عواصم ـ وكالات: أعلنت السلطات القبرصية أمس اتخاذ الإجراءات استعدادا لوصول التسرب النفطي من مصفاة بانياس السورية، إلى السواحل الشمالية للجزيرة المتوسطية.
وقال وزير البيئة القبرصي كوستاس كاديس أن هناك بقعة نفطية ضخمة توجهت نحو جزيرة قبرص في البحر المتوسط. ووفقا لأحدث النمذجات وبيانات الأرصاد الجوية، يتوقع لهذه البقعة النفطية أن «تؤثر على رأس القديس أندرياس (طرف شبه جزيرة كارباس في شمال قبرص)»، بحسب ما جاء في بيان أصدرته مديرية الصيد البحري القبرصية.
وقالت المديرية ان السلطات القبرصية «تدرس كل البيانات للتصرف على أساسها»، مؤكدة أن البقعة النفطية عبارة عن رقعة زيتية رقيقة وليست بقعة نفطية كثيفة.
والأسبوع الماضي أفادت وسائل إعلام سورية بأن كميات من الفيول تسربت من محطة إنتاج الكهرباء في بانياس، المدينة الساحلية الواقعة على بعد 160 كلم قبالة قبرص. وفي دمشق، نقلت صحيفة «الوطن» الموالية عن وزير الكهرباء غسان الزامل قوله إنه تم تشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة والوصول إلى الأسباب الحقيقية التي أدت إلى التسرب.
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مسؤولين في قطاع الكهرباء قولهم ان «تصدعا واهتراء» في أحد خزانات الفيول أدى على ما يبدو إلى حادثة التسرب، مرجحين أن يكون الحادث عرضيا و«ليس ناجما عن عمل تخريبي».
وأعربت الحكومة القبرصية عن استعدادها لأن تمد يد المساعدة إلى السلطات في «جمهورية شمال قبرص التركية»، الكيان الذي لا تعترف به إلا أنقرة.
وقال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي إن تركيا ستتخذ التدابير اللازمة للحيلولة دون وقوع كارثة بيئية نتيجة التسرب النفطي نحو سواحل شمال قبرص.
وأضاف أوقطاي في حديث إلى وكالة «الأناضول» أن بلاده تتابع عن كثب التطورات المتعلقة بالتسرب النفطي، لافتا إلى وجود تنسيق بين الوزارات والمؤسسات المعنية بالأمر لدى الجانبين، التركي والقبرصي.
كما أشار إلى أن الرئيس التركي والسفارة التركية في قبرص يتابعان التطورات المتعلقة بحادثة التسرب، ملمحا إلى طلعات جوية وبحرية محتملة قد تجريها الكوادر الجوية والبحرية لقيادة خفر السواحل التركي، في سبيل مراقبة التلوث الحاصل في البحر.