- ولدت عام 1938 في الشامية وكان الوالد سابقاً يسكن بفريج براحة بودي قرب ماكينة بودي للطحين
- كنت شاباً عندما انتقلنا من فريج العوازم إلى الشامية وأذكر أن عدد الآبار كان 200 بئر والجمال والحمير تنقل الماء بواسطة القرب
- عائلتنا كانت تسكن في سبع بيوت وجدي وأعمامي كانوا يملكون آبار ماء ومزارع في الشامية وكنا نزرع الخضراوات
- البعير كان ينقل في حدود 4 قرب ماء أما الحمار فكان ينقل 3 قرب ماء صغيرة والسعر في حدود الروبية
- تعلمت سواقة وقيادة السيارة عام 1954 وبدون إجازة وذلك في سيارة الوالد وتمت مخالفتي وسحب السيارة
- كانوا يقولون إن مياه آبار الشامية تأتيها المياه من بر العديلية لأنها منطقة مرتفعة عنها
- كان سكننا من نوع الكبر وليس عشيشاً فكنا نشرب ونطبخ ونغسل من مياه الآبار أما كيفان فكانت فيها آبار الشيوخ
- كيفان منطقة واسعة أيضاً وكان فيها بحدود 60 بئر ماء وعمق البئر بحدود 3 أمتار
ضيفنا هذا الأسبوع من مواليد ثلاثينيات القرن الماضي. يحكي لنا عن كويت الماضي حيث نقل المياه على البعارين والحمير للشرب والقربة بسعر روبية واحدة.
يكلمنا عن تاريخ عائلته التي سكنت أرض الكويت الطيبة قبل مئات السنين وشارك أجداده في أعمال بطولية في الدفاع عن الكويت وأهلها.
ولد في الشامية عام 1938 حيث كان يوجد نحو 200 بئر وكان يقال إن المياه تأتي إليها من بر العديلية لأن مستواها أعلى من الشامية.
يتطرق إلى حظه من التعليم ثم العمل في البلدية والتفتيش على المحال.
يذكر قصة المخالفة المرورية التي قيدت ضده قبل أن يستخرج إجازة قيادة ثم استخراج «الليسن» والعمل «سائق تاكسي» لنقل الركاب بأجرة نصف روبية، أي ما يعادل 50 فلسا.
نتعرف على مزيد من التفاصيل عن كويت الماضي برؤية ضيفنا حمود محمد صالح حمود الحماد في السطور التالية:
أجرى الحوار: منصور الهاجري - كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون
يبدأ ضيفنا حمود محمد صالح حمود الحماد (أبومشاري) حديثه عن الماضي والذكريات وبالكلام عن مولده، فيقول: ولدت عام 1938 في الكويت، بالشامية، وكان الوالد سابقا يسكن بفريج براحة بودي قرب ماكينة بودي للطحين، وكانت العائلة تسكن في سبع بيوت، الجد والاعمام.. وبعد ذلك الوالد انتقل الى الشامية، حاليا منطقة عبدالله السالم، والجد والاعمام كانوا في تلك المنطقة ويملكون آبار ماء ومزارع، حاليا الصحة المدرسية عندنا جلبان ومزارع، أما زراعتنا فكانت الخضراوات، وكنت في مرحلة الشباب عندما انتقلنا من فريج العوازم الى الشامية، لأن ولادتي كانت تقريبا 1938، أذكر ان عدد الآبار كان 200 بئر والجمال والحمير تنقل الماء بواسطة القرب، والوالد والجد كانا يبيعان الماء على البيوت داخل مدينة الكويت في مناطق المرقاب وشرق والقبلة، البعير كانت تنقل في حدود 4 قرب ماء، أما الحمار فكان ينقل 3 قرب ماء صغيرة.
وكان السعر بحدود الروبية، وأحيانا كانا لا يبيعان وينثران الماء بالشارع، شربت من الآبار ماء عذب غديرا، سمعت يقولون ان مياه الآبار في الشامية المياه تأتيها من بر العديلية لأنها منطقة مرتفعة والشامية أرضها نازلة، وكيفان منطقة واسعة ايضا فيها آبار ماء بحدود 60 بئرا ايضا ينزل على الشامية ويبقى الماء داخل الآبار بحدود شهر ونصف الشهر حتى ينزل وتنظف الآبار بعد ذلك من الأتربة، وعمق البئر بحدود 3 أمتار.
كان سكننا من نوع الكُبَر وليس عشيشا، فكنا نشرب ونطبخ ونغسل من مياه الآبار، أما كيفان فكانت فيها آبار الشيوخ، ومزارعنا كانت في الشامية، نحن كنا مختصين ببيع الماء، وممن يملكون آبارا عندنا: الهويدي والسهول والبسام والضرمان وقلبان خالد بن زريج العازمي، وأذكر عبداللطيف وخال السهول تقريبا بنفس الأعمار. وكان يوجد شجر السدر في المنطقة.
ومن الأسر التي معنا وتسكن الشامية سالم الرميضي ومبارك الغوينم والميع والغريب وآخرون، وتم تثمين القلبان في عام 1959 بمبلغ 13 مليون روبية وان بعض القلبان أوقفهم جدنا خلف بن عامر الحماد على الذرية وذرية الذرية، وهو رجل محسن كان يحب فعل الخير ومساعدة الناس، وسمعته طيبة عند الكويتيين الأوائل، تم تثمين بيوتنا وبعض قلباننا في الشامية، ولم يتم تثمين البعض الآخر من القلبان ومزارعنا لعدم وجود وثائق لها رغم اننا نمتلكها منذ مئات السنوات وتساهل الوالد، رحمه الله، في المطالبة بحقوقه، وهذا ظلم من لجنة التثمين.
وانتقلنا في عام 1959 الى بيت احد اعمامنا وهو محمد الحماد المشهور بمحمد راعي البدع، لأنه كان يسكن فيها من زمان ويمتلك بيوتا ومزارع فيها، ووالدي لقب بمحمد الشامية لأنه كان ساكن الشامية، ثم انتقلنا الى السالمية في بيتنا الجديد في شارع البحرين سنة 1967 والسالمية أو كما تعرف بالدمنة قديما كانت مزارع وبيوتا لأبناء عمومتنا من قبيلة العوازم والإمارة فيها كانت لأسرة الاذينة التي نصبها الشيخ سالم المبارك، يرحمه الله، عليها عام 1917.
أسرة الحماد
كذلك يتطرق ضيفنا للحديث عن أسرة الحماد، فيقول: أسرة الحماد من الأسر الكويتية القديمة، سكن أجدادنا هذه الأرض الطيبة منذ مئات السنين قبل تأسيسها، ولأجدادي مساهمات معروفة في الأحداث التاريخية ومنهم الفارس مساعد الحماد الذي قاد احدى المعارك ضد هجوم احدى القبائل على الكويت، وانتصر فيها وأرجع المسروقات منهم مع أبناء قبيلته، ونحن من فخذ المساعدة ببطن غياض من قبيلة العوازم التي يمتد نسبها الى قبيلة هوازن القديمة، كما ذكرها الشيخ عبدالعزيز الرشيد، رحمه الله، في مجلة الكويت عام 1928، وسكنت الكويت قبل تأسيسها، ولها صلات وطيدة مع اسرة آل صباح حكام الكويت الكرام.
يوم الجمعة الكشافة يلقطون الكنار من سدر المزارع ونعطيهم من الطماط والخضراوات ومن الماء العذب من الآبار، أطفالهم يلعبون بالمزرعة، كل يوم جمعة في فصل الربيع الكشافة عندنا، وعائلاتنا، ايضا يجتمعون بالمزرعة.
الدراسة والتعليم
يتحدث الحماد عن مشواره في التعليم، قائلا: اول مدرسة التحقت بها عند ملا مرشد ومدرسته كانت تقع في المرقاب ونحن في الشامية، وكنا نذهب اليه مشيا على الأقدام، وبعد ذلك انتقلنا الى مدرسة ملا سليمان الخنيني ايضا في المرقاب، وتعلمنا عندهما قراءة القرآن الكريم، وفي مدرسة ملا مرشد تعلمنا اللغة الانجليزية، وكان معه مدرسون يساعدونه.
وبعد سنوات انتقلت الى مدارس الحكومة، وأول مدرسة القبلية خلف دائرة المعارف، حاليا شارع فهد السالم، ولمدة سنة واحدة من الشامية الى الصالحية كنا نذهب مشيا على الأقدام، والناظر عبدالملك الصالح وكان معي اولاد عمي، وفي ذلك الوقت كنت أفكر بالسيارات وطلعات البر، فلم أكمل دراستي، فبعد سنة واحدة تركت الدراسة.
أثناء الدراسة كنت بالشامية بيوتنا ومزارعنا والذهاب الى المدرسة مشيا مع أولاد أعمامي وبعض ابناء الجيران، ونلعب بالمزارع، والبر وخلفنا المطار ويعرف بمطار النزهة وكنت أشاهد الطائرات اثناء الهبوط والطيران واثناء الذهاب للمدرسة، وبعد ترك الدراسة توجهت للعمل.
العمل الحكومي
أما العمل بالحكومة فيقول عنه الحماد: عام 1956 التحقت بالعمل، وفي البلدية وعينت في مراقبة الشؤون الصحية والتفتيش في الاسواق على المحلات ومنها محلات اللحوم والاسماك والخضراوات وكنا مجموعة من الكويتيين كنا نذهب الى المقصب في القبلة نفتش على الذبائح المريضة والسليمة وكان مدير البلدية عبدالله الفلاح، والنصار والفلاح والعثمان والعطار كانوا مسؤولين ونفتش على المحلات ولا يستطيع اي مواطن ان يفتح محلا الا بعد استخراج اجازة للعمل وأمضيت بالعمل حتى التقاعد وأصبحت رئيس قسم متنقلا بالعمل من مكان لآخر، وعملت لمدة 30 عاما وتقاعدت.
بعد التقاعد
بعد التقاعد اتجهت للعمل الحر بالتجارة والبداية فتحت بقالة ومن ثم فتحت مطعما وبعده فتحت مطعما آخر ولا أزال أعمل وانا مسؤول عنهما وأدير عملي ولكن ابتعدت عن فتح مكتب خدم لأنه متعب وعملي مراجعة الوزارات، اما بالنسبة للعمل والمشاكل حسب صاحب المحل واستخدم العمالة الهندية والذين يعملون عندي جميعهم من عائلة واحدة وفي الليل أذهب الى الديوانية وأسهر مع الكبار نتداول الحديث ونشاهد التلفزيون، الديوانية مكان للرجال نمضي فيه جزءا من الوقت وبعض الرجال يذهبون الى الديوانية صباحا ويمضون فيها الوقت وعندنا ديوانية ابوعجل والشبو وراشد الختلان جميعها تفتح صباحا وبالنسبة لي أذهب الى الديوانية صباحا وألعب الهند (الورق) ومنذ الستينيات كنا نلعب الكوت ابو اربعة كنا نلعب الهند الى الساعة الثانية عشرة وأذكر اننا كنا نلعب الفرينسي.
قيادة السيارة
عن خطوة قيادة السيارة يقول ضيفنا: تعلمت سواقة وقيادة السيارة عام 1954 وبدون اجازة، وذلك في سيارة الوالد وكانت هدية للوالد من المرحوم الشيخ عبدالله الاحمد الصباح رحمهم الله، وأذكر ركبت السيارة وذهبت الى شارع الجهراء من بوابة السور ودخلت على اليمين وبجانبي حفرة فسقطت السيارة وكان يقف شرطي قريبا مني فقال تعال يا ولد ومسكني وطلب مني الاجازة فقلت له ما عندي اجازة وأخذوا السيارة وأدخلوها بكراج الحجز وذهبت الى الوالد وكان يجلس عند المرحوم الشيخ عبدالله الاحمد الصباح في مجلسه صباحا وبلغت الوالد بما حصل وكان يجلس عندهم سالم المالك وسألني فقلت الشرطي اخذ سيارتي وأدخلها بالكراج، وذهبت مع الوالد الى الضابط وسألني ما اسمك فقلت حمود الحماد وحولني على ادارة صرف الاجازات وعندما بلغت الثامنة عشرة من عمري صرف لي الاجازة ونجحت من الاختبار الاول. وأخذت السيارة الوانيت وكانت اول مخالفة منذ قيادة السيارة.
عام 1955 حصلت على الإجازة والحادث عام 1954، تعلمت قيادة السيارة عند عربود شنوف والاختبار في الحي القبلي والذي اختبرني ضابط شرطة، وبعد حصولي على الاجازة اشتريت سيارة واشتغلت عليها بنقل الركاب «سيارة تاكسي» والسيارات رخيصة جدا ما يقارب ألفا و400 دينار، وكنت أنقل الركاب من موقف قرب البنك البريطاني الى السالمية وحولي والمرقاب، والخروج من بوابة السور الى حولي ومنها الى السالمية والعودة بالمثل الى المدينة وأجرة الراكب نصف روبية، تعادل 50 فلسا، وسيارات التاكسي سيارات قليلة، وأذكر محمد الشبو وآخرين، وأذكر ساحة الصفاة القديمة والنساء يجلسن بالعماريان يبعن الخبز واللبن والحلوى واللقيمات ايام رمضان، والتاكسي لا توجد فيه مشاكل، احيانا يحصل ان الراكب ما عنده الأجرة ينزل ويعتذر عن الدفع فنسامحه والأجر على الله، والسيارات القديمة كانت من الحديد وقوية.
علاقتنا مع الشرطة جيدة وكنا متعاونين معهم ولو حصل ان الشرطي اوقف سيارة اول سؤال عن دفتر السيارة والاجازة (الليسن)، ولا يوجد ازدحام، وأذكر ان بعض الاجانب كان مسموحا لهم بقيادة سيارات التاكسي ولكن تم المنع، وبعد التاكسي اشتغلت بالوزارة، اما اجدادي فكانوا يملكون حظورا لصيد الاسماك وكانت حظورهم حاليا المستشفى الصدري الساحل المقابل له واسمها «الحماديات»، اما الوالد فلم يشتغل بالحظور، والوالد كان يعزف الربابة، وأذكر ان جيلنا ليس بجيل الربابة ولم أعزف اي آلة، وأذكر من العازفين طلق رجعان وعبدالله الضميد.
البحر والخوف
بخلاف الكثيرين لا يحب الحماد البحر والحداق، ويقول عن ذلك: لا أحب البحر ولا أسبح ولا أذهب الى الحداق لصيد الاسماك ولم أشتر طرادا، والمثل يقول: «اشلك بالبحر واهواله ورزق الله على السيف»، ولم أذهب للسباحة او على الساحل ورغبتي في الديوانية، اذهب لها صباحا ومساء، وعصرا ألتقي الأقارب والأصدقاء وضيوف الديوانية حتى السهرة أرجع الى البيت، وهكذا يوميا بعدما أنهي مستلزمات البيت وأعمالي بالوزارة.
نوخذة من الجماعة
ركب البحر والغوص مجموعة من عائلتنا ومنهم النوخذة حماد بن حمد بن حماد العازمي وهو جد زوجتي، وسجل الباحث طلال الرميضي في كتابه «اعلام الغوص عند العوازم خلال قرن» معلومات عن حياته، فقد ولد النوخذة حماد الحماد في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي في سنة غير معلومة ببيت والده الواقع بفريج العوازم ـ حي الطالع، ونشأ بين جماعته نشأة طيبة، وكانت أسرته ذات حالة اقتصادية جيدة في زمن كان الفقر سائدا، وذلك بتملكها قطيعا كبيرا من الإبل والأغنام.
اشترى ـ رحمه الله ـ في مطلع القرن العشرين الميلادي سفينة شراعية كبيرة من نوع شوعي، ودخل بها البحر كنوخذة غوص في هيرات الخليج العربي لعدة سنوات طويلة حالفه التوفيق خلالها.
وكان لديه مجلس معروف في بيته له رواده الكثيرون الذين عرفوا عنه الكرم والحكمة والذكاء.
كما تميز ابومحمد بالغيرة الشديدة على وطنه، حيث شارك في حرب الجهراء فور سماعه بهجوم الأعداء على الكويت، وكان من المقاتلين الذين يقفون في الصفوف الأمامية، وأصيب أثناء القتال بطلق ناري في فخذه، ما أثر على طريقة مشيته في باقي حياته.
توفي النوخذة حماد في عام 1935 م (1353هـ) وعقب من الذرية ابنا واحدا أطلق عليه اسم محمد.
القنص
هوايتي القنص، صيد الطيور، وكنت مع احمد الرشدان وحمد العتيبي وخالد والقنص بالسيارات الوانيت وكنا نقنص بالصبية والسعودية وغيرنا يطرح لصيد الطيور.
ونصيد الحباري والدرج ونستخدم الشوزن وطيور الحر وكنت أقود السيارة الوانيت ونصيد الارانب البرية بالليل وخاصة في العراق ونصل الى خضر الماء المنطقة الشمالية.
والبر في الليل جميل ونمضي النهار والليل في القنص ولمدة اسبوع او 10 ايام ونعود الى الكويت واشتهر افراد قبيلة العوازم بالكويت بصيد الصقور منذ القدم ويسمى بـ «الطراحة» منذ مئات السنين ولايزال الأبناء لهم اهتمام واسع بصيد الصقور والمقناص بها.
حاليا أسكن منطقة سلوى مع اخواني واقاربي، اما بالنسبة للزواج عند العوائل الكويتية فمتعارف عليه ان الزواج قديما من العائلة او القبيلة نفسها.
اما حاليا فاولادنا لهم حرية اختيار الزوجة ولا نضغط عليهم ونحن مع الديموقراطية، زواجي من بنت عمي وقديما الذي لا يتزوج من بنت عمه يقاطع عائليا، اما حاليا فكل فرد حريته، حاليا الولد على حريته ايضا البنت تختار زوجها والوالدان مستشاران للأولاد بالزواج، وعندي من الاولاد مشاري والثاني مشعل موظف في البلدية والثالث رحمه الله توفي وكان متزوجا وعنده ولدان وتوفي بسبب حادث.
لا أؤيد الزواج من الثانية
اما الرجل الشجاع الذي لا يخاف فانه يتزوج الثانية والوالد، رحمه الله، متزوج من 4 وكان شجاعا، والجيران قديما غير الجيران حاليا، قديما كانوا متعارفين مع بعضهم البعض يخدمون بعضهم ويساعدون بعضهم بعضا كأنهم عائلة واحدة، اليوم الجار لا يعرف جاره وكان الكويتيون في الماضي يسأل الواحد عن احوال جاره وظروفه ولا ينقطع عن السؤال ويطبقون وصية الرسول صلى الله عليه وسلم نحو الجيران، وأنا عن نفسي أسأل عن الناس وجماعتي ولا أنقطع عنهم، وهذه من عادات أهلي وقبيلتي أبا عن جد وأوصي عيالي بذلك.
حاليا جيراني من نفس العائلة والقبيلة وأقول ان الايجارات زادت وسببت زحمة شديدة في سلوى، وبناء الشقق يزيد الازدحام، وبعض السيارات تتوسط الشارع والمفروض تثمن بعض البيوت وتصير مساحات كبيرة، والازدحام من الاولاد والبنات بعد التخرج في الثانوية او المعاهد كل ولد وبنت بحاجة لسيارة خاصة به.
حاليا الازدحام شديد في الشوارع ولم يجدوا له الحل في كل سنة ما بين عشرين وثلاثين ألف سيارة للخريجين والخريجات، حاليا بعد الساعة التاسعة صباحا حتى الظهر الازدحام شديد على الطرق السريعة مثل الدائري الرابع والدائري الخامس. اما بالنسبة للتعليم والصحة فكل شيء متوافر للمواطنين والوافدين والحمد لله.
بودي ان يكون الناس متعاونين متحابين يساعد بعضهم البعض، ولا خلاف بين الآخرين. وعندي مزرعة بالوفرة وفيها زراعة الخضراوات للبيت وفيها أغنام نحو تسعين رأسا ونبيع منها.
إمام الشامية
يحكي الحماد عن شخصية محببة إلى قلبه من ثلاثينيات القرن الماضي فيقول: وأتذكر الملا محمد براك الشمالي العازمي يرحمه الله كان إماما في الشامية في الثلاثينيات من القرن الماضي واستمر لمدة تجاوزت العقدين من الزمان، على مصلى خط من حجر بالقرب من جمعية الشامية وحتى 1954، حيث انتقل إلى السكن في العشيش بصيهد العوازم وكان حافظا للقرآن الكريم وملما بالأمور الشرعية وصوته في قراءة القرآن جميل، ودرس في كتاتيب الكويت في صغره، واتسم بالكرم وطيبة القلب وحب الناس.
شيهانة سعد الغريب
يذكر ضيفنا حكاية شعرية طريفة قائلا:
كان لسعد بن فلاح الغريب شيهانة وكانت معروفة بصيد الحباري والأرانب، ولكن بعد فترة أصابها مرض بأرجلها فقام أصحابه بسب هذه الشيهانة فسمع الشاعر الكبير فهد بن جافور العازمي هذا الكلام ورد عليهم بهذه الأبيات:
شيهانة من سبّها أخطى عليها
عوق النفيج وداغر الخرب تفراه
يا نطّت البزْوه وصرّت إذنيها
تبطّحت عنها الجعر مع سمهداه
توحف كما نجم تصرّم عليها
بريش ترفعها الثنادي الموزاه
حرام يا سب الردى ما يجيها
قناصها ياراح بالخرج يملاه
واليوم طاحت دوك عابت إيديها
ما دبر الله كان والحمد لله
الدواي والقنص
وللشاعر سالم بن ثويم الدواي قصائد كثيرة في القنص والصقر ومنها هذه القصيدة:
الا يا رجل وديني طويل الرجم لا تقفين
أظن الرجم يطرد ضيقة بالصدر مكنونه
قعادي في الطمأنة ما تفرج للضمير العين
لأجل شوف الطويلة ما هل الطامن يشوفونه
بشرف في طويل الرجم وارجي جيته هالحين
طبيب القلب عن كل الهموم وطرد شاطونه
غدا قبل امس مني طلع طلق ومقتف ثنتين
حبار كن كل بالطيار تقول مجنونه
جعلنا الله نجد مجرهد وحدرنا هافين
وسقنا لين صحنا له وشاف اللوح بعيونه
ودعيناه وتنكس كامل الأوصاف للمدعين
ولاكنه تهيا له عقاب حال من دونه
تعلا عنه جنحانه سلم وافلس عقاب البين
يا عل اللي يحفظون التفق من قرب يرمونه
وعقب ممن نكس لتل العهد باهله وهم حرصين
كسر ظله على غفله على ناس يودونه
على رفاعة نظرهم ليه مجبل حي ذاك العين
مثل عين الشجاع اللي عقب فعله يحمدونه
إلا يا مرحبا ترحيبة المغلين بالغاليين
عقب وقت طويل وشاف كل وجه مظنونه