أفتخر بأن أجد بلادي دائماً في مقدمة الدول السباقة بالفزعة وتقديم يد العون لكل من يحتاج اليها سواء كان من الدول الشقيقة أو الصديقة، شاهدنا ما حصل في كل من الجمهورية التركية واليونان من حرائق للغابات أحدثت على آثارها خرابا كبيرا ساهم في هجرة العديد من الأسر مناطقهم تاركين خلفهم منازلهم وممتلكاتهم تلتهمها النيران التي امتدت لتشمل مساحات كبيرة من الأراضي، خصوصا في تركيا خلال الأيام الماضية رغم الجهود المضنية لفرق الإطفاء للتصدي لمكافحة تلك الحرائق والسيطرة عليها.
الكويت الفزاعة كعادتها، وبتوجيهات كريمة من صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله، أمر بتوجه فرقتي إطفاء للمكافحة والإنقاذ إلى تركيا واليونان للمساعدة في إطفاء الحرائق التي اندلعت في البلدين، حيث تم تجهيزهما بكامل الطواقم والمعدات للمشاركة في تقديم المساعدات والدعم للأصدقاء في إطفاء الحرائق التي اندلعت وألحقت أضرارها في العديد من المناطق سواء في تركيا أو اليونان.
سمو الأمير، حفظه الله، ضرب أروع الأمثلة في الإنسانية وبين أن الكويت لا تتخلى عن دورها الإنساني في مساندة الأشقاء والأصدقاء وخير شاهد هذه المشاركة التي جاءت بأوامر سامية لمساعدة هذه الدول المتضررة مما لحق بها من كوارث.
الفرق الإطفائية مارست مهامها منذ وطأت أقدامهم الأراضي التركية واليونانية وقاموا بتنفيذ كل ما هو مطلوب منهم بالتنسيق مع الجانبين التركي أو اليوناني الذين أعجبوا بهذه المشاركة والتي لاقت استحسانا كبيرا لدى الشعوب والحكومات في هذين البلدين، كما وجدت إشادة في الكوادر الكويتية المشاركة والذين تميزوا بخبراتهم بشهادة أصدقائهم الإطفائيين في الدول الصديقة.
الفرقة الأولى عادت ولله الحمد قبل أيام بعد مشاركتها من اليونان بعد السيطرة مع المشاركين على جميع الحرائق واستقرار الأوضاع.
توجيهات صاحب السمو الكريمة لم تتوقف عند هذا الحد، حيث أمر قبل يومين بإرسال 6 آليات إطفاء مجهزة بكامل معداتها لمكافحة الحرائق وعمليات الإنقاذ كإهداء من الكويت إلى الجزائر لمواجهة حرائق الغابات.
حفظك الله يا سمو الكرم والإنسانية وأدام عليك موفور الصحة.
[email protected]