عبدالحميد الخطيب
عندما يتألق الفنان ويبدع في أداء أدواره فهو بهذا يحفر اسمه في ذاكرة ووجدان الجماهير صانعا جسرا من الثقة بينه وبين هؤلاء الجماهير وبين النقاد وعندما يفعل الفنان ذلك يمكن ان نصفه بأنه يمتلك درجة عالية من الفكر والثقافة والفن، ومن هؤلاء الفنان القدير محمد المنصور العربي الخصال والأوروبي الملامح والذي تميز دائما بأدائه الرائع في جميع أعماله ما جعله أحد رموز الفن في الكويت والوطن العربي، فهو حالة خاصة وتجربة فنية ثرية، «الأنباء» التقته وكان معه هذا الحوار:
ما جديدك لشهر رمضان؟
أنا احضر لعمل سيكون مفاجأة للجمهور فهذا العمل هو نتاج لبحث عدة شهور عن عمل جيد استطيع تقديمه وسط الزخم الكبير للمسلسلات الرمضانية فلابد ان يكون قويا حتى يستطيع الدخول في منافسة الأعمال الأخرى.
كيف تستعد للشخصيات التي تجسدها؟
عملية الاستعداد أهم شيء للممثل فعندما احصل على أي دور لابد ان افهم الموضوع برمته ويجب ان اعيش الشخصية بأبعادها وبكل صلاتها مع الشخصيات الأخرى حتى أرى مدى وجود شخصيتي في العمل ومدى إيجابياتها وسلبياتها ومدى العمق فيها فهذا يجعلني اندمج مع هذه الشخصية واجيد فيها ومن درجة تعايشي مع الشخصيات التي أؤديها احاول التخلص منها مباشرة بعد انتهاء العمل.
هل تفضل البطولة الجماعية في أعمالك أم تحب الفردية؟
أفضل البطولة الجماعية وانا بدأت مع البطولة الجماعية واذا كانت البطولة فردية في بعض البطولات تكون هناك خطوط جماعية في العمل ويمكن لأي فنان ان يظهر وسط البطولات الجماعية ويظهر تميزه وسط زملائه من الفنانين إذا كانت البطولة جماعية.
ما أكثر الأعمال التي تركت في نفسك ذكرى جميلة؟
أغلب أعمالي أراها جميلة واحس بأن لها ذكريات جميلة عندي فجميع أعمالي من 40 سنة لها أثر في نفسي وخاصة فيلم «بس يا بحر».
أين تجد نفسك أكثر في التلفزيون أم في المسرح؟
الآن أجد نفسي في التلفزيون اما في السابق فكنت مصرا على المسرح ولكن في الآونة الأخيرة ومع الأسف نجد القائمين على الأعمال المسرحية شوهوا سمعة المسرح وأساءوا لكلمة المسرح بالكويت وكل الدول العربية من الخليج للمحيط لأنهم استغلوا اسم المسرح في اعمال رديئة وفي أعمال هابطة تجارية بحتة، فالمسرح في البداية كان له وجوده المؤثر داخل مجتمعاتنا لأنه يتفاعل ويثور مع احوال المجتمع وثورته ثقافية عقلانية فنية تهذيبية، لكن الآن حل محله في هذا الدور التلفزيون الذي يدخل كل بيت وخاصة ان التلفزيون لا يحتاج أن تذهب اليه مثل المسرح.
ماذا تقول في المسرح العربي؟
المسرح العربي له اتجاهاته وله هويته كونه يعتمد على التأسيس، لكن المسرح استخدم مرة بشكل جيد ومرة بشكل رديء كما قلت من قبل، فالمسرح كان جيدا في بداياته حتى منتصف الثمانينيات بعد ذلك ابتعد عن الطريق طريقه.
كيف هي علاقتك مع النقاد؟
علاقتي مع النقاد علاقة تصالح وليست تصارع، فأنا لا يوجد عندي الا التصالح وأتفاهم مع الناس بكل هدوء ولا أحب أن أتعارك مع أحد وأنا من ناحيتي حريص كل الحرص على دراسة أعمالي دراسة وافية، لكن لا أعطي فرصة أو أي شائبة في أعمالي لأحد حتى ينتقدني أو يهاجمني.
من وجهة نظرك ما الذي ينقص الفنانين الخليجيين؟
أعتقد انه لا يوجد ما ينقصهم، لكن أنصحهم بالتواجد المستمر في الانشطة والمهرجانات والاحتفالات، وكذلك المحافظة على مستواهم الفني وان يحاولوا تدعيم فنهم بالثقافة والدراسة أكثر ويحتكوا بزملائهم الفنانين بالوطن العربي.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )