شن الجيش الاسرائيلي هجوما صاروخيا على موقع للميليشيات الايرانية في القنيطرة في جنوب سورية. وقالت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» إن «العدو الإسرائيلي شن عند منتصف الليلة عدوانا بصاروخ على مدرسة بريف القنيطرة الشمالي».
وأضافت أن الصاروخ استهدفت «مدرسة في قرية الحرية بريف القنيطرة الشمالي واقتصرت الأضرار على الماديات».
من جهته أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف استهدف «مقرا للميليشيات الإيرانية». وقال «دوى انفجار عنيف في قرية الحرية بريف محافظة القنيطرة الشمالي، نتيجة قصف يرجح أنه إسرائيلي، استهدف مقرا للميليشيات الإيرانية في المنطقة».
وأضاف فصائل تسمى «المقاومة السورية لتحرير الجولان» المدربة والممولة من «حزب الله» اللبناني هي التي كانت تتخذ تلك المدرسة موقعا لها في شمال القنيطرة على الحدود مع الجولان السوري المحتل، وهناك معلومات عن خسائر بشرية ومادية نتيجة الاستهداف الصاروخي الإسرائيلي لهذه المدرسة.
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس ردا على سؤال حول القصف، إن إسرائيل لن تسمح لإيران أو «حزب الله» بالتمركز في مرتفعات الجولان.
ورفض غانتس في تصريحات لإذاعة الجيش، تأكيد أو نفي مسؤولية إسرائيل عن القصف، وقال: «لن أتطرق إلى من أطلق النار، نحن ببساطة لن نسمح لمنظمات إرهابية مثل حزب الله أو أي جهة أخرى تمولها إيران، بتثبيت نفسها على حدودنا في مرتفعات الجولان».
وأضاف: «سنفعل كل ما هو ضروري لإبعادهم عن هناك، ونحن نعمل بالفعل وبحزم لتحقيق هذه الغاية»، ولدى سؤاله عما إذا كان هذا ما فعلته إسرائيل، أجاب غانتس «الأمور تحدث».
وتداول ناشطون صورا قالوا إنها لمناشير ألقاها طيران الاحتلال.
وقال «تجمع أحرار حوران» الذي ينشط في الجنوب السوري، إن المناشير تضمنت «رسالة إنذار» موجهة لعناصر وقادة قوات النظام، اعتبر فيها أن مصلحة «حزب الله» وإيران «ليست هي مصلحة الفيلق الأول أو الدولة السورية».
وعددت المناشير أسماء خمسة ضباط في الجيش، منهم اللواء علي اسعد قائد الفرقة الأولى، واللواء أكرم حويجة قائد الفرقة السابعة، مهددة كل من يعمل ويتعامل مع «حزب الله».