قتل فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي، بعد تنفيذه هجوما في البلدة القديمة من القدس المحتلة، قتل على أثرها إسرائيلي وأصيب 3 آخرون، وعلى الأثر اقتحمت قوات الاحتلال عدة مدن ومخيمات في الضفة الغربية، حيث اندلعت مواجهات استخدمت فيها القوات الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
واقتحمت قوات الاحتلال امس مخيم «شعفاط»، حيث كان يسكن الفلسطيني فادي ابو شخيدم الذي نفذ عملية الطعن وإطلاق نار قرب (باب السلسلة) بالمسجد الأقصى المبارك، وهي العملية التي تبنتها حركة (حماس). وتعد ثاني هجوم في القدس خلال 4 أيام. ونشر ناشطون فلسطينيون مقاطع فيديو على مواقع التواصل تظهر جنود الاحتلال وهم يقومون بالاعتداء بالضرب المبرح على سكان المخيم.
وداهمت قوات الاحتلال منزل أبو شخيدم العضو في «حماس» وكان يعمل مدرسا للغة العربية والتربية الإسلامية، بعد تنفيذ العملية التي أسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة 3 آخرين. وأظهر فيديو تداول على مواقع التواصل الاجتماعي شرطيا إسرائيليا مصابا برصاصة في وجهه ولا يحرك ساكنا.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية ان منفذ العملية تنكر بزي متدين يهودي وفتح النار على مجموعة من المستوطنين وجيش الاحتلال في البلدة القديمة، قبل أن ترديه الشرطة قتيلا بالرصاص.
وبعيد ذلك أعلن مستشفى هداسا في القدس، حيث نقل الجرحى، أن شابا يبلغ من العمر 30 عاما توفي متأثرا بجروحه.
وبعد هذا الهجوم النادر في البلدة القديمة في القدس مباشرة، نشر عدد كبير من عناصر الشرطة، بينما بقيت جثة المهاجم على الأرض لفترة طويلة قبل أن تؤكد الشرطة وفاته. وأغلقت قوات الاحتلال البلدة القديمة ودفعت بتعزيزات عسكرية بحثا عن منفذ آخر تمكن من الفرار على حد زعمها.
وقال متحدث باسم الشرطة الاحتلال، إن الهجوم أصاب مدنيين اثنين بجروح خطيرة، وان أحدهما لقي حتفه في المستشفى، في حين أصيب شرطيان بجروح طفيفة.
وذكر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومير بارليف أن المسلح عضو في حماس من القدس الشرقية، وقال إنه استخدم بندقية رشاشة في الهجوم. وأكد بارليف لقناة «كان» الإسرائيلية، أن المهاجم «كان عضوا في حماس، الجناح السياسي وليس الجناح العسكري. وبحسب الصور التي لدينا، يبدو أنه كان يرتدي جلابية كبيرة أو تنكر بزي يهودي» متشدد من أجل إخفاء سلاحه. وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت بتشديد الإجراءات الأمنية في القدس.
من جهتها، أعلنت حماس مسؤوليتها عن الهجوم في بيان قالت فيه ان فادي محمود أبو شخيدم، القيادي في الحركة بمخيم شعفاط، نفذ عملية باب السلسلة في القدس المحتلة.
وجاء في البيان «رسالة العملية البطولية تحمل التحذير للعدو المجرم وحكومته بوقف الاعتداءات على أرضنا ومقدساتنا، وأن حالة التغول التي تمارسها ضد المسجد الأقصى وسلوان والشيخ جراح وغيرها ستدفع ثمنها»، مؤكدة ان «خيار المقاومة الشاملة بأشكالها كافة، وعلى رأسها المقاومة المسلحة، هو القادر على لجم العدو ووقف عدوانه».
وفي السياق، أصيب عدد من الشبان بحالات اختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، عقب اقتحامها مدينتي رام الله والبيرة وبير زيت بالضفة الغربية. وقالت مصادر أمنية: «إن مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال حي عين منجد بمدينة رام الله، ما أسفر عن إصابة صحافي برصاصة مطاطية، وعشرات المواطنين بحالات اختناق».