عندما يقال: نريد شعرا.. تتجه.. الاصابع مهرولة.. الى نوعية هذه القصائد.
هنا..
شعر.. وورقة شعرية قديمة واصحابها مختفون عن الساحة ولكن نصوصهم مازالت تتنقل لأنها .. متميزة.. وتميزها.. يجعلها.. متجددة دائما.
في عيون.. عشاق الشعر ومحبيه..
باختصار.. هنا.. شعر.. يستحق القراءة.
توتة المرج
وحدي على ساحلك يالنورس البحري
جيت اقطع الما سباحه وارضي جنوني
احيان اقول اني البحار من صغري
وإن قامت الريح تعجز تطرق ردوني
بعضي هناك وهنا وتقول يا كثري
ياكثر بعضي وكلي صدق وشلوني؟
بعد الغياب ادفن برمل البحر عذري
واشعل مدى ساحلك واضوي سما كوني
واهديك فجر لبس فستانه الزهري
فجر سرق ضحكتي واهدى البحر لوني
يا فجر سامح أب اكسر حلمي بصدري
واكتب قصيدة عزا لو تبكي عيوني
مبطي وانا فاضي اهدي واعبث بعمري
واغزل من ايامي احلامي على هوني
فجأة.. وجف الندى حت الورق بدري
سال اخضري والهبايب ساقت مزوني
كذاب من قال:... يتساقط ورق كبري
واملا يدي بالورق واقول حتوني
مدينتي، والنخيل، وثرثرة: فجري
أشيا بسيطة وذكرى من تناسوني
واذكر «مها» أشبه بقطرة ندى تجري
فوق ورقة فززت عصفورة غصوني
تلبس ثياب الصباح، ويستحي كبري
واحسني ضحكة اطفال تحروني
يا توتة المرج يا.. صفصافة القمري
متى العصافير والقمري يغنوني؟
دنا هديل، وغنا مر لهنا... يغري
حقيقته دغدغت حورية شجوني
ما ظل شي.. والحدايق انكرت عطري
وضيوفي اللي عزمت ابطوا ولا جوني
رحلت قبل... انكسر ويخطني حبري
وسوالف وكان ياما كان يرووني
كيف اجرح الغيم ويسيل المطر شعري.
كيف اجرح الشعر واكتبني ويقروني
يا نورس الما نزفت ولا نزف صبري..
لو مالت الأرض تتركي على متوني
هذي هي الذكريات الموجعة، وادري
إني اب ابكي عليها لين يبكوني
عدوان السرحاني
أكره غيابك
شكيتي لي السهر لكن رغم ما بالجفن من جدب
ابـ اغرس عنفوان الهملجة في تربة أهدابك
واب اسقيها صباح شال عن خده خمار عذب
ترى في عذق الاحلام استلذ مداعب اعنابك
تسوق النود عطر مشرهف نزوته من غرب
وانا اسأل ليه ما حاصر سياج القمح جلبابك
سألتك كيف نورستي على المرفا ملامح قلب؟
سكتي بس أشرتي لـ فوق وقلت: وش صابك
انا ما اشوف في صدر السما غير ارتعاشة سرب
وقلتي: لك عروق، وقلت: مصطفه مع اسرابك
بذرتي طيش شرفه لكن اخطيتي الهديل الخصب
ومع هذا تلاقين الندى مغصوصن افـ بابك
شفاه الغيم تتهجى نسيمك في سطور العشب
إلى طاح المطر يحتار كيف تبله اعشابك
جفون الغيمتين اللي بقت كحلتها بالذنب
دخيل الكحل لاجيتك تقولي: اكره غيابك
عبدالعزيز فهد الودعاني