حث وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الدول الصديقة على عدم عزل أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان على الحكم.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير القطري خلال مؤتمر صحافي عقده في الدوحة امس مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
في سياق متصل، قال الاتحاد الأوروبي إنه بدأ في إمداد أفغانستان بالمساعدات الإنسانية، مؤكدا في الوقت نفسه الحاجة إلى البقاء على اتصال مع حركة «طالبان».
وقالت نائبة المتحدث باسم المفوضية الأوروبية دانا سبينانت في مؤتمر صحافي في بروكسل امس إن «انخراطنا الإنساني في أفغانستان لايزال مرتفعا جدا»، مشيرة في هذا السياق إلى أن طائرة تابعة للاتحاد الأوروبي هبطت في كابول أول من أمس لنقل «إمدادات حيوية» للسكان.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية نبيلة مصرالي في المؤتمر الصحافي نفسه «أننا بحاجة إلى البقاء على اتصال مع (طالبان)» لكنها شددت على عدم وجود إمكانية للاعتراف بالحركة في الوقت الحالي.
وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي وضع خمسة معايير أساسية للتعامل مع طالبان وهي: احترام حقوق الإنسان الأساسية ووجود حكومة شاملة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية والسماح للأجانب والأفغان بمغادرة البلاد وعدم السماح لأفغانستان بأن تكون قاعدة لشن هجمات إرهابية.
وأضافت أنه «عندما يتعلق الأمر بالاعتراف بطالبان فإن ذلك سيعتمد على هذه المعايير».
إلى ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «غالوب» أن نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس تتقدم على الرئيس جو بايدن بست نقاط.
وبحسب الاستطلاع فإن 49% يوافقون على أداء هاريس، بينما يوافق 43% على أداء بايدن، واظهر الاستطلاع أن هاريس كان أداؤها أفضل من بايدن مع المستقلين، مشيرا إلى أن هاريس حصلت في الوقت نفسه على نسبة رفض تبلغ أيضا 49%.
وقد انخفض تأييد الرئيس بايدن بست نقاط منذ أغسطس و13 نقطة منذ يونيو.
وبحسب شركة Morning Consult، فإنه قبل سقوط كابول في أيدي حركة «طالبان»، كان بايدن لايزال يتمتع بنسبة موافقة إيجابية تبلغ 51%، وقد انخفضت نسبة تأييد بايدن إلى أقل من 50% منذ أن أطاحت «طالبان» بالحكومة الأفغانية.
رئيس الأركان الأميركي: الولايات المتحدة «خسرت» الحرب في أفغانستان
طاجيكستان وأفغانستان تحشدان قواتهما على الحدود
عواصم ـ وكالات: ذكرت وكالة الإعلام الروسية، نقلا عن وزارة الخارجية امس، أن موسكو قالت إنها علمت بإرسال طاجيكستان وأفغانستان قوات إلى منطقة الحدود بينهما، وحثتهما على الهدوء وحل الخلاف بأسلوب يقبله الطرفان.
من جهته، أقر رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارك ميلي أول من أمس، أمام لجنة برلمانية، بأن الولايات المتحدة «خسرت» الحرب التي استمرت 20 عاما في أفغانستان، وذلك بعد شهر على انتهاء الانسحاب الأميركي من هذا البلد وما رافقه من تخبط وفوضى.
وقال الجنرال ميلي خلال جلسة استماع في مجلس النواب «من الواضح والظاهر لنا جميعا ان الحرب في أفغانستان لم تنته بالشروط التي أردناها، مع وجود طالبان في السلطة في كابول».
وإذ قال إن بلاده خاضت «حربا خاسرة»، أضاف «لقد كانت كذلك، بمعنى أننا أنجزنا مهمتنا الاستراتيجية لحماية أميركا من تنظيم القاعدة، ولكن من المؤكد أن الوضع النهائي يختلف تماما عما أردناه».
وأضاف «عندما يحدث شيء من هذا القبيل، تكون هناك عوامل تفسيرية كثيرة»، مشيرا إلى أن هذا «الفشل الاستراتيجي» كان «نتيجة لسلسلة قرارات استراتيجية تعود إلى زمن بعيد».
واستشهد الجنرال ميلي خصوصا بالفرص الضائعة لاعتقال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن أو قتله بعد وقت قصير من بدء التدخل في أفغانستان في 2001، وغزو العراق في 2003، وفشل واشنطن في منع باكستان من أن تصبح «ملاذا» لطالبان، وسحب الجيش الأميركي في السنوات الأخيرة مستشاريه العسكريين من الوحدات الأفغانية.