أصدر قاض تونسي مذكرة اعتقال دولية في حق الرئيس السابق المقيم في باريس المنصف المرزوقي لاستجوابه، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي.
وكان الرئيس قيس سعيّد قد طلب من وزيرة العدل خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الوزراء في أكتوبر فتح تحقيق في حق المرزوقي (76 عاما) بعد أيام من حثه فرنسا على عدم دعم نظام سعيّد.
ولم يورد التلفزيون الرسمي أسباب إصدار مذكرة الجلب.
والمنصف المرزوقي من أبرز الأصوات الناقدة للرئيس سعيد الذي أعلن في 25 يوليو إقالة رئيس الحكومة السابق هشام المشيشي وتعليق نشاط البرلمان وتولي الإشراف على النيابة العامة، وأصدر في 22 سبتمبر تدابير «استثنائية» بأمر رئاسي أصبحت بمقتضاه الحكومة مسؤولة أمامه فيما يتولى بنفسه إصدار التشريعات بمراسيم.
واتهم المرزوقي في تدخلاته الاعلامية سعيد بالانقلاب على الدستور.
وقال الرئيس الأسبق الذي تولى المنصب بين عامي 2011 و2014 أمام متظاهرين في باريس رافضين لقرارات سعيّد في أكتوبر إن الرئيس «تآمر ضد الثورة ويسعى لإلغاء الدستور».
بعد ذلك بأيام، تحدث الرئيس قيس سعيّد عن «خونة» يهددون سيادة تونس من الخارج، وطلب بفتح تحقيق في حق المرزوقي وألغى جواز سفره الديبلوماسي «لأنه في عداد أعداء تونس».
ورد المرزوقي، الذي عاش في المنفى في فرنسا لمدة عشر سنوات إبان حكم زين العابدين بن علي، بأنه «غير معني بأي قرار يصدر من هذه السلطات غير الشرعية».
كما اتهم الرئيس الأسبق سعيّد باتباع ما أسماه «النموذج المصري» للرئيس عبدالفتاح السيسي الذي تولى السلطة عام 2013 اثر إطاحته الرئيس الإسلامي الراحل محمد مرسي.