أعلن رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو أنه سيتخذ إجراءات مضادة قاسية إذا تم فرض مزيد من العقوبات ضد بلاده، وهدد مجددا بوقف مرور إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر أراضي بيلاروس.
ويمر جزء من خط الأنابيب الروسي-الأوروبي المهم «يامال-أوروبا» عبر بيلاروس.
ومع ذلك، فإن هذا الخط ينقل كمية قليلة فقط من الغاز من روسيا إلى أوروبا. وتتدفق الكميات الرئيسية عبر أراضي أوكرانيا، وخط أنابيب «نورد ستريم 1» تحت مياه بحر البلطيق.
من جانبها، سارعت الرئاسة الروسية (الكرملين) على الفور بتأكيد أن إمدادات الغاز إلى أوروبا آمنة.
من جهة اخرى، اعترف الرئيس البيلاروسي بأن شبه جزيرة القرم منطقة روسية، وذلك للمرة الأولى بعد فترة طويلة من التردد.
وقال لوكاشينكو في مقابلة مع وكالة «ريا نوفوستي» الروسية الرسمية للأنباء، نشرت مقتطفات منها أمس: «بحكم الواقع، القرم روسية».
وتابع: «بعد الاستفتاء، أصبحت شبه جزيرة القرم روسية حقا»، في إشارة إلى استفتاء مثير للجدل تم في عام 2014 ضمت روسيا بعده شبه جزيرة القرم من أوكرانيا وسط احتجاجات دولية.
من جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن تصرفات لوكاشينكو هي ما يهم - وحذر مينسك من هذا الاعتراف الرسمي.
في المقابل، اقترحت المفوضية الأوروبية السماح لپولندا وليتوانيا ولاتفيا بتعليق بعض أحكام طلب اللجوء لمدة ستة أشهر، بسبب تدفق المهاجرين إلى حدودها من بيلاروس.
وتسمح هذه التدابير المؤقتة للدول الثلاث، خصوصا بتمديد فترة التسجيل لطلبات اللجوء إلى أربعة أسابيع بدلا من الحد الأقصى الحالي البالغ 10 أيام، وتمديد مهلة مراجعة الطلب إلى 16 أسبوعا.
وذكرت شبكة تلفزيون وإذاعة ليتوانيا على موقعها الإلكتروني أنه من المقرر أن تسمح المفوضية الأوروبية بعمليات الترحيل الأسرع واحتجاز المهاجرين لمدة تصل إلى 16 أسبوعا، فيما قال محامون إنه يمكن أن يصل إلى حد «الاحتجاز الفعلي».
وتابعت أنه يسمح أيضا بتعليق بعض إجراءات حماية اللجوء لمدة ستة أشهر، ما لم يتم تمديدها أو إنهاؤها.
ووفقا لمصادر لصحيفة «بولتيكو يورب»، فإن هذه المقترحات مثيرة للجدل داخل المفوضية حيث يقول البعض إنها تعاقب المهاجرين بدلا من النظام البيلاروسي المسؤول عن الأزمة.