فشل مجلس الأمن الدولي في الاتفاق على بيان مشترك بشأن سورية، في جلسة انتهت ببيان مخيب للآمال صادر عن المبعوث الأممي الخاص غير بيدرسون. وفي ختام يوم شاق من المفاوضات حول سورية أمس الأول، أبلغ بيدرسون المجلس أنه ليس لديه خطة عمل للمستقبل، واصفا الجولة الخامسة من أعمال اللجنة الدستورية المصغرة التي عقدت الشهر الماضي بأنها «فرصة ضائعة وخيبة أمل». ودعا بيدرسون الأسرة الدولية إلى تخطي انقساماتها لإحياء العملية السياسية المتوقفة فيه، بحسب مصادر ديبلوماسية.
وقالت المصادر إن روسيا عرقلت مرارا المفاوضات التي جرت للتوصل إلى بيان مشترك.
وفي تصريحات أدلى بها المبعوث الأممي للصحافيين عبر دائرة تلفزيونية، بعد انتهاء جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن حول سورية، قال بيدرسون: «ناقشت مع المجلس ما يمكننا القيام به لنكون قادرين على خلق حالة يمكننا من خلالها تغيير الطريقة الحالية التي تعمل بها اللجنة الدستورية».
وأكمل: «أبلغتهم أيضا بأن هناك حاجة إلى ديبلوماسية دولية بناءة بشأن سورية.. وقلت إنني على قناعة الآن أكثر من أي وقت مضى أنه بدون ذلك من غير المحتمل أن يتحرك المسار الدستوري أو أي مسار آخر، إلى الأمام».
وقدم للمجلس لمحة عامة موجزة عن المواقف الموضوعية التي طرحت عبر الوفود الثلاثة، من حكومة النظام والمعارضة والمجتمع المدني، في الجولة التي اختتمت في 29 ديسمبر الماضي، وقال بيدرسون، إنها «لا يمكن أن تستمر بهذا الشكل»، واصفا الجولة بأنها «مخيبة للآمال»، ولم تحقق الأمور التي كانت باعتقاده ستنجز قبل بدئها، «لأنه ليس هناك فهم واضح بشأن كيفية التقدم في أعمال اللجنة».
وتحدث بيدرسون عن كيفية رفض حكومة النظام اقتراحين مقدمين، ليكون اجتماع اللجنة مماثلا لاجتماعها السابق «دون أي فائدة».
وسادت جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس الأول، حالة «إحباط» من نتائج «اللجنة الدستورية» السورية وتخللها اتهام للنظام باستخدام اجتماعاتها لـ«تأخير أي مصالحة حقيقة»، وفق مندوب إستونيا لدى الأمم المتحدة ومصادر ديبلوماسية.
وفيما يخص اجتماع «سوتشي» المقبل في أنقرة، الذي سيعقد في 15 و16 من فبراير الحالي، قال إنه سيحضره إذا ما سمحت القيود التي تفرضها جائحة «كورونا المستجد» (كوفيد- 19).
وخلال الجلسة، ألقت كل من إستونيا وفرنسا وإيرلندا وأعضاء سابقون من بلجيكا وألمانيا باللوم على النظام السوري، لعرقلة العملية السياسية ورفض المشاركة البناءة في مقترحات بيدرسون والمعارضة السورية، بحسب ما نقلته وكالة «الأناضول» التركية.