السياحة الترفيهية تعني الانتقال من دولة إلى أخرى بحثا عن قضاء وقت الفراغ للاستجمام والراحة والتمتع بالأجواء والتعرف على ثقافات جديدة، والحصول على إشباع نفسي وعقلي بزيارة المناطق الأثرية والقديمة، أو ارتياد الشواطئ والتمتع بها، والنشاطات الثقافية والفنية والترفيهية والاجتماعية، والرياضات البحرية والبرية.
السياحة أصبحت خيارا اقتصاديا واجتماعيا واستثماريا مهما، تهتم بها الدول وتنفق عليها الملايين، لاستقطاب السياح من شتى بقاع الأرض، نقطة تحول اقتصادية مهمة جدا نظرا للتأثير المباشر وغير المباشر على العديد من الصناعات والأنشطة الاقتصادية الأخرى.
هي صناعة وحرفة هناك من يعرف خباياها ويقوى على تطويرها، بينما يرتجل آخرون ولا يفعلون شيئا في هذا المجال ولا يستطيعون، يفتقدون روح المنافسة، فتبقى الأفكار من دون استغلال، لتغيب السياحة كمفهوم وصناعة، ويحل مكانها الفشل واندثار الثروات.
نحن شعب يستحق الفرح وتحقيق السعادة بعيدا عن ضغوط الحياة اليومية، صناعة الفرح معقدة للغاية، ولكنها تبدأ أولا بمعرفة ما نملكه، وكيفية استغلال ما نملكه؟ وكيف نسوقه لأنفسنا نحن قبل الآخرين؟
المهمة صعبة بعد هذا التوقف والغياب عن الخريطة السياحية، خاصة ان اشقاءنا في الخليج قد سبقونا بخطوات كبيرة، ولكنها في الوقت نفسه غير مستحيلة، وضربة البداية ممكنة، فقد كنا السباقين دائما.
لماذا اصبحنا اليوم اشبه بـ«أهل الكهف»؟!
الأعزاء: شركة المشروعات السياحية «صح النوم».. مشاريعكم الترفيهية لا تنسجم مع رؤية الكويت «2035».
«لا فايدة ولا عايدة... سكت دهرا ونطقت كفرا».
نحن نستحق سياسة عامة وإدارة جديدة للسياحة والترفيه كصناعة، بعقلية مبتكرة تمتلك إبداعا فكريا تتطلع للمستقبل وللريادة، وليس لما هو تحت أقدامها، تتطلب رؤية وقرارات جريئة وتنفيذا سريعا يسابق الزمن، والاستفادة العملية من خبرات الآخرين بما يرفد مستقبل هذه الصناعة وتطويرها بالشكل اللائق الذي سيعود بلا شك على اقتصادنا الوطني ويدفعه للأمام. بما يحد من النزيف الحاد الذي نفقده في السياحة للخارج، ولا نحتاج فقط إلا إلى إبراز مكامن ثروتنا التراثية واستغلال ثرواتنا البحرية وما نملكه من جزر ذات طبيعة بحرية خلابة، وطبيعة صحراوية يمكن استغلاها بالسياحة البيئية الصحراوية والرياضات البرية، وعرضها بأسلوب عصري جذاب، وبأفضل خدمة مقدمة، نستطيع استغلالها وتعميقها من خلالها تسويق صناعتنا السياحية الترفيهية.
كل المطلوب: عقول لا ترضى ولا تقبل إلا ان تكون متفردة ورائدة بقدرتها على صناعة المستحيل والإبهار، والإصرار على التفوق، وعدم النظر للوراء، والتسارع بالخطى بإنجازات نوعية، وان يكون الإبداع مهنة وعملا، والإصرار نهجا، لا تعرف المركز الثاني لأنه لا يبقى في الذاكرة يوما، وان المركز الأول هو الغاية والهدف، والغد والمستقبل لا ينتظر، وسباق التميز لا حدود له، والمستقبل لمن يصنعه، ويفكر خارج الصندوق بشكل خلاق.
والكويت مليئة بهؤلاء الذين لا يعرفون كلمة مستحيل.. لكن سياسة ماكو بالبلد إلا ها الولد.. لا بالله قبضنا خير!
وشركة المشروعات السياحية على طمام المرحوم!
عز الكلام: إلى صانع السياحة والترفيه بعد التحية.. الطيور طارت بأرزاقها وأصبحت هناك سياحة للفضاء، وعقارب الساعة لا ترجع للخلف (21 سنة)، والاستراحات ما هي للترفيه وانما مواقع خدماتية لمستخدمي الطرق الطويلة.. الله بالخير.
[email protected]
Nesaimallewan@