وجد «مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها» في الولايات المتحدة نفسه في خضم جدل حامي الوطيس بعد تصريح أدلت به مديرته د.روشيل والينسكي وأوحت فيه بأن الذين تلقوا لقاح كوفيد لا يصابون بالعدوى بعد ذلك ولا ينقلون الفيروس إلى الآخرين.
واعتبر التصريح مناقضا لدعوة الوكالة قبل أسابيع متلقي اللقاح إلى الاستمرار في استخدام الكمامات ومراعاة شروط الوقاية من العدوى.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن متحدث بلسان الوكالة توضيحا بأنه «من الممكن لبعض الذي حصلوا على لقاح كامل ان يصابوا بالعدوى وانه لا يوجد دليل واضح على ما إذا كان بإمكانهم نقل الفيروس إلى الآخرين».
وجاء استدراك الوكالة بعد ان أكد عدد من العلماء ان الأبحاث الراهنة لا تجزم بأن متلقي اللقاح لا يمكن ان ينشروا العدوى، ومن هؤلاء بول دوبريكس مدير مركز أبحاث اللقاح في جامعة بيتسبيرغ الذي قال «صحيح انه من الصعب جدا على من تلقوا اللقاح ان يصابوا بالعدوى ولكن اياكم الاعتقاد بأنهم لا يمكن ان يصابوا بها».
ومع ان د.والينسكي أكدت على ضرورة الاستمرار في اتباع الاحتياطات، إلا ان منتقديها أخذوا عليها الطابع الجازم لنفيها امكان إصابة المطعمين بالعدوى أو إمكان إصابتهم للآخرين بها، وحسب د.جون مور الخبير في الفيروسات في «وايل كورنيل ميدسين» في نيويورك فإن هذا الجدل ما كان ليحدث لو ان د.والينسكي قالت ان «معظم» المطعمين لا يحملون الفيروس، مضيفا انه لا يمكن الجزم 100%.