولة والصبا حيث يقول عن مولده: ولدت في القبلة في منطقة الدهلة.
وهي منطقة سكنية وخلفها سوق واجف.
كنت ألعب مع أولاد أعمامي، ويسكن فيها ملا قربان صاحب مدرسة والد المحامي احمد قربان، الدهلة خارجها سوق لبيع الحمام والدجاج والفحم ومحلات لبيع وتأجير الدراجات ويفصلها عن المقبرة شارع يمتد من شارع فهد السالم الى الجهة الشمالية، حيث يقطعه شارع يدخل الى السوق، وبعد سنوات الوالد سكن بالمنطقة الشرقية في بيت ابراهيم الجعفر، وكان سوق الحريم خلف الدهلة.
مدرسة النجاح ومنطقة دسمان
عن التحاقه بمدرسة النجاح في دسمان يقول دشتي: الوالد انتقل الى الشرق وسكن في بيت الجعفر ومكان البيت دسمان وأذكر فندق الأرز وبيت حمود الروضان وأذكر الحوطة الكبيرة وفيها تجمع الأحصنة التي كانت تستخدم في جر العربات لنقل البضائع من السوق والفرضة، ولأن الوالد سكن في الشرق فأقرب مدرسة لنا كانت مدرسة النجاح والناظر كان المرحوم عبدالله حسين والمدرسة في المطبة، وهي منطقة سكنية وفيها مقبرة قديمة بجوار المدرسة والقبور تساوت مع الأرض وفي حصص التربية البدنية كنا نلعب بداخل المقبرة، فصارت تقريبا ملعبا تابعا للمدرسة وثاني ناظر كان عبدالوهاب الزواوي أطال الله بعمره.
ومن الطلبة فؤاد الشطي وسلمان الشطي وكان رئيس الكشافة وعبدالحميد العوضي وحمزة وخليل القلاف وعبدالحميد دشتي أبوغانم.
وثالثة ابتدائي تم الانتهاءمنها في مدرسة كاظمة فانتقلت اليها وأذكر سعد فرحان الرومي وكان يلعب بالنادي العربي وابناء دشتي والبلوش وبعد النجاح في المرحلة الابتدائية انتقلت للمرحلة المتوسطة.
«المتنبي» المتوسطة
أما المرحلة المتوسطة فيقول عنها: التحقت بمدرسة المتنبي وهناك تغيرت البيئة التعليمية وتعرفت على اصدقاء جدد ومرحلة تعليمية جديدة، طلاب سبقونا وهم اكبر منا سنا تعلمت منهم الكثير وخاصة في الرياضة ومنهم الطلبة ابناء الشيوخ وكثير من ابناء الشرق.
وأذكر موهبة الفن والتي بدأت منذ المراحل الأخيرة من الابتدائي، وأذكر ان رابعة ابتدائي كانت بداية حبي للرسم وانتباه مدرس الرسم لي.
الرسم كان مباشرة بالفرشاة وبعض الفنانين بداية الرسم لديهم بالقلم الرصاص او بالفحم كنا نرسم اللنجات والطيور البحرية والبحر عامة واشترك بالمعرض، وأذكر من الطلبة عبدالرسول سلمان من الفنانين القدماء ومعي بالثانوية والمعلمين وعبدالرضا باقر وأذكر عبدالأمير عبدالرضا وهو فنان شامل موسيقي وفنان ورسام هؤلاء أثروا فيّ بالنسبة للفن وكرة القدم والرياضة عامة.
أما الرياضة فكنا نلعب كرة القدم وكان عندنا فريق داخل قصر دسمان وأسسه المرحوم الشيخ نايف جابر الأحمد، الملعب داخل القصر وكنا نلعب ونتدرب مع اللاعبين من أبناء الأسرة وادريس واخوانه وعبدالعزيز جوهر وسلطان جوهر وعبد الخضر بلوشي والفريق قوي وفيه نخبة طيبة من اللاعبين، وأذكر أننا كنا نقيم مباريات مع نادي الكويت وأذكر عام 1966 أول مباريات أقمناها معهم ومن اللاعبين أذكر فايز بومرزوق ومرضي مرزوق والشيخ نايف الجابر وقبل أن يلعب مع النادي العربي، وبعد سنوات تم التفكير في تسجيل الفريق بالاتحاد ولكن لم يكن لدينا مقر، ولذلك لم نسجل وانتهى الفريق بسبب سفر بعض اللاعبين للدراسة والالتحاق بجامعة الكويت ومعنا ماجد أمين الأحمد، رحمه الله، أيضا لعبنا مع فريق المتنبي والمدرس نبيل مبروك ومعنا خزعل المتروك وأبناء المنصور محمد وعبدالعزيز ومنصور، وفيما بعد صار حارس نادي العربي ومعنا ناصر الروضان وعبداللطيف الروضان وحمود مشاري الروضان وحسين الرومي وفيصل الشملان وسلمان، جميع هؤلاء بـ«المتنبي» كانت بعض الفرق تلعب قبل طابور الصباح وعندنا ملعبان للعب، الأساسي فريق واحد «المتنبي» يوازي «الصديق» في الرياضة.
فريج دسمان أبناؤهم في «المتنبي» تقريبا مثل فريج القضيبي فريج الروضان فريج النصف و(فريج) تعني الحي.
أما الصوابر والبلوش والاحياء المجاورة لهم فأولادهم في مدرسة الصديق.
أذكر من المدرسين في «المتنبي» الاستاذ أحمد الحاج لبناني وكان شديدا على الطلبة، وكذلك الاستاذ أحمد الرومي وعبدالحميد سيد رجب ومن المدرسين د.عبدالحميد مطر وهو مدرس تربية بدنية والوكيل كويتي، وغالبية المدرسين مصريون ومدرس سوداني ومدرس اللغة العربية مصري وبعض الفلسطينيين كانوا شديدين، وأذكر مدرس الرياضيات وكنت أحفظ صم، وكان اهتمامي بالتربية الفنية والرسم ينمو معي في «المتنبي» ومعي محمد عبدالله الشهابي وكنا نسميه «مَدَك» وله نشاط بارز، وتأثرت فيه وهو خريج «المعلمين» القديم.
في «المتنبي» كنت أرسم لوحات فنية وتعلق على حوائط المدرسة وكل شيء متوافر للطلبة، كانت «التربية» قد وفرت كل شيء للطالب الكويتي والوافد من جميع ما يحتاجه الطالب وجميع الأوراق والاقلام، أذكر حتى عام 1995 كانت الوزارة توفر كل شيء، هل كل ذلك متوافر الآن؟ لا أعلم، لأني تركت العمل بالتقاعد.
المرحلة الثانوية
أكملت المرحلة المتوسطة وانتقلت الى ثانوية الجاحظ والتحقت بالصف الاول ثانوي (14) وناظر «الجاحظ» كان جمعة ياسين، ومعي الشيخ أحمد الخالد ومرضي مرزوق وكان معنا عبدالهادي الصالح وعددنا ستة طلبة على طاولة واحدة، وأذكر أنه حدث موقف له قيمة رمزية كبيرة.
الحاكم والمحكوم
يحكي دشتي موقفا مهما حدث في الثانوية، حيث يقول: في يوم من الايام دخل علينا مدرس اسمه نمر الماضي والبداية لم يقرأ الكشف وبدأ يشرح الدرس عن بناء المساكن، الطلبة أشقياء، والطالب مرضي بومرزوق عض أحد الطلبة من أذنه فشاهده المدرس، فقال: ما هذه الحركة؟ وقال: على الطالب أن يجاوبني، طالب قام له وشتمه وأثناء الكلام مرّ ناظر المدرسة جمعة ياسين فدخل الفصل وقال فوضى، ما السبب؟ فقام أحد الطلبة وشرح للناظر المشكلة، والناظر أخذ المدرس ودخل بدلا منه الاستاذ سالم سويلم مشرف الجناح، المدرس قال لا أعرف من هو الموجود وان من أبناء الأسرة الحاكمة موجودين بالفصل، فردّ عليه الناظر: نحن في الكويت لا يوجد عندنا فرق بين المواطن وأبناء الاسرة الحاكمة جميعنا في قارب واحد في الدراسة والجلوس والألعاب نحن لا يوجد لدينا فرق بين أبناء الشعب وأبناء الأسرة الحاكمة.
وهذا هو الصحيح، وحوّل الى مدرسة جرير المتوسطة والمدرس اسمه نمر الماضي.
لكن المدرس تعب في مدرسة جرير وعندما عينت مدرسا في مدرسة ابوتمام شاهدت نمر الماضي وهو مدرس اول وذكّرته بما حصل له.. مع العلم ان احد المدرسين قال لي لا تذكره واترك الموضوع.
نمر الماضي كان يدرسنا في الثانوية وزميل عمل صار معنا في مدرسة ابوتمام المتوسطة ومضى القطار واستمر بالعمل حتى الاحتلال الصدامي الغاشم للكويت وبعد سنوات تقاعدت عن العمل.
المهم اكملت المرحلة الثانوية في مدرسة الدعية والتقيت مع عبدالأمير معرفي وعلي بوشهري ومحمد الشملان وكان ناظر المدرسة سعد زعلول والوكيل عبدالله اللقمان، وبعد ذلك انتقلت الى ثانوية الرميثية مع تقدم الدراسة وتقدمي في الموهبة وهواية التربية الفنية كلما يمر عام أزداد ثقافة وتقدما في الرسم.
الفن في دمي ورسمت لوحات كثيرة وكانت التربية الفنية حصتين وكذلك التربية، ومدرب الفريق كان الأستاذ سعيد وفريق القدم فاز في احدى المباريات التي كانت تقام بثانوية الشويخ وكان يلعب بالفريق معنا المرحوم الشيخ نايف الجابر الصباح وكان المنتخبان بالثانوية وأذكر ان الشيخ نايف برز منذ ان كنا نلعب في دسمان وبعد ذلك انتقل الى العربي عندما كان (برهي) مدرب فريق النادي العربي.
وأذكر عبدالرزاق العبدالرزاق وعيسى العون ومحمد العمر وعيسى العون وحسين الانصاري، وذلك عام 1968، كانت المباريات في الليل والفريق كاملا على ملاعب ثانوية الشويخ وكان الدفاع ماجد الاحمد وفزنا على المدارس وحصلنا على درع الثانويات في رمضان ليلا.
استمررت بالدراسة في ثانوية الدعية ولم نكن نعتمد على المدرس الخصوصي وليس له ذكر عندنا وقبل الامتحانات نتفرغ للدراسة ونترك الهوايات واللعب، ونجحت وكان ترتيبي العاشر في جميع المراحل. لكن الوالد انتقل للسكن في الرميثية فانتقلت الى ثانوية الرميثية واستمررت بالدراسة، وكان ناظر الرميثية الاستاذ عبدالله اللقمان والوكيل زكي عتيق وهو مصري الجنسية، المهم بالعام الدراسي 1971 نجحت والتحقت بمعهد المعلمين بعد الثانوية وهناك تركت الرياضة المدرسية وتم اختياري وقبلت في معهد المعلمين وأذكر من الدكاترة حمدي الخميسي وهو من كبار الدكاترة وأساتذة الفنون التشكيلية الجميلة ود.أبوزيد والدكتور الطنطاوي وتقدمت للاختبار وكان من ضمن المجموعة فايز القرير وعبدالهادي الوطيان وابراهيم السداني وخالد الهنيدي وعبدالله شهاب ويوسف ملا يعقوب ويعقوب دشتي وفي يوم واحد وزعوا علينا أوراقا وألوانا وطلبوا منا الرسم وبعد ذلك قيمونا وعن عدد المدارس الفنية وعددها عشر مدارس.
إذا الواحد فنان
واضاف في حديثه ان مدارس الفن تنقسم الى واقعية وتجريدية، والواقعية من البيئة وهي أولى المدارس التي ظهرت، ومع اكتشاف الكاميرا انتقل الامر الى التجريدي وهو ان موضوع وعناصر الرسمة تقسم الى تقسيمات فمثلا السفينة لها أكثر من عنصر متداخل مع بعض التكعيبات (بيكاسو) والفن تعبير عما بالداخل في هذه الرسوم.
ونلاحظ أيضا الانفعالية وهو توزيع اللون، والموضوع يضيع مع الزعل الذي عند الفنان، وممكن للفنان أن يغير، الفنان خليفة القطان رسم السيركلزم الدوائر، أيضا عندنا المدرسة الخيالية، والقطان من هذه المدرسة، وهو لا يجارى في إعطاء اللون حقه وعنده موهبة وقدرة على توزيع الألوان المناسبة.
شعبة التربية الفنية
بعدما تم الاختيار وتم قبولي مع المجموعة التي ذكرتهم من الزملاء، باشرت الدوام في معهد المعلمين، تربية فنية... بداية معهد المعلمين لا يوجد فيه مادة التربية الفنية، بعد ذلك أضيفت، البداية كان مقر المعلمين بمدرسة كاظمة التي كانت مدرسة ابتدائية، استمررت بالحضور وكان عندنا أربعون طالبا وتم توزيعنا على شعبتين كل شعبة عشرين طالبا وكان معنا طلاب من دول الخليج العربي والدراسة لمدة سنتين، وأثناء الدراسة شاركنا في المعارض بلوحاتنا وأذكر أن عبدالامير عبدالرضا اختار لوحات من طلبة المعهد وكان يومئذ موجه تربية فنية، معنا أكبر شيخان وتخصص بالنجارة وقدم عملا فنيا رائعا، وشاركنا أيضا في معرض أقامته التربية وكانت تقيم معارض، وكان عبدالرسول السلمان يفوز دائما وهو فنان، وأذكر أنه رسم الشيخ عبدالله الجابر وعرضت في معرض أقيم في المدرسة المباركية والشيخ عبدالله الجابر افتتح المعرض واشترى منه لوحة تخرجنا كمدرسين تربية فنية بتاريخ 1973/9/1.
مدرسة أبوتمام المتوسطة
تقع المدرسة في منطقة الرميثية السكنية وبعد التخرج عينت فيها مدرسا للتربية الفنية الناظر عبداللطيف الحبشي، وكان الوكيل عمر الغرير أخو فايز الغرير ونحن اخوان دنيا.
مرسم واحد لنا نحن الاثنين
مدرسو التربية الفنية ستة مدرسين وعدد المراسم أربعة، فكل اثنين في مرسم.. استمررنا بالتدريس وإشراف إداري وكنت دائما أركز على أن الدرس على شيئين اثنين كونه فنا ويبث روح المواطنة والواعز الديني.
حب الوطن هذا من نفسي وحبي لوطني لابد أن يعزز بروح الفن وحب الوطن وعلاقته بالدين، مثلا أقول لطلبة الفصل اليوم درسنا نرسم علم البلاد يرفرف بالطابور، فكان الطلبة يتفننون بالرسم، أقول للطلبة في الطابور إذا هتفت لبلدك وأميرك أنت في هذا اليوم تدخل الفصل بكل فخر واعتزاز وأنت نشيط، أما الطالب المتأخر وغير النشيط فيدخل في كسل وليس عنده نشاط.
بعض الطلبة الذين علمتهم في المدارس حاليا يحتلون مراكز متقدمة في الدولة ومنهم اثنان من الوزراء الحاليين يعقوب الصانع والكندري وأربعة بوزارات سابقة منهم صلاح خورشيد والمنيفي والحريتي وغيرهم من مدرسة أبوتمام.
تعلم وتشرح المادة وفيها غرس الولاء للبلد، مادة التربية الفنية مادة مهمة جدا واستغلالها في توجيه الطلبة لحب الوطن.
أثناء عملي مدرسا كان بين الطلبة الذين علمتهم الشيخ ثامر الصباح والسفير علي الظفيري وعدد من السفراء وهيثم الاثري وكيل التربية ومحمود بوشهري وكيل الكهرباء، كنت حريصا جدا على توجيه الطالب للعمل الخيري والوطني.
على المدرسين توجيه الطلبة أثناء الحصة للوطنية وحب الوطن والمواطن ونبذ الخلافات هذه أيضا من مهام المعلم بالإضافة لعمله كمدرس مادة، واصلت عملي في مدرسة أبوتمام المتوسطة وأمضيت فيها تقريبا ثماني عشرة سنة.
ظلمت في عملي والاستاذ عبدالله اللقمان رشحني للمقابلة وعينت في مدرسة حمود الصباح في الجهراء المتوسطة.
وكيل مدرسة
عن عمله وكيل مدرسة يقول دشتي: بعد ثماني عشرة سنة من عملي عملت مدرسا للتربية الفنية وكنت وكيل مدرسة وباشرت عملي كوكيل.
وتقع المدرسة في منطقة النسيم، الجهراء حلوة وشرحة والطلبة مقبلون على التعليم والمدرسة كانت في النسيم، أولياء الأمور منهم متعلمون ومهندسون وضباط، ولمدة ثلاثة شهور كنت وكيلا بالأصالة وناظرا بالوكالة وحتى تم تعيين الأستاذ سالم إسماعيل، وبعد سنتين بمنصب وكيل عينت ناظر مدرسة في مدرسة عبدالله بن حذافة، وكان مدير المنطقة التعليمية الأستاذ بدر الشمروخ ونعم الرجل الطيب، وكان تعييني بالمدرسة بطلب من مدير المنطقة التعليمية، وأثناء عملي وكيل مدرسة وناظرا كنت أزاول الرسم ولم أتخل عنه.
أثناء ما كنت مدرسا رسمت لوحة للمغفور له الشيخ جابر الأحمد رحمه الله ووضعت بالقصر عنده وأخبرني السيد راشد القعود قائل: اللوحة التي رسمتها جميلة جدا، اللوحة حيث كانت تمثل حيا من الأحياء الكويتية ودكانا وداخل الدكان صورة المغفور له الشيخ أحمد الجابر الصباح أمير الكويت.
الصورة فيها حمام، أيضا قدمت هدية لوحة فنية لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد عندما كان وزيرا للخارجية ولاتزال معلقة بالوزارة، وهي عبارة عن واجهة بيت قديم ودكان، المهم صورة بيت قديم.
كذلك هناك لوحة قدمتها لسمو ولي العهد تتمثل في فريج قديم واثنين من كبار السن يلعبان الدامة بالبراحة وكثير من اللوحات والرسومات رسمتها وأنا ناظر مدرسة حاليا لا أستطيع اللعب أو الرياضة العمر له أحكام.
العمل الحر
عن أنشطته بعد التقاعد يقول ضيفنا:
حاليا وبعد التقاعد توجهت للعمل الحر وأسست مؤسسة مقاولات بجانب أني إذا حصلت على فرصة أزاول الرسم، ولكن العمل الحر والتجارة تأخذ من وقتي الكثير بمراجعة الوزارات.
بعد خدمة تربوية ما بين التعليم والهوايات ومادة التربية الفنية أمضيت سنوات زهرة شبابي في العمل التربوي وتقاعدت عن العمل عام 2002م وحاليا أمضي وقتي بالعمل الحر (المقاولات)، ومكتبي بالشرق وهذا يجعلني أتذكر أيام الشباب وأيام الدراسة في مدرسة المتنبي واللعب مع زملائي أبناء الفريج.
الأولاد والحياة الاجتماعية
يتحدث الفنان ناصر دشتي عن حياته الاجتماعية وأسرته وأبنائه حيث يقول: أولادي بدر الكبير، ومحمد وفاطمة عندها ميول للرسم، وصادف دخولي البيت أن شاهدت لوحة كبيرة رسمتها ابنتي فاطمة وهي مهندسة، وابنتي أنفال مدرسة اولى لغة عربية في الثانوية.
بدر خريج محاسبة يعمل في البنك، ومحمد خريج محاسبة ويعمل ايضا في البنك، ودانة ايضا تعمل في البنك، والحمد لله مجتهدون ويعملون، وفاطمة رسمت لوحة وكانت مع زميلاتها أحضرتها الى البيت وقالت اريد ان تقيمها فقلت لها رسمة جميلة ولكن ما فيها حركة، وعلى اساس ان تحركيها أعطيتها الصور والحركة، الرسم فيه البعد والمنظور وهو البعد الثالث وقلت لها استغليهم في اللوحة حتى يستريح الناظر للوحة، وقلت لها اذا كان ممكنا ان تشارك في المعارض مثلما كنت أشارك بالمعارض. وآخر معرض شاركت فيه «الإبداع» تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وشاركت بلوحة باسم «الجلالة أمواج بحر».
لم أقم معرضا شخصيا، وحاليا أجهز اللوحات وكثير من الاخوان والأصدقاء طرحوا علي هذه الفكرة.
حاليا عندي مجموعة من اللوحات وسأضيف عليها لوحات جديدة وأعلن عن فتح معرض شخصي، المرسم الحر ليس لي عندهم مكان، اما جمعية الفنون التشكيلية ومنذ سنوات قدمت لوحة فنية الى احد الوزراء وهي عبارة عن مدرس رسمت بدلا منه شمعة تحترق وهو المدرس وتلاميذنا بالفصل والشمعة تنور الطريق للناس.
كرة القدم
عن هواية كرة القدم يقول دشتي: اسمررت باللعب منذ مرحلة الشباب حتى عام 1985، طبعا للعمل والأولاد دور في حياتي، والتربية الفنية والإدارة المدرسية مثلما قلت الألعاب لها دور كبير في حياتي وخاصة كرة القدم، المرحوم الشيخ فهد الأحمد طلب من نادي اليرموك ملعب النادي يومي الاربعاء والاحد وباشرنا اللعب، اللاعبون كانوا د.احمد بوالليل ومحمد عثمان والشيخ علي جابر الأحمد وعبدالله المفرج وكنا حريصين على اللعب وايضا بدر عبداللطيف جمعة ويلعب معنا بعض لاعبي نادي اليرموك.
قبل نهاية هذا اللقاء اقول لاخواني انتم الواجهة الفنية لهذا البلد الطيب، والفنان يبرز وجه الكويت في المحافل الدولية، الفن بحر كبير، الألوان كثيرة ومختلفة، ألوان مائية وزيتية والخامات منها مقوى خشن او الكنفزر.