أكد الصيدلاني والناشط في مواقع التواصل الاجتماعي حسن أنور الرميض أهمية استثمار وسائل التواصل في توعية الناس صحيا، كما نعلم أن الصحة هي أحد العوامل التي بها استقامة حياتنا، هي النعمة الكبرى التي من الله بها علينا، ينقل ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ».
ومن أهم ما يقوم به علم الصيدلة هو المحافظة على صحة الإنسان العقلية والبدنية بل ومحاولة منع تدهور الحالة الصحية للإنسان، كل هذا يتم عن طريق تقديم المشورة الدوائية والنصائح غير الدوائية والنصائح العلاجية التي تشمل الجرعة الصحية والوقت الصحيح لمنع عدم الاستفادة من العلاج أو الوقوع في حالة التسمم، لا سمح الله.
وهناك أهمية لتواجد الصيادلة في وسائل التواصل الاجتماعي، فبداية أقول ان المجتمع رغم التطور التقني والفني إلا أنه مازال يعاني من سوء فهم المعلومات والمصطلحـــات الطبيــة والصحية ولن يزول ذلك إلا بنزول الصيادلة ميدانيا والتواصل مع المجتمع بشكل دائم حتى يتلاشى التباين بين العلم والمجتمع.
كما أن الداء والدواء صنوان لا يفترقان، فمتى ما وجد الداء كان الدواء، والصحة هي مفهوم عام شامل لهذين المصطلحين، فتكمن أهمية وجود الصيدلي بالتوعية بالأمراض ومسبباتها والوقاية منها، مع ضرورة الإسراع بالتواصل مع الصيدلي في حال نسيان المريض طرق حساب جرعة معينة من الدواء أو طريقة أخذ بعض العلاجات الدوائية، فجدولة وترتيب أخذ العلاجات خصوصا إذا كانت polypharmacy أي اذا كان المريض يتناول علاجين واكثر، وعندما لا يستطيع المريض ترتيب اخذ علاجاته في المستشفى لأسباب كثيرة.
الأمان الدوائي، ومن هنا نبدأ بتقويم صحة المريض أو على الأقل المحافظة عليها، وعندما يتبدد هذا المصطلح من الطبيعي أنه سيخلق نوعا من الفوضى العارمة على صحة المريض قد تؤدي الى الموت، لا سمح الله.
وأعتقد بأن جميع المستشفيات مستقبلا ستلجأ إلى اقناع عامليها من مهنيين طبيين إلى استخدام رسائل التواصل الاجتماعي كمنبر صحي توعوي يقوم على تعليم الناس وارشادهم طبيا وصحيا، فالنزول إلى الميدان الالكتروني لم يعد ترفا بل حاجة، لأن الناس سيلقون المعلومة الطبية والصحية وهم بأفضل حال لهم في البيت وبجانب كوب من الشاي، ولن تكون رهبة حاضرة من هذا الرداء الأبيض، لذا فمن المهم اقتناص فرصة كهذه.