فرضت دول عدة قلقة من انتشار نسخ جديدة من فيروس كورونا المستجد، ومنها الولايات المتحدة وفرنسا قيودا جديدة على دخول أراضيها وتشديدا في التدابير الصحية، مع تسارع الجائحة التي تسببت بوفاة مليونين و130 ألف شخص، وأصابت 99 مليونا و300 ألف تقريبا على مستوى العالم، منذ ظهوره، وفق تعداد لجامعة جونز هوبكنز.
من جهتها، أعلنت وكالة أنباء البحرين أن الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية وافقت أمس على الاستخدام الطارئ للقاح أوكسفورد-أسترازينيكا المضاد لكورونا للاستخدام الطارئ.
جاء ذلك في وقت، أوصت المفوضية الأوروبية جميع دول الاتحاد الأوروبي بتشديد الإجراءات على حدودها، ومطالبة المسافرين من دول أخرى باصطحاب نتيجة اختبار تثبت عدم إصابتهم بالفيروس، وذلك أقل من 72 ساعة قبل الوصول للدول الأوروبية.
وقال المفوض الأوروبي لشؤون العدل ديدييه ريندرز «هناك حاجة ملحة للحد من خطورة حالات الاصابة المتعلقة بالسفر لتخفيف العبء على أنظمة الرعاية الصحية المضغوطة»، مشيرا إلى معدلات الاصابات المرتفعة للغاية في عدد من الدول الأعضاء.
وتريد المفوضية تشديد القواعد داخل الكتلة الأوروبية: على سبيل المثال منع جميع السفر غير الضروري داخل الاتحاد الأوروبي.
وبما أن معظم أوروبا تقريبا مصنفة حاليا ضمن أعلى فئة خطورة «باللون الأحمر» وفقا لخريطة الاتحاد الأوروبي لتصنيف الخطورة، اقترحت المفوضية إدراج فئة جديدة «باللون الأحمر الداكن» لتشير للمناطق التي تحتاج إجراءات أكثر صرامة داخل الاتحاد.
وسبقت فرنسا جاراتها الاوروبيات، وشددت عمليات التدقيق عند الحدود واشترطت ابراز فحص سلبي النتيجة للمسافرين الآتين من دول الاتحاد الأوروبي. وكان هذا الإجراء مطلوبا من الوافدين من دول أخرى.
إلا أن رئيس المجلس العلمي جان-فرنسوا ديلفريسي اعتبر أنه «ينبغي على الأرجح التوجه إلى الإغلاق» مجددا لمواجهة فيروس كورونا المتحور «الذي يغير المعطى كليا» على الصعيد الصحي في فرنسا.
ويرتقب صدور قرار بشأن تأثير حظر التجول المفروض في فرنسا التي يمكن أن تشهد إعلان «تدابير جديدة» مثل «الإغلاق».
وقال وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران «إذا لم تنخفض (الأعداد) وفي حال بدأت النسخ المتحورة تنتشر في كل مكان»، فإن الحكومة «ستتخذ تدابير إضافية» من بينها «الإغلاق». ومن المقرر أن يصدر القرار بهذا الشأن خلال اجتماع لمجلس الدفاع يعقد الأربعاء.
في هذه الاثناء، تتعرض الحكومة البريطانية لضغوط لتقديم جدول زمني لإعادة فتح المدارس التي يمكن أن تبقى مغلقة حتى عيد الفصح بسبب تدابير الاحتواء، وأغلقت منذ مطلع يناير الجاري.
وبدل النمساويون أمس كماماتهم القماشية بكمامات «اف اف بي 2» التي باتت إلزامية للأشخاص الذين هم فوق 14 عاما في وسائل النقل والمتاجر وأماكن تقديم الخدمات والعيادات الطبية.