قبل فترة بسيطة تم افتتاح مبنى وزارة التربية الجديد في منطقة جنوب السرة، ولكن هناك أزمة تم تجاوزها وعدم الالتفات لها قبل تسلم المبنى، وافتتاحه بشكل رسمي وهي أزمة المواقف التي تعاني منها الوزارة.
المستغرب أن المبنى الذي أنشئ على أحدث طراز لا توجد فيه مواقف للمراجعين، والشوارع المحيطة بالوزارة تشهد اختناقات مرورية بسبب هذا الأمر الغريب الذي يؤكد غياب الجانب الرقابي عن متابعة المشاريع وقت تنفيذها، وخير دليل الوضع الحالي الذي يعيشه الموظفون والمراجعون في هذه الجهة الحكومية.
نعم، هناك سراديب مخصصة للمواقف ومسجلة باسم الزوار، ولكن بعد الافتتاح تداركت الوزارة الخطأ الذي وقعت فيه فلم يكن أمامها سواء السيطرة على جميع المواقف الخاصة بالمراجعين وتخصيصها للموظفين رغم أنها لا تغطي احتياج الجميع نظرا لزيادة أعدادهم في المبنى.
الآن وبعد أن «وقع الفاس بالراس» ما هو العمل يا وزارة التربية وأين حقوق المراجعين؟. لماذا أصبحت بعض مشاريعنا الجديدة فقط تحفا معمارية دون الالتفات إلى الموقع وتوفير المواقف؟ وخير شاهد على ذلك وضع وزارة التربية والإسكان والبلدية الرئيسية، ووزارة الأوقاف في منطقة الرقعي.
المطلوب من مجلس الوزراء متابعة مثل تلك المشاريع قبل تنفيذها والتأكد من آلية التنفيذ ومحاسبة المقصرين إن وجد تقصير؛ لأنه من غير المعقول أن تتم إقامة مرافق حكومية خدمية بدون مواقف تخدم المراجعين وكذلك الموظفون، ومنا إلى المسؤولين أبحثوا عن الحلول وفكروا في معاناة الناس افضل من التفشخر بالبوابات والمصاعد الخاصة والسيارات الفارهة والمكاتب المزركشة.
هناك أمر آخر، نتمنى من وزارة التربية التحقق منه مع قرب بدء العام الدراسي، وبعد عودة الهيئة التدريسية إلى مدارسهم، هناك مشكلة تعاني منها بعض المدارس، وهي النظافة التي تحتاج إلى تدخل فوري من قبل المسؤولين في الوزارة، هناك عقود تصرف عليها الوزارة ملايين الدنانير، أين هي من المشهد؟ ليس لجائحة كورونا شأن كما يدعي البعض في نقص الأيدي العاملة، وليس للمعلمة كذلك شأن بذلك حتى تتحمل تقاعس بعض القطاعات المسؤولة.
هل تعلم وزارة التربية أن هناك بعض الإدارات المدرسية تلزم بعض المعلمات إحضار عمالتهم الخاصة المنزلية من أجل تنظيف المدرسة وهذا الأمر ليس مسؤولا عنه الهيئة التعليمية وانما المسؤول المباشر عنه الوزارة، لذلك بات من الضروري التحرك سريعا وتوفير الأيدي العاملة والتأكد من جاهزية مدارسكم قبل الإعلان عن افتتاحها وان تكون جميع مدارسنا بنظافتها وتنظيمها على مستوى المدارس التي تم اطلاع أعضاء اللجنة التعليمية في مجلس الأمة، ومنا إلى المسؤولين.
[email protected]