كشف تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران تقوم بتخصيب اليورانيوم بأجهزة طرد مركزي أكثر تطورا في منشأة نطنز النووية.
وذكر التقرير الموجه من الوكالة إلى الدول الأعضاء فيها، أن طهران بدأت عملية التخصيب في مجموعة ثانية من أجهزة الطرد المركزي المتطورة «آي.آر-2إم» في منشأة تحت الأرض في نطنز، بحسب «رويترز».
وقال التقرير السري الحامل لتاريخ أمس الأول، إن الحكومة الإيرانية تخصب اليورانيوم بالفعل في مجموعة تشمل 174 من أجهزة الطرد المركزي آي.آر-2إم بالمنشأة.
وفي ديسمبر أبلغت إيران الوكالة الدولية اعتزامها تركيب ثلاث مجموعات أخرى من هذه الأجهزة منها مجموعة تعمل بالفعل.
وجاء في التقرير أن الوكالة استطاعت التحقق أيضا من أن تركيب المجموعة الثانية المذكورة سلفا من أجهزة الطرد المتطورة الثلاثة آي.آر-2إم يقترب من الاكتمال.
وأشار التقرير إلى أن عملية تركيب المجموعة الثالثة من هذه الأجهزة قد بدأت.
يأتي الكشف عن التقرير في الوقت الذي دعا فيه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الاتحاد الأوروبي إلى التوسط بين بلاده والولايات المتحدة لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم بين الدول الكبرى وإيران، والذي انسحبت منه واشنطن في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وجاء في تصريحات أدلى بها ظريف لشبكة «سي.ان.ان» الإخبارية الأميركية، أنه «يمكن أن تكون هناك آلية» إما لعودة «متزامنة» للبلدين إلى الاتفاق النووي، وإما «تنسيق ما يمكن القيام به».
واقترح ظريف أن يحدد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل «التدابير التي يجب أن تتخذها الولايات المتحدة وتلك التي يجب أن تتخذها إيران».
وقبيل إدلاء الوزير الإيراني بتصريحه، قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية، إن «الاتحاد الأوروبي يحاول إيجاد السبل الكفيلة بعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق وبعودة إيران إلى احترام التزاماتها بالكامل».
وتعهد الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن العودة مجددا إلى الاتفاق شرط أن تعود طهران للتقيد التام بالقيود المفروضة على برنامجها النووي، والتي بدأت تتحرر منها شيئا فشيئا ردا على الموقف الأميركي.
وكانت الديبلوماسية الإيرانية تطالب الإدارة الأميركية الجديدة باتخاذ الخطوة الأولى على هذا الصعيد وبرفع العقوبات أولا.
ويفتح اقتراح ظريف للمرة الأولى المجال أمام آلية «متزامنة»، على الرغم من تشديده على أن الأميركيين الذين خرجوا من الاتفاق يتعين عليهم أولا «أن يبدوا حسن نيتهم».
إلى ذلك، قال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز امس، إن أمام إيران نحو 6 أشهر لإنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية اللازمة لصنع سلاح نووي واحدة، وهي تقريبا ضعف المدة التي توقعها وزير الخارجية في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. وأضاف وزير الطاقة الإسرائيلي في مقابلة إذاعية، ان إدارة ترامب «أضرت بشدة بمشروع إيران النووي».
وقال لإذاعة هيئة البث الإسرائيلي (مكان) «فيما يتعلق بالتخصيب، يمكنهم الوصول للكمية الكافية في غضون نصف عام إذا فعلوا كل ما يلزم. وفيما يتعلق بالسلاح النووي تبلغ المدة حوالي عام أو عامين».