- عظمات بيرديباي: بدء إجراءات انضمام الكويت إلى مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا
- عائشة كويتاك: التحديات التي تواجه منطقة آسيا والمحيط الهادئ تتطلب الحوار والتعاون وليس التجزئة
- لي مينغ قانغ: الدول الأعضاء قادرة على بناء الأمن والاستدامة من خلال التعاون والحوار الدائم
دارين العلي
أعلن سفير جمهورية كازاخستان لدى البلاد عظمات بيرديباي عن بدء وزارة خارجية بلاده بالاشتراك مع أمانة مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا CICA كونها تترأس المؤتمر حاليا باتخاذ الإجراءات اللازمة للتنسيق مع الدول الأعضاء بشأن انضمام الكويت إلى المؤتمر، لافتا إلى ان هناك عددا من الدول الأخرى يبدي اهتماما كبيرا بالمشاركة في أنشطة المؤتمر الذي يشهد حاليا مشاركة 27 دولة تشغل أكثر من 90% من أراضي القارة الآسيوية.
إعلان بيرديباي جاء خلال كلمة له في المؤتمر المعلوماتي حول «الأمن والتنمية المستدامة في آسيا» الذي نظمته سفارة كازاخستان صباح أمس في اطار رئاسة الكازاخستانية لمؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة بحضور عدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعنيين.
وقال إن التحديات الحالية للأمن الإقليمي والتي تتحول بسرعة مع الظروف والتقنيات الحديثة تتطلب نهجا متعدد الأطراف لحلها وتنسيقا وثيقا بين بلدان CICA، مؤكدا ان رئاسة كازاخستان ستواصل عملها الهادف لزيادة إمكانيات مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا وتحويلها إلى منصة فعالة للتعاون المتبادل والحوار من أجل التغلب المشترك على التحديات والتهديات الجديدة في آسيا في إطار توجه CICA كمنصة ترويج لمفهوم أمن واحد وشامل ومستدام وغير قابل للتجزئة ومتساو في آسيا.
ولفت إلى أن مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة CICA يواجه الحاجة إلى مزيد من تكييف مهامه وأدواته من أجل التنفيذ الكامل لمهمته في التعزيز الدائم للحوار والتعاون بين الدول من أجل الأمن والتنمية لجميع الشعوب التي تعيش في أكبر قارة في العالم، على قاعدة «الفهم المشترك لأعضاء المؤتمر بأن السلام والأمن لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال الحوار والتعاون وهذا الأساس للتنفيذ الناجح للمهمة الرئيسية لـ CICA»
وأشار إلى أن قارة آسيا تعتبر في الوقت الحالي مركز العلاقات الدولية الشاملة من حيث إمكانياتها الاقتصادية ودرجة التأثير على السياسة العالمية، وتظهر قارة آسيا تقدما ملموسا في التنمية البشرية تتراوح بين زيادة متوسط العمر المتوقع ومعدلات الإلمام بالقراءة والكتابة إلى الزيادة الهائلة في عدد مستخدمي تكنولوجيا الاتصال الحديثة.
زيادة التوتر والصراعات
وأضــــاف «علـيـنـــا أن نعترف بأن التطور السريع للدول الآسيوية يرافقه توتر الصراعات القائمة مما يؤدي إلى زيادة مستوى عدم الثقة والتنافس الجيوسياسي»، لافتا إلى أنه من الواضح انه من دون بناء الثقة والتعاون بين الدول الآسيوية فإن تحقيق تقدم ملموس في تسوية المهام الأمنية العالمية والاقليمية يعد مهمة بعيدة المنال، إذ ان التنمية المستدامة والآمنة للبلدان الآسيوية تعوقها إمكانية الصراع بسبب عدم تجانس الدول الآسيوية في مراحل مختلفة من التنمية الاقتصادية.
التهديدات في المنطقة
واشار إلى ان بلدان المنطقة تواجه تهديدات خطيرة ليس فقط في المجالات التقليدية كمنع انتشار السلاح النووي ونزع السلاح وتدابير بناء الثقة في المجال العسكري ولكن مع أنواع جديدة من التحديات كضمان الأمن الوبائي والطبي والغذائي ومنع المزيد من التدهور البيئي وكذلك التغلب المشترك على عواقب الكوارث الطبيعية والكوارث التي تصنع من قبل الإنسان.
بناء الثقة
بدوره، تحدث السفير الصيني لي مينغ قانغ عن اعتبار الصين جزءا لا يتجزأ من العائلة الكبيرة للمؤتمر حيث قدمت عدة مبادرات على مر السنين منذ انضمامها إليه.
وقال: على الرغم من وجود عدة اختلافات بين الدول المنضمة للمؤتمر سواء في السياسة والاقتصاد والعادات والتقاليد والديانات فإن ما يجمعها هو سعيها الدائم للتعاون والحوار لإزالة آثار الاختلافات الموجودة فيما بينها.
وشدد على أن الصين تحرص على المشاركة بمختلف مستوياتها في جميع أنشطة المؤتمر واجتماعاته ومنصاته الدائمة بهدف السعي للوصول إلى بناء ثقة متبادلة بين الدول والتي يكون على أساسها السلم العام في المنطقة.
وأعرب عن إيمانه بقدرة الدول الاعضاء على بناء الامن والاستدامة في هذه الدول من خلال التعاون والحوار الدائم.
الرؤية الإستراتيجية
من جهتها، تحدثت السفيرة التركية عائشة كويتاك عن الرؤية الاستراتيجية لسياسة بلادها مع المحيط الآسيوي والقائم على المبادرات من منظور شامل وكامل وبعيد الأمد يمكن من خلالها إيجاد فرص جديدة للتعاون مع مراعاة الاحتياجات في كل دولة من دول القارة، لافتة إلى أنه في المرحلة الأولى سيتم التركيز على تطوير التعاون التجاري والاقتصادي مع الدول الأعضاء بالاضافة إلى البحث عن فرص جديدة في مجالات أخرى كالاتصال والنقل والطاقة والصناعة والدفـــاع والمعلوماتيـــة والتنمية الخضراء والتبادل الثقافي.
وشددت على أن بلادها تهدف من وراء هذه المبادرات إلى استغلال الامكانات المتبادل وايجاد المنفعة المشتركة للخروج بنتائج ملموسة لجميع الدول ضمن الأهداف المشتركة، مؤكدة أن بلادها مستعدة للعمل مع اي دولة في آسيا لتعزيز التعاون الاقتصادي والمساهمة في صنع السلام والاستقرار والتنمية المستدامة في جميع أنحاء المنطقة.