توصل محققون من هيئة سلامة النقل الثلاثاء إلى استنتاج أن يكون قائد المروحية التي تحطمت العام الماضي واسفرت عن مقتله إلى جانب اسطورة كرة السلة الاميركية كوبي براينت وابنته و6 اشخاص آخرين، قد اضاع الاتجاه بعد تحليقه في السُحب.
واعتمد المحققون في استنتاجهم الأولي على أقوال روبرت ساموالت رئيس المجلس الوطني لسلامة النقل والمسؤول عن تحديد رسميا أسباب الحادث، أدلى بها في جلسة اجتماع عامة بشأن ما حصل اذ قال "من المحتمل أن يكون قائد المروحية قد عانى من +اضاعة الاتجاه+".
وبحسب هيئة سلامة النقل كانت الظروف المناخية سيئة في صباح ذلك اليوم المشؤوم، إلا انها كانت كافية للسماح لقائد الطوافة وفقا لقواعد الطيران البصري مع الحفاظ على اتصال بصري بالأرض.
وأكد ساموالت في أقواله أن الطيار المخضرم والذي يدعى آرا زوبايان (50 عاما) أفاد في رسالة صوتية عبر الراديو قبل وقت قصير من تحطم المروحية انه سيرتفع الى 4 آلاف قدم (1200 م) من أجل الخروج من الضباب الكثيف، غير أن التحقيقات أشارت إلى أن الطوافة كانت حينها في حالة انعطاف الى اليسار وتهبط بسرعة.
وأردف "هذه المناورة تتماشى مع تعرض الطيار للارتباك المكاني في ظروف الرؤية المحدودة" وأنه "كان يعتقد خطأ ان المروحية تصعد بينما هي كانت تهبط".
بالنسبة لهيئة سلامة النقل فان "السبب المحتمل للحادث هو قرار الطيار بمتابعة التحليق وفقا لقواعد الطيران البصري وفي ظل ظروف مناخية غير مناسبة للأجهزة ما تسبب باضاعته للاتجاه وفقدان السيطرة على الطوافة".
كما ساهمت عناصر أخرى في حصول هذه الكارثة، مثل احتمال "ضغط شخصي" من الطيار الذي ربما لم يكن يريد تبديل خطة الرحلة أو الهبوط بانتظار ظروف أفضل للتحليق.
من ناحية أخرى، لم يجد المحققون اي دليل يشير إلى اي ضغط على قائد الطوافة من قبل شركة النقل أو حتى من نجم كرة السلة براينت للقبول بالتحليق في مثل هذه الظروف الصعبة.
واشارت هيئة سلامة النقل إلى "عدم كفاية المراجعة والإشراف" في عملية السلامة من قبل الشركة التي تدير الطوافة، وهي شركة "إيلاند إكسبرس"، على الرغم من أن الطوافة لم تواجه اي مشكلات ميكانيكية