- والدي كان صاحب دكان بسوق الغربللي يبيع برشوتة أدوات وأغراض مشكلة ومعه عمي حبيب وذلك عام 1944
- مارست الألعاب الشعبية القديمة مع أبناء الحي ومنها لعبة الهول والصفروق والتيلة وجقه وحوش والأورطة وسحيب سحيب
- ولدت في منطقة الشرق عام 1938 وكان بيت الوالد في براحة القروية
- انتقلت إلى معهد المعلمين عام 1963 وكنت أشارك بالفرق الرياضية والأسر
- أول مدرسة التحقت بها كانت عند المطوعة مريم الصفار في براحة القروية والمدرسة مختلطة بنين وبنات
- من البدع القديمة كان يكسر بيضة تحت منقور التلميذ ثم يدق مسمار مكانها ليجلس عليه خوفاً من الحسد
- التحقت بالمدرسة الجعفرية عام 1947 ويومياً كان هناك تفتيش في طابور الصباح على الأظافر ومنديل اليدين ثم رجعت إلى «الشرقية» وبعدها نقلوني إلى «الأحمدية»
- مكثت في مدرسة الصديق المتوسطة 4 سنوات وكان لي نشاط صحافي ورياضي وكنت أكتب في مجلة الحائط عام 1954 مع رضا الفيلي
- التحقت بالمدرسة الشرقية لمدة 3 سنوات وفيها اشتريت أول قلم رصاص بمحاية
- انتقلت إلى ثانوية الشويخ عام 1959 والتحقت بالقسم الداخلي بيت رقم 10 ولمدة عام واحد وكان معي شادي الخليج
- في معهد المعلمين أحد المدرسين طلب من طالب أن يرسم تفاحة بوسط الصحن فرسم تفاحة فقط وعندما سأله المدرس عن الصحن قال «في البيت يغسلونه»!
- ديوان بدر عبدالله الملا كان ملحقاً للمدرسة الشرقية والناظر ملا عيسى المطر
- لعبت كرة السلة في «الصديق» وفي فريق القدم كنت أحرس المرمى وإذا كانت التسديدة قوية اتركه وأهرب!
أجرى الحوار: منصور الهاجري - كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيونضيفنا هذا الأسبوع من مواليد ثلاثينيات القرن الماضي، فكان مولده متزامنا مع ظهور النفط في الكويت وبدء عصر النهضة الحديثة. ضيفنا المربي الفاضل عبدالمحسن الحمر شاهد على عصر بدايات التطور التعليمي وفي مختلف المجالات الأخرى. يحدثنا من خلال سطور اللقاء التالي عن حياته في أيام الماضي الجميل بدءا من مولده في براحة القروية عام 1938 ولعبه الألعاب الشعبية مع أقرانه من الأطفال ثم التحاقه بمدرسة المطوعة مريم الصفار المختلطة. يتناول مشوارا طويلا سار فيه على درب الدراسة والتعليم وكيف كانت ظروف العملية التعليمية على مدار هذه المسيرة الممتدة والأنشطة الرياضية والفنية وغيرها. يتكلم عن أبيه وجده وبيتهم القديم الذي اشتراه من المغفور له الشيخ مبارك الصباح عام 1423 هجريا، الموافق 1906 ميلاديا وكيف كان والده صاحب دكان في سوق الغربللي عام 1944. الكثير من التفاصيل عن فترة مهمة من تاريخ الكويت نتعرف عليها من خلال هذا اللقاء الشائق مع ضيفنا عبدالمحسن الحمر، فإلى التفاصيل:
في بداية حديثه عن الماضي والذكريات يتحدث ضيفنا عبدالمحسن حسن الحمر عن البدايات والمولد وبيت الوالد في البراحة حيث يقول: ولدت في منطقة الشرق وكان بيت الوالد في براحة القروية وكانت ولادتي عام 1938، وبيت الوالد حاليا مؤسسة التقدم العلمي بشارع احمد الجابر ـ وجدي قد اشترى البيت من المغفور له الشيخ مبارك الصباح بمبلغ 400 ريال عام 1324 هجريا.
وأذكر الجيران عائلة الحملي والصفار والشمالي والتحو ومقامس والأربش ومحمد علي وعبدالله علي كانوا يخيطون البشوت في بيتهم وحسن باشا وأم السيدة وباش المتروك والصايغ والخريبط وبيت جدي عباس حسين الحمر وهو جدي لوالدتي وبيت محمد علي صادق وبيت الوزان وبيت قماشة وبيت القطان جميعهم في براحة القروية.
الألعاب الشعبية
عن هواياته أيام الطفولة يقول الحمر: مارست الألعاب الشعبية القديمة مع أبناء الحي وكانت كثيرة ومنها ألعاب سهلة بسيطة وأخرى أكثر صعوبة ومنها لعبة الهول تتكون من فريقين من دون أدوات وتعتمد على الجري ولعبة الصفروق والتيلة لعبنا جقه وحوش والأورطة وسحيب سحيب والجيس وهو عبارة عن قطعة حديد ترميها على التيلة او قطعة من النقود، ولعبت المقصي وأمها وأبوها، أما لعبة الهول فكنت سريعا بالجري واللعب يبدأ من براحة العبد الغفار الى براحة العبدالسلام، أمها وأبوها مثل لعبة الهوكي، وأما البنات فكن يلعبن الحجلة واللبيدة والبنات لا يلعبن مع الأولاد وعندهن لعبة الخبصة بالرمل واللقصة طاق طاق طاقية دخلت مع المدارس. وأذكر من أبناء الحي حسن مبارك الثويني وعبدالحميد حسن الاربش صار مهندسا في الشعيبة وعبدالله بوشهري ويوسف خريبط وعلي خريبط وجعفر الوزان وكنت أذهب الى البحر وكنت مع اصدقائي نقف بشارع احمد الجابر وأثناء مرور الأمير الشيخ احمد الجابر نرفع ايدينا للسلام عليه وهو يسلم علينا ويحيينا. وأذكر كانت دفاتر المدرسة عليها صورة الأمير والمدارس يعطونا اربعة دفاتر.
بداية التعليم
أما مشواره في التعليم فيقول عنه الحمر: أول مدرسة التحقت بها عند المطوعة مريم جاسم الصفار في براحة القروية والمدرسة مختلطة بنين وبنات صغار السن وكانت تساعدها مدرسات مساعدات والمطوعة سكينة المبارك والدة الدكتورة معصومة المبارك.
وذلك عام 1944 ومن البدع القديمة انه تم كسر بيضة تحت المنقور الذي نجلس عليه ثم دق مسمار مكان البيضة وجلست خوفا من الحسد وتعلمت قراءة القرآن الكريم وحفظت جزء (عمّ يتساءلون) وكل يوم خميس أعطي المطوعة مريم آنيتين ونسميها خميسية، ايضا من المساعدات مطوعة نساء القطان وأمينة ام صادق.
وأذكر من التلاميذ حسن الموسى ومحمد الأمير والبغلي ويوسف بوعباس وعبدالنبي عبدالرسول ومحمد علي وكنا نجلس بالحوش وأمضيت فترة قصيرة، وفي أحد الأيام غبت عن المدرسة ولاحظت الوالدة، رحمها الله، ذلك، وفي ثاني يوم مسكت يدي بقوة وذهبت معها الى المدرسة ولكن بعد خطوات من البيت شاهدت حمّاليا فنادت عليه ووضعتني داخل اليلّه المصنوعة من خوص النخل وحملني الى المدرسة وقرصتني بأذني، أما المرحلة الثانية من الدراسة بعد المطوعة فالتحقت بمدرسة الشيخ عبدالعزيز حمادة وموقعها بفريج الشيوخ ومن المدرسين ملا يعقوب الناصر الذي كان يدرس القرآن الكريم.
وكان يشرف عليها ملا يوسف حمادة ويدرس فيها ملا يعقوب الناصر ومشعان الرومي وكان يرسم على السبورة ويكتب بعض الجمل وكان يجلس بجانبي محمد صالح الابراهيم ومحمود يعقوب باقر وفاضل مقامس ومنصور مقامس وعبدالكريم مقامس وعبدالرسول الوزان. وصادف في يوم من الايام ان المستشار احمد سلطان بوطيبان قد أكمل ختم القرآن وكالعادة المدرسة والأهل أقاموا له حفل ختم القرآن، خرجنا جميعا من المدرسة في ذلك الاحتفال وتوجهنا الى بيته واستقبلنا والده وجلسنا تحت العريش بعيدا عن الشمس وأعطونا الشربت (العصير) والشاي وباركنا له وأثناء المشي كنا نردد (الحمد لله الذي هدانا) والجميع يقول آمين للدين والإسلام اجتبانا آمين.
نحمده وحقه ان يحمد آمين.
له الليال والزمان سرمدا آمين.
ثم انصرفنا الى بيوتنا وكان يتقدمنا المدرسون مــــن المدرسة الى بيت البطــــي بوطيبا بفريج العبكل، وأذكر ان الاستاذ عبدالرحمن العبدالجادر وشقيقه عبدالوهاب العبدالجادر كان يزوران مدرسة حمادة ويجلسان مع الأستاذ يعقوب الناصر وذلك عام 1944.
المدرسة الشرقية
عن المدرسة الشرقية يقول ضيفنا: التحقت بالمدرسة الشرقية المجاورة بمقبرة هلال المطيري حاليا متحف الفن الحديث، وذلك في الأعوام الثلاثة 1945 ـ 1946 ـ 1947 لمدة 3 سنوات، وكان الناظر عبدالحميد علي الحبشي ومن المدرسين عبدالحميد البغلي مدرس لغة عربية وعبدالمحسن مبارك لغة عربية وعبدالمحسن عبدالقادر وسعد يوسف مصري وعلي سليمان مصري مدرس رسم، سيد هاشم الحنيان وخالد النصر ومعجب الدوسري وعبدالله زكريا الأنصاري وصالح شهاب والأستاذ يوسف يدرس علوم وعبدالله عبداللطيف المطوع مدرس حساب والاستاذ يوسف يحضر معه وسيلة تعليمية «الدجاجة ومع فروخها» وعبدالمحسن عبدالقادر يرسم تفاحة ويلونها.
غني يا عصفوري.. وجلب السروري
ثلاث سنوات في الشرقية وفي احدى تلك السنوات اشتريت قلم رصاص لونه أصفر بمحاية (مساحة) من الحاج احمد عقيل الفارس والد الفنان محمد الشيخ عقيل وكتبت به بالدفتر.
وفي عام 1947 نقلتنا دائرة المعارف من الشرقية وقسمتا الطلبة الى قسمين.
الشرقية وديوان بدر الملا
نقلوا القسم الأول الى المدرسة الشرقية الموجودة حاليا مقابل سوق الشرق وحاليا المعهد الديبلوماسي والقسم الثاني من الطلبة نقلوهم الى ديوان السيد بدر عبدالله الملا وعين المرحوم ملا عيسى المطر ناظرا عليهم وملا حمود الابراهيم مدرس العربي وسليمان الرومي يدرس حسابا ورسما وحسين عسيران يدرس ألعابا وأناشيد، المهم الطلبة في ديوان بدر الملا أمضوا عاما هناك، والعام الدراسي الثاني نقلوهم الى الشرقية معنا.
أعطونا كتابين وكنت أجلس بجانب عبدالله الخرس على الرحلة الخشبية وكان عبدالحميد البغلي يدرسنا لغة عربية قراءة وكتابة وعبدالمحسن المسلم يدرس حساب وعبدالوهاب الزواوي يدرسنا ألعابا وأذكر بعض الطلبة الذين كانوا بالفصل معي وعبدالعزيز سلطان العيسى وعلي المؤمن وعبدالوهاب الزيد وعبدالله المناعي ويوسف المناعي ومشاري فهد والروضان ضابط سابق واسحاق كمشاد وعبدالله كمشاد وعباس بوحمد وهاشم بشير العتيقي وعلي أحمد النجادة، والفصل كان فيه ثلاثون طالبا وكنت أكتب في دفتر من اليسار الى اليمين، لكن الاستاذ قال هذا للانجليزي، اكتب من اليمين الى اليسار.
وفي الفرصة في أحد الفصول كان الاستاذ عبدالمحسن الزامل ينشد هذا النشيد، يقول:
مرحبا أهلا وسهلا يا سراج الانبيا
وعليك الله صلى كل صبح ومساء
نورك الهادي تسامى من نور بيتك المجيد
يوم شرفت البرايا كبرت أرض الصعيد
حوله الاملاك جيش يحرس البيت اليتيم
في سماء البيت نور في سما البيت السعيد
أحد الايام دخل علينا ناظر المدرسة عبدالحميد الحبشي، وقال من ينشد لنا نشيدا أعطيه آنه، فقمت وقلت:
هيك هيك نصفي الاولاد
هيك هيك يدور الدولاب
هيك هيك ناكل عصيده
ولم يعطني الآنه
ومن المواقف أن الناظر عبدالمجيد مصطفى، ومن بعده محمد عبده كان معنا أحد الطلبة مشاكس للمدرسين، دخل عبدالحميد البغلي وشاهد الطالب وبلغ الناظر الذي حضر يحمل خيزرانة طويلة، وضرب الطالب ضربا بسيطا، وقال له اذا عملت شوشرة مع المدرس آخذك للجهات المسؤولة في الدولة، الطالب لم يتحرك نهائيا، وبقيت بالشرقية لمدة ثلاث سنوات، وكان ترتيبي الثالث بالفصل.
كان والدي عضوا في لجنة المدرسة الوطنية الجعفرية لجمع التبرعات.
المدرسة الجعفرية
عن المدرسة الجعفرية، يقول الحمر:
أخذني الوالد للدكتور يحيى الحديد، وأعطاني شرابا أسود وحبوب إن بي، وأخذني معه الى المدرسة الجعفرية الوطنية التي يعمل بها، وقال: يا عبدالمحسن أريد أن أدخلك هذه المدرسة، ووافقت والتحقت بالمدرسة عام 1947 وكان المدير محمد حسن أبوأسد، اختبرني وقتها في الإملاء والحساب، والتحقت بأولى ابتدائي، وأعطاني كتاب عربي وكتاب فارسي والدفاتر من عندي، درسنا اللغة العربية ملا يعقوب الناصر قراءة وكتابة، والدين علي بشارة، والأناشيد محمد النشمي، والحساب مدير المدرسة، ودعيج العون درسنا اللغة العربية في القراءة اللبنانية، وسليمان البناي أبوعماد، وشاهدت الفلقة معلقة في الصــــف، ويوميا كان هناك تفتيش فـــي طابور الصباح على الأظافر ومنديل اليدين، ولمدة شهرين بالجعفرية والوالد أعطاني خمس روبيات، أعطيتهم للسيد ورجعهم ولم يأخذهم لأن والدي يعمل عندهـــم، وتوفــــي علي بشارة وعين بدلا منـــه صاحب صيدليــــة الحكيم.
بعد الجعفرية رجعت الى الشرقية، نقلوني الى المدرسة الاحمدية مع مجموعة من الطلبة وكان عبدالله العمر يدرس اللغة العربية، والاستاذ محمد صالح تقي في الالعاب، ومحمد النصرالله بالحساب خريج بغداد، ومحمد الشايجي بالخط، وأحمد الشهابي وعبدالعزيز الشاهين يدرسنا النشيد هذا في الاحمدية، والناظر راشد السيف، والسكرتير صالح عبدالملك وفيما بعد صار ناظرا للاحمدية، وكان يجلس بجانبي عبدالوهاب سلطان وبدر جاسم البحر، وعينت عريف الصف.
قال لنا الاستاذ محمد صالح تقي: اليوم عندكم درس ألعاب، أخذت سروال الوالد والفانيلة، نزلنا الساحة وشاهدني المدرس، وقال هذا سروال خباز وليس سروال رياضة، وذلك عام 1947، نحن أربعة من عائلة الحمر تم نقلنا الى الاحمدية وبعد عام أعادونا الى الشرقية.
أخذونا الى المستشفى الأمريكاني، وكان سليمان سمعان مضمدا هناك أعطانا دواء أحمر، وقال هذا بذر الدود، وفي الشرقية كان معي مضف أحمد المضف.
وذهبنا الى وزارة الصحة وأعطيناهم نسخة ونسخة للمدرسة الشرقية، وكان عبدالله خلف معي بالشرقية ومحمد حمزة الكوت، ومن المدرسين بـ«الشرقية» الأستاذ فاضل خلف وكنت بالصف المقابل للشارع وبعد ذلك نقلت للصف الثاني وكان يدرسنا الإملاء وعبدالعزيز محمود يدرسنا العربي وكان يدرسنا مادة الخط السيد هاشم العقيل والحساب سليمان الرومي وكان يطلب منا تخطيط الورقة لأربعة أماكن، والألعاب حامد عبدالقادر كانت نسبة المدرسين الكويتيين مرتفعة. وفي عام 1942 حضر الى الكويت المدرسون المصريون.
دخلت الصف الثاني وأعطوني 4 دفاتر وعليها صورة الشيخ احمد الجابر وايضا أذكر الاستاذ حامد الايوب في الايوب وناصر ملا حسين أمين المكتبة وصالح محمد صالح معي بالصف وعبدالوهاب الزيد، وكان اذا انتهى الدوام أذهب مع عبدالله خلف الى بيتهم وبعد ذلك أرجع الى البيت وخلف التليجي والد عبدالله كان صديق الوالد ويتبادل معه الكتب للقراءة وبعد «الشرقية» التحقت بمدرسة الصباح عام 1949/1950 الواقعة بشارع احمد الجابر والناظر كان محمد عبده وبعده احمد اللباد وبعده حمد عيسى الرجيب وبقي بالصباح حتى نقل الى مدرسة الصديق ومن المدرسين هم ايوب حسين درسنا الحساب من المنهج المتر والبوصة والياردة وجمع وطرح وقسمة ويدرسنا علوم وراشد ادريس درسنا حساب وعلوم وخط ويوسف عبيد لغة عربية واحمد مهنا رياضة ومفيد ملحس انجليزي وصالح شهاب لغة انجليزية وحسين الدباغ وعلي النفيسي (فلسطيني) يدرسون انجليزي.
مدرس الاناشيد يوسف فرسح والقصيدة في سبيل الاوطان نحيا ويسمع لكل طالب وسليمان احمد الحداد في مادة المشاهدة والدوام كان على فترتين.
واحمد مرعي كان يدرسنا قواعد لغة عربية وعبدالفتاح الكيكي مدرس علوم، ومحمود جمال يدرس العلوم، ومحمد السيد رجب يدرس لغة عربية، مدرسين من «الصباح» انتقلوا الى «الصديق» منتصف عام 1954 ومدرس الرسم كان الاستاذ حسين.
مدرسة الصديق المتوسطة
عن انتقاله لمدرسة الصديق ونشاطه فيها يقول ضيفنا: انتقلت الى مدرسة الصديق المتوسطة والناظر فيها كان الاستاذ حمد عيسى الرجيب.
خلال اولى متوسط كان لي نشاط صحافي بالصديق وكذلك نشاط رياضي وكان معي رضا الفيلي وكنا نجمع المقالات من الطلاب وكانت هناك لقاءات مع الطلبة في مدرسة الصديق وقد أجرى معي لقاء على مسرح المدرسة وقلت له يا اخ رضا اتمنى لك في المستقبل ان تتبوأ مركزا مقبولا في الدولة، وكنت أكتب في مجلة الحائط وذلك عام 1954 والدكتور بدر العيدان مثل دور ام خميس بائعة الباجلا (قدر) وكان خاليا ما فيه اي شيء، وأذكر احمد الستلان وعنبر مال الله، وقد أكملت 4 سنوات في الصديق، وفي عام 1959 نقلنا الى مدرسة خولة في الشويخ للاختبار النهائي.
ثانوية الشويخ
اما ثانوية الشويخ فيقول عنها: انتقلت الى ثانوية الشويخ عام 1959 والتحقت بالقسم الداخلي بيت رقم 10 ولمدة عام واحد وكان معي شادي الخليج وجاسم الجيماز وطلبة آخرون وكل شيء يقدم لنا.
وأذكر خالد المشري، وبعد ذلك انتقلت الى ثانوية كيفان ولكن في ثانوية الشويخ أذكر الاستاذ عبدالله بشارة والاستاذ ابراهيم الشطي، بعد ذلك انتقلت الى معهد المعلمين عام 1963 ومقره المتحف العلمي حاليا، والبداية كلية المعلمين ثم تغير الاسم الى معهد المعلمين وكان فيه مدرسون من أجود المدرسين وعينت في اولى معلمين وكان العدد قليلا من الطلبة، وأذكر الاستاذ علي النيلي وابو النور معلم الجغرافيا ومحمد ابوزينة معلم الرياضيات والانجليزي عمر طلبة ومدرسين آخرين ووكيل المعهد كان حمود الرومي، والمنهج جميع المواد الاساسية بالاضافة الى التربية وعلم النفس والسنتان الاوليان مواد عامة والسنتان الاخريان تخصص تربية فنية وتربية رياضية وتربية موسيقية.
كنت أشارك بالفرق الرياضية والأسر التي تتكون من 4 أسر، الاولى اسرة ابوبكر الصديق رضي الله عنه وأسرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، التعليم في المعهد كان جيدا واعداد الطالب اعدادا جيدا 4 سنوات في المعلمين بعدها تخرجت مدرس تربية فنية وعينت مدرسا في مدرسة الصباح الابتدائية والناظر كان محمد رشاد عرفة والوكيل كان يوسف خليل الصالحي وتم تعيين المدرسين من دفعتي بالمدرسة عبدالعزيز جراع وحسن كرم ومحمد علي رمضان ومحمد جاسم واسماعيل ابراهيم وكان عددنا 10 مدرسين في مدرسة الصباح، واول خطوة في الفصل الترحيب بالطلبة وتعريفهم باسمي وقلت لهم انا اخوكم الكبير والطالب الممتاز أعطيه هديه وشاهدت احد الطلبة وهو رسام.
وكانت مجموعة من الطلبة مؤدبين جدا.. وكنت أدرس تربية فنية (مدرس رسم) وكنت أوزع على الطلبة كراسات خاصة للرسم والألوان كلها كانت مجانا، وأحد المدرسين طلب من الطالب أن يرسم تفاحة بوسط الصحن، إلا أن الطالب رسم تفاحة فقط سأله المدرس أين الصحن، فقال الطالب الصحن في البيت يغسلونه.
أيضا أحد المدرسين طلب من طالب أن يرسم قطارا، فرسم الطالب خطين أفقيين وخطين عموديين، قال له المدرس أين القطار، فقال الطالب سافر القطار، أمضينا انتدبت الى مدرسة الشهداء ولمدة سنتين وأصبت بمرض التنك (الربو) وسافرت الى لندن للعلاج وبعد العودة حولت من مدرس الى اداري في شؤون الطلبة في مدرسة فلسطين والناظر كويتي ومعي جواد الحاضر ومن ثم انتقلت الى خيطان في مدرسة شعبان الثوري والناظر أحمد الفليج وعينت سكرتيرا أشرف على بريد الصادر، أيضا معي أحمد الزيات وبعد ذلك عين محمود عايش، بعد ذلك تقاعدت عام 1993 وكان المشرف الإداري سلطان الشرقي وبعد ذلك انتهيت من العمل واسترحت.
حياتي الاجتماعية
عن أسرته وحياته الاجتماعية يقول الحمر:
والدي كان صاحب دكان بسوق الغربللي يبيع برشوتة أدوات وأغراض مشكلة ومعه عمي حبيب وذلك عام 1944 وقريب منا دكان عبدالله عبدالسلام التركيت أحيانا أجلس عند الوالد ويجلس عنده عبدالمحسن العساف وهو من أصدقاء الوالد، بقي الوالد الى عام 1947 وباع الدكان الوالد بعد ذلك اشتغل كاتبا وكنت كاتبا كذلك ولكن عند اسماعيل بهبهاني ومعي مجموعة من الشباب، وأذكر أن الماكينة له وبعد ذلك نقلوا الماكينة الى شارع فهد السالم وتركت العمل.
تزوجت إحدى الفتيات من العائلات الكويتية في خطبة عائلية وكان أخي يشتغل مع سيد محمد الجلاهمة قال لأخي لماذا لا يتزوج عبدالمحسن، فقال له شورك وهداية الله.
وذهبت مع الوالد وأخي وقابلوا والدها وتمت الموافقة وتمت كتابة عقد الزواج.
أخي حيدر تزوج الكبيرة وأنا تزوجت الصغيرة والله رزقني بالأولاد: فؤاد عسكري متقاعد، جواد عسكري متقاعد، محمد وحسن وثلاث بنات وجميعهم متعلمون ومتزوجون، والحمد لله رب العالمين.
فريق الدينامركي
عندما كنت طالبا في الصديق المتوسطة شاركت بفريق الدينامركي وكان مدرب الفريق الأستاذ عبدالاله بركات معه محمود عبده فرج، وفي المدارس الأخرى الفريق الخاص، الدينامركي يعتمد على التمارين العنيفة، التمارين بالسلالم الحديد وكنا نتدرب على ملاعب ثانوية الشويخ قبل المهرجان العام آخر السنة وكان الذي يعزف الموسيقى فرقة الجيش الكويتي قالوا لنا ان الاستاذ عبدالاله سهر ليلة المهرجان العام بحيث انه كان يدخن ثلاث علب سجاير لكي يضع خطة الدخول والخروج على ملاعب ثانوية الشويخ، جهزنا أنفسنا ولبسنا الملابس وذهبنا الى ثانوية الشويخ، وأثناء العرض حملنا السلالم الحديد وحملنا حماما أبيض، وتم العرض على ثانوية الشويخ وصفق الجمهور الحاضرون، وحضر المرحوم الشيخ عبدالله الجابر وعبدالعزيز حسين والموجهون، وبعد أسبوع من انتهاء العرض عزمنا على الغداء الشيخ عبدالله الجابر رئيس المعارف بذلك الوقت في قصره.
كذلك كنت بفريق كرة القدم، وكنت حارس مرمى، وإذا الكرة ضربتها قوية أهرب من الهدف، كذلك لعبت كرة السلة، إلا أنني ركزت على كرة القدم.