رغم تفشي جائحة كوفيد-19 وتأثيرها على مبيعات مستحضرات التجميل حول العالم، إلا أن مليارديرات الصناعة أصبحوا أكثر ثراء مع قفزات الأسهم، بقيادة ثالث أغنى شخص في العالم برنارد أرنو الذي أضاف أكثر من 86 مليار دولار لثروته خلال عام، والفرنسية وريثة لوريال مايرز، أغنى سيدة في العالم، إلى جانب أفراد عائلة لودر الذين جمعوا ثرواتهم من شركة Estée Lauder.
تبلغ مبيعات التجميل السنوية عالميا 500 مليار دولار، وتوظف شركاتها الملايين بشكل مباشر أو غير مباشر، وذلك بحسب تقرير صادر عن شركة الاستشارات McKinsey. وتتوقع Statista أن تصل إيرادات التجميل إلى 511.4 مليار دولار في 2021، وأن يشهد السوق نموا سنويا بنحو 4.75% خلال الفترة من 2021 حتى 2025.
برنارد أرنو والعائلة
تتعافى صناعة السلع الفاخرة من أزمة كوفيد-19، التي أغلقت سوق السفر العالمي ومتاجر التجزئة مؤقتا. ولكن (LV) تمكنت من الحفاظ على مكانتها في السوق على عكس أغلب الشركات، مستخدمة سيولتها في اللانفاق على التسويق وحملات وسائل التواصل الاجتماعي، في وقت كان منافسيها يكافحون من أجل الوقوف على أقدامهم.
استحوذت مجموعة (LV) الفرنسية للمنتجات الفاخرة، في بداية العام الجاري، على أكثرية أسهم شركة بيركنستوك للأحذية، في عملية قدرت قيمتها بأربعة مليارات يورو (4.8 مليارات دولار).
كما انتهت المجموعة الفرنسية من عملية شراء شركة المجوهرات الأميركية تيفاني (في السابع من يناير2021، بعد موافقة مساهمي شركة المجوهرات تيفاني بأغلبية ساحقة، على الاندماج، وبلغت قيمة الصفقة 15.8 مليار دولار.
وقفزت ثروة ثالث أغنى شخص في العالم بأكثر من 86 مليار دولار، في ظل القفزات التي شهدتها أسواق الأسهم. وصعد سهم LV بنحو 90% خلال الـ 12 شهرا الماضية. يقود الملياردير الفرنسي الشركة التي لديها 70 علامة تجارية بينها لوي فيتون، وسيفورا.
وفي نوفمبر 2019 جمع والد برنارد ثروة صغيرة من الاستثمار في الإنشاءات، وبدأ برنارد مشواره باستثمار نحو 15 مليون دولار لشراء كريستيان ديور في عام 1985، ويعمل أربعة من أبنائه الخمس في LV حاليا، وهم فريدريك وديلفن، وأنتوني وألكساندر.
فرانسواز مايرز
بيتانكور هي أغنى امرأة في العالم وحفيدة مؤسس لوريال، وقد قفزت ثروتها بنحو 28 مليار دولار خلال العام الماضي، بدعم من ارتفاع سهم لوريال 56% على مدار 12 شهرا ماضية. تمتلك فرانسواز وعائلتها 33% من أسهم لوريال التي سجلت في 2019 أفضل نمو في المبيعات منذ أكثر من عشر سنوات.
وقد انضمت فرانسواز لمجلس الإدارة منذ 1997 وهي رئيسة لمجلس إدارة الشركة العائلية القابضة. أصبحت وريثة للوريال بعد وفاة والدتها ليليان بيتانكور في 2017 التي كانت أغنى سيدة في العالم وتوفيت عن عمر ناهز الـ 94 عاما، ترأس فرانسواز مؤسسة عائلتها الخيرية التي تشجع العلوم والفنون في فرنسا.
ليونارد لودر
قضى لودر ثلاثة عقود في إدارة عملاق مستحضرات التجميل الذي تملكه عائلته Estee Lauder. وانضم لودر إلى شركة والدته عام 1958، وأنشأ أول مختبر للبحث والتطوير وبدأ في الاستحواذ على علامات تجارية بينها MAC، وBobbi Brown، وAveda في منتصف التسعينيات.
تنحى لودر عن منصبه كرئيس تنفيذي عام 1999، لكنه لايزال رئيسا فخريا. وقد قفزت ثروته بنحو 10.6 مليارات دولار منذ إبريل الماضي، مع تضاعف سعر سهم الشركة، وذلك على الرغم من تراجع صافي أرباحها بنحو 62% في 2020 إلى 684 مليون دولار مقارنة بـ 1.79 مليار دولار في 2019.
سوه باي
يرأس باي مجلس إدارة AmorePacific، التي تعد أكبر شركة لمستحضرات التجميل والعناية بالبشرة في كوريا الجنوبية. وأضاف الملياردير الكوري الجنوبي 900 مليون دولار لثروته في 2020 رغم تفشي كوفيد-19.
كان لشركته الريادة في صناعة كريم الأساس السائل المضغوط، مما دفع شركات كبرى من بينها لوريال وديور لإتباعه.
أنطونيو سيابرا
أسس الملياردير البرازيلي شركة Natura Cosmeticos عام 1969 لتصبح أكبر شركة تجميل في البرازيل. وزادت ثروته بنحو 800 مليون دولار منذ إبريل الماضي مع ارتفاع أسهم Natura & Co Holding بأكثر من 95%.
تباع منتجات الشركة في البرازيل إلى جانب 6 دول أخرى بأمريكا اللاتينية وفرنسا. واشترت الشركة التي طرحت للاكتتاب العام في عام 2004، سلسلة مستحضرات التجميل البريطانية The Body Shop من لوريال في 2017 مقابل أكثر من مليار دولار، كما استحوذت على Avon في العام الماضي.
[email protected]