استضافت الدورة الثامنة من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب يوم الأربعاء الفنان العالمي بريان فيرغسون، من شركة ديزني، وصانع الأفلام والرسام الإماراتي محمد فكري، والمخرج والمنتج الإماراتي فاضل سعيد المهيري، في جلسة حوارية عقدت «عن بُعد» تحت عنوان «تطور الرسوم المتحركة في إنتاج الأفلام» أدارتها بتول التميمي احد المحكمين الواعدين، لمناقشة واقع صناعة الرسوم المتحركة وآفاقها المستقبلية.
وحول مراحل تطور صناعة الرسوم المتحركة، قال بريان فيرغسون خلال الجلسة «على الرغم من التطورات الكبيرة التي شهدتها صناعة الرسوم المتحركة بفضل الوسائل التكنولوجية إلا أنها حافظت على جوهرها ورسالتها، ومع أهمية إتقان مهارات استخدام الحاسوب في هذا المجال، إلا أن هذه الصناعة تتضمن مهارات أخرى مثل تحويل الشخصيات إلى رسوم متحركة كما تتطلب فهما لمبادئ الفيزياء والسرعة في اتخاذ القرار في الوقت المناسب».
وأضاف فيرغسون «في مجال الرسوم المتحركة تعتبر مهارة الرسم أمرا مهما إذ تساعد الفنان على تحويل الصور ثنائية الأبعاد إلى رسوم متحركة تنبض بالحياة، والفنان الجيد هو الذي ينطلق بمخيلته خارج إطار الحدود ليبتكر رسومات وشخصيات تعبر عن موهبته وأفكاره وقدرته على إيصال الرسالة التي يرغب فيها».
بدوره، قال صانع الأفلام الإماراتي محمد فكري «لم تشهد صناعة الرسوم المتحركة في المنطقة تغييرا حقيقيا في ظل تمسك الكثير من رواد هذه الصناعة بطريقتهم الخاصة في تصميم وعرض المواد».
وأكد المخرج الإماراتي فاضل المهيري أن صناعة الرسوم المتحركة اليوم تشهد إقبالا متزايدا لاسيما منذ أزمة جائحة كورونا، وبشكل خاص الأفلام التي تقدم محتوى تعليميا وترفيهيا للأطفال، مشيرا إلى أن صناعة الرسوم المتحركة شهدت تغييرات عديدة على مدار العقد الماضي، وأبرزها الرقمنة، فالمشهد الذي كان يتطلب من الرسام مدة خمس دقائق لتصميمه لا يستغرق اليوم أكثر من 30 ثانية.
وفي حديثه عن الرسوم المتحركة في الأفلام قيد الإنتاج، قال المهيري «في فيلم جديد أعمل عليه تظهر مدينة أبوظبي كواحدة من شخصياته، ولتقديمها بالهيئة التي كانت عليها في الماضي كان علي استخدام الرسوم المتحركة المرسومة باليد، وبالطبع تعتبر الرسوم ثلاثية الأبعاد خيارا جيدا لكن توثيق تلك الحقبة يتطلب أسلوبا مختلفا يتلاءم مع الهدف من الفيلم».