أعلن وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة أن المملكة تسلمت أول شحنة من لقاح «كوفيد-19» صباح أمس.
وقال الوزير الربيعة في تصريحات لمحطة تلفزيون الاخبارية السعودية «يسعدني أن أبشر الجميع، المواطنين والمقيمين بوصول أول دفعة من اللقاح» وحمل عينة من اللقاح.
وأضاف «ان شاء الله تكون بداية انفراج الأزمة وتوفره للجميع». بمن فيهم مخالفو نظام الاقامة.
وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة السعودية في بيان أن إجمالي من قاموا بالتسجيل للحصول على لقاح كورونا منذ بدء التسجيل أمس الأول حتى ظهر أمس بلغ أكثر من 150 ألف شخص.
وأهابت وزارة الصحة، في بيان صحافي أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس)، بالجميع سرعة التسجيل حفاظا على صحتهم وسلامتهم وحماية لهم من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وكانت الصحة أعلنت مجانية الحصول على اللقاح لجميع المواطنين والمقيمين وذلك إنفاذا لتوجيهات القيادة الرشيدة، مؤكدا مأمونية وفاعلية اللقاح نظرا لاجتيازه مراحل اختبار اللقاح بفاعلية وحدوث استجابة مناعية قوية وأجسام مضادة مستمرة.
كما حددت «الصحة» الفئات ذات الأولوية للحصول على لقاح كورونا، حيث ستكون الفئة المستهدفة في المرحلة الأولى المواطنين والمقيمين من هم فوق 65 سنة وأصحاب المهن الأكثر عرضة للعدوى والأشخاص الذين لديهم سمنة مفرطة وتتجاوز كتلة الجسم لديهم 40 ومن لديهم نقص في المناعة مثل زراعة الأعضاء أو يتناولون أدوية مثبطة للمناعة وكذلك من لديهم اثنان أو أكثر من الأمراض المزمنة التالية: الربو، السكري، أمراض الكلى المزمنة، أمراض القلب المزمنة بما فيها أمراض الشرايين التاجية، مرض الانسداد الرئوي المزمن، من لديهم تاريخ جلطة دماغية سابقة.
وبينت أن الفئة المستهدفة في المرحلة الثانية هم المواطنون والمقيمون ممن تجاوزوا 50 عاما، وبقية الممارسين الصحيين، ومن لديهم أحد الأمراض المزمنة التالية: الربو، السكري، أمراض الكلى المزمنة، أمراض القلب المزمنة بما فيها أمراض الشرايين التاجية، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، والسرطان النشط، ومن لديهم سمنة وكتلة الجسم لديهم ما بين 30 و40، فيما تستهدف الفئة في المرحلة الثالثة: جميع المواطنين والمقيمين الراغبين في أخذ اللقاح.
وكانت الهيئة العامة للغذاء والدواء أعلنت الخميس الماضي موافقتها على تسجيل لقاح «فايزر- بيونتك».
في غضون ذلك، حذرت منظمة الصحة العالمية أمس من «خطر كبير لانتعاش» الوباء مطلع العام المقبل، وأوصت بوضع الكمامات خلال اجتماعات العائلات في عيد الميلاد واحتفالات رأس السنة في أوروبا.
وقال الفرع الأوروبي للمنظمة في بيان إنه بالنظر إلى تطور وباء كوفيد -19 في أوروبا «هناك خطر كبير لعودة انتشار جديد في الأسابيع والأشهر الأولى من 2021»، داعيا إلى «وضع الكمامات وممارسة التباعد الاجتماعي» خلال تلك الاحتفالات.
ونصحت أنه إذا كان ذلك ممكنا، يجب أن تنظم اللقاءات في الهواء الطلق. وإذا كانت تجري في الداخل، فيجب الحد من عدد الضيوف واعتماد تهوية جيدة للحد من خطر انتقال العدوى.
وسجل الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية والذي يضم 53 بلدا من بينها روسيا، أكثر من 22 مليون إصابة ونحو 500 ألف وفاة منذ بداية تفشي الوباء.
من جهتها، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أمس، أن دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين ستكون قادرة على بدء حملات التطعيم ضد كوفيد-19 «في اليوم نفسه» عندما تعطي سلطة التنظيم الأوروبية الضوء الأخضر للقاح الذي طورته شركة فايزر ـ بيونتك.
وقالت فون دير لايين أمام البرلمان الأوروبي خلال جلسة عامة عبر الفيديو بشكل عام «أخيرا في غضون أسبوع ستتم الموافقة على اللقاح الأول لذا يمكن أن تبدأ التطعيمات على الفور. إنها مهمة ضخمة».
وأضافت «دعونا نبدأ في أقرب وقت ممكن حملة التطعيم هذه معا في الدول الـ27 على أن تبدأ في نفس اليوم».
يذكر أنه بضغط من ألمانيا، أعلنت الوكالة الأوروبية للادوية أمس الأول انها ستنظر في 21 ديسمبر، في مصير لقاح فايزرـ بيونتك وقدمت بذلك الموعد السابق اسبوعا كاملا.
وقالت فون دير لايين «بالاجمال، اشترينا جرعات (من اللقاحات) أكثر مما هو مطلوب للجميع في أوروبا» من خلال عقود مع مختبرات مختلفة من أجل تكوين «مجموعة متنوعة» من اللقاحات قيد التطوير.
وبانتظار اليوم الموعود، تواصل ألمانيا تسجيل الأرقام القياسية، حيث أعلنت أمس أنها سجلت عددا قياسيا من الوفيات المرتبطة بوباء كوفيد-19 أمس في اليوم الاول من بدء إعادة الحجر جزئيا في محاولة للحد من انتشار الفيروس.
وتوفي 952 شخصا في 24 ساعة فيما أحصيت 27728 إصابة جديدة بحسب معهد روبرت كوخ الصحي، وهو مستوى يقارب الحصيلة القياسية اليومية التي سجلت الجمعة الماضي.
من جهته، دعا مستشار لوزارة الصحة الإيطالية إلى فرض العزل العام من جديد للحد من انتشار الفيروس حتى لا تقع «كارثة وطنية» بعد أن قال مكتب الإحصاءات الوطني إن عدد الوفيات في إيطاليا هذا العام سيكون الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال والتر ريكياردي أستاذ الصحة العامة تصريحات تلفزيونية «نحن في حالة حرب، الناس لا يدركون ذلك لكن آخر مرة شهدنا فيها هذه الوفيات الكثيرة كانت القنابل تتساقط على مدننا أثناء الحرب».