أطلق النائب العميد شامل روكز «لقاء لبنان وطني» أمس في قاعة «السراي» بجونية، وألقى كلمة استهلها بالقسم العسكري، قائلا: «الدخول إلى عالم السياسة لم يكن سهلا، لكن كان مبنيا على الأسس والمبادئ نفسها التي تربيت وخدمت على أساسها في الجيش، فكان البرنامج السياسي واضحا، جذوره الوطنية ممتدة من الحياة العسكرية.
أما اليوم، وبعد مرور عامين على دخولي المعترك السياسي فبات واضحا عدم انتمائي إلى هذه الحياة التي يطغى عليها اليوم منطق التعطيل لا التشريع، أو التشريع لمصلحة المنتفعين والمتمولين على حساب الشعب، وضبضبة كل اقتراح أو مشروع قانون يصب في مصلحة الشعب في أدراج اللجان.
فلم أر اقتراحا أو مشروع قانون واحدا تم إقراره يخدم الشعب اللبناني، وفي حال تم إقرار أي قانون كان يفتقد المراسيم التطبيقية أو حتى النية الفعلية والحقيقية لتطبيقه، فتأكدت حقيقة أنه لا وجود لأي نية في الأفق لاعتماد أي سياسة مكافحة فساد صحيحة، ولا أي استراتيجية مالية اقتصادية اجتماعية إنقاذية حقيقية لمعالجة الأزمة التي يعاني منها الشعب اللبناني».
وتابع روكز: «إن الواقع والعمل السياسي لا يشبهني ولا يشبه لا البرنامج ولا التاريخ الذي انتميت إليه، والذي خدمت لبنان على أساسه، ولا العقلية التي أتمتع بها، لذلك قررت الابتعاد عن الوسط الذي لا يحاكي برنامجي ولا أفكاري ولا واقع الشعب ولا حتى الناس التي انتخبتني.
انطلاقا من هنا قررت أن أتخذ خطوة إلى الوراء لمراجعة نفسي ومراجعة البرنامج والمبادئ التي انتخبت وفقها، لتحقيق الرؤية الفعلية التي أؤمن بها، لأن الهروب من المواجهة ليس من شيمي».
وتوجه روكز إلى الشابات والشباب بالقول: الفرصة اليوم بين أيدينا، إما أن نترك الوطن بعهدة من خان الأرض والشعب، وإما أن نسترجع الوطن والأرض والقرار. كل ما يلزمنا هو القرار والعزيمة لمواجهة ديناصورات هذه الدولة الغنية المنهوبة.