- مع الحكومة، ونتعاطف معها لأنها تتحمل رعاية المواطنين في كل شيء، وتتحمل أعباء شريان اقتصاد البلاد، وحماية أمنه وسلامة حدوده، وتدافع عن مصالحه السياسية الخارجية، وسط تكالب عالمي شرس، ومازالت صامدة ضد ضغوط التطبيع مع الصهاينة.
- وضد الحكومة، لأنها تراخت مع فاسدين حتى آذت الشعب في أمواله العامة، وأخلت في عدالة التكافؤ والمساواة بين نسيجه الاجتماعي، ومازالت عاجزة عن معالجة قضايا البلاد المقلقة، ما أحلى خطبها وبرامجها، وما أسرعها في تفويت الوعود البراقة، والخدمات من سيئ إلى أسوأ، لا وفاء لها حتى مع مؤيديها، وبسببها تراجعت الكويت في المعدلات الإقليمية والتقارير العالمية!
- ومع المعارضة، ونتعاطف معها لأنها العين الحمراء على مفسدي الحكومة، تراقبهم وتفضحهم، ولولا المعارضة لتمادى المفسدون.
وهي صوت الشعب العالي أمام مواضع الخلل والتقصير، وهي أمل الشعب في تشريعات نحو مزيد من الحريات والحقوق.
- وضد المعارضة لأنهم أس الفساد المستتر، وهم نجوم الواسطات المخلة بالعدالة، لم يتبرؤوا مما لديهم من أرشيف يطفح بالفئوية، ومصادرة حق المواطنة في التعددية الدينية، يتبنون الانتقائية في العفو الشامل، ومناصرة التكفيريين القتلة.
فلا يغررك وقتهم في الرخاء، فأيدينا على قلوبنا لو هكذا ناس تولوا المناصب!
صدق مولانا أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام فيما روي عنه: «كن في الفتنة كابن اللبون، لا ظهر فيركب، ولا ضرع فيحلب».
[email protected]