- بيت جدي كان كبيراً وفيه ديوان لاستقبال الضيوف لأنهم كانوا يشتغلون بالتجارة وبيت الوالد فيه بركتا ماء
- انتقلنا إلى السالمية عام 1958 وكانت المنطقة شبه خالية من البيوت والسكان
- كان الوالد دائماً في الخارج يذهب إلى أفريقيا للتجارة وعمي يتواجد في الكويت يدير تجارة العائلة
- أبي أسس مقهيين مع عمي لتقديم الشاي واللومي و«القدو» وألعاب التسلية ثم فتحا مصنعا لـ «الدندرمة»
- قبل الدراسة كنت ألعب كرة القدم مع بعض الأصدقاء بالحي وكان دوري بفريق النصر حارس المرمى
- أول مشاركة لي في احتفالات العيد الوطني كانت في عام 1965 مع مجموعة من الطلبة على ملعب ثانوية الشويخ
- أول مدرسة التحقت بها مدرسة الرازي بالسالمية وكانت تقع مقابل ساحل البحر وكنا مجموعة كبيرة من الشباب ولمدة أربع سنوات
- الوالد رجل عصامي لا يقرأ ولا يكتب ومع ذلك كوّن ثروة بشطارته
- كنت من أوائل الطلبة المسجلين بأول دفعة في المعهد التجاري في حولي واستمررت بالدراسة حتى أنهيت دراستي وحصلت على دبلوم كمبيوتر
- ولدت في منطقة الشرق وعرفت فيما بعد بحي العاقول «السكة العودة»
- كنت من مؤسسي جمعية الجابرية مع مجموعة من الإخوان عام 1981
- الكويتيون بنوا مناطقهم السكنية وأسسوها بحيث تكون قريبة من البحر لأنه كان مصدر الرزق الأول والرجال يعملون على ظهر السفن الخشبية الشراعية
- والدي رفض التوقيع على عقد لعبي في نادي السالمية خوفاً على مستقبلي
- كان من بين جيراننا في السالمة بيت «أبو طيارة» وكان صاحبه يضع نموذجاً لطائرة
- على السطح عندي حسابات على «الفيسبوك» و«الإنستغرام» و«تويتر» وأهتم بشدة بالتراث الخليجي
الكثيرون من الكويتيين عملوا قديما في التجارة وكانت مصدر رزقهم. ضيفنا هذا الأسبوع حيدر غلوم غضنفري يحكي لنا لمحات من ماضي الكويت تؤشر إلى هذه الحقبة المضيئة المليئة بالكفاح والعمل والمثابرة من أجل لقمة العيش.
يقول إن الكويتيين بنوا مناطقهم السكنية وأسسوها بحيث تكون قريبة من البحر لأنه كان مصدر الرزق الأول والرجال يعملون على ظهر السفن الخشبية الشراعية.
جده ومن بعده والده وعمه امتهنوا العمل التجاري وبرعوا فيه حتى إن الوالد كون ثروة رغم أنه كما يقول لا يجيد القراءة والكتابة.
يحدثنا خلال هذا اللقاء عن حياته منذ الطفولة ومشوار التعليم وكيف سار في درب الدراسة حتى أنهى دراسته.
يتطرق إلى السكن في شرق ثم السالمية والأنشطة مع الأصدقاء أيام الطفولة والدراسة، ويذكر قصة والده وعمه مع شريكهما الإيراني الذي سرق بضاعتهما، وكذلك يروي ماذا فعله والده عندما جاءه أعضاء رابطة مشجعين حتى يوقع على عقد لعبه لناديهم.
كل هذا الحكايات والمزيد من التفاصيل في السطور التالية:
أجرى الحوار: منصور الهاجري - كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون
يحكي ضيفنا حيدر غلوم غضنفري في بداية اللقاء عن المنطقة التي ولد فيها والظروف التي كانت سائدة حينها قائلا: ولدت في منطقة الشرق وعرفت فيما بعد بحي العاقول «السكة العودة» كان بيت العائلة قرب مسجد شعبان، وبعد سنوات من عمري وانا طفل صغير الوالد والاعمام باعوا البيت، وعندنا مسجد باسم العائلة، وتوفي جدي ووالدي وعمي صغار السن، ويوجد حوطة كبيرة وكانوا يقولون لنا ان هذه الحوطة فيها جن.
بيت جدي كبير وفيه ديوان لاستقبال الضيوف لأنهم كانوا يشتغلون بالتجارة وفي البيت غرفة كبيرة فوق السطح فيها جميع الفرش، بمعنى انها مخزن، وديوان كبير ومن بعده البيت العود بيت العائلة وبيت للحيوانات والدجاج و بيت الوالد فيه بركتا ماء الاولى داخل بيت الحرم والثانية في حوش الخدمات وفيه حوض ماء للغسيل.
بيع البيت
ويستطرد ضيفنا قائلا: الوالد وعمي باعا البيت الكبير لظروف تجارية، كان الوالد وعمي يعملان بالتجارة في سوق الكويت وهم معروفون عند تجار السوق، ودخل معهم شريك ايراني، واثناء العمل معهم سرق منهم مبلغا كبيرا من المال من الروبيات، وكانت السرقة بضائع مشحونة من الكويت الى ايران، فادعى ان الحكومة الايرانية صادرتها، لكن اكتشف امره بأنه سرقهم والله حاسبه ومات هو وزوجته واولاده.
نرجع الى التجار الذين يعملون مع الوالد بالسوق، فقالوا انهم يريدون اموالهم، فلذلك الوالد وعمي باعا البيت وسددا للتجار، بمعنى اشتريا حياتهما لكي لا يقال عنهما سرقا وتمت الحالة بالبيع، والوالد مع عمي اشتريا بيتا واربعة بيوت صغيرة وثلاث سفن خشبية، كلها بيعت وسددوا جميع المبالغ، وذات يوم دخل عليهم المرحوم يوسف الفليج بالدكان وقال لهم كل من له حقوق اعطوه ورقة صغيرة للاثبات وانا مستعد ان اسدد لكم.
وتابع: منذ عام 1958 انتقلنا الى السالمية قطعة 13 شارع عمان، وكانت المنطقة شبه خالية من البيوت والسكان، فقط بيوت قليلة، وكان يسكن المنطقة الشيخ سعود الصباح خلف المطافئ.
كان الظلام يخيم بالليل وكان يوجد برجان في البيت لحفظ الفرش والعشاء فوق السطح بالليل، والبرج له اشارة عمود فيه ضوء يرشد الضيوف، وعشت طفولتي بالسالمية وهذا حببني في التاريخ، كان الوالد دائما في الخارج يذهب الى افريقيا للتجارة وعمي يتواجد في الكويت يدير تجارة العائلة، وكان يذهب الى البحرين والبصرة والمحمرة ينتقل من مكان لآخر للتجارة وكسب الرزق، ووصل الى اليمن ودبي والى زنجبار للتجارة والبيع والشراء.
المقاهي
يتحدث عضنفري عن نشاط آخر مارسه الوالد بجانب التجارة، حيث يقول: الوالد وعمي اسسوا عدد اثنين مقهى بالسوق، الاولى اشتراها من الرفاع، والثاني بسوق الدعيج مقابل ساحة ماء السبيل لعائلة الدعيج هذه القهوة الثانية ويديرها كويتيون يبيعون الشاي واللومي والقد و«شيشة» اما المقهى الاول ايضا فكان فيه العاب للتسلية للكبار المحيبس واللعب يخفون الخاتم بأي مكان ويتم البحث عنه في مقهى الرفاع الذي اشتروه في آخر سوق الغربللي والعمال من الكويتيين وبعد سنوات الوالد وعمي افتتحا لهما مصنع الدندرمة (الايسكريم) مقابل البنك الوطني القديم وكانا يبيعان يوميا والسوق مستمر وكثير من الناس وخاصة في الصيف.
وبعض بيوتنا حولوها الى مصنع لطحن الحبوب والوالد مسؤول عن تلك الماكينة والعمل عليها واعتقد انها الماكينة الثالثة لطحن الحبوب في الكويت لان الوالد يحب الاشياء الفنية مع العلم انه لا يقرأ.
وعندهم في السوق الداخلي مقابل خاجة ومقابل اول مكتبة لصاحبها محمد وعلى اليمين شاكر الكاظمي ومحل عبدالرسول فرج وسوق اليهود وقيصرية خليل القطان تعرف بسوق اليهود وهي اول قيصرية بالكويت وكتب عنها الشاعر فهد بورسلي:
«يا هل الشرق مروا بي على القيصرية».
وبعدها بهيته عند الوالد محل وكاركة عبدالهادي جمال واشتراها خليل القطان.
هناك المحل لبيع الشاي والعيش (الرز)، وبداية عملهم بالزل عندهم محل لبيع السجاد الايراني من اوائل المحلات واستأجر محلا اخر في عمارة راشد الفليج مقابل مسجد الحداد، وكانت الحكومة يستأجرون بعض السجاد.
بداية حياة عمي ووالدي عملهم بالتجارة واذكر عندما كنت في مرحلة الشباب نساعد العمال.
السكن بالسالمية
عن الانتقال الى السكن في منطقة السالمية يقول غضفري: انتقلنا الى السالمية وكانت البيوت قليلة جدا وبالقرب من منزلنا مزرعة الشيخ ناصر الصباح وساحة كبيرة وبعد ذلك عائلة كنا نعرفهم ببيت ابو طيارة لانهم وضعوا نموذجا لطائرة فوق بيتهم وبعد ذلك سكنوا عائلة قبازرد وبيت العماني وكان ايام العطل ابوهم يركب خيل ويتجول بالمنطقة وبيت باش وبيت الشماع.. وبيت العبدالسلام، وعندهم اولاد بنفس العمر وكنت العب معهم، ومن اصدقائي مجموعة من الاولاد وكنا مجموعة ومعي وليد البابطين حارس نادي السالمية بالسابق، وزاد عدد البيوت منذ بداية الستينيات.
الدراسة والتعليم
يتطرق ضيفنا الى مشواره التعليمي وكيف سارت الامور بالقول: قبل الدراسة مع بعض الاصدقاء بالحي كنت ألعب كرة القدم وخاصة عندما كنا نسكن السالمية وكان دوري بفريق المنتصر حارس المرمى طبعا كنا صغار بمرحلة الشباب وفريق النصر تأسس من ابناء المنطقة وكنت مع بعض اللاعبين الذين وصلوا الى المنتخب منهم محبوب جمعة وسعود بو حمد والمرحوم حسين معروف وابناء ديكسن منهم محمود واخوانه ومحمد عبدالله حاليا مدرب نادي الكويت قطعة 13 أو قطعة 9 و10 ولعبت كرة السلة ومعي علي البحر والشطي واحمد العصفور، وكذلك شاركت بفريق اليد ولعبت مع اولاد عنبر.
اول مدرسة التحقت بها مدرسة الرازي بالسالمية تقع مقابل ساحل البحر وكنا مجموعة كبيرة من الشباب ولمدة اربع سنوات والناظر مصري واذكر ان الفصل يكتب عليه لوحة مثلا اولى حمامة اولى دجاجة وهكذا لوحة رسم، مستواي متوسط، الوالد لا يقرأ ولا يكتب مع ذلك كوّن ثروته بشطارة وهو رجل عصامي.
فكتبت المراجع ودروسي بنفسي من دون مراجعة من الموالد أو الوالدة لأنهما لا يقرآن ولا يكتبان، ولكن الوالد يعرف بعض الكلمات من ممارسته العمل التجاري بالسوق، مثلا يتكلم سواحلي، وواصلت الرياضة والألعاب، ومن الرازي إلى السالمية المتوسطة، والوالد عنده سيارة «بوكس» يقودها السائق فنذهب مع أصدقائنا بسيارتنا ونمر على عشيش السالمية، وبناؤها غير منظم على طريقة الزقزاق، حتى الصيهد، ونصل الى المدرسة، نلعب بالسالمية كرة اليد والمدرب مصري.
وأذكر ان اللاعبين كانوا من نادي السالمية وأذكر منهم معين وأحمد مختار وعنبر مرزوق بشير كان يلعب بالثانوية، وبعد ذلك انتقلت الى مدرسة ثانية ومدرس الرياضة الاستاذ حسن كرم وهاشم الناظر ومحمد احمد كان لاعب السالمية وبعد ذلك صار مدرب قدم والأستاذ محمد الخضري حضر عندنا كمدرب ميداني وكنت أمارس الرياضة في الفريج، وأذكر الأستاذ مهدي الحسيني وثابت فلفل، وانتقلت إلى الرميثية ولعبت مع حمد بوحمد في المتوسطة والثانوية بالقدم، ولعبت السلة والطائرة وبعد ذلك انتقلت الى الثانوية ولعبت مع سعود بوحمد.
وأذكر اننا في أحد الأيام خرجنا بمظاهرات طلابية وكنت في ثانوية الرميثية والناظر الأستاذ عبدالله اللقمان ومعنا مدرسون وفي تلك السنة لعبت كرة القدم مع فريق المدرسة وكان معنا بالفصل محبوب جمعة قيصر وحسين ناصر، وفي يوم من الايام حضر عندنا الى المنزل حيدر جمعة وفهد عبدالكريم رئيس رابطة المشجعين، وخرج الوالد لهم وطلبوا من الوالد ان يوقع على أوراق المقصد منها التوقيع عليها لتسجيلي لاعب كرة قدم بنادي السالمية والوالد رفض وقال لهم ابني حيدر لا يلعب بالنادي حتى يكمل تعليمه الثانوي، وأصدقائي استمروا باللعب واكملت تعليمي الثانوي وحصلت على الشهادة بنسبة لا تؤهلني للجامعة.
قدمت أوراقي بالجيش وتم قبولي ولكنني لم أذهب، وبعد ذلك ذهبت للداخلية وسجلت اسمي وتم استدعائي ولكنني ايضا لم اذهب لهم.
المعهد التجاري
عن التحاقه بالمعهد التجاري بعد الثانوية العامة يقول ضيفنا: كنت من أوائل الطلبة الذين سجلوا بأول دفعة في المعهد التجاري في حولي، واستمررت بالدراسة حتى انهيت دراستي وحصلت على دبلوم حاسب آلي بعد الثانوية.
وكنت من أول الدفعات، وأذكر منهم عبدالله دعيج علي الدوخي وحمد العجمي وعادل الهزيم ومنصور الموسى وعبدالله الحماد وراكان العجمي وخالد شمان وجمال عبدالاله ومحمد الرومي واحمد البناي وناجي البسام وعبدالصمد صفر ووليد بورسلي ومحمد النصف وعبداللطيف العليوة ومحمد الفرحان وجمع غفير من الطلبة الذين تخرجوا من دفعتي وشاركنا سنتين بأفراح العيد الوطني، كنا نسير من الابراج الى مجمع الكاظمي الدعية البحري بجوار مبنى التلفزيون القديم على ساحل البحر.
وفي عام 1965 كانت اول مشاركة لي مع مجموعة من الطلبة شاركت فيها على ملعب ثانوية الشويخ.
أول عمل بالوزارة
أكملت الدراسة وحصلت على الدبلوم ولكن اثناء الدراسة كنت موظفا وراتبي مائة وتسعة وعشرون وبعد التخرج اكمل العمل وتغيير الدرجة وكنت بالصحة وأمضيت سنة وبعد ذلك أرسلتني الوزارة الى لندن لدراسة الكمبيوتر واللغة الانجليزية وحصلت على الدبلوم.
والدراسة نظامية من الصباح حتى المساء ورجعت وعينت على الكمبيوتر اعداد البرامج وشاركت في اعداد برامج الصحة وإعادة وصف المواد التي في المخازن (التوصيف) مثلا المسميات لمادة واحدة مثلا الكويتي يقول مطرقة، المصري يقول شاكوش، كل جنسية يسمون الآلة باسم بلدهم وكان رئيسنا ومدير المخازن خالد الخميس وبدأنا في المواد وتكويت أسماء الآلات وبالبطاقة والرقم، وشاركت في مشروع المستودعات الطبية وعملت برنامج الصيدلة مثلا، أول حرفين للدواء فيظهر عنده على الشاشة اسم الدواء واستعماله وحضرت مؤتمرا طبيا لدول مجلس التعاون الخليجي واخذني معه د.نائل النقيب، ورشحت لبعثة دراسية ثانية ولكن ومع الاحتلال الصدامي للكويت لم أكمل، وعينت رئيس قسم الكمبيوتر على قسم بناء وإنشاء المستشفيات التي تبنيها الكويت بالخارج والداخل وكان عددها خمسة مستشفيات اشرفت عليها بواسطة قسم الكمبيوتر، وتجهيزها بكل المستلزمات وتسجيلها وتحضيرها.
والموظفون يشرفون عليها وبعد ذلك اشرفنا على بناء مستشفى في موريتانيا حتى تم تجهيزه بالكامل، واذكر ان المرحوم الشيخ سالم صباح السالم كان وزير الدفاع وكلفت مع مجموعة من الموظفين بتجهيز المستشفى العسكري وتم ذلك وجهز بأفضل الاجهزة الحديثة وبعد تحرير الكويت من الغزو العراقي، باشرت العمل بنفس المكان واستقبلنا بناء المستشفيات الخاصة واذكر ان أول مستشفى بني بتبرع المواطنين مستشفى حسين مكي الجمعة وثاني مستشفى هو مستشفى الحساسية بناه عبدالعزيز الراشد وتوالت التبرعات لبناء المستشفيات الخاصة من المتبرعين ومستشفى المرزوق الثالث.
ويكمل غضنفري: ثم نقلت الى المجلس الطبي الموجود بالصالحية ثم نقلت الى الصحة المدرسية حتى 2004 كنت سكرتير اللجنة الطبية المسؤولة عن تقاعد الموظفين واعتماد الاجازات المرضية وكل اسبوع نجتمع اربع لجان، السبت باطنية وقلب، الاحد للعظام، الاثنين جراحة الأعصاب، الثلاثاء أمراض الطب النفسي، كل لجنة تشوف سبع عشرة الى ثلاثين حالة مرضية كل مرض اخصائيون واستشاريون مختصون بالمرض، واذكر أطباء الأعصاب د.جاسم ملا حسين، والنفسي د.محمد عارف، وجراحة الاعصاب د.علي الكندري، والعظام د.حسين، والباطنية والقلب دكتور بيدس ولجنة أخرى تقعد بالشهر مرة واحدة للاجازات الطويلة، يرأسها الوكيل د.علي السيف، وفي عام 2004 تقاعدت.
قبل وبعد التقاعد
عن خطوات التقاعد وما قبلها ثم ما تلاها يقول غضنفري: قبل التقاعد سافرت مع اثنين من الأصدقاء الى طهران واشترينا بعض الأغراض والأدوات ونحن هناك فكرنا في إنشاء معرض تجاري ايراني وأول معرض ايراني اقيم في الكويت عام فبراير 1992 ولمدة اسبوعين والمعرض كانت بضائعه رخيصة وجيدة.
وكانت الاعداد الكبيرة من المواطنين وكان هذا اول عمل بعيدا عن اعمال العائلة، وكنت من مؤسسي جمعية الجابرية مع مجموعة من الاخوان عام 1981، وساعدنا المحامي مصطفى الصراف في العمل ومعنا عبدالعزيز الشمالي وسعود الفهد وجواد بوحمد والأخ فاروق المتروك، واول مجلس اشهر عام 1984 لجمعية الجابرية وامضيت حتى عام 1969، أما العمل الثالث فهو أنني كنت عضوا استشاريا في اتحاد الجمعيات التعاونية بعد حل الاتحاد عقب مشكلة الدجاج، وتم تشكيل لجنة برئاسة احمد الانصاري، وكنت عضو لجنة استشارية فيها وبعد سنة بدأت الانتخابات.
كما مارست عملا حرا من نوع آخر وهو ربط شركتين وأواصل بينهما وإذا تم الاتفاق بينهما آخذ نصيبي وابدأ عملا آخر مع الشركات مثل وكيل للبضائع، واشتغلت فترة لشركة بحرينية لعمل أسواق في العراق وقدمت لهم الخبرة.
وحاليا عندي على الفيسبوك وعلى الانستغرام وعلى تويتر ومتبني التراث الخليجي بالدرجة الأولى في الكويت والسعودية فيما يتعلق بالحرمين تاريخيا، والدول الخليجية وأنا معجب كثيرا بتاريخ سلطنة عمان وشاهدت آثار السلطنة في لامو ومدافع للسلطنة وفي زنجبار ومومباسه والقلاع وسافرت الى الساحل الشرقي للخليج العربي بدءا من المحمرة حتى هرمز، وهي مدن عربية وشعبها ينتمي للقبائل العربية الاصيلة وصوب بندر عباس يعيش هناك المرازيق وعندهم قلعة عمرها أكثر من 150 سنة، منطقة اللنجة ومنها بعض قبائل الكويت منهم الرشدان وكذلك من القبائل الدواسر والهواجر وسبيع وأذكر من القبائل الخوالد والمنصوري والعبادلة حياتهم تشبه حياتنا وكذلك الزواج ورمضان عادات وتقاليد عربية، وأذكر عندهم القرقيعان، وشاهدت غناء النهمة والغناء البحري عشنا معهم الطبائع العربية.
ومن أعمالهم الزراعة وصيد الأسماك والثروة الحيوانية، كانت هذه المشاهد عام 1998، وذهبت إلى القنص بالبر والبيوت عربية وفيها الكهرباء وفي إحدى الليالي بتنا في منطقة الأحواز عند تاجر من اصل عراقي من الذين هجرهم المجرم صدام حسين ودعانا للعشاء وحضر مجموعة من العرب وكان من بينهم رجل عربي رجل غير عادي، احد امراء القبائل، عرفنا عليه بأننا الكويت وكان الشيخ من العبيات، فذهبت له مع اصدقائي وسلمنا عليه وقال لنا ان عائلته كانوا يسكنون في الصبية.
السفر والسياحة
عن سفراته التي كان كثير منها بهدف السياحة، يقول غضنفري: سافرت لعدة دول اسلامية مثل ماليزيا وفيها من التراث والتاريخ، سافرت الى الدول العربية، سافرت الى انجلترا، وخصوصا للشمال، وتعلمت في مدينة ليدز وسافرت الى المانيا ومدنها.
الحالة الاجتماعية
يتحدث ضيفنا عن أسرته وأولاده وكيف كوّن عائلته فيقول:
تزوجت من زوجتي بخطبة عائلية بعد التخرج وحضور الوالدين، والوالدة خطبتها وتزوجت وهي عائلة قريبة من أهل الوالد، ورزقني الله من الأبناء محمد وهو الكبير وكان مدرس تربية بدنية وحكم كرة قدم وترك وعندي خمس بنات الكبيرة عندها ولدان والثانية عندها ولد واحد حاليا اعتبر (جدا) والجميع خريجون. نحن من عائلة نزوج بناتنا للغير والأولاد يتزوجون من عائلة أخرى.
الزواج من عائلة بعيدة صحيا أفضل، والعائلة تكبر ويزيد عدد أفرادها.
كلمة للشباب « للتاريخ الكويتي والتقاليد والعائلات الشعب الكويتي تكون بالهجرة من ثلاث دول تريد ان نعيش بسلام ونعمة وخير.
منطقة شرق
يتحدث غضنفري عن مناطق الكويت وبالأخص منطقة شرق فيقول:
الكويتيون بنوا مناطقهم السكنية وأسسوها بحيث تكون قريبة من البحر لأن الرجال كانوا يعملون على ظهر السفن الخشبية الشراعية وكان البحر مصدر الرزق الأول للكويتيين منذ ان بدأ الناس يسكنون هذه الأرض الطيبة التي بارك الله لهم فيها.
كان الحي القبلي والحي الشرقي تقريبا البحر ملاصق لهما فالله سبحانه وتعالى هيأ لهم الرزق من ذلك البحر.
حدود منطقة الشرق السكنية.. مثلما قلت ان البحر قريب من المناطق السكنية وان المنطقة بنيت بيوتها طوليا وحدود منطقة الشرق هي:
أولا تبدأ منطقة الشرق السكنية ببيوتها الطينية يحدها من الشمال ساحل البحر من منطقة دسمان حتى مسجد الدولة حاليا.
ومن الجنوب سور الكويت الذي بني عام 1920 ومن القبلة منطقة الاسواق، ومن الشرق سور الكويت، وقصر دسمان، وخلف سور الكويت الساحل الشرقي للبحر.
هواية الوالد
يتطرق ضيفنا خلال اللقاء الى الوالد ولمحات من حياته وهواياته حيث يقول:
والدي لا يقرأ ولا يكتب ومع ذلك يستطيع الاتصال بأصدقائه بواسطة التلفون فهو اخترع له طريقة لمعرفة تلفونات اصدقائه، مثلا اذا أراد ان يتصل بالبيت يكتب له الرقم بالدفتر الصغير الذي يحمل بجانب الرقم برسم البيت مع معرفته البسيطة بالارقام كذلك اذا اراد ان يتصل بأحد الأصدقاء يرسم صورة الرجل بجانب الرقم، وهكذا يستطيع ان يتواصل مع الجميع كانت فكرته وطبقها فأصدقاؤه يسألونه عن تلك الطريقة وكيف عرفها وعلمني الطريقة وكيفية استخدامها ايضا، رقم اخي على رسم بجانبه سيارة والمرحوم أخي طالب رسم بجانب رقمه شعلة لأنه يشتغل بالنفط وهكذا بالبديهة ودون شهادة وعلم، ولكل تاجر يتعامل معه له علامة بجانب رقمه، ايضا الوالد كان يدخن القدو.