بيروت - داود رمال
أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، موفد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، المستشار لشؤون شمالي أفريقيا والشرق الأوسط السفير باتريك دوريل امس، أن الجهود لاتزال قائمة لتشكيل حكومة جديدة تعطي أهمية أولى لتحقيق الإصلاحات ومكافحة الفساد والمضي في التدقيق المالي الجنائي. وعرض الرئيس عون للموفد الرئاسي الفرنسي الصعوبات والعراقيل الداخلية والخارجية التي واجهت ولادة الحكومة الجديدة.
وفيما جدد عون تأييده للمبادرة الفرنسية شكر الرئيس ماكرون على الجهود التي يبذلها لدعم لبنان والمساعدات العينية التي قدمتها بلاده والمؤتمرات التي نظمها الرئيس الفرنسي لهذه الغاية، والمؤتمر المنوي عقده في الرابع من أغسطس المقبل دعما للشعب اللبناني. واعتبر عون ان زيارات المسؤولين الفرنسيين الى لبنان تباعا دليل على الاهتمام الذي توليه فرنسا بالوضع اللبناني والصداقة العميقة التي تجمع بين الشعبين اللبناني والفرنسي.
وأكد رئيس الجمهورية ان التحقيقات مستمرة في جريمة تفجير مرفأ بيروت تمهيدا لكشف الأسباب والمسؤولين ومحاسبتهم، مشددا ألا غطاء سياسيا لأي مقصر او مرتكب.
بدوره، أكد السفير دوريل خلال اللقاء، الذي حضرته السفيرة الفرنسية في بيروت آن غرييو، على حرص فرنسا على الاستمرار في دعم لبنان ومساعدته، لافتا إلى ان مؤتمر الدعم الذي ينظمه الرئيس ماكرون بداية الشهر المقبل يدخل في هذا الإطار، مركزا على أهمية الإسراع في تشكيل حكومة جديدة ومباشرة الإصلاحات التي تنادي بها فرنسا والمجتمع الدولي.