- نسعى إلى توفير أصناف «التعاون».. وإطلاق خطة تسويقية عبر «السوشيال ميديا»
- تأجير مخازن الاتحاد للجمعيات التعاونية والشركات نقلة نوعية وانفراجة مالية
- علاقة الاتحاد بـ «الشؤون» متميزة وقياديو الوزارة شخصيات متفهمة ورائعة
- الرقابة مطلوبة «لا تبوق لا تخاف».. وتواصل مع الوزير لعودة الصالات للعمل
- من خلال البوابة الإلكترونية للاتحاد يمكن للمستهلك معرفة السعر الحقيقي للسلعة
- الاتحاد من المنظومات المهمة بالدولة ويضم 68 جمعية ويسهم في قوة الاقتصاد
محمد راتب
شدد رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية د.سعد الشبو على أن الاتحاد والقطاع التعاوني ليس في محل صراع مع التجار ولا مقارعة أو منافسة للشركات، فالجميع في مركب واحد لتحقيق الأمن الغذائي، معلنا قرب الانتهاء من تدشين مخازن الاتحاد والتي ستكون أكبر مخازن لوجستية تعاونية، حيث ستكون مصدر دخل قويا للاتحاد، مؤكدا أنه في حال الانتهاء منها ستكون بداية جديدة وانفراجة كبرى في تاريخ الاتحاد.
وقال الشبو لـ «الأنباء» في أول لقاء له بعد رئاسته الاتحاد إن لجنة تطوير العمل التعاوني تعكف على وضع تعديلات جذرية على قانون التعاون لتقديمها لوزارة الشؤون، مبينا ان الاتحاد يتطلع إلى إنشاء بنك تعاوني وناد رياضي وتثمير الأموال التعاونية المجمدة في البنوك عبر صناديق استثمارية.
وذكر ان الاتحاد من المنظومات المهمة بالدولة ويضم 68 جمعية تحت مظلته ويسهم في قوة الاقتصاد، مبينا انه من خلال البوابة الإلكترونية للاتحاد يمكن للمستهلك معرفة السعر الحقيقي للسلعة، وفيما يلي التفاصيل:
بداية، الاتحاد هو مظلة الجمعيات التعاونية ولا شك في أنه يمتلك خططا مستقبلية بعد جائحة كورونا، حدثنا عن أبرز ملامحها؟
٭ الاتحاد من المنظومات المهمة في الدولة، ويضم تحت جناحه 68 جمعية، ويسهم في قوة الاقتصاد وتوفير الأمن الغذائي للبلاد، وجائحة كورونا كشفت عن العديد من الأمور التي كان يجب وضعها في قائمة الأولويات لضمان الأمن الغذائي، وهي وجود مخازن في الجمعيات التعاونية، فغالبيتها وخصوصا القديمة منها تفتقر إلى ذلك، ولذلك قمنا بالتعاون مع «التربية» باتخاذ بعض المدارس خلال الأزمة أماكن للتخزين إلى جانب جعلها سكنا للعمالة.
نعلم أن لدى الاتحاد مخازن لم يتم الانتهاء منها وتشغيلها، متى بالإمكان إعلان انطلاقة مخازن الاتحاد؟
٭ مخازننا موجودة، ولكنها عاطلة عن العمل منذ سنوات، ويجري حاليا تجهيزها بشكل مناسب لبدء مرحلة جديدة من تاريخ الاتحاد، ولا يمكنني تحديد وقت بعينه ولكنها على وشك الجاهزية، وخطتنا حاليا قائمة على الانتهاء منها، ونجد دعما من وزارة الشؤون ممثلة بالوكيل عبدالعزيز الشعيب ووكيل التعاون سالم الرشيدي.
نريد تحديدا أدق لموعد الانتهاء من المخازن وما حجم الإنجاز حتى اليوم؟
٭ الأمر يتم على وجه الاستعجال، وقطعنا ما يقارب 92% من الإنجاز، ونعمل حاليا على توصيلات الكهرباء والتبريد، وبإمكاننا القوم إنه خلال الأشهر الـ 6 المقبلة سنعلن الانتهاء من المخازن وبدء التشغيل.
المخازن جزء من إعادة ترتيب البيت الداخلي، وهناك أشياء أخرى ينتظرها المستهلكون كتوصيل الطلبات للمنازل وغيرها، ما الجديد لديكم؟
٭ نعمل على تعديل البرامج وفق آخر التطورات، وقطع قسم الأسعار شوطا كبيرا في أعماله، فأنشأنا بوابة إلكترونية تستطيع الشركات من خلالها تقديم طلباتها بخصوص الأسعار من حيث التعميمات والأصناف الجديدة، وحاليا يجري العمل على التطوير مع أكثر من شركة للانتهاء من الربط الآلي بين الجمعيات و«الشؤون» والاتحاد فيما يخص الأصناف المصدرة للاتحاد، فعلى سبيل المثال إن صدر تعميم من قبلنا يجب أن يكون واضحا عند الشركات والجمعيات، ويكون ذلك من خلال الدخول إلى البوابة والبحث عن المنتج والأصناف المعروضة، وهذا يضمن عدم الوقوع في لغط وتجاوز.
يتم الحديث في وسائل التواصل عن وجود تفاوت في الأسعار بين الجمعيات التعاونية، كيف ترون ذلك؟
٭ الأسعار موضوع شائك، وهناك خلط في الأمر، فأغلب الأصناف لها تعميم موحد من الاتحاد، ولدينا فرق عمل تقوم بتفادي تلك الأمور، ومتابعة الجمعيات التعاونية.
كيف بإمكان المستهلك التأكد من سعر المنتج؟
٭ من خلال تطوير البوابة الإلكترونية بات بإمكان المستهلك الدخول إلى الصفحة، ووضع الباركود ليظهر له سعرها الحقيقي.
متى سترى البوابة النور وتبدأ العمل؟
٭ قريبا جدا، وقد قمنا بمخاطبة إدارة الرقابة التعاونية وبالاتفاق مع الشركة ستنطلق البوابة الأسبوع المقبل.
هذا يعني أن هناك اختلافا في الأسعار؟
٭ بالطبع هناك اختلاف، وسببه قد يكون في الأصناف غير المسعرة، وخصوصا الخضار والفواكه ولوازم العائلة، وهذا التباين قد يحصل بسبب تقليل هامش الربح أو وجود بعض العروض.
هناك طموحات في أن تعود سلع التعاون لسابق عهدها، ما تعليقكم على هذا؟
٭ هذا الأمر من أولوياتي، وللأسف انقطعت بعض المنتجات بسبب الضعف المالي للاتحاد، ولكننا جلسنا مع شركات محلية للتنسيق في عودة الأمور إلى سابق عهدها.
مع أي الشركات ناقشتم هذا الأمر؟
٭ مع العديد من الشركات المحلية، ومنها شركة ألبان وعصائر ستقوم قريبا بتنزيل منتجات التعاون أسوة بمنتجاتها، كما راسلنا أكثر من مصنع يتعامل مع الاتحاد سابقا ونستبشر خيرا، ونحرص على توفير المعلبات شبه المقطوعة حاليا، وسنشارك في معرض للغذاء قريبا، وسنجتمع مع مندوبين عن مصانع كبرى قدموا لنا بعض العروض.
هذا الأمر على رأس أولوياتكم، ألا ترى أنه من الضروري وجود جهاز فني تسويقي؟
٭ هذا أمر في غاية الأهمية، وسيكون من خلال الكوادر الموجودة في الاتحاد والعديد من المتميزين في الجمعيات، فخطتنا تهدف لتوفير الأصناف وإطلاق خطة تسويقية عبر السوشيال ميديا.
البعض يرى أن الاتحاد يخشى من التجار، لماذا لا تقومون بالمتاجرة وأنتم قادرون عليها؟
٭ نحن لا نخشى ولا نقارع أحدا، ولا صراع بين القطاع التعاوني والتجار، بل كلنا في مركب واحد لتحقيق الأمن الغذائي في دولتنا الحبيبة، والتجار جزء من أهل الكويت ولا يعتبروننا منافسين لهم، وماضون في الاستمرار بتوفير الأصناف، وأصنافنا أثبتت وجودها، وهناك مناشدات كبيرة من المواطنين لعودة أصناف التعاون، وأقول إنه عند الانتهاء من المخازن سيكون الأمر متاحا بشكل كبير فهناك 6 آلاف متر مربع سيكون نقطة تحول كبيرة في تاريخ الاتحاد، حيث سنقوم بتأجير مساحات منه للجمعيات والشركات الراغبة في ذلك، وبالتالي بإمكاننا إغلاق ملف المديونيات.
في ظل وجود وزير للشؤون معروف بمؤازرته للعمل التعاوني، هل هناك نية لعودة صالة المناسبات للاتحاد؟
٭ صالة المناسبات في مبنى الاتحاد لاتزال تحت إدارتنا ولكنها متوقفة منذ سنوات، ونعول على الوزير د.مشعان العتيبي صاحب العقلية المتفهمة، لتعود إلى سابق عهدها، ويكون دخلها داعما للاتحاد.
ماذا تنوون القيام به حال عمل الصالة من جديد؟
٭ ستتم الاستفادة منها في المناسبات وإقامة المؤتمرات والمعارض التعاونية، وسنعزز تواجد الاتحاد من خلال الانخراط في الاتحادات العربية.
ما الفائدة التي يجنيها المستهلك من الارتباط مع الاتحادات العربية؟
٭ استجلاب الأصناف من جميع الدول المشاركة وبأسعار زهيدة.
كيف ترد على من يقول إن العمل التعاوني في انحدار مقارنة بما يحدث بدول مجاورة؟
٭ غير صحيح هذا الكلام، فالتجربة الكويتية التعاونية منذ النشأة وحتى الآن قوية وتحظى بإشادة الدول الأخرى، وكانت لها وقفات تاريخية خلال الاحتلال وتفجير مسجد الإمام الصادق وموسم الأمطار وأخيرا جائحة كورونا والفزعة للعودة للمدارس وغيرها كثير، ولا ننسى ما قام به غالبية التعاونيين من إيصال الطلبات إلى المنازل بسياراتهم الخاصة سواء للوافدين أو للمواطنين، لا ننكر وجود إخفاقات في بعض الجمعيات لكنه لا ينعكس على التجربة التعاونية ويكفينا الإشادة من سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله.
فيما يتعلق بالرقابة من «الشؤون» هل يعد ذلك تكبيلا لعمل مجلس الإدارة؟
٭ الرقابة مطلوبة إن تمت بشكل صحيح، فهناك بعض الأحداث التي وقعت كانت بسبب نقص الخبرة، والمثل يقول «لا تبوق لا تخاف»، فالأمر جيد ومثمر، والأصل أن نقوم الاعوجاج، وعلى التعاونيين التوافق مع هذا الأمر والتعاون.
ذكر أحد رؤساء الجمعيات أن قرار «الشؤون» برفع نسبة الأرباح الموزعة على المساهمين إلى 12% ليس مقياسا للتمايز بين التعاونيات؟
٭ الأساس أن يتم توزيع الأرباح بعد استيفاء كل الخدمات المقدمة للمساهم، ولا شك أن المناطق تلعب دورا والجغرافيا كذلك إلى جانب تجمع الوافدين والمقيمين، ووجود أسواق كبيرة وبقالات عديدة، وعدم توزيع النسبة الأعلى ليس شرطا لعدم التميز ما دمنا نقدم الخدمات وفعلنا بنود الخدمة الاجتماعية ودعمنا الجهات المعنية.
هل تتوقع استجابة من وزير الشؤون فيما يتعلق بإنشاء بنك تعاوني وتثمير الأموال المجمدة؟
٭ وزير الشؤون شخصية متفهمة قليلة الكلام، ولكنه كثير الفعال، ويعطينا الضوء الأخضر للإنجاز، وهناك توافق كبير مع الاتحاد والأمور تسير نحو الأفضل.
هل من رسالة أخيرة للمستهلك؟
٭ المستهلك هو العين الساهرة على كل شيء سواء كان مواطنا أو مقيما، وعليه تقديم الشكاوى حال وجود خلل، فكل مواطن خفير.
المركز المالي للاتحاد مرهق.. ومديونيات الجمعيات لنا أكثر من 700 ألف دينار
خلال اللقاء، وجهنا سؤالا لرئيس الاتحاد د.سعد الشبو حول المركز المالي للاتحاد وموارده، فأكد انه عانى من المديونيات ومنها 6 ملايين دينار لـ «المالية» و«التجارة» تم تسديدها أخيرا، وفي المقابل لدينا مديونيات لم نستطع تحصيلها من بعض الجمعيات المتعثرة وهي كبيرة جدا وشبه مجمدة، تصل لأكثر من 700 ألف دينار.
وبين أن الموارد الحالية تقتصر على ما تبقى من أصناف التعاون التي يتم بيعها بسعر أقل وجودة أعلى، إلى جانب تأجير بعض الأدوار في مبنى الاتحاد للنقابات بأسعار زهيدة، موضحا أن الرواتب تمنح من بيع أصناف التعاون مع غياب الدعم الحكومي، مشيرا إلى أن عدم رفع السعر من قبل الاتحاد لأصنافه يأتي لعدم الرغبة في توجيه التهم له بالمتاجرة وخوفا من إحداث خلل في الأسعار.
تعديلات جذرية على قانون التعاون
أكد رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية د.سعد مبارك الشبو أن لجنة تطوير العمل التعاوني تقوم بجهود جبارة، وأحيي رئيس مجلس الإدارة السابق للاتحاد فهد الكشتي على ما قام به من تشكيله اللجنة من أعضاء في مجلس إدارات 13 جمعية، إلى جانب تفهم الوزارة والوكيل عبدالعزيز الشعيب والوكيل المساعد لشؤون التعاون سالم الرشيدي.
وذكر ان اللجنة استطاعت إيجاد توأمة مع «الشؤون» وتعديل القانون 16/2016، ما منح الجمعيات المرونة والعمل من دون قيود، وحاليا يتم العمل على تعديل قانون التعاون، وهناك توافق على هذا، حيث تجتمع اللجنة أسبوعيا برئاسة سعود الحرفان وتقوم بأعماله تطوعا.
إنشاء بنك تعاوني وناد رياضي وتثمير الأموال المجمدة من أولوياتنا
سألنا الشبو عن قيام لجنة تطوير العمل التعاوني بتعديل الصوت الواحد فذكر أنه يرى شخصيا أن قانون الصوت الواحد صالح لمجلسي الأمة والبلدي وله مميزاته إلا أن مساوئه أكثر، ولذلك ستتم مناقشة الأمر جيدا في اللجنة والخروج بما فيه المصلحة العامة.
وكشف عن أن التوسع في تعديل القانون سيشمل إنشاء بنك تعاوني وناد رياضي أسوة بالنوادي الرياضية الكويتية، ووضع حلول لتثمير الأموال المجمدة في البنوك كودائع من خلال صناديق استثمارية بدل تجميدها.