أطلق بنك الخليج أولى حلقات برنامجه الحواري «Let›s Talk Business»، مع رائد الأعمال عذبي العنزي المدير التنفيذي لشركة Just Clean.
ويركز البرنامج، الذي يقدمه نائب مدير عام وحدة البحوث الاقتصادية في بنك الخليج طارق الصالح، على استعراض قصص أشهر العلامات التجارية الشبابية في الكويت من منظور اقتصادي، بلغة بسيطة، مستهدفا الشباب المقبلين على تأسيس مشاريعهم التجارية، ضمن استراتيجية البنك لدعم الاستدامة الاقتصادية والمجتمعية في البلاد.
الفكرة
خلال الحلقة الأولى، تطرق عذبي العنزي لعدة جوانب قد تخفى على الكثير، منها مصدر فكرة تطبيق Just Clean، وتمويله، وتسويقه، وغيرها من الأمور. وحول فكرة الشركة، قال عذبي: عند عودتي من الدراسة في بريطانيا، لاحظت انتشار سيارات مصابغ غسيل السيارات في المناطق السكنية، كما لاحظت انتشار المصابغ في المناطق التجارية. وهو أمر غير منتشر بنفس الصورة في بريطانيا، فكان مثيرا للاهتمام بشكل كبير. وفي الفترة الزمنية نفسها، أتت صفقة الاستحواذ الضخمة على تطبيق طلبات الكويتي، ما جعلنا، مثل العديد من الشباب في تلك الفترة، نسعى لبدء العمل ضمن تطبيق إلكتروني.
التمويل
بعد ما اتضحت الرؤية حول الفكرة وتطبيقها، انتقل عذبي وأخاه نوري إلى مرحلة التنفيذ، والتي لابد أن تبدأ بالحصول على التمويل. وحول هذا، يقول عذبي: حسب دراستنا البسيطة للسوق في ذلك الوقت، اكتشفنا أننا بحاجة إلى ما لا يقل عن 30 ألف دينار لنبدأ العمل، وعندها اتجهت إلى البنك لطلب قرض، بينما ترك أخي وظيفته في القطاع النفطي ليتفرغ لإدارة الشركة الجديدة، ووجهنا هذا المبلغ في البداية نحو تأجير المكتب والتكاليف القانونية المرتبطة بإعداد العقود إضافة إلى بناء هيكل العمل في ناحية مصادر دخل شركتنا وتكلفة بناء التطبيق الإلكتروني نفسه.
وأضاف: في تلك الفترة كانت خبرتي في قطاع الأعمال بسيطة، ولم أرد أن أحمل أحدا خسارتي. لهذا لم نسع لطرح فكرتنا على المستثمرين، لكن أقنعني أحد الأصدقاء ذات مرة بتقديم عرض عن شركتنا وكان من بين المستثمرين محمد جعفر من فيث كابيتال، وأبدى اهتمامه بالفكرة ورغبته بتمويلها بشرط التوسع في دول مجلس التعاون. وهو ما أعتقد أنني محظوظ عليه. فنحن نقدر دعم شركة فيث كابيتال الذي قدمته وما زالت مستعدة لتقديمه لنا حتى الآن.
تحديات
وأضاف عذبي: من التحديات التي واجهتنا بسبب نقص خبرتنا في إدارة الأعمال، أننا لم نضع في الحسبان التكاليف المطلوبة لمرحلة ما بعد إطلاق أعمال الشركة. فلم يكن لدينا المال المطلوب للحملات الإعلانية، وفي ذلك الوقت، لم تكن الأرباح تكفي لتغطية هذه التكاليف. فاضطررت في ذلك الوقت إلى التواصل مع كل الصحف والمجلات في الكويت لمساعدتنا في الإعلان، إضافة إلى المدونين. ولم يكن ذلك كافيا. عندها، ابتكرنا فكرة جديدة للإعلان الإلكتروني بمساعدة المصابغ التي نتعامل معها، وحازت الفكرة التي لم تكن مكلفة رضا جميع المصابغ.
وكانت هناك تحديات أخرى مرتبطة بقطاع المصابغ، اضطر فريق Just Clean لمواجهتها، حيث لم يكن التوصيل يتم في وقت محدد متفق عليه مع العميل، مما كان يسبب إزعاجا لدى العملاء. كما أنه لم يوجد نظام متطور لإدارة المبيعات، ولكن كانت الفواتير تسجل باستخدام الورقة والقلم. وكانت الأسعار غير واضحة وغير ثابتة. وحول هذا قال عذبي: أدركنا في ذلك الوقت أنه لابد من تطوير قطاع المصابغ في الكويت، لأنه قطاع خدماتي يجمع العديد من مزودي الخدمة من المصابغ، وأن تطويره كان سيحدث على أي حال. أطلقنا تطبيق Just Clean، وحرصنا على توفير عدة خواص فيه، مثل منح العميل وقتا محددا لتسليم الملابس، وعرض الأسعار بشكل واضح وبشفافية للعملاء، ومكنا العملاء من تقييم المصابغ التي تعاملوا معها، وأتحنا هذه التقييمات لكل العملاء.
التوسع
توسع عمل شركة Just Clean على المستوى التشغيلي والجغرافي، حيث وضعت الشركة رؤيتها لتقديم جميع خدمات التنظيف، وبدأت ذلك بتقديم خدمة تنظيف السيارات. وجغرافيا، بعدما انطلقت الشركة في الكويت، بدأت بتطبيق نظام عملها في البحرين، حيث إن السوق البحريني يعد صغيرا بالمقارنة مع باقي دول المنطقة. وبعد البحرين انطلقت الشركة إلى عدة مناطق في الإمارات العربية المتحدة، ثم في قطر وأخيرا المملكة العربية السعودية.
العمل أثناء الجائحة
استفادت شركة Just Clean من توسعها الجغرافي عندما عانى العالم من تبعات انتشار ڤيروس كورونا، فبينما كان الإغلاق في الكويت يشكل تحديا أمام الشركة، كانت دول أخرى تمنع أي شخص من دخول المصبغة، وتسمح بتوفير خدمات التوصيل والاستلام فقط، مما كان في صالح شركة Just Clean، المزود الوحيد لهذه الخدمة في تلك المناطق. وبينما انخفضت أعمال الشركة، نجح الفريق بتخفيض التكاليف أيضا، واستغلال الوقت والموارد المتوافرة في وضع استراتيجية توسعية بدأ بتنفيذها هذا العام.
جدير بالذكر أن حلقات برنامج «Let›s Talk Business» نفذت من قبل شركة بالمخبة، وهي شركة كويتية متخصصة بإنتاج المحتوى الإبداعي، وتنطلق حلقات البرنامج يوم الخميس من كل أسبوع، في تمام الساعة 7 مساء على قنوات التواصل الاجتماعي لبنك الخليج.
تتمثل رؤية بنك الخليج في أن يكون البنك الرائد في الكويت يشرك موظفيه في العمل في بيئة شاملة ومتنوعة لتقديم خدمة عملاء ممتازة، مع الحرص على خدمة المجتمع بشكل مستدام، بفضل الشبكة الواسعة من الفروع والخدمات الرقمية المبتكرة، يتمكن بنك الخليج من منح عملائه حق اختيار كيفية ومكان إتمام معاملاتهم المصرفية، مع ضمان الاستمتاع بتجربة مصرفية بسيطة وسلسة. ويلتزم بنك الخليج بدعم الاستدامة على المستوى المجتمعي، المستوى الاقتصادي، والمستوى البيئي، في مبادرات يتم اختيارها وتحديدها استراتيجيا بما يعود بالنفع على البنك بشكل خاص، وعلى البلاد بشكل عام. ويدعم بنك الخليج رؤية الكويت 2035 «كويت جديدة»، ويعمل مع الجهات المختلفة لتحقيقها على أرض الواقع.