تشهد ممارسة الفنون القتالية إقبالا متزايدا في الكويت لاسيما بين فئتي الشباب والأطفال نظرا لفوائدها الجمة سواء على الصعيد البدني أو النفسي فضلا عن شغل أوقات الفراغ. وتسهم مثل هذه الألعاب بمختلف مسمياتها وتصنيفاتها، في تشكيل وصقل شخصية ممارسها خصوصا صغار السن وذلك بغرس قيم الاحترام المتبادل وإكسابهم مهارات الدفاع عن النفس بصورة محترفة. وتدعم مثل هذه الألعاب البعد الروحي والأخلاقي لجهة السيطرة على الذات وضبط النفس ولا تقتصر على جوانبها الرياضية والترفيهية فحسب إنما تحمل مشروعا تعليميا وأخلاقيا. وتاريخيا فإن اصطلاح الفنون القتالية يطلق على مجموعة من التقنيات القتالية والدفاعية ويستخدم لتوصيف الخلق القتالي وفنون الدفاع الأكثر شعبية وخصوصا في بعض الدول الآسيوية جنبا إلى جنب مع الملاكمة والمصارعة والمبارزة وغيرها من الفنون الدفاعية الأخرى. وترتكز هذه الألعاب على أسس وقوانين دولية يلتزم الشباب الذين لديهم الرغبة بالمشاركة في البطولات المحلية والخارجية.
في هذا الصدد أجمع عدد من مدربي وممارسي بعض هذه الألعاب في مقابلات متفرقة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الجمعة على أهمية التعليم والتدريب منذ الصغر على ممارسة الفنون القتالية لما لها من أثر إيجابي كبير في حياتهم.
وقال مدرب لعبة (كيكوشيندو) أحمد مندني لـ(كونا) إن الألعاب القتالية لها دور فعال على صعيد إكساب مهارة الدفاع عن النفس بصورة محترفة ما يدعم قوة الشخصية وبالتالي تمكنه من التعامل مع ظروف الحياة بالصورة المثلى. وأشار مندني إلى دور أولياء الأمور في بناء شخصية أبنائهم بالصورة التي ينشدها الجميع عبر المبادرة بإشراكهم في مثل هذه الأندية المخصصة للألعاب القتالية.