فرج ناصر
رغم أنها ليست منطقة قديمة، إذ تأسست في العام 1983، إلا أن منطقة صباح الناصر تعاني الكثير من المشاكل التي دعت عددا من أهلها إلى إطلاق صرختهم المتخوفة من تحول منطقتهم النموذجية إلى ما يشبه «جليب شيوخ» جديدة مع تفاقم معاناتهم وازدياد مشاكل المنطقة.
منطقة صباح الناصر التي سميت بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ صباح الناصر، تضم عددا من المواقع التي يرى أهلها أنها تمثل أسبابا رئيسية لمعاناتهم، فمن مستشفى الفروانية إلى السجن المركزي إلى وجود عدد من المصانع بالقرب منها، جعلت المنطقة تحت ضغوط أكبر من غيرها من المناطق، ثم زادت المعاناة مع تهالك الشوارع وقلة مدارس المرحلتين المتوسطة والثانوية، مع انتشار ظاهرة السرقة والاستهتار والرعونة من بعض الشباب الذين وصل بهم الأمر إلى قيادة سياراتهم عكس السير، مستغلين قلة التواجد الأمني بحسب ما ذكره الأهالي.
«الأنباء» جالت في «صباح الناصر» والتقت مع عدد من قاطنيها واستمعت إلى مشاكلهم ومطالبهم، والتي تركزت على أن المنطقة تحتاج إلى الكثير من الخدمات، منها تطوير وإصلاح الطرق، وسرعة حل مشكلة جسر صباح الناصر، وكذلك افتتاح المركز الصحي على مدار الساعة، بالإضافة إلى ضرورة ملاحقة الشباب المستهتر في المنطقة وتكثيف التواجد الأمني.
كما طالبوا بنقل السجن المركزي في المنطقة إلى مكان آخر، وفي الوقت ذاته إنشاء ملاعب رياضية للشباب لسد وقت الفراغ بالإضافة إلى انشاء مدارس للمرحلتين المتوسطة والثانوية في المنطقة، وعدد من المطالب الأخرى، فإلى التفاصيل:
البداية، كانت مع سعد رحيل الظفيري الذي أكد أن الإشارة الواقعة بين منطقة صباح الناصر والسجن المركزي لابد من تطويرها أو إحالتها إلى دوار، وذلك لتحقيق انسياب حركة المرور في هذا الموقع الحيوي المهم، مضيفا أن المنطقة بحاجة إلى مدارس للمرحلتين الثانوية والمتوسطة وذلك لتخفيف ذهاب أبناء أهالي المنطقة إلى مناطق أخرى، وهو ما يزيد الازدحام ويكلف أولياء الأمور المزيد الوقت والجهد والمصاريف.
وأشار إلى أن الوضع المتردي في المنطقة إذا استمر على هذه الحال فإن منطقة صباح الناصر بعد 10 أعوام ستكون أشبه بمنطقة جليب الشيوخ، مطالبا بتنظيم مداخل ومخارج المنطقة وذلك بالتنسيق مع الوزارات والجهات الحكومية المعنية بأمور المنطقة.
ودعا إلى تكثيف دوريات الأمن في المنطقة لملاحقة المستهترين والضاربين بالقانون عرض الحائط، أضف إلى ذلك المستهترين من الشباب الذين يقودون مركباتهم عكس السير «رونغ سايد».
وطالب المسؤولين بتنفيذ وتطوير الجمعية التعاونية او عمل سوق مركزي جديد لتغطية المنطقة وفقا لكثافة المنطقة التي تحتاج إلى جمعية أخرى أو إضافة أسواق مركزية تغطي الأعداد المتواجدة في المنطقة.
مطالب ضرورية
من جانبه، قال راشد الزعبي إن منطقة صباح الناصر تعاني الكثير من نقص الخدمات، ومن أهم هذه الخدمات مشكلة جسر صباح الناصر والمتوقف منذ 12 عاما بسبب المشكلة المتعلقة بين المقاول ووزارة الأشغال، لذلك نطالب وزارة الأشغال بالاستعجال بحل مشكلة هذا الجسر خاصة أنه يخدم المنطقة مع منطقة كبد.
وطالب بفتح المركز الصحي للمنطقة على مدار الساعة ليستقبل أهالي المنطقة أسوة بالمناطق الأخرى والحيلولة دون ذهابنا إلى مراكز صحية أخرى في مناطق أخرى، كما نطالب بتوسعة مواقف جمعية صباح الناصر لتستوعب مركبات مرتادي الجمعية، موضحا أن هذه المواقف تستخدم من قبل أهالي المساكن المحيطة بالجمعية.
عودة الحصى
من جانبه، قال عبد الرزاق العنزي إن أهالي المنطقة يعانون من مشكلة الطرق المتهالكة والتي مضت على إنجازها سنوات طويلة، لذلك نطالب وزارة الأشغال بالإسراع لتطوير هذه الطرق والشوارع الرئيسة.
وأضاف أن سياراتنا تعرضت للأعطال بسبب رداءة الشوارع الحالية وتكسيرها وإهمالها من قبل وزارة الأشغال وهيئة الطرق، لذلك فإن إصلاح الطرق بالمنطقة أصبح مطلبا شعبيا لأهالي المنطقة.
وطالب العنزي كذلك بوضع اللوحات والعلامات الإرشادية الدالة على المطبات الواقعة بالشوارع كنوع من الانتباه والتحذيرات لرواد الطريق الذين يقودون مركباتهم بهذا الطريق بشكل يومي، أضف إلى ذلك ظهور مشكلة تطاير الحصى التي بدأت تظهر مرة أخرى إلى العلن، لذاك نطالب هيئة الطرق بالتعامل مع هذه الظاهرة من خلال إصلاحها؛ لأنها تسببت بخسائر فادحة لمركبات المواطنين من خلال تكسير زجاج سياراتهم.
انتشار السرقات
أما براك الظفيري فقال إن هناك مشكلة تعاني منها المنطقة وهي ضيق الشوارع والإهمال المتعمد من قبل الوزارات في الدولة ذات الصلة بمشاريع المنطقة، مضيفا أنه يجب على المسؤولين تنظيم عملية البقالات المتنقلة بالمنطقة وتوزيعها بشكل افضل حتى لا تسبب اخطارا على أهالي وأطفال المنطقة من خطر المركبات خاصة ان اغلب هذه البقالات تقع على محاذاة الطريق.
ودعا إلى تكثيف الأمن في المنطقة حتى يتناسب والكثافة العددية لها، اضف إلى ذلك استتباب الأمن في المنطقة ومنع ظاهرة السرقات التي انتشرت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة.
تعزيز الأمن
أما فهد الخالدي فطالب هو الآخر وزارة الداخلية متمثلة بأمن منطقة الفروانية بتكثيف الدوريات في المنطقة لملاحقة الشباب المستهتر في المنطقة والذين يقومون بإزعاج الأهالي في المنطقة بشكل يومي وخاصة عند الدورات والإشارات الضوئية في المنطقة مما يولد أخطارا على رواد هذه الطرقات، مشيرا إلى أن وجود الأمن بشكل كبير يقلل من المشاكل ويعطي نوعا كبير للأمن والأمان في المنطقة.
وطالب الخالدي بإصلاح طريق كبد الذي يربط منطقة صباح الناصر مع منطقة كبد، حرصا على أرواح مرتاديه وخصوصا من أهالي المنطقة.
مخاطر صحية
من جهته، قال نواف الظفيري إن منطقة صباح الناصر من المناطق ذات الكثافة السكنية، لذلك فهي تحتاج إلى عدد من المشاكل ومن اهم هذه المشاكل مشكلة المخارج والمداخل للمنطقة.
وتابع أنه على الجهات المعنية إزالة بعض الشركات والمصانع التي ليس لديها داع بالقرب من المنطقة، مؤكدا أن قرب هذه المصانع من المنطقة السكنية يشكل مخاطر صحية على حياة الناس وخاصة أهالي منطقة صباح الناصر وما تصنعه من مواد كيماوية خطرة.
المكان المناسب
من جانبه، طالب ثامر سعود الظفيري الجهات المعنية وتحديدا وزارة الداخلية بنقل السجن المركزي من مكانه الحالي إلى مكان آخر بعيدا عن منطقة صباح الناصر، لأن مكان هذه المؤسسة الإصلاحية ليس بالمكان المناسب.
وأضاف أنه لابد من وجود مراكز رياضية للشباب لشغل وقت فراغهم، بالإضافة إلى تنمية مهارتهم خاصة أن المنطقة تفتقد مثل هذه المراكز والملاعب الرياضية، مطالبا الهيئة العامه للشباب والرياضة بالاهتمام بذلك وبصفة الاستعجال لمثل هذه الاهتمامات الرياضية.
كما طالب ثامر سعود مختار المنطقة بتوجيه إنذارات لأصحاب العقارات الذين يقومون بتسكين العزاب داخل المنطقة، وهذا يشكل خطرا على الأسر لذلك على المسؤولين إخلاء المنطقة من العزاب حتى تظل صباح الناصر منطقة نموذجية تتناسب وأهل المنطقة، وكذلك ملاحقة أصحاب الشاحنات والآليات الكبيرة الذين يتركون سياراتهم متوقفة بالساحات الترابية لفترات طويلة، وهذا بحد ذاته منظر غير حضاري للمنطقة، ناهيك عن الأمور الأخرى التي تستخدم في وقوف هذه الآليات لفترة طويلة وما تسببه من إخطار تعود بالسلب.
وأشار إلى أن المنطقة كذلك بدأت قي الفترة الأخيرة تعاني من وجود جهات وإدارات حكومية بالقرب منها، لذلك نطالب المسؤولين بإيجاد مقرات ومبان لهذه الجهات في مكان بعيد عن المنطقة السكنية.
حل مشكلة الجسر
دعا أهالي منطقة صباح الناصر وزارة الأشغال إلى إنهاء مشكلة جسر صباح الناصر والذي يربط المنطقة مع منطقة كبد وما يسببه من مشاكل وزحمة يومية لرواد المنطقة خاصة ان هناك مشكلة قضائية بين الوزارة والمقاول، لذلك نطالب بسرعة حل هذه المشكلة والتي مر عليها سنوات طويلة دون التحرك من الوزارة، وغير مبالين بأوضاع أهالي المنطقة.
العزاب خطر على المنطقة
طالب أهالي منطقة صباح الناصر مختار المنطقة بالتصدي وملاحقة العزاب في المنطقة وإخراجهم على وجه السرعة، لأنهم يشكلون خطرا على الأهالي، ودعوا إلى توجيه الإنذارات لأصحاب هذه العقارات التي يقوم أصحابها بتأجيرها للعزاب.