- ولدت في بيت جدي بالحي الشرقي بداية الأربعينيات وكان وقتها عريف شرطة
- كنت أذهب مع جدي إلى عمله في مخفر السيف بالقرب من «الفرضة»
- انتقلت إلى «الصديق المتوسطة» في سنة الهدامة 1954 وأعطونا ملابس عسكرية
- كنا نتعلق بدعامية سيارة علي الدوب المصنوعة من الحديد فوضع «سيم» مكهرباً وربطه بها
- دخلت المدرسة مصادفة عام 1952 وانتقلت إلى 3 فصول دراسية في سنة واحدة لارتفاع مستواي العلمي
- لعبت «الهول» في البراحة واصطدمت مرة بحمار مسرع خلال ركضي
- بعد الزواج عملت في الحكومة وعينت في البريد بساحة الصفاة
- الملعب الشرقي كان عند «باب الهوى» وجدي اشتراه من «مبارك الكبير» بـ 90 ألف روبية
- أفراد من عائلتنا شاركوا في بناء سور الكويت عام 1920 وقصر دسمان
- أول رادو رأيته أحضره عبدالعزيز الجاسم ويعمل على بطارية السيارة وكنت أذهب مع الأصدقاء للاستماع إليه
- عينت في «نفط الكويت» عام 1960 واستمررت في العمل 40 عاماً حتى التقاعد سنة 2000
- شاركت في فريق «الدنماركي» وفي إحدى المرات سقطت طابوقة على أحد العمال في الملعب واتهموني بضربه وذهبت إلى المخفر
أجرى الحوار: منصور الهاجري - كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيونالبناء أصل العمارة وعمودها الأساسي وهو الخطوة الأقدم التي سبقت كل ما تلاه من تطور في مضمار الهندسة والمعمار، ضيفنا هذا الأسبوع بدأ بناء حياته بالعمل بناء واكتسب قوته من هذه المهنة الشريفة وكان يحصل على 5 روبيات يوميا حتى الزواج وذلك عام 1957.
يحدثنا محمد جاسم العبدالسلام في هذا اللقاء الشيق عن ذكرياته وكيف كان العمل ومع من ودوره في «التدريز»، كما يذكر أول رادو استمع إليه في حياته وكيف كان يعمل وأين، ويحدثنا عن ألعاب الطفولة والملعب الشرقي والمغامرات مع الأقران والتعلق بدعامية حديدية لإحدى السيارات وكيف «كهربها» صاحبها ليمنعهم من ذلك، وقصص أخرى يرويها العبدالسلام، الذي يتناول دراسته وكيف كان متفوقا منذ البداية حتى إنه انتقل إلى 3 فصول دراسية في سنة واحدة، ويحكي عن نشاطه الرياضي في هذه الأثناء.
ويتطرق إلى عمله في الحكومة بعد الزواج ثم التعيين في شركة نفط الكويت، كما نتعرف منه أيضا على دور بعض أفراد عائلته في بناء سور الكويت عام 1920 وكذلك قصر دسمان، كل هذا وغيره في السطور التالية:
يبدأ ضيفنا محمد جاسم العبدالسلام حديث الماضي والذكريات بذكر أيام الصبا والشباب وقبلها المولد في الارض الطيبة، حيث يقول:
ولدت في دولة الكويت بالحي الشرقي بفريج العبدالسلام وتاريخ الولادة عام 1940 ويمكن أن يكون تاريخ الولادة غير دقيق، بيوت العائلة قرب مدرسة الصباح للبنين، وقديما كانت المرأة تلد في بيت والدها، فلذلك كانت ولادتي في بيت جدي المرحوم ملا محمد العلي وكان عريف شرطة في بدايتها وكان يرتدي الملابس العسكرية نهارا والملابس الوطنية ليلا، وكان يتجول في الليل، وبعد ذلك اشتغل في مخفر السيف الواقع قرب الفرضة وكان يرأس الشرطة المرحوم مبارك حمد الصباح ومعه سليمان الجاسم، وكنت صغيرا ولبست ملابس الشرطة، وكنت أذهب مع جدي الى عمله، وأذكر أن الشرطة كل واحد منهم كان يلف رجليه بلفاف بدلا من الجوارب ولبست البنطلون القصير.
أما بيت العائلة فكان من جيراننا بيت العوضي وبيت عبدالعزيز الجاسم ومن الجيران ملا حسن وكذلك بيت المزيدي وعائلة الصفار وعائلة القطان وبيت أبوعايش وبيت الوزان وبيت الصايغ، والمقبرة موقعها جنوب ومقبرة الاماين (اذا لم يستطيعوا نقل المتوفى بعد وفاته مباشرة الى النجف، يدفن الميت في تلك المقبرة يؤمن حتى يتوافر الوقت لنقله الى النجف الاشرف) وموقع تلك المقبرة جنوبي المقبرة العادية، حاليا لا أعرف عنها شيئا.
وبجوارنا بيت النقي وبيت بوفتين وبيت الموسى وأيضا من العائلات علي حسين العلي ومقابلنا خياطو البشوت وأيضا بيت عبدالرزاق البصير وأول رادو شاهدته يعمل على باتري السيارة (بطارية)، وعبدالعزيز الجاسم أحضر ذلك الرادو وكنت أذهب مع الأصدقاء نستمتع له، أذكر الطنبورة وكان يديرها رجل أسمر وكنت أذهب مع الاصدقاء وسمحوا لنا بالدخول، والذين يقيمون الزار بالوسط.
ونلزم الهدوء فكانت أياما حلوة كنا ننتظر الامطار وأذكر سيارة علي الدوب وبريك السيارة على اليسار وخارج السيارة ودعامية السيارة من الحديد وتتعلق بالسيارة الى أن وضع (سيم) مكهرب وربطه بالدعامية الخلفية، وبعد سنوات نلبس بالصيف الوزار والفانيلة ونجلس بجوار الحائط وتعرفت على مصطفى عبدالرسول وجواد المزيدي وعلي عبدالخالق وكثير من الشباب.
بداية التعليم والدراسة
عن مشواره في الدراسة يقول العبدالسلام:
بداية تعليمي عند المطوع ملا بلال ومدرسته تقع في الشرق، وبعد ذلك تنقلت الى مدرسة ملا محمد السباك بداية المطبة عند المقبرة قرب مدرسة خديجة، وفي أحد الايام كنت قادما من الشرق الى البيت صباحا فشاهدت مدرسة الصباح وذلك عام 1952 فدخلت المدرسة وشاهدت المرحوم الاستاذ عبدالعزيز الشاهين وكان هو سكرتير المدرسة وجالسا خلف مكتبه وعندهم رجل يسمى الملا يدق الجرس كان واقفا، وأذكر صالح شهاب وأحمد الجسار والاستاذ محمود ابراهيم والاستاذ عبدالعزيز الشاهين مسكني من يدي وسلمني للاستاذ محمود ابراهيم وقال له خذه الى الفصل ولم يسألني عن ولي الامر، وعينت في الفصل أول ابتدائي وبعد فترة حضر الاستاذ محمود ونقلني الى فصل أعلى وسارت الايام، وبعد فترة حضر الاستاذ محمود ابراهيم ونقلني لصف أعلى لأن مستواي العلمي متقدم ثلاثة فصول في سنة واحدة.
كان من الشيء الجميل علموني الانجليزي بوقت مبكر فكانت اللغة الانجليزية محببة عندي، وفي عام 1957 وكنت الاول مكررا وينافسني الشيخ مشعل الأحمد مكررا أول، هذا بلغني الاستاذ أحمد الجسار أمام الطلبة بالفصل وأهدانا نحن الاثنين هدية لكل واحد منا ساعة، وأكملت المرحلة المتوسطة ومنها انتقلت الى التعليم التجاري وأكملت المرحلة الثانوية بالتعليم التجاري مسائي وحصلت على الثانوية، مما أهلني للعمل والتطوير في عملي.
أذكر من الأساتذة وله دور كبير في التعليم هو الاستاذ أحمد محمد الجسار في مدرسة الصباح وأيضا في مدرسة الصديق وعبدالرزاق الخميس وحضر ليلة زواجي عام 1957 ومن الاساتذة المصريين الاستاذ عبدالمجيد السالم ومحمد علي صادق وأحمد مهنا، ويوسف العلي وهو يسكن بنفس فريجنا ويدرسنا.
النشاط الرياضي
عن الرياضة وحبه لها ونشاطه فيها يقول ضيفنا: عندما كنت طالبا في المراحل الاولى قبل الثانوية شاركت بالألعاب الرياضية مثل كرة القدم وكان الاستاذ احمد مهنا الرجل المبدع بالرياضة وخاصة بفريق الخاص والالعاب الدنماركية مع الاستاذ عبدالاله بمدرسة الصديق المتوسطة وكنت أحب الدراسة، بسبب الرياضة ايضا شاركت في عمل افلام متحركة والتصوير وأذكر المرحوم الاستاذ حمد الرجيب ذلك الرجل المبدع.
والاستاذ عبدالاله مشرف ومدرب فريق الدنماركي وكنت مشاركا بذلك الفريق.
كان الاستاذ حمد الرجيب مبدعا ومطورا كان يكتب ويمثل ويؤلف وهو رجل موسيقي وله عدة مؤلفات وجلست معه ايضا المرحوم الاستاذ ايوب حسين فنان ويتمتع بأخلاق طيبة وله علاقة جيدة مع طلبته، كذلك مدرس الرياضة الاستاذ محمد علي صادق من المدرسين الجيدين ـ شاركت بالرياضة والتمثيل ومع احمد مهنا لعبت كرة القدم بالمدرسة وأصبت في مدرسة الصباح من اللاعب علي الرامزي وضربني بالكرة على بطني.
وأيام كنت أعمل بالأحمدي كنت ألعب بفريق كرة القدم وأثناء اللعب ضربت الكرة وضربت احد اللاعبين في بطنه وسقط على الأرض وتم إسعافه وأغمي عليه كانت الدراسة ايام حلوة وجميلة، لعبت الألعاب الشعبية مثل الهول في البراحة، ايضا عندما كنت ألعب الهول حصل لي حادث وأنا أركض وشاهدت حماد مسرعا وضربني بالوجه وسقطت على الأرض ونقلني اللاعبون، كانت حياتي لعبا ورياضة ودراسة وعملا.
مدرسة الصديق المتوسطة
عن جانب من ذكرياته في المرحلة المتوسطة يقول العبدالسلام: انتقلت الى مدرسة الصديق المتوسطة عام 1954 وقبل أن أدخل الصديق وزعوا علينا بنطلونات وبالطو وأحذية وجوارب وقمصان لكل طالب لون الملابس كاكي والحذاء لون احمر نسميه حذاء دندني جيد جدا وكثير من الاهالي قالوا انها ملابس عسكرية، وفي تلك السنة نزلت امطار غزيرة هدمت على اثرها بعض البيوت ونقلوا العوائل التي هدمت بيوتهم الى المدارس ومنها مدرسة الصديق المتوسطة.
ونحن الشباب كنا نذهب لتلك العائلات في المدرسة ويعطونا من الأكل وكنا مستانسين وبعدما وزعوا علينا الملابس العائلات قالوا ان اولادنا صاروا عسكريين، وبعد شهرين او 3 رجعنا الى مدرسة الصديق، وأذكر الشيخ مشعل الاحمد، الله يطول بعمره، والمرحوم الشيخ فهد الاحمد والشيخ مبارك الاحمد والشيخ خليفة عبدالله الخليفة وكثيرا من ابناء العائلات ومن الاساتذة من الكويتيين والفلسطينيين وأذكر منهم عبدالله الجاسم واحمد مهنا وحمد الرجيب ناظر الصديق وراشد ادريس وأذكر النشيد الذي كان يردده مثل (بادروا بالعمل) ونشيد موطني، المرحوم الاستاذ احمد مهنا والاستاذ عبدالإله يشرفان على تدريب الطلبة بفريق الدنماركي وقد شاركت بذلك الفريق وكنا نتدرب يوميا على ملعب الصديق وفيه مدرج كبير، وكان الفريق الوحيد بين المدارس المتوسطة.
وأيضا شاركت في فريق كرة القدم بالصديق ويدربنا الاستاذ عبده وأذكر من مدرسي الرياضة الاستاذ يوسف العلي وايوب حسين مدرس رسم والوكيل عبدالمجيد سالم وأذكر سليمان الحداد والمرحوم علي حسن العلي بالصديق مدرس الكشافة وله دور كبير فيها.
أذكر من لاعبي كرة القدم بالصديق عبدالرضا العلي وراشد الحمود وراشد مبارك وخالد الحربان وكان الفريق من احسن الفرق بين المدارس وقد أحرزنا بطولة المباريات بين المدارس.
وأذكر ان آخر العام أقيم المهرجان للدنماركي على الملعب الشرقي ويقع عند (باب الهوى) بالشرق ذلك الملعب اشتراه جدي من المرحوم الشيخ مبارك الصباح بتسعين ألف روبية وصار ملعبا ويوجد به سدر ومما أذكر اننا أدينا عروض الدنماركي على ذلك الملعب، كان الباب الكبير مغلقا ونحن نريد الدخول لأننا لم نذهب الى الباب الرئيسي فتسلقت السور وتبعني أصدقائي.
وكان رجل يجلس بجانب الباب المغلق، ونحن نتسلق سقطت طابوقة على رأس ذلك الرجل فأصيب برأسه، وصل الفريق الدنماركي الى ساحة الملعب المعد للعرض وكان المرحوم الشيخ عبدالله الجابر جالسا مع الحضور من الشخصيات التربوية والمدعوين، وبدأ العرض ونحن نؤدي التمارين.. نرجع الى العامل، دخل علينا شرطي مع العامل، وأشار الي بأنني ضربته، ولكن أحد المسؤولين دفع الشرطي ورجع الى المخفر، وثاني يوم أخذوني من المدرسة وبالتحقيق قلت ان الطابوقة سقطت، ولم أتعمد ضربه، وتركني، وخرجت من المخفر، ورجعت الى المدرسة وأكملت رابعة متوسط ناجح، وأذكر خالد الحربان.
قصة كشافة
يحكي العبدالسلام إحدى القصص التي حدثت معه أثناء نشاطه الكشفي، قائلا:
أثناء وجودي بالمعسكر ومعنا خالد الحربان واحد من الكشافة أعطاني «زغرشه» صغيرة بداخلها سائل مسيل للدموع وذهبت الى الكشافة، ونحن جالسون في الخيمة رميتها عليهم فصرخوا وسالت دموعهم، وركضوا الى خارج الخيمة، ومسكني المدرس، وأوقفني تحت سارية العلم والبرد شديد، وكنت بالصف الرابع متوسط، وكان معي خالد الحربان وعبدالعزيز الوزان وإبراهيم البغلي.
المنهج الدراسي
كان المدرسون مجتهدين، ويعملون بجد وإخلاص، وكنت دائما أستمع للمدرس، ولا مراجعة بعد الدراسة، كنت أستخدم الدراجة بالذهاب والعودة الى المدرسة، المدرسون دائما يعتنون بالطالب ويسمعون لطلباته.
أقول يا حلو تلك السنوات الدراسة
زمن كالربيع حلَّ وزالا
ليت أيامه خلقن طوالا
يحسب الطفل أنه زمن الهم
وما الهم يعرف الاطفالا
أيامنا حلوة وجميلة والمدرسون مخلصون في عملهم،
العمل بنّاء
عن مرحلة من الكفاح في حياته يقول ضيفنا:
والدي وعمامي عملهم الاصلي في حياتهم انهم بناؤون، يبنون البيوت من الطين المادة الاساسية والجندل والباسجيل ومواد أخرى.
كان جميع أفراد العائلة هذا عملهم الأساسي، وكنت أذهب مع الوالد حتى تعلمت واشتغلت بناء، وعلمني الوالد عمل «التدريز» بمعنى أسد الثقوب الظاهرة في البناء، وأحيانا أناول الوالد الطين أو الحشو من الصخر الصغير باليد أو بالحديدة. في يوم من الايام كانت الشمس حارة محرقة، أثناء العمل أصبح النظر يتغير والاشياء أمامي بدأت تتبدل، فسقطت على الارض ونقلوني الى الظل، ورشوا الماء على جسمي حتى ارتحت.
وكنت أستلم خمس روبيات في اليوم، وجمعتها حتى الزواج وبمساعدة الوالد، وبعد ذلك تركت العمل عام 1957 وتزوجت وانتقلت للعمل الحكومي، وعينت بالبريد بساحة الصفاة، وانتقل البريد الى حكومي كويتي، وعملي على الحاجز وهو استلام الرسائل ونقلها للداخل للفرز، ثم خرجت الى بريد المرقاب وتسلمت مسؤولية الفرع ومعي الدكتور عبدالمحسن تقي.
التعليم التجاري
يتذكر العبدالسلام كيف التحق بالتعليم التجاري، وكيف سارت الامور، حيث يقول:
بعد حصولي على الشهادة المتوسطة انتقلت الى التعليم التجاري والتحقت بالمعهد وكانت الدراسة مسائية وفي عام 1957 أنهيت الدراسة المسائية وكنت أشتغل بالبريد، أيضا كانت الدراسة صباحية في المعهد التجاري، ولكن لم يتهيأ لي بسبب العمل صباحا.
وأنهيت أربع سنوات وباشرت العمل الحكومي.
العمل في نفط الكويت
بعد إنهاء الدراسة والتوجه الى العمل الحكومي عمل العبدالسلام في شركة النفط ولذلك قصة يقول عنها: قرأت إعلانا في مجلة الكويت اليوم ان شركة نفط الكويت تطلب موظفين للعمل في الشركة فتقدمت مع مجموعة من الكويتيين وكان عدد المتقدمين 150 مواطنا ودخلت المقابلة والاختبار وتم اختيار 4 هم سعد رزوقي سعود والمليفي وعيسى الغربللي وانا الرابع وبعد التعيين منذ عام 1960 لم يبق من العاملين إلا انا، والمجموعة الاخرى خرجوا من الشركة وبقيت اعمل حتى التقاعد منذ عام 1960 حتى 2000 وعملت اوبريتر وبعد ذلك سينيراوبريتر كبير مشغلين وبعد ذلك كونتلورر (مراقب ميناء) في الميناء وبعد ذلك سوبر فايزر (مشرف العمليات) على مدار الساعة وسوبر تندر ناظر وبعد ذلك مشرف عام رئيس دائرة وبعد ذلك مانجر مدير وهو مشرف الموانئ ومخازن النفط والعمليات النفطية وعضو مجلس ادارة كويتي بعد تأميم النفط عام 1973 ومعي فيصل الغانم وشاكر البدر وكنا مجموعة من العاملين لإدارة النفط، واستمررت بمجلس الادارة لمدة 6 سنوات، وكان رئيس مجلس الادارة السيد احمد جعفر.
واول ما تسلمت الادارة كان مدير عمليات التصدير والطاقة ومدير الخدمات ومدير اماكن اخرى وبعد الى التقاعد طلبت شركة ال بي بي البريطانية وشركة غولف وكانتا المالكتين لشركة نفط الكويت سابقا وخدمة اربعين سنة، وكنت اريد ان أرتاح، الاخ اسكندر يعمل في الغول جهز لي مكتبا وعيني فيه ولكن لم اعمل معه ولكن اشتغلت بمكتب عقاري.
الدورات التدريبية
بالنسبة لـ «بي بي» وقدمت لهم الشكر شاركت في دورة لمدة ستة شهور بداية بالعمل تدريب ادارة لغة انجليزية وعمليات وساهمت في ادارة مكتب لندن لأن المدير سافر فاتسلمت بدلا منه وكنت أزور عدة مناطق في العالم للمشاركة في عدة دورات.
اربعون عام في شركة نفط الكويت امضيتها من حياتي عملت بكل جد وإخلاص وتفان.
مع تحياتي لجميع العاملين في جريدة «الأنباء».
عائلة العبدالسلام
يتحدث ضيفنا عن عائلته وحياته الاجتماعية حيث يقول: كما ذكرت ان عائلة العبدالسلام عملهم الاساسي البناء مثل المجموعات الاخرى من الكويتيين كان والدي جاسم العبدالسلام بناء وابراهيم وعاشور وعلي ابراهيم وبدر العبدالسلام وايضا كان بعض افراد العائلة قد عملوا بنائين في مملكة البحرين وفي الاحساء وكانوا في الاصل يعملون هناك، بعض افراد العائلة شاركوا في بناء سور الكويت الثالث عام 1920، وبناء قصر دسمان وشاركوا في بناء المستشفى الاميري عام 1948 ـ 1949، وبيوت التجار والاهالي والقصور ايضا كان بعضهم متخصصا في الجص مساح الغرف والليوان، الجص ينخل ويصير ناعما ويسمى جص عجماني للمسح داخل الغرف.
وأول رجل من العائلة عمل بناء هو ابراهيم وأخوه عاشور وتبعه الآخرون وأما خوالي لم يعملوا بالبناء ولكن خالي ياسين اشتغل بالتصفية، خالي علي الملا كان يلعب بالنادي العربي ولم يعمل بالبناء اما جدي محمد الملا فالتحق بسلك الشرطة حتى تقاعد.
وكان شاعرا بالشعر العامي
المهم ان عائلة العبدالسلام كلهم بناؤون جيلا بعد جيل وقد اشتغلت معهم لفترة، واليومية كانت 5 روبيات وتركت عمل البناء بعدما اتجهت للدراسة.
قديما كان صاحب البيت يتفق مع البناء ويتفق معه على ما يريد ان يبنيه البيت الجديد عرض الغرفة سبعة اذرع والطول حسبما يريد المالك وحسب الوقت، التنفيذ مختلف ودخلت مواد جديدة من الماضي الى الحاضر كل شيء تغير.
تحت بند ألواح خشب تحت السقف.. ديكور حاليا.
الكتفية فوق الحمام بجوارها السلم والباقدير شاهدته في بيت جدي من السطح الى داخل الغرفة لدخول الهواء، وأذكر يوما من الايام خرجت حبة من داخل الباقدير وكنت شابا ودخلت الى الغار وبلغت اهلي وسدوا الثقوب الروشنه بجدار الحائط من داخل الغرفة لوضع أدوات الزينة وخاصة للزواج يضعون به رمامين المرش والمنجر وبعض ادوات الزينة الدريشة شباك الغرفة المطل على الحوش للبيت وتركت العمل في البناء.