يصادف الخميس 9 سبتمبر ذكرى تسمية الكويت الحبيبة بلد الإنسانية وذلك في حفل أقيم في الأمم المتحدة للمغفور له بإذن الله سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، عام، 2014 وقد لقب رحمة الله عليه بقائد الإنسانية، فالإنسانية ليست شعارا ولا مسمى، إنما هي قيمة إنسانية سامية انبثقت من تكريم الإنسان والذي كرمه رب العزة في كتابه الكريم حين قال في سورة الإسراء: (ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا)، فحري بنا أن نكرم هذا الإنسان العظيم ونحترمه ونتعامل معه بالتي هي أحسن.
إن الإنسانية هي وسطية الإسلام والتي خص الله بها عباده الصالحين ووصفهم بأوصافها، حيث قال تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا)، فالوسطية هي من صفات أهل الكويت منذ القدم، كما أن من عاداتهم تقدير الإنسان وإعانة المحتاج ومساعدة الفقراء وحب الخير للجيران والأهل والأقارب، فالقصص متعددة والحكايات كثيرة وطبيعة أهل الكويت من زمان متمسكون بهذه القيمة وهذا الخلق.
إن الإنسانية أصبحت من سمات أهل الكويت، فقد كان الأجداد يمارسونها والآن يمارسها الشباب حتى أصبحت صفة ملازمة لهم.
لقد اهتمت الكويت بدعم الوسطية ونشر الإنسانية فساهمت في الكثير من المؤسسات التي تعمل بهذا الاتجاه، فاتجهت الأنظار إلى الكويت لمعرفة هذه القيمة العظيمة والالتزام بها، وهذا هو الدور الرائد التي تميزت به الكويت.
[email protected]