فتشت السلطات الألمانية منازل ومكاتب خمسة أفراد شرطة في برلين للاشتباه في تورطهم في دردشات عنصرية.
وأعلنت الشرطة أنه يُشتبه في أن الخمسة أرسلوا في مجموعة دردشة تضم 12 عضوا رسائل ذات "مضامين مزدرية للإنسانية"، موضحة أن الأمر يتعلق بصور ورسوم كاريكاتورية ومضامين عنصرية ويمينية، إلى جانب استخدام رموز معادية للدستور.
وجاء في بيان الشرطة: "حملة التفتيش تمت بنجاح"، مضيفة أنه يُجرى الآن تقييم الأدلة.
ويتولى الادعاء العام التحقيق في الوقائع إلى جانب مجموعة تحقيق تم تأسيسها داخل الشرطة في نيسان/أبريل الماضي.
وكانت التحقيقات تُجرى في الأساس ضد أحد أفراد الشرطة للاشتباه في إفشائه أسرار الخدمة، وخلال ذلك اكتشفت الشرطة الجنائية في الهاتف المحمول للشرطي المشتبه به مجموعة الدردشة بمضامينها المحظورة. وبعدها بدأت السلطات التحقيق ضد صاحب الهاتف وأربعة آخرين ضمن المجموعة. أما المشاركون الآخرون في المجموعة فلم يرتكبوا بأنفسهم جرائم، إلا أن الشرطة تدرس تطبيق إجراءات تأديبية ضدهم.
وفي الآونة الأخيرة تكررت حالات الدردشات اليمينية المتطرفة من قبل رجال شرطة في ألمانيا، من بينها وقائع في ولايتي هيسن وشمال الراين-ويستفاليا. وفي السنوات الماضية تم الكشف أيضا عن العديد من هذه الحالات في برلين.