- نجهز لزيادة الأسطول بـ 44 مولداً جديداً وفقاً للمواصفات العالمية فيما يخص الانبعاثات والضوضاء ليصل الإجمالي إلى 179 مولداً
- 22 رأساً لتوصيل مولدات الديزل إلى المواقع واختصار الوقت أكثر من 8 دقائق للتجهيز
- عقد جديد للصيانة وتأمين صيانة المولدات في المواقع اختصاراً للوقت وتوفيراً للنفقات
دارين العلي
تجتهد إدارة خدمات الطوارئ التابعة لقطاع شبكات التوزيع في وزارة الكهرباء والماء للقيام بالدور المنوط بها على أكمل وجه، كونها خط الدفاع الأخير لدى الوزارة في مواجهة الانقطاعات، إذ يعول عليها في الحفاظ على إيصال الخدمة عبر مولدات الديزل في حال تعذر الإسراع في إصلاح الأعطال.
ولهذه الغاية، وقعت الإدارة في الآونة الأخيرة عددا من العقود الخاصة بتحسين أداء هذه المولدات سواء من حيث النقل او التشغيل او من حيث الصيانة الجذرية التي تساهم بإطالة العمر الافتراضي لهذه المولدات.
في هذا السياق، تحدث مدير الإدارة عادل محمود في لقاء خاص مع «الأنباء» أعلن خلاله عن عزم الإدارة زيادة أسطولها البالغ 135 محولا بمختلف الأحمال بحوالي 44 محولا جديدا من خلال مناقصة جديدة يتم التحضير لها.
الكثير من القضايا التي أثارها محمود حول عمل الإدارة في مواسم الذروة وأوقات الصيانة، بالإضافة إلى العقود الجديدة التي تم توقيعها، وفيما يلي التفاصيل:
بداية، فلنتعرف على إدارة خدمات الطوارئ وأهميتها بالنسبة للوزارة؟
٭ الإدارة تعتبر خط الدفاع الأخير للوزارة في حال انقطاع التيار الكهربائي في أي موقع على مستوى الدولة، حيث يتم تزويده بمحولات ديزل لإعادة التيار بأسرع وقت ممكن في حال التأخر في إصلاح الأعطال، إذن فأهمية الإدارة تكمن بشكل خاص في متابعة الانقطاعات وتوفير المولدات، كما أنها تعتبر إدارة مساندة لمختلف مؤسسات الدولة في حال الحاجة إليها، حيث تقوم بتزويد هذه الجهات بالمولدات في المواقع الخارجية كما حصل خلال جائحة كورونا، كما أننا حاليا نتواجد بشكل دائم مع صيانة شبكات التوزيع لتزويد المنطقة بالطاقة في حال تعطل المحطة أو كانت صيانتها تحتاج إلى وقت أطول.
تحدثتم عن جائحة كورونا، فما كان دور الإدارة في مواجهة هذا الوباء؟
٭ خلال الجائحة زودنا الكثير من المواقع سواء لوزارة الداخلية أو الدفاع أو الصحة بمولدات الديزل لإيصال التيار إليها بشكل دائم، حيث تواجدنا في عدد من مراكز الإجلاء ومراكز الإيواء وكذلك المحاجر الصحية والنقاط الأمنية وغيرها، فقد كانت وظيفتنا توفير الطاقة باستخدام هذه المولدات وأتممناها على أكمل وجه.
ما قدرة الإدارة وهل تستطيع تغطية وتلبية احتياجات البلاد في مواسم الذروة؟
٭ الإدارة تعمل وفق خطة وضعتها الوزارة لتغطية الانقطاعات التي يمكن أن تحصل في أي موقع، ولدينا خطة مستقبلية لزيادة عدد المولدات الذي يبلغ حاليا 135 مولدا تتراوح قدرتها ما بين 1800 كيلوفولت و90 كيلوفولت، ويتم استخدام المولدات ذات الأحجام الكبيرة في حال خروج محطات تحويل فرعية، بينما المحولات ما بين 1250 و90 فهي تغطي المحولات الفرعية والمنازل التي تنقطع عنها الكهرباء بسبب عطل ما، حيث يتم التوصيل مباشرة إلى المنازل في بعض الأحيان، وذلك للحفاظ على إيصال التيار للمواطنين والمقيمين على اكمل وجه.
تحدثتم عن خطة لزيادة المولدات، فكم عددها وأين أصبحت؟
٭ بالفعل لدينا خطة لزيادة المولدات بـ 44 مولدا جديدا، وذلك ضمن الخطط المستقبلية لرفع عدد المولدات لمواكبة التطور والتوسع العمراني، وستكون هذه المولدات مراعية للمواصفات العالمية وضمن المعايير الخاصة بالانبعاثات والضوضاء للحد من التلوث وتطبيق تعليمات الهيئة العامة للبيئة.
من المعلوم أن موسم الذروة هو فصل الصيف ولكن أحيانا ما تحدث انقطاعات في الشتاء بسبب المياه وغيرها، فماذا كان دوركم هذا الشتاء؟
٭ نعم، خلال هذا الموسم وليس الأمر ببعيد حصل انقطاع مفاجئ في محطة التحويل الرئيسية الرميثية A ما اسفر عنه انقطاع في عدد من المناطق، وتم تجهيز وقتها 25 مولدا، إلا أنه لم تتم الاستعانة بمعظمها لتمكن المهندسين والفنيين في شبكات التوزيع من اعادة التيار خلال وقت قصير، إلا أنه في موسم الشتاء الماضي استخدمنا 60 مولدا لإعادة التيار إلى منطقتي الرقعي والرابية وغيرهما من المناطق بعد احتراق محطة العمرية (A)، ما أسفر عنه انقطاع واسع، وكذلك في موجة الأمطار التي هطلت على البلاد منذ عامين تمكن المهندسون الكويتيون من إعداد وتجهيز 45 مولدا خلال يوم واحد لمواجهة الأعطال، وهو رقم يعتبر كبيرا جدا، إذ عادة القدرة اليومية للتجهيز تتراوح ما بين 8 و10 مولدات.
تقومون بتجهيز المولدات حاليا لمواجهة فترة الصيف، فما أوضاع الصيانة حتى الآن؟
٭ حاليا نجهز المولدات كلها لمواجهة فترة الصيف وتجري عليها أعمال الصيانة الوقائية والجذرية لتكون جاهزة في شهر مايو المقبل ولدينا عقد جديد للصيانة الجذرية سيسهم كثيرا في جهوزية هذه المولدات، كما أننا نقوم بتوزيع بعض المولدات في المناطق الخارجية والبعيدة كمنطقة صباح الأحمد وكذلك في المناطق التي تشهد انقطاعات كثيرة بسبب زيادة الأحمال كمنطقة سلوى والسالمية حتى تبقى المولدات متأهبة ونضمن سرعة وصول المولدات في حال حدوث أي انقطاعات.
ماذا عن العقد الجديد الذي تحدثت عنه والذي سيسهم في جاهزية عالية من هذه المولدات؟
٭ لقد تمت ترسية عقد أعمال صيانة المولدات، وجاري التجهيز لتوقيع هذا العقد بعد انتهاء الإجراءات لدى الجهات الرقابية المعنية، وهذا العقد يحصل لأول مرة في الإدارة، حيث لم يكن موجودا في السابق بل كانت أعمال الصيانة تتم عن طريق الفنيين الموجودين في الإدارة أو بعقود جزئية، أما هذا العقد فهو دائم لشركة متخصصة في المولدات الموجودة لدينا ما يسهم في إنجاز الأعمال بسرعة كبيرة وتجهيز المولدات لتكون جاهزة بالوقت المناسب، كما أنه صيانة جذرية تسهم في إطالة العمر الافتراضي للمولدات التي أصبحت قديمة، كما يتضمن العقد وجود آلية لصيانة المولدات في المواقع الخارجية دون الحاجة لإحضارها إلى الإدارة ما يوفر علينا الكثير من المال والجهد والوقت ومدة العقد ثلاثة سنوات بقيمة مليون و900 ألف دينار، وهنا نود أن نشكر الوكيل المساعد لقطاع شبكات التوزيع الذي ساهم كثيرا في إنجاز هذا العقد.
علمنا انه تم توقيع عقد خاص بنقل وتشغيل هذه المولدات بهدف الإسراع في الوصول إلى المواقع، فما التفاصيل؟
٭ نعم، بالفعل تم توقيع عقد مع إحدى الشركات المتخصصة وقد تم التسليم بين الشركة القديمة والشركة الحالية بشكل سلس بدون أي مشاكل وتم تسلم الموقع ومتابعة توزيع المولدات وخروجها من المواقع ويتضمن العقد الجديد وجود 370 موظفا ما بين سائق وفني ومساعد ومشغل موزعين على ثلاثة مواقع في صبحان وسعد العبدالله والفحيحيل وهي مواقع للإدارة، ويداومون على ثلاث نوبات، كما يتضمن العقد 22 رأسا لنقل المولدات وهي من الموديلات الجديدة عام 2020، بالإضافة إلى 12 تنكر ديزل مختلفة الأحجام والسعات لإيصال الديزل إلى المولدات التي تعمل في المواقع الخارجية بسرعة، وقيمة العقد 4 ملايين و500 الف دينار، وهدفنا من هذا العقد تطوير العمل وتقليل الوقت اللازم لإيصال المولد من موقع الإدارة إلى موقع الانقطاع، في السابق كانت مدة الوصول تبلغ 45 دقيقة وقد استطعنا اختصار مدة الخروج من الإدارة الى نحو 8 دقائق بسبب القدرة على تجهيز الرؤوس الجديدة وسحب المولدات بشكل أسرع.
تحدثتم عن مولدات جديدة تسعون إلى إحضارها وهي مطابقة للمواصفات العالمية، فهل الموجودة غير مطابقة ولماذا لا يتم تحديثها؟
٭ حاليا نعم من خططنا المستقبلية أن يتم استجلاب مولدات مطابقة للمواصفات العالمية سواء فيما يخص الانبعاثات او الضوضاء، وما يوجد لدينا حاليا مطابق للمواصفات العالمية في وقت إحضارها، حيث يبلغ عمرها اكثر من 18 عاما، اما فكرة تحديث المولدات القديمة لتقليل حجم الضوضاء والتلوث فقد ثبت لدينا بعد الدراسة ان تكلفتها مرتفعة جدا، وبالتالي فإنه من الأفضل أن نستفيد من الميزانية الموجودة للمولدات الجديدة التي نضمن زيادة في عمرها الافتراضي ومطابقتها للمواصفات.