أظهرت دراسة حديثة أن المستهلكين الذين يستخدمون الدفع لاحقا يميلون إلى شراء منتجات أكثر بنسبة 50% إلى 200% لكل معاملة مقارنة باستخدام طرق الدفع الأخرى، وتعد طريقة «اشتر الآن وادفع في وقت لاحق» هي وسيلة الدفع الأسرع نموا مع نمو التجارة الإلكترونية في عام 2020.
وتسمح هذه الطريقة للمتسوقين بدفع الفواتير الصغيرة والمتوسطة على أقساط شهرية من دون فائدة، وإذا التزم العميل بالدفع دائما يمكنه تقسيط بضائع بقيمة أغلى مثل السلع الفاخرة، تقوم هذه المنصات بسداد المبالغ كاملة للبائع مقابل نسبة من الفاتورة تتراوح بين 3 و 6% أحيانا.
وتشكل هذه الرسوم نحو 80% من عوائد هذه المنصات، ولكنها تجني نحو 20% من عوائدها كرسوم تقتطعها من المشتري في حالة لم يسد الدفعات بوقتها، وبحسب الدراسة، هناك واحد من كل 10 متسوقين يستخدمون خدمات الشراء الآن والدفع لاحقا، تمت ملاحقته من قبل محصلي الديون.
جدير بالذكر أن 11% فقط من عمليات الدفع تتضمن تحذيرا واضحا للمتسوقين بأنهم يبرمون اتفاقية ائتمان، أما 89% المتبقية فقد وضعوا هذه المعلومات بأحرف صغيرة، وعلى الرغم من ذلك يبدو أن هناك نظرة تفاؤلية متنامية تجاه هذه الصناعة، وذلك وفقا لـ «العربية.نت».
وكانت المنصة الأسترالية «Afterpay» حققت 15.8 مليار دولار كإجمالي مبيعات عبر منصاتها في السنة المالية التي انتهت في يونيو، بنمو بنسبة 105% سنويا منذ عام 2019، كما حققت أسهم شركة «Affirm» مكاسب كبيرة الأسبوع الماضي بعد اتفاقية أبرمتها مع «أمازون» لإطلاق خيار الشراء الآن والدفع لاحقا لبعض عمليات الشراء التي تزيد قيمتها على 50 دولارا بالمنطقة.
وبدأت ترتفع شعبية طريقة الدفع هذه، وظهر لاعبان رئيسيان في هذا القطاع مؤخرا، هما: «Tabby» ومقرها الإمارات تنوي أن تسرع خطط التوسع في أسواق عربية جديدة بعد أن جمعت 50 مليون دولار إضافية، ما منحها تقييما بـ 300 مليون دولار، وتقدم «Tabby» خدماتها في السعودية والإمارات مع أكثر من 2000 علامة تجارية.
فيما أعلنت منصة «تمارا»، التي تأسست العام الماضي في السعودية، عن حصولها على استثمارات بـ 110 ملايين دولار، وهي الأكبر من هذا النوع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حتى الآن، وتشير التوقعات إلى أن تصل قيمة معاملات الشراء الآن والدفع لاحقا إلى 680 مليار دولار على الصعيد العالمي بحلول عام 2025.