لربما رأى البعض في كلمات لورا فارس مبالغة مفرطة عندما قالت أمام البرلمان البريطاني: «اننا نقف على شفا حمام دم فيما يتعلق بعمل المرأة» في معرض حديثها عن التأثير الاقتصادي غير المتكافئ لفيروس كورونا، ولكن كلامها لم يكن بعيدا عن الحقيقة.
ونقلـــت صحيفـــة «الغارديان» عن فارس، التي تتقاسم رئاسة مجموعة من مختلف الأحزاب البريطانية لدراسة تأثير الجائحة على حياة النساء العاملات في البلاد، قولها للصحيفة انها تخشى ان النساء عالقات في (كماشة) ظالمة بسبب الجائحة.
فالمرأة تفقد وظيفتها لأن الحضانة المحلية أغلقت ومن الصعب ايجاد رعاية أخرى للأطفال لأنها مكلفة جدا، وينتهي الأمر بالمرأة الى البقاء في البيت الى ان يبلغ الأطفال سن المدرسة، وعندئذ ستكون المرأة قد تخلفت عن الرجل العامل الذي لم يعان من انقطاع عن وظيفته.
وتضيف فارس: «اعتقدنا اننا تخلصنا من هذه الظاهرة في أوائل القرن الحالي عندما شرع حزب العمال بزيادة أماكن الرعاية للأطفال ولكن الجائحة تهدد بإعادة عقارب الساعة الى الوراء».
وتشير الصحيفة الى ان البيانات تظهر ان اعداد النساء اللواتي وجدن عملا تراجعت خلال الاغلاق مقابل ارتفاع في توظيف الرجال ربما نتيجة لازدهار أعمال النقل التي تعتمد على الرجال في حين كانت تجارة التجزئة تعاني وتسرح جزءا من قوتها العاملة التي تشكل النساء تقليديا جزءا كبيرا منها.
والنتيجة بالنسبة للعاملات هي القبول بوظائف متدنية الأجر وبدوام نصفي خشية عدم العثور على وظائف بشروط أفضل.