- مـزارع ومصـانع تـعاونيـة و15 ألف فرصة وظيفية وفتـح باب الاستيراد المباشر أبرز أولويات هيئة التعاون
- الهيئة تنـهي تبعية القطـاع التعاوني لـ«الشؤون».. وانتقـال الوكيل المساعد ومن دونه للعمل في الهيئة
- عودة العمرة والشاليهات باتت وشيكة.. وقدمنا مسودة تعديلات لوكيل التعاون جارٍ دراستها
- افتتحنا الفروع والسوق المركزي ونسعى لافتتاح فرعين للبنشر والغاز وديوانية الرعيل الأول
أجرى الحوار: محمد راتب
أكد رئيس مجلس إدارة جمعية مشرف التعاونية علي الفهد أن تربع الجمعية لـ 10 سنوات على عرش توزيع الأرباح على مستوى الجمعيات التعاونية كان نتيجة سياسة ممنهجة وحكيمة وإدارة جماعية للعمل التعاوني، مشيرا إلى أن إقرار هيئة التعاون بات وشيكا بعد وضع القانون الخاص بها وإنشاء الهيكل وتشكيل مجلس الإدارة.
وأضاف في لقاء خاص مع «الأنباء» أن من أولويات الهيئة إنشاء مزارع ومصانع تعاونية وتوفير 15 ألف فرصة عمل وفتح باب الاستيراد وقلب موازين الأسعار رأسا على عقب، وإنهاء التبعية لوزارة الشؤون لتكون هيئة مستقلة تعمل على تطوير العمل التعاوني ونقله نحو فضاءات أرحب وأوسع وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
جمعية مشرف من التعاونيات الرائدة وحققت نتائج غير مسبوقة على مستوى القطاع التعاوني، حدثنا عن المركز المالي المتين والأفق الذي تصبون للوصول إليه؟
٭ الجمعية تتميز بمركز مالي استثنائي وقوي ومتين، ففي عام 2020 حققنا أرقاما استثنائية في المبيعات وصافي الربح.
فبلغة الأرقام تجاوزت مبيعات العام 2019 حاجز الـ 51 مليونا، وصافي الأرباح 6.752 ملايين، أما في 31 ديسمبر 2020 فكانت الأرقام التقديرية في الميزانية بعد الجرد تشير إلى بلوغ المبيعات 56 مليونا، وصافي الربح تعدى 7 ملايين، فالارتفاع كبير في المبيعات وصافي الربح.
وأما ما يتعلق بأهدافنا المستقبلية فإنه لا سقف محددا للأهداف، ونطمح لقفزات مالية بخطوط متوازية ومتوازنة بين الأرباح والمبيعات.
تكلمتم عن المركز المالي المحور الأهم في قوة الجمعية وسمعتها بين الجمعيات، ما ملامح ريادة جمعية مشرف وثباتها في القمة لسنوات؟
٭ تربعنا على القمة في صافي الربح لمدة 10 سنوات، والسبب في ثبات الجمعيات التعاونية هو استقرار مجلس الإدارة والجهاز التنفيذي الذي يعطي الفرصة الكبيرة للنهوض والاستمرار في النجاح، إضافة إلى وضع خطط لجميع الأقسام يتم الإشراف عليها من قبل مجلس الإدارة على مدى الأشهر كلها مع توافق الجميع والعمل بروح الفريق الواحد.
هل أنت راض عن التشريعات الخاصة بالعمل التعاوني؟
٭ الوضع لايزال على حاله منذ العام 1979، والتعديلات الموضوعة على قانون التعاون ليست على مستوى طموح التعاونيين.
شكلنا لجنة في اتحاد الجمعيات التعاونية تحت مسمى «لجنة تطوير العمل التعاوني» لدعم إقرار هيئة التعاون، وحاليا نحن بصدد المرحلة النهائية وهي الإقرار، حيث تمت صياغة القانون والهيكل التنظيمي ومجلس الإدارة، وجرى توقيع ميثاق العمل التعاوني من قبل مرشحين لمجلس الأمة وأعضاء حاليين يشكلون أغلبية بمن فيهم وزير الشؤون عيسى الكندري لإقرار الهيئة.
هل بات الإقرار وشيكا، وما الإجراءات التي ستتم؟
٭ إقرار هيئة التعاون طموح التعاونيين في الكويت، حيث ستقدم مكتسبات للرقي بالعمل التعاوني، نحن بدورنا سنقوم بتقديم القانون لمجلس الأمة لإقراره.
هل سيكون هناك نقل صلاحيات؟
٭ القانون يتضمن انتقال وكيل الوزارة لشؤون التعاون وما دونه للعمل في هيئة التعاون، ما يعني أنها ستنفصل من الشؤون وتكون إدارة كاملة للجمعيات والاتحاد.
ما أجندة الهيئة لدعم التعاونيين والعمل التعاوني، وما المكتسبات المتوقع تحقيقها؟
٭ إقرار الهيئة سيكون إنجازا تاريخيا، فهناك خطط لإنشاء مزارع ومصانع تعاونية وتوفير فرص عمل تتجاوز 15 ألفا، إلى جانب صلاحيات كبيرة للجمعيات برقابة أكبر، مع تأسيس بنك تعاوني لوضع الودائع وسداد رواتب الموظفين والتحرك نحو مشروعات إنشائية جبارة.
باختصار الهيئة هي حلم التعاونيين، ولن تكلف الدولة دينارا واحدا، فالجمعيات هي التي ستقوم بالتمويل.
ما أثر هذه المشروعات على واقع الأسعار؟
٭ عندما يتم إنشاء مزارع تعاونية فإن الأسعار ستنخفض وستتم العملية بلا وسيط مع دعم الخضار والفواكه.
الاستيراد المباشر
هل هناك نية للاستيراد المباشر؟
٭ هذا من أساسيات عمل الهيئة، حيث سيسمح لمجالس الإدارات بالاستيراد المباشر، ما سيجعل الأسعار تنخفض ما بين 30 و35%، وخصوصا عند الحديث عن المنتجات الخاصة بلوازم العائلة والإلكترونيات، وغيرها فالمستهلك سيشعر بفرق كبير يصل إلى 40%.
ماذا بالنسبة لمنطقة غرب مشرف، هل هناك تحركات من أهالي غرب مشرف بالفصل أم يرغبون في الاستمرار تحت إدارة جمعة مشرف؟
٭ منطقة غرب مشرف لم ننسها من الأعمال، حيث طالبنا بتخصيص مساحة إضافية للبنشر إضافة إلى فرع للغاز، وديوانية للرعيل الأول.
أما ما يتعلق برغبة الأهالي في الفصل فبالنسبة لي أرى أن جمعية غرب مشرف مبارك العبدالله يرعب أهلها في الوقت الحالي الاستمرار دون فصل، لأن مصلحة المنطقة حاليا في الحصول على دعم من الجمعية، ونحن قمنا بافتتاح الفروع والجمعية الرئيسية والمحلات الخدمية في مركز الضاحية، ونطالب حاليا بالخدمات الأخرى.
جمعيتكم من الوجهات المفضلة للتسوق هل تشعرون بمنافسة شديدة من جمعيات فتية وأسواق موازية، وهل هناك عملية تقسيم للمستهلكين بين المناطق وتنافس شديد في المحافظة عليهم؟
٭ المنافسة موجودة وشديدة جدا، وهذا ما وجدنا في آخر 7 سنوات، حيث أصبح هناك وعي من المستهلك باختيار أعضاء مجلس الإدارة ما انعكس على أداء الجمعيات التعاونية، حتى المناطق المجاورة وجدنا فيها انتعاشا كبيرا فجمعية صباح السالم على سبيل المثال أصبحت تنافس بقوة وتوزع نسبا عالية من الأرباح وحتى التنافس وصل إلى المهرجانات.
قوانين جديدة
صدرت قوانين كبلت الجمعيات التعاونية فيما يتعلق بالخدمات الاجتماعية، كيف تتعاملون معها؟
٭ القرارات الأخيرة حرمت المساهمين من رحلات العمرة والشاليهات وهي من الخدمات الاجتماعية الأساسية بالنسبة للمساهمين.
الآن نحن بصدد التعديل والمطالبة بإعادة هذه الأنشطة من خلال لجنة الاتحاد، وقد أصدرنا مسودة لتعديل قرارات 16 وناقشناها منذ 3 شهور، وتم تقديمها لوكيل التعاون سالم بطاح الرشيدي وتتم دراستها لتعديل القرار، حيث منحت التعديلات مرونة أكبر في العمل الاجتماعي مع استرجاع العمرة والشاليهات والخدمات الأخرى.
ماذا تريدون من مجلس الأمة؟
٭ ننتظر منهم إقرار هيئة التعاون، فهو الهدف الرئيسي الذي نريده من الأعضاء الحاليين، وهو أكبر مكسب للجمعيات التعاونية.
شهدت مشرف طفرة في المهرجانات المميزة؟
٭ المهرجانات التي نتميز بها هي السلال، ولدينا سلة الأسبوع المقبل هي سلة الشتاء، وما نفخر به أننا أغرقنا المساهمين بالسلال.
هل هناك تنسيق مع الجهات الحكومية لتحسين واقع الخدمات في المنطقة؟
٭ بالطبع، فهناك دائما تنسيق مع الجهات المختلفة، فقد قمنا أخيرا بالتنسيق مع المرور لتجديد المنطقة وصبغ الأرصفة والمطبات ووضع اللوحات المرورية، وتكون الكلفة من الجمعية حتى لا نتأخر في الإنجاز.
كما تعاونا مع الزراعة عبر بند تجميل المنطقة الذي نستغله في تحسين المنطقة زراعيا، وجلسنا مع الهيئة العامة والمقاول الخاص بمحافظة حولي ومشرف ونسقنا وبحثنا تأخير المناقصات الحكومية بسبب كورونا، فقمنا بزراعة 1000 شجرة في الممشى، وابتعدنا عن الكوناكاربس وزرعنا نوعيات أخرى.
نحن قادرون على تحويل المناطق في مشرف إلى مناطق خضراء وهو ما نعمل عليه.
4 مشروعات إنشائية في 2021
كشف رئيس مجلس إدارة جمعية مشرف التعاونية أن لدى الجمعية 4 مشروعات رئيسية خلال 2021 بالتنسيق مع الجهات المعنية البلدية والشؤون، أولها: حضانة مشرف والتي ستكون بإدارة الجمعية بأسعار مدعومة، وقد استوفينا الرخص والطرح قريبا.
ثانيها: مبنى مجلس الإدارة، في حديقة مسجد البشر مع مواقف سيارات يتبع للجمعية وسيكون مكونا من طابقين وسرداب، يستفاد منه في العروض.
ثالثها: تم تسلم مبنى الأمن العام الذي يتبع للجمعية وسنقوم بطرح التجديد والتقسيم لانتقال الإدارة إليه، وأما المكان الحالي فسيضم للسوق ويكون مولا وسوقا مركزيا.
رابعها: إنشاء بقالة في قطعة 4 وقد تمت الترسية على مكتب هندسي والموافقة على التصميم.
سيارات لمتفوقي مشرف..مبادرة لأول مرة في الكويت
أكد علي الفهد أنه لأول مرة على مستوى الجمعيات التعاونية تقوم جمعية مشرف بتكريم المتفوقين ومنح الأول على المنطقة من الذكور والإناث هدية عبارة عن سيارة، وكان حفل التكريم أونلاين. وفيما يتعلق بصدى هذه المبادرة ذكر أن المساهم أصبح مهتما بالجانب الاجتماعي ولا ينصب اهتمامه فقط على الجانب التجاري، فالعمل الاجتماعي له رسالة أخلاقية تقوم على التماسك والترابط المجتمعي.
الدولة اعتمدت على التعاونياتفي أزمة كورونا.. ونعارض التخصيص
قال علي الفهد ان هناك من يحارب القطاع التعاوني، من خلال طلب تخصيص الجمعيات التعاونية، وهذا أكبر خطا ممكن أن تقع فيه الدولة لأنه يجعل جميع المنتجات الغذائية والاستهلاكية بيد التاجر وليس بيد المساهم، مشيرا إلى أننا خرجنا من رحم المناطق التي منحتنا الصلاحية في إدارة الجمعيات ونقدم الغذاء والسلع بطريقة منطقية ومعقولة.
وأضاف ان أكبر دليل على خطر التوجه نحو الخصخصة هو وقوف الجمعيات موقفا صلبا خلال أزمة كورونا إلى جانب العمل التطوعي، وتوفير المواد الغذائية وخدمة التوصيل، حتى وزارتا التجارة والصحة عندما توجهتا لتوزيع الكمامات تم ذلك من خلال الجمعيات التعاونية إلى جانب التموين والغاز أيضا. وزاد بأنه لا أحد لديه ذرة شك في أن للجمعيات دورا كبيرا في الأمن الغذائي فدعم الجمعيات والشركات الوطنية واجب وطني، فلو أن شركة المطاحن جرى تخصيصها فإننا لن نجد الخبز بـ100 فلس، ولذلك نجد أن التجارة كانت تخالف أي منتج يباع في أي نقاط بيع يزاد عن سعره الحالي، كما لو أنه جرى تخصيص شركة المواشي لوجدنا اختلافا كبيرا في الأسعار. وأشار الفهد إلى أننا نحتاج إلى دعم في القوانين لخدمة العمل التعاوني فلو آلت أموال المساهمين للخصخصة فإنه سيكون هناك وصاية والعودة لزمن الإقطاع، ولن نستطيع ضبط الأسعار في الأسواق، مع غياب المركزية في التسعير التي يقوم بها اتحاد الجمعيات التعاونية، وتابع بأننا خلال أزمة كورونا اعتمدنا على المنتج المحلي والمشروعات الصغيرة التي كان لها حضور مميز وفعال في إعانتنا على تجاوز الصعاب وتوفير المواد للمستهلكين، كما كان للجمعيات دور بارز في دعم الراغبين في تأسيس مشروعات صغيرة تعويضا لهم عن وظائفهم التي تركوها.